أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - نشوة نصر أكتوبر تُعَوَّم كأهزوجة وطنية















المزيد.....

نشوة نصر أكتوبر تُعَوَّم كأهزوجة وطنية


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7396 - 2022 / 10 / 9 - 19:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد قراءة الكتاب المهم للكاتب الصحفي والخبير الذي اضحى اخر قياصرة التمجيد في نصر اكتوبر وعبور نظام بقايا الهبوط في الدعاية التاريخية المكتوبة والمسموعة وحتى المرئية ولو قليلاً . كان الأستاذ محمد حسنين هيكل قد أرخ وكتب كثيراً عن مجريات الحروب التي سادت منذ ما قبل ثورة الضباط الاحرار في مصر وإنتهاءاً مجيداً بعد العبور الذي بُذلت الدماء وغطت القنال اطياف صيحات الجنود والرتباء الذين كانوا قد مددوا اجسادهم لبقية الفيالق والألوية التي عبرت قنال العزة والكرامة المصرية في منتصف النهار حينما اعلن الرئيس انور السادات ساعة الصفر لبدأ الهجوم التاريخي لإختراق الخطوط الصهيونية التي نصبتها إسرائيل وحلفاؤها في تهويل الخصم المصري .
وكانت اخر بدع إسرائيل في إنشاء مشروع غير قابل للإختراق " خط برليف الجهنمي " ، نعم كانت التسمية تلك قد اطلقتها قيادة وزارة الدفاع الاسرائيلية عبر اعورها الشهير " موشي دايان " ، الذي كان يعتقد ان في مجرد التفكير من قبل القوات المصرية محاولتهم الشهيرة في إستعادة سيادتهم على قناة السويس فسوف تكون مقبرة جيوشهم هناك في منتصف التلال الرملية التي حولت خطة برليف الى اوهام لا معنى ولا قياس لها عندما يقرر بطل العبور الرئيس قائد القوات المسلحة المصرية نقطة نشوة النصر التشريني المفاجئ الذي خطط له مع نخبة كبيرة من جهابذة قيادته العسكرية الشهيرة بعد قسمهم بدماء شعب مصر وترتبها على صيانة السرية التامة حفاظا ً على دواعي العبور الشهير !؟. بعد 49 عاماً من العبور التاريخي وإختراق خط برليف في 6 اكتوبر تشرين الاول 1973 بعد دراسة مهمة وتاريخية حينها كانت ضرورة اعادة امجاد القوات المسلحة العسكرية لردع وتأديب المعتدى الصهيوني كونه تلقى دعماً دولياً غير مسبوق بعد هزيمة ونكسة 1967 في وقتها لم تكن إسرائيل تعتقد ان هناك من سوف يقف بوجهها وردعها ولكنه الزمن والتاريخ هو الذي يحدد المسار التاريخي لحروب العرب مع إسرائيل وصولاً الى مجد اكتوبر العظيم .
فيما كان الحزن الشعبي والعربي على غياب الزعيم جمال عبد الناصر في ""28- ايلول - 1970 - ""، الا ان القيادة العسكرية المصرية كانت قد حولت خسارتها في شخص الزعيم الخالد الى اصرارها على بث الروح المعنوية للشعب الطامح لإستعادة الحرية كما كان حبيب الجماهير ينادي في خطبهِ وفي لقاءاته الرسمية والشعبية .
من هنا يجب التنبه الى ضرورة الإستفادة من عبور اكتوبر وتمجيده في ما يخص الإنتزاع للحقوق المصرية التي كانت قد احتلتها إسرائيل في اجزاء مهمة لمنطقة سيناء . الدروس كثيرة وربما تغلبت سياسات زعماء مصر ومعهم بعض الزعماء من الدول العربية في قراءة التاريخ جيداً ووضعه في مساره ِ الجوهري حول تقبل الهزيمة ومن ثم تقاسم بعضاً من نشوة الإنتصار الذي ساد وحصل على الاقل في السادس من اكتوبر عام 1973 . ليس غريباً ان نستعيد امجاد الحصاد اياه للمزايدة على الذين عملوا من اجل قطاف الحصاد و وسمه وشاحاً على صدور العرب والمسلمين والمصادقة على المسير طويلاً لتحقيق السلام المنشود في منطقة الشرق الاوسط الغارق بالحروب منذ عشرات العقود ، وهنا اذا ما كان ضرورة من التكرار حول استعادة تذكر الاسباب الجوهرية لما آلت اليه النزاعات في المنطقة بعد إحتلال فلسطين وطرد وتشريد شعبها ، فلذلك كانت ادوات الاعلام ماقبل الحرب العالمية الثانية قد طغت على ما يسمى ضرورة التغيير في الجغرافيا وفي التاريخ معاً .
