أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - الرفاق والأحداق














المزيد.....

الرفاق والأحداق


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7309 - 2022 / 7 / 14 - 16:48
المحور: الادب والفن
    


كُنا خلية معدودة
نتناوب حسب جدول الحرب
لعلها تُهدينا بالسلام .. الينا ..
وتُرسِلُ و يُرتَسَّم بنا الزمان
على قِمم جبال الوطن المُمزق ..
وسماء تحرسها الشمس
وقمر للعشق .. لِمَنْ يُرِيد ..
وموانئ ترسو في جوفها السفن ..
ليست وحيدة الحياة حيناً ..
تنتظِمُ نحونا .. لكى نرسم شكلاً للهواء ..
ونُبلل قواسم مشتركة هماً وماء ..
ونُخيطُ من شرائح القماش
اسمالاً بلا اسلاك "" تتعربش "" دون إنخفاض ..
هنا في النهار .. وهناك في الليل ..
على مسامع دوىَّ قوىَّ لأزيز
لا صوت لها سوى الصمت ..
كانت المناوبة ساعات طويلة ..
وكانت كؤوس الشاى حافلة كثيرة ..
وكانت الأحداق لا تنام ..
وكان السلاح مُغطى
بأجساد الرفاق ..
لم تكن الأوقات والمواعيد منتظمة ..
ماضية اثارها الى ابعد مداها .. نراها مُختلفة ..
وكانت اشجار الزيتون
تَشِحُ زيتاً .. ليس للزاد ..
وكانت العرائش ترخى عناقيدها
حبات للخمر وللنبيذ المُستعار ..
وكانت سعير شهب سهرة النار
حول فصول تموج صوت قنابل الموت والبدائل ..
وزِناد القاذف المتكور "" الآر بي جيه "" ..
يُسفِرُ سقم لهيب الإندثار ..
لكى يتحول الهدف رماداً ..
كُنا نقتصد توفير اخر مخازن الحرب
كُنا نقف تأهباً .. لحراسة الموقع المُجتزأ من الوطن ..
اثناء صمت ذهول الليل والعتمة والإحتراف ..
يتكرر الديجور صاخباً سِماة القدر الأتي فجراً ..
ربما يتأخر تأجيل دفن رائحة البارود ..
سوف تحملُ معارك حرة ..
مع اهازيج أغاني الرعيان باكراً ..
للرِفاق مهمة ليس لها جواب او ثواب ..
بل سيرة عشق قتال طويل لا ذيل لَهُ .. عميق آديماً ..
عندما ينهض عديدُ الخلية ..
التي لا ترغب احداقها النوم ..
سيما مدار شراهة .. إستعادة تحرير الارض ..
الرفاق والاحداق .. يوميات مجموعة قتالية ..

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 14- تموز - يوليو - / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن نبحث عن إرضاء خاطر امريكا في قمة العشرين
- لأنكِ القصر والليل
- ردع روسيا يحتاج الى أكثر من حاجة قِمم بافاريا ومدريد
- إيقاف -- pride 2022 -- عقب غضب على المثليَّين
- مَعصية أمريكا كَمن يمتنع عن دخول الجنة
- آخ يا بلدنا -- أعراس أجمل الأمهات المُودِعة --
- قبل إكتشاف الغاز في بحر لبنان -- هناك إرباك داخلي يليه حماية ...
- حين صرتُ حذِراً .. كان الفراق قد حضر
- إرهاب مُنظَم و إرهاب فوضويَّ
- يوم أطلقوا الرصاص على فلسطين
- الربع الأول من الألفية الثالثة مع بداية القرن الحادى والعشري ...
- سبقتني إليهِ دَمعَّاي
- اللغة والأدب سياق نهج التنوير عند -- كريم مروة --
- كيف السبيل إلى منالُكِ
- الضبابية تُطغي على ديموقراطية الإقتراع
- حي السلم وعربات مكبرات الصوت مع صوت مظفر النواب
- أحقاً نحنُ مسجونون في الأبدانِ
- تغطية شيرين أبو عاقلة لشيطنة العدو الصهيوني
- مَضت لا تبحثُ عن قصاصةٍ لكى تكتُب ليَّ
- أشكال متعددة لرفض سلطة الإحتلال الصهيوني


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - الرفاق والأحداق