أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - مواقف وليد جنبلاط الجريئة















المزيد.....

مواقف وليد جنبلاط الجريئة


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7341 - 2022 / 8 / 15 - 19:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد لا يختلف اثنان في بلاد الطوائف عندما يتم البحث والتداول عن المخارج اللائقة التي تندرج تِباعاً لدى القادة والزعماء في بلاد الارز او الجبال حسب الاجندات المترامية منذ تفتيت وتقسيم المناطق اللبنانية على طول النزاع السياسي الطائفي الفظيع منذ زوال الامبراطوريات العثمانية والفرنسية وبروز ما يُسمى دول وأمم ناشئة تحتاج الى دراسة عميقة قبل إصدار احكام مُجزمة عن حقيقة تلك الوقائع الثابتة في التاريخ وفي الجغرافيا .
طبعاً يقع جبل لبنان في مناطق وعرة وخطيرة ومن الصعب الوصول الى قممها ومناطقها بسبب إنتشارها المتباعد المطلة ، من تلة الى اخرى، ومن مفصل ومنطقة الى اخرى ، او حسب إنتشار الصوامع والكنائس والخلوات ، وليس هناك ضرورة للتذكير اذا ما كان هناك وجود للمساجد او للحسينيات حسب خارطة التوزيع الطائفي للمذاهب في لبنان ،
ومن المعروف إن ""بني معروف او الدروز "" ، الذين يسكنون الجبال منذ قرون تتفاوت ارقامها خشية من الوقوع في جدال عقيم حول إسلامية الطائفة الدرزية ام اعتبارها موحدة للأديان ، والجمع بين الناس خوفاً من الاتهامات التي طالت الطائفة الدرزية الكريمة في جبل لبنان عن قوقعتها وفرض سور من الحدود منعاً لإختراقها في مشاركتها الدينية اولاً والسياسية ثانية وترك جبل لبنان والشوف خصوصاً بعد ثورات"" 1860 ""، وإن كان هناك صراعاً بين الاقطاع الماروني والدرزي في سياق سباق امتلاك الاراضي ،وتباعاً وترك مصير الطائفة الدرزية لمد العون والمساعدة والحوار لمن يريد بعيداً عن جواز فرض ارادة خارجة عن حكم الجبل منذ عهد الامراء اثناء التوزيع للمهام منذ فرض (( فرمانات الباب العالى العثماني )) ،ومن ثم تنصيب المفوض السامي وتوابع نهايات الامبراطوريات وصولاً الى لبنان الكبير ، والاستقلال ومراحل لاحقة الى إندلاع الحرب الاهلية اللبنانية اواسط السبعينيات من القرن الماضي . وكان الزعيم كمال جنبلاط سيد الجبل وحامي الباروك والشوف والوطن ، قد وقع ضحية الكبار في محيط مسيحى اسلامي خطير كان الدروز غارقون في البحث عن موارد عيش كريم يخرجهم من صومعتهم وخلواتهم المحصورة في الجبال سواءً في السويداء السورية او على ارض فلسطين المحتلة وبعض المناطق في المملكة الاردنية ، لكن لدروز لبنان دوراً مهماً وريادياً في البطولة والثورة ومن يدرس التاريخ جيداً يعرف مدى اهمية سلطان باشا الاطرش حكيم الثورة ضد الاستعمار الفرنسي ، ومدى تأثيره على جبل لبنان وهو شاهداً على أعتناق مبادئ العداء لليهود والصهاينة والاستعمار والتقسيم الذي ينبت تِباعاً بعد كل خضة سياسية او فراغ دستوري يطال الجميع في لبنان ، فكيف لا والجبل المهم في التاريخ والجغرافيا ها هو اليوم يقع مابين زعماء لبنان واحزابه الذين يسعون وبكل قذارة الى تمرير صفقات المواصفات للرئاسة وغمار التصدي لهذا المرشح او ذاك يستدعى البطولة والمواقف المشرفة والجريئة منعاً لإيصال رئيس للجمهورية اللبنانية قد يتورط في امضاء معاهدة او تطبيع مع العدو الصهيوني المدعوم دولياً ، والمغطى َّعربياً بعد مواقف دول الخليج المذلة حول عملية صفقة القرن التي بدأت نِواتها في فتح السفارات للكيان الصهيوني دون إكتراث او معارضة في دول المطبعة او حتى خروج مظاهرة ولو شكلية لمنع توسع بيكار مساحة التطبيع ،
