أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الدب الروسي يبحثُ عن فرائس متعددة















المزيد.....

الدب الروسي يبحثُ عن فرائس متعددة


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7175 - 2022 / 2 / 27 - 16:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الزلزال متوقعاً في قلب اوروبا التي تعتبر من افضل المجتمعات المتقدمة والمتطورة في نمط العيش الهادئ والهانئ والسعيد والبعيد عن ازيز الرصاص واصوات القنابل والمدافع و عنين الطائرات النفاثة الحربية المتقدمة التي تُستخدمُ لتحقيق انجازات وإنتصارات بعد إداراتها وإغاراتها على مواقع تجمع المعارضين وربما الإنفصاليين حسب رؤية ونظرية الدول الراعية لمنظومة تحقيق الأمن القومي للدول الكاملة والتي يتسع عددها الى "" 93 "" دولة تنتمي الى المنظمة الأممية وهنا كان جديراً بالدول الخمسة الكبار وهي صاحبة الفصل في الموافقة او النقض اى الرفض على التصويت للقرارات الناتجة بعد كل هزة سياسية ضخمة . الولايات المتحدة الامريكية ، فرنسا ، المملكة المتحدة بريطانيا ، دولة الصين ، وروسيا او الإتحاد السوفياتي السابق .
طبعاً تلك الدول مجتمعة لها حق الاعتراض على قرار عقوبات وفرض حصار او ايقاف حروب من خلال نفوذها !؟. ولكن على الدول الصغيرة خارج حدودها او خارج وسط اوروبا او الدول المتقدمة في إقتصادها الدولى الناجح ، يعني هنا قد يسوقنا التحليل للأسباب الجوهرية التي قادتنا اليوم الى سماع ورؤية النيران التي تلتهم وبكل عنفها وحريقها اجمل ما يكون في اوكرانيا او على حدود روسيا ومن الناحية الثانية على مقربة من دول الاتحاد الاوروبي المانيا و فرنسا وبريطانيا برغم خروجها من السوق الاوروبية الا انها تأثرت مباشرة بوقائع ونتائج الحرب المدمرة التي ما زالت نتائجها في بدايتها التي سوف تكون وخيمة على الجميع .
اوكرانيا كانت منذ عام "2014" قد اعلنت مراراً عل انها سوف تكون اليد اليمني لحلف شمال الاطلسي الناتو الذي يطمح الى ان يشكل مقدمة كماشة مع الجارة بولونيا في استضافتها قواعد وصواريخ نووية خطيرة منصوبة في مواجهة موسكو مباشرة وتكون جاهزة في حال حصول حرب عالمية ثالثة !؟.
طبعاً هناك من يتساءل اليوم اليست هذه الحرب الدائرة الأن في مصافٍ حرب عالمية خطيرة وربما ثالثة . وهذا كان مدار وبحث معظم وسائل الإعلام وجميع المنصات الاخبارية على اوسع ساحاتها الدولية وفي كل اللغات ،لأنها اي الوكالات للأنباء لم تمر بتلك الحالة من التخبط في الاراء والتحاليل منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية التي افرزت حلفين او قوتين قادتا العالم الى هذه اللحظة في تغطيتها كل المساحة المتاحة لها وما يمتلكها كل جانب على حِدا، وكنا قد رأينا مدى تأثير سقوط الإتحاد السوفياتي الذي كان بمثابة اطلاق العنان للغرب وللناتو في توسعهم الجغرافي ووضع هيمنة وسيطرة جديدة على روسيا من خلال تعدد الدول بعد تساقط حلف وارسو الشهير وإستبدالهِ بالآلة الاطلسية الجديدة منذ اعوام تفكك الاتحاد السوفياتي مطلع التسعينيات من القرن الماضي ، ومن وقتها الى اليوم وقعت احداث خطيرة وحروب متعددة ولم يتأثر المجتمع الاوروبي لأن معظم الحروب كانت خارج الدائرة الجغرافية للإتحاد الاوروبي برغم وقوعها على حدودها في ما يسمى حرب البوسنة والهرسك منذ اندلاعها وبروز عودة المجازر العنصرية الجديدة في وسط اوروبا حيث دفعت بالناتو الى عدم السماح الى اعادة تعويم العنصرية ما بين الدول والنتائج وبروزها سريعة بعد سقوط الاتحاد السوفياتي.