في كتاب عواصف الحرب و عواصف السلم للأستاذ هيكل يجرنا الى قضايا مهمة وسرية للغاية في جداول المفاوضات والمحادثات التي رعتها الولايات المتحدة الامريكية الى جانب مهم وكثير في إنحيازها لأنجاز أمن اسرائيل كضرورة حتمية !؟. وضعتها كورقة مساومة في وجه كل زعماء ورؤساء الدول المحيطة بها ، وحتى لبعض الدول المنتجة للنفط إنطلاقاً من مبدأ السلام الأمني لمنع عملية الإحتراق الذي ساد حينها كسلاح قد يُستخدم بوجه حلفاء إسرائيل "" ايقاف تزويد المنتجات النفطية ومقاطعة امريكا "" ، كانت حينها اسلحة استخدمتها قيادات اسلامية ولو بالكلام وليس بالفعل خوفاً من إضطرابات داخلية خصوصاً بعد الاجتماع الشهير مع ""الملك فيصل في المملكة العربية السعودية والسفير الامريكي "" ، الذي تدارك وتفهم ما يريد قوله في مقاطعة امريكا وإستخدام النفط كسلاح إستراتيجي لمحاربة إسرائيل وعربدتها الغير مقبولة في ازدياد توسعها و أحتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية في هضبة الجولان السورية، وبعض نقاط جبال لبنان الشرقية في منحدرات جبل الشيخ تلال كفرشوبا ومزارع لبنانية اخرى . وفي سيناء المصرية .
اذاً اليوم عندما نتذكر سياق اوراق التاريخ المجيد لا يسعنا الا توجيه التحية الى شهداء ابناء جنود مصر وجنود سوريا والفدائيين الذين رووَّا بقطرات من دمائهم تراب الوطن العربي الكبير على امتدادهِ من المحيط الى الخليج برغم انف الناكرين للحقيقة والتاريخ .
في مواقع مهمة وحقبات غيرت وجه الزمن بعد حرب اكتوبر ، قد نقرأ في مابعد العبور جرأة غير مسبوقة عندما قرر انور السادات العبور السلمي الى الضفة الاخرى حيث بدأ يقرأ جيداً في سيرة الشعوب حينما تكون نشوتها في النصر لا تختلف في جرأتها طرح مشروع السلام وإغلاق سيرة الحروب ، طبعاً هنا لسنا مع الإتفاقية والمهزلة التي اسس لها أنور السادات مع الراعي الأمريكي الماكر هنري كيسنجر . الذي مهد الى انحيازه لدولة الصهاينة كما انه وجه لكمة غير واضحة على حلبة المفاوضات مع العرب وإعطاء اسرائيل حرية الحركة وفرض الإعتراف بوجودها من جهة و تقبلها واقع اليم في تنازلها عن اراضي احتلتها .
الصراع العربي الاسرائيلي لم يتوقف الى اللحظة لكن المشاريع الدولية كانت جلها تصب لمصلحة ألشعب الاسرائيلي الذي لاقى الدعم الكامل من المجتمع الدولي وإحتضان اليهود وتجميعهم في دولة إسرائيل ولو كان ذلك على حساب الارض والشعب الفلسطيني.
حاول السادات مراراً في جعل مستقبل المنطقة في إقرار اتفاقيات على غرار كمب ديفيد الشهيرة مطلع ""اعوام 1977 - و1978 -1979 " . لكن الإنجاز للإتفاقية الذليلة حسب اعداء السلام في داخل جمهورية مصر العربية وتبنى بعض الرموز رفض الاتفاقية اياها حيث تم اغتيال محمد انور السادات في اثناء احتفال ايام العبور التاريخي "" في 6- اكتوبر -1981 - "" ، وكانت الحادثة خرقاً ورفضاً لبداية التطبيع المشين كأعلان حالة حرب ابدية ضد الكيان الصهيوني ، وتبنى سياسة الخطوة خطوة لتحقيق السلام عبر الاتفاقيات .
نشوة نصر اكتوبر تُعَوَّم كأهزوجة وطنية وعدم طمس روح وحرية وحركة الدعاية الجريئة لإستعادة الامجاد رغم كل المحطات الذليلة بعد 49 عاماً من الحدث ،
المجد والخلود لشهداء العبور .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 9 اكتوبر - تشرين الاول / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البُعد الماسى للنرجسية المُتفرِسة
- مبالغة وإنحياز جمعية الكبار في الأمم المتحدة
- وليمتُكَ الأخيرة ليست مُغتفِرَّة
- جمال عبد الناصر كان صادقاً ومناصراً لقضايا الفقراء في بلادهِ ...
- حينذاك لا يجلو ضجيج
- صفر شفافية في الإعلام العالمى المنحاز
- حين ما يأتي المساء
- الإرهاب وعقدة الإسلاموفوبيا بعد غزوة نيويورك
- سياج يلفحني من غبطُكِ سيدتي
- هل المشكلة شخصية ألرئيس في لبنان
- تبقى الطيور منحادة
- عندما تحضر فلسطين الجميع يتنصل
- سوارى عاشق لا يموت
- تكتيك تركي مفضوح وعهر اسرائيلي وحشي
- برقية عزاء مشتركة فلسطينية لبنانية -- الشهيد مازن عبود -- تج ...
- مواقف وليد جنبلاط الجريئة
- أوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة
- القضاء على الإرهاب يتداولهُ رؤساء امريكا
- كانت عينيكِ هناك
- إحتلال امريكي للعراق -- وإحتلال مُبطَن اعنف بوجه الديموقراطي ...


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - نشوة نصر أكتوبر تُعَوَّم كأهزوجة وطنية