أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عصام محمد جميل مروة - في عيدكم رائحة عرق الأكَّف














المزيد.....

في عيدكم رائحة عرق الأكَّف


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7235 - 2022 / 5 / 1 - 03:35
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


في الأول من ايار تحتفل الطبقة الكادحة والعاملة بعيدها الفريد من نوعه تطبيقاً وفعلاً وعملاً . فنجد كل مناسبات اعياد العام تختلف في اشكالها وتبدو سعيدة وجميلة في المأكل والملبس والمظاهر للزينة . إلا عيد العمال يُعتبرُ صيغة متجذرة في نكران الذات نابعة من الام العامل الذي يرزحُ تحت خطوط الفقر والعوز نتيجة جشع وكبرياء اهل السلطة والمال والرأسمال المتكدس من عرق العمال والمزارعين والفلاحين البؤساء .
العامل الوحيد في هذا العالم الكبير والواسع الذي نعيش على كوكبهِ الثقيل في جراحاتهِ المتعددة التي يتأثر بها فقط الناس الفقراء من ابناء الطبقة المعدومة والمسحوقة التي تعتاش على حركة العمال في البحث اليومي على مقدار منقطع النظير للحصول على بدل اجر يومي لسد رمق ما يحتاجه العامل لتقديمه لمن يكد و بكافح من اجلهم . نعم العامل هو الشخص المميز في منح اصحاب الرأسمال ديناً على الاقل لمرحلة ساعات او ربما أياماً او اسابيعاً او شهوراً . لأن الرأسمال يتحكم في إداء منح الأجور للمستخدمين وللعمال الميوميين الذين ليس لديهم ضمان او سقف او اي صكوك تأمينية تحمي حقوق العامل . اذا ما عددنا المآسى الكبرى التي طالت الطبقة العاملة منذُ بداية و نشوء الإنسان حيث كان البدل للأجور مرتكزاً على عدم تنظيم الوقت في ايفاء حقوق وواجبات مشتركة يقدمها

العامل بكل امانة وإخلاص ووفاء . **************

في عيدكم رائحة عرق الأكف ..

المتشققة من كدٍ ..من عطاءٍ..
من ولاءٍ.. من نقاءٍ..
في سبيل أَعْيُن لا تنام ..
في أبدان لا ينخرها عجزٌ وأوهام
في عرسكم سعادة
في قبضاة اياديكم ريادة
في مطرقتكم صوت موسيقى
في مناجلكم لحن إلهيٌ
تتراقص وتتمايل لَهُ ..
خصور العاملات في الصباحات
المشرقة المشرئِبة ..
تعلوها البشارات
مع بدايات الربيع وتفتح البراعم..
بكل شموخ سامىٌ شاهق
لا تغلبهُ هزائم المتطفلين
لا يتبعهُ سوى سواعد وزنود ..
الثائرين ،الهائجين، الطامحين،
الكادحين، الحالمين، الرافدينّ،
لا تتركوا آمرّاً عليكم..
لكى لا ..تصومون ، وتُفطِرون عبيداً ..
لكى لا .. تعطشون ، وتجوعون..
لكى لا .. تشبهون ، اغنام الرعاة !؟..
للجلادين.. للساكنين قصور
الموت، والظلام، والرذيلة ،والرخام،
للأديان للقادة.. للرساميل
المتورمة من امام افواه الجياع..
الفاغرة البائسة..
لأولئك من طبقة الصديد..
ومنتحليّ عبودية الوعيد..
سموكم في ..عبوديتهم
وغُلوهم في ..سكوتكم
عدوكم في ..ظنونهم
ونكرانكم في ..نسيانهم ،
اسيادهم زُمر متمردة
إقتلاعها أوسمة على صدوركم..
جِباهكم ..تغدو بسمرتها
غطاءاً اسوداً
يلف افاتهم..
الوحشية الدنيئة السامة..
دحرُها مرجوٌ..
وسحقها مدنوٌ..
وطمسها معلوم..
سحرها مُبّرق..
لا تنحني ايها العامل !
لا تتراجع الى الوراء
تقدم الى ما بعد الزمان ..
لا تبرح ليس الحياة وحدها،
بل دائرة الظل والمكان..
لا تغلق سماءاً ..للراحة
عندما يتسرب الليل والهدوء..
لا تمشي خلف الأسوار
لا ترقص ..وحدك
لا تنشد ..وحدك
لا تتناسل ..وحدك
لا تحفر.. وحدك
لا تأكل ..وحدك
لا تمضي.. وحدك
لا تسيرُ ثائراً..وحدك
لا تستعير الحرية ..
لا تترك ..رفيقك ،
يُلهِبُ رائحة التراب على تلال
صخرية حمراء ..
تنزُ لمعان من سرابٍ ..
تشعُ مأثر شجاعةً ووفاء..
انفض غبار الرمح ..
يليه لون ..
رمادي بلا ملمس،
يُناطِحُ ..السياج ،
ها هنا المعول
لا تغرزهُ بكل زخمٍ
كُن حنوناً ..على الارض
كن حليماً.. على ذراة ..
بقايا التراب..
لا ترمي أزميلُك بعيداً
لا تركنهُ بجانب منشفة العرق..
المبتلة الفواحة ..
لكى لا تجفُ مسامات ..الفقر
لكى لا تغور في سحابات..
تقع بين ثلم ،محفور،
منكوش.. مفلوح،
متساوىّ ..اللهثات،
تدوسها ارجل
امامية ..الوقوف
متراصفة بعدالة الخطوات..
لا تتراجع للوراء .. !
ايها العامل الصائل .. !
ايها الفلاح الغائر
الى البحر انظر
الى النهر الى السهل
الى حقول بلا جدار .. مُسيَّج ..
الى مراتب لا تنام بلا احلام
الى منافي ليس بها إزدحام
الى دروب لا تعرف عنوانها الأيام ..

