أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - مَضت لا تبحثُ عن قصاصةٍ لكى تكتُب ليَّ














المزيد.....

مَضت لا تبحثُ عن قصاصةٍ لكى تكتُب ليَّ


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7246 - 2022 / 5 / 12 - 16:11
المحور: الادب والفن
    


أقصتني من جدول عملها اليومي الطويل
ألغتني من سِمَاعها ألحاناً كانت تُصغي في تمردها زعماً
إلى موسيقاها .. ليس من المذياع ..
بل من العذوبة الجرداء
ولم تعد تنظر إلى الخيال المطبوع على رسمِها ..
مَضتَ لا تبحث عن قصاصةٍ لكى تكتُبَ ليَّ !؟..
كما كانت تفعلُ عند طبع القُبَل
على وُريقاتٍ زهرية الألوان
فيما تسرَدُ فصولاً من خصائص الحُب المتهور ..
لم أكُنْ أنتظر قصيدةً أم بيتاً من النثرِ العتيق
لم أكُنْ أحِنُ إلا .. لبرائة العينين وبدعة البريق ..
لم أستجدي سوى سويعات حتى أُلملِمَ بقايا دفني ..
لم أوّجِهَ دعوة للعزاء إلا لها ..
لأنها تدري بموتيَّ السديم ..
لم أكُنْ أمنح بائع البخور ..
سوى دُخان مُلوّن بلا رائحة مُعَطرة ..
يفوح برهة ثم يختفي في الفضاء
لم أعترف لها بأنني مُختبئاً .. بين سنوات مُبعثرة ..
لم أتفوه من شدة الألمِ .. ومن حتميةِ العدمِ ..
لم أفعل إلا .. في سِريَّ ما دون الضوء و بعد الغسق ..
لم أُقِرُ بأعمال وأفعال بِلا رجولة أو فحولة ..
لكنها كانت حمولةً .. حَمولة ..
لم تعترف بأنني كُنتُ معها ذات المساء
ساقتني رُجلاى .. حتى أبتاع ورداً ..
لكى اصنع مِنْهُ خمراً وعطراً لزائِرتي في الخفاءِ ..
لملمتُ بعضاً من الفروع الدقيقة والرفيعة ..
كونها أكثرُ غزارة لإبرازِ تنسيقها الهرمي ..
أغدقتُ .. ثم إختلستُ .. ثم حملقتُ .. ثم نظرتُ ..
ثم أغمضتُ .. ثم أفتحتُ .. ثم أوجدتُ ..
رجاحة السبيل الفريد لفراهة لون معطف الورود ..
البراق الفواح ..
كم انا خجول بعد ما صحوَّتَ ..
ولن تتواجدي في غيبة السحر ..
لتُظلِلُني وأغدوَّ شامخاً ..

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 12 - ايار - مايو - / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشكال متعددة لرفض سلطة الإحتلال الصهيوني
- إلى من يسكن الأكواخ
- في عيدكم رائحة عرق الأكَّف
- تتزاحم في موسم الإغتِسال
- عن قَصد أو بدون وعي -- الإحتراق المُستَفَّز --
- ألفتُ المكان الذي كُنتِ ترتَّدينهُ
- جبرا إبراهيم جبرا ملف متجدد -- البحث عن وليد مسعود -- فلسطين ...
- طوفان وَهمي َّ فوق رؤوس العُشاق
- نموذج مِنَ المجازر بِلا مُحاسبة خوفاً من سلطة -- الإمبريالية ...
- زائرة ألليل على هودج مُطَهَم
- كيف لنا تَصدِيق سلطان تركيا رعاية مفاوضات السلام بين روسيا و ...
- أُعِيدُ مُجدِداً إليكِ -- فهل تقبلين --
- قبل نهاية مواعيد مُحددة لبنان يضمحِلُ
- كَلِمات حَزينة -- حنونة ثقيلة --
- اللجوء والفِرار وإدراجهِ حسب التميَّيز العنصري
- إنارة الغرفة -- أم إضاءة الشمعة --
- ألفرق الشاسع ما بين مقاطعة أمريكا وإسرائيل والعقوبات الراهنة ...
- خُذي كُل شيئ منى -- حتى عيونيّ ألباصِرة --
- عطاء وسخاء المرأة بِلا مُقابل لكنها مُحاصرة
- قَصيدة ألوهَم و ألزَعم


المزيد.....




- شوقي عبد الأمير: اللغة العربية هي الحصن الأخير لحماية الوجود ...
- ماذا يعني انتقال بث حفل الأوسكار إلى يوتيوب؟
- جليل إبراهيم المندلاوي: بقايا اعتذار
- مهرجان الرياض للمسرح يقدّم «اللوحة الثالثة» ويقيم أمسية لمحم ...
- -العربية- منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء
- اللغة العربية.. هل هي في خطر أم تتطور؟
- بعد أكثر من 70 عاما.. الأوسكار يغادر التلفزيون إلى يوتيوب
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: بين الأمس واليوم.. عن فيلم -الس ...
- الجامعة العربية: اللغة العربية قوة ناعمة لا تشيخ وحصن يحمي ه ...
- تسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والاداب في احتفالي ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - مَضت لا تبحثُ عن قصاصةٍ لكى تكتُب ليَّ