طبعاً الموضع كبير وحساس لذلك سارع الزعيم وليد جنبلاط الى قطع دابر الاتصال والتطبيع مع العدو الصهيوني خصوصاً بعد المفاوضات المباشرة والغير مباشرة بين اسرائيل ولبنان تحت رعاية الوسيط الامريكي وربما العربي والاقليمي تحت مسميات متعددة ، فمن هنا دخل وليد بك مجدداً على الخط لطرح مشروع الدولة مع حزب المقاومة والممانعة "" حزب الله "" الذي يتمسك في طيات كثيرة نتيجة فرضيات المقاومة حيناً والمماطلة فيّ اكثر الاحيان حول فُرض رئيس موالى لمن، ومعادى لمن ، وما هو دور الرئيس العتيد اذا ما تمّ بحث تخلى حزب الله عن مرشحه او أكثر حول رِضاهم عن دور هذا او تقبلهم مناقشة حول احقية ذاك . المهم إستبعاد ""سليمان فرنجية - وجبران باسيل ""، كونهم من المتحالفين في التدرج مع سياسة حزب الله في لبنان كونه المكون الاكثر تأثيراً في تحكمه بموضوع المعادات والمقاومة ضد الصهاينة واطماعهم في مشاريع نفطية أُكتشفت من قبل دول داعمة بلا حدود لدولة إسرائيل ودعمه الاحتلال. ونسف القضية الفلسطينية وتمييعها تمهيداً الى ما يشبه صفقة الخلاص من الصراعات والحروب وبداية التسويات المعطلة بإرادة المقاومة وداعمها الاساسي الدور الايراني المباشر والغير مباشر بعد كل خضة وازمة اعادة فتح قنوات الحوار و"" تركين """ ادوات المقاومة الى امادٍ مؤجلة حسب الرؤية الفوضوية للمنطقة ، ويقع لبنان في مواجهة الاحداث الشاملة للأخطاء وانعكاسها على مسارات قبل وما بعد نهاية ولاية العهد الحالى !؟.والاتفاق على مرشح جديد للجمهورية العرجاء كذلك سواءً كان العدو اللدود لحزب الله مرشح القوات اللبنانية الحكيم "" سمير جعجع "" ، كونه مطروحاً وخصوصاً بعدما تم التصويت قبل الفراغ في الرئاسة ونال على ما يقارب "" 46 "" صوتا قبل مشروع فراغ دام "" 27 "" شهراً . بعدها وصل الجنرال العماد ميشال عون مرشح حزب الله بالقوة منعاً لحرب اهلية جدية وجديدة قادتنا الى ما نحن عليه اليوم من فساد مقزز للأبدان بعد ثورة اكتوبر عام ""2019 "" وإنفجار المرفاً عام "2020 " وسرقة اموال المودعين والإفلاس المتوقع للدولة وصولاً الى المؤسسة العسكرية ، وربما الوحيدة التي يتفق عليها الجميع في لبنان ، اذاً قد يلجأ السياسيون مجدداً الى تكريس قائد الجيش الحالى " جوزيف عون " ، بديلاً عن الذين يتم تداول اسماؤهم في خوض استعادة سلطة الدولة من ايادي حزب الله ومن غرف وصالونات السفارات ومن البريد الذي يتم فتح الرسائل المفخخه عبرهِ .