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو الاول من/ أيار - ماى / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تتزاحم في موسم الإغتِسال
- عن قَصد أو بدون وعي -- الإحتراق المُستَفَّز --
- ألفتُ المكان الذي كُنتِ ترتَّدينهُ
- جبرا إبراهيم جبرا ملف متجدد -- البحث عن وليد مسعود -- فلسطين ...
- طوفان وَهمي َّ فوق رؤوس العُشاق
- نموذج مِنَ المجازر بِلا مُحاسبة خوفاً من سلطة -- الإمبريالية ...
- زائرة ألليل على هودج مُطَهَم
- كيف لنا تَصدِيق سلطان تركيا رعاية مفاوضات السلام بين روسيا و ...
- أُعِيدُ مُجدِداً إليكِ -- فهل تقبلين --
- قبل نهاية مواعيد مُحددة لبنان يضمحِلُ
- كَلِمات حَزينة -- حنونة ثقيلة --
- اللجوء والفِرار وإدراجهِ حسب التميَّيز العنصري
- إنارة الغرفة -- أم إضاءة الشمعة --
- ألفرق الشاسع ما بين مقاطعة أمريكا وإسرائيل والعقوبات الراهنة ...
- خُذي كُل شيئ منى -- حتى عيونيّ ألباصِرة --
- عطاء وسخاء المرأة بِلا مُقابل لكنها مُحاصرة
- قَصيدة ألوهَم و ألزَعم
- الدب الروسي يبحثُ عن فرائس متعددة
- أين .. وكُنتِ .. ومازلتِ ..
- على وشّك حرب طاحنة -- قد لا تقع --


المزيد.....




- موعد نزول مرتبات الموظفين المستحقة لشهر أبريل 2024 وكم يبلغ ...
- “قبل الإيقاف”.. كيفية تجديد منحة البطالة كل 6 أشهر عبر الوكا ...
- Completion of the 3rd Congress of the TUI Pensioners and Ret ...
- متقاعدو الفوسفات يُصعّدون إجراءاتهم ويعتزمون الاعتصام أمام ا ...
- مكتب نقابي جديد على رأس النقابة الأساسية لأعوان الإدارة الجه ...
- بحث سبل تنقية المناخ الاجتماعي بمعمل الخراطيم المطاطية بباجة ...
- الضمان: 3612 دينارا الحد الأعلى لأجر المؤمن عليه الخاضع للاق ...
- بعد مفاوضات ومناوشات.. المهن الطبية المساندة في الصحة ينتظرو ...
- “بزيادة 720 ألف دينار عراقي mof.gov.iq“ وزارة المالية العراق ...
- “بعد قرار التأخير” موعد صرف رواتب المتقاعدين لشهر ابريل 2024 ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عصام محمد جميل مروة - في عيدكم رائحة عرق الأكَّف