الان ماذا كان وليد جنبلاط قد توصل في استقباله الى بعض الكوادر في مؤسسة حزب الله الذي يخيف ويخاف الجميع من سلاحهِ المنتشر والواسع التواصل الى خارج حدود لبنان وعبر جبل لبنان والشوف الذي يُعتبر حصناً حصيناً لمكانة دروز لبنان الذي يمثلهم بإمتياز وليد جنبلاط بأكبر نسبة مدروسة ويدركها ويعرفها جيداً حزب الله قبل إختراق مناطق الجبل بحثا عن طريق اذاً ما وقعت حرب اليمة اخرى تكاليفها هَذِهِ المرة اصعب من مناورات حرب "" 2006"" التي اسست الى لعب وليد جنبلاط دوراً مهما ً في مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع بكركي ،ومع سوريا، ومع حارة حريك ،ولا ندرى اذا ما كان التوسع في الحوارات بين المُضيف وزوارهِ قد تم بحث امور ابعد من مرشحهم وتوافقهم والتخلي عنه ام ازمة ما بعد "" قطوع نهاية العهد "" وبداية صفحة جديدة وبليغة المواضيع المطروحة حول هوية لبنان وعروبتهِ ومدنيتهِ وعدم تقبل " ولاية الفقيه كرسائل لا تلتقي مع جمهور لبناني عريض "" .
الحزب التقدمي الاشتراكي وبعض الرموز الوطنية يلتفون حول غطاء للمقاومة يتأثر نتيجة الصراعات المتتالية التي تطال جبل لبنان والشوف الذي يرتبط جغرافيًا مع كل مكونات وجهات لبنان الاربعة شرقاً وشمالاً اعداء يتربصون بكل غوغائية طائفية مذهبية خطيرة ، ومن الساحل بحراً مفتوحاً ودروباً تقطع وتقفل حسب اهواء الميليشيات وزعماؤها ، ومن الجنوب المقاومة التي يتزعمها حزب الله دون حسيب او رقيب مع بعض افراد وجماعات تعمل تحت الويته ينتمون الى الطائفة الدرزية الكريمة " جماعة إرسلان "" وبعض افراد من حزب "" وئام وهاب "" وهذا ما شهدناه عندما تم منع مجموعة حزب الله في حاصبيا سابقاً بعد محاولات رشق العدو بصواريخ من على منصات مدرعات تابعة للمقاومة وتم التعرض لها من ابناء القرى تلك .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 15 - آب - اغسطس / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة
- القضاء على الإرهاب يتداولهُ رؤساء امريكا
- كانت عينيكِ هناك
- إحتلال امريكي للعراق -- وإحتلال مُبطَن اعنف بوجه الديموقراطي ...
- في حضرةِ الليطاني
- لِواء واربعة جنرالات
- كونوا حُماة الديار
- الغربال الامريكي والمُنخل الروسي يتواجهان
- الرفاق والأحداق
- لن نبحث عن إرضاء خاطر امريكا في قمة العشرين
- لأنكِ القصر والليل
- ردع روسيا يحتاج الى أكثر من حاجة قِمم بافاريا ومدريد
- إيقاف -- pride 2022 -- عقب غضب على المثليَّين
- مَعصية أمريكا كَمن يمتنع عن دخول الجنة
- آخ يا بلدنا -- أعراس أجمل الأمهات المُودِعة --
- قبل إكتشاف الغاز في بحر لبنان -- هناك إرباك داخلي يليه حماية ...
- حين صرتُ حذِراً .. كان الفراق قد حضر
- إرهاب مُنظَم و إرهاب فوضويَّ
- يوم أطلقوا الرصاص على فلسطين
- الربع الأول من الألفية الثالثة مع بداية القرن الحادى والعشري ...


المزيد.....




- صفارات الإنذار تدوي بشكل مستمر في منطقة البحر الميت بسبب هجو ...
- مستشار وزير الخارجية الإيراني يكشف عن فشل -مؤامرة إسرائيلية ...
- صحافية أمريكية: استخدام سلاح نووي تكتيكي لضرب موقع فوردو الإ ...
- -الخلايا النائمة- المرتبطة بـ-حزب الله- والمدعومة من إيران ت ...
- مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في علاج المشاكل النفسية ...
- سحب مكملات فيتامين شهيرة من الأسواق الأمريكية بسبب خطر يهدد ...
- اكتشاف آلية جينية تساعد على استعادة الأطراف المفقودة بالكامل ...
- فائدة غير متوقعة لـ-فيتامين الشمس-
- اكتشاف جبل جليدي فريد من نوعه قبالة سواحل كندا
- تأثير الكولا الخالية من السكر على صحة القلب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - مواقف وليد جنبلاط الجريئة