حرب اوكرانيا اليوم هي الى اللحظة انذار مبكر وسريع اذا ما تم الاتفاق على تفاديه وتماديه فسوف يدخل الى حلبة الحرب اكثر من مروض ومدرب لردع "" الدب الروسي "" الذي يتقن فن القفز من فوق الاسوار للإنقضاض على فرائسه السهلة في التهامها وهضمها سريعاً لكى يتم البحث عن مزارع حديثة وجديدة تحددها ادارات متعددة السلطات وليست اوروبا الغربية وحدها بإمكانها ان تحدد من هو العدو ، ومن هو الانسان ، ومن هو الحليف ، ومن هو الخارج عن السرب !؟. لقد وقعت القيادة الاوكرانية الى الان في اتون مواجهة الدب الروسي وحيدة بعدما تم الهجوم العلني الروسي مع التجهيز والتحضير وايصال وارسال اكثر من " 150 الف جندي " الى الحدود الاوكرانية وتمركزهم هناك امام مرأى ومسمع الجميع ، وكان بإمكان حلف الناتو قراءة جيدة بعد الحشد الضخم للقوات الروسية التي استعدت وإقتحمت حدود اوكرانيا من خلال مقاطعتي "" لوغانسك و دونتسيك "" اللتين كانتا بمثابة الارضية الخصبة للمعارضة الاوكرانية التي سمحتِ ومهدت للإجتياح الروسي الذي إشتعل منذ ايام مخلفاً دماراً وخراباً نتيجة الالة العسكرية الروسية البرية والبحرية والجوية . التي الى اللحظة لم تستخدم كل طاقاتها وامكانياتها حسب مكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي صرح مراراً ومحذراً ومنذراً في عدم السماح ""للنازية الجديدة "" بإن تفرض عصيانها وجبروتها على الشعب الاوكراني الذي يرتبط مع الشعب الروسي في مزيج اخوي في الدماء وتاريخي لا يمكن إختراقهِ على الإطلاق .
تحدثت وسائل الاعلام صباح اليوم عن سقوط اكثر من "" اربعة الاف من الجنود الروس "" ، والمئات من المدنيين الاوكرانيين ، وتدمير شبه البنى التحتية وتعطيل الحياة في اوكرانيا وتحويلها الى ساحة حرب يقودها الرئيس الاوكرانى "" فلادومور زيليزنسكي "" الذي يتنقل من موقع لأخر كونه يقود المقاومة الاوكرانية . وعندما يصرح عن دعم وعون سوف يدخل من جانب حلف شمال الاطلسي بما معناه ان الحرب قد تطول ، وان اوروبا لن تغدو كما كانت على مدار عقود من الاستقرار . علماً بإن الحصار المفروض الان على اوكرانيا قد يجعل من المجتمع الدولى اعادة خلط الاوراق في تدخل دول اوروبا الغربية وحلف الناتو في تحديد صوابية من هم اخيار او من في موقع العدو .
وقد يقود زعماء الدول الكبيرة ان تتخذ قراراً في تجميد ارصدة الزعماء الروس ومنهم فلاديمير بوتين الذي لديه اكثر من "" 200 مليار دولار "" يعتمد عليها لقيادة روسيا الى ما بعد اعوام الثلاثينيات من القرن الحالى !؟.
بعد هدوء اصوات القنابل والمدافع و هدير الطائرات الحربية التي تسرح وتمرح في اجواء اوروبا مخلفة الموت والذعر والهروب والهجرة خلف ما وراء حدود اوكرانيا ، وربما سوف تفتح صفحة جديدة في ملف اللاجئين الجدد ويتم تداول ارقام خرافية قد تتجاوز "" خمسة ملايين "" قد تحدث اهتزازاً وارتجاجا ً في ميزانيات الدول الاوروبية الغربية الكبيرة المجاورة لأوكرانيا ومنها المانيا وفرنسا والمملكة المتحدة ومعهم "" الدول الإسكندنافية "" المتمثلة في حلف شمال الاطلسي " الدانمارك ، النرويج " اللتين تستعدان لوجستياً مع بداية الايام الاولى للحرب كانت النرويج قد فتحت اعتمادات مالية سريعة لمساعدة اوكرانيا في ارسال ما يعادل "" 200 "" مليون كورونا كخطوة اولية هذا علاوة عن ارسال مساعدات طبية ولوجستية ، ""وبعض العشرات من الجنود النرويجيين الذين تستخدمهم القيادة العسكرية النرويجية كقوة اساسية لتدخلهم عن الحاجة الماسة حسب الاتفاقات مع حلف الناتو"" ، ومن المعروف ان حلف شمال الاطلسي الناتو قد اجرى مناورات عسكرية تحمل اسم "" الرمح ذو ثلاثية الشِعّب "" فيّ عام "2019" على الاراضي النروجية بمشاركة اكثر من "" خمسين الف جنديُ "" ، تحت رعاية الادارة الاميركية التي كان دورها في ادراج البوارج البحرية والطائرات العسكرية الكبري ، وكان التهديد موجهاً الى موسكو وادارتها التي تصرح مراراً عن سرعة احتلال "" اوسلو و -كوبنهاغن "" بكل سهولة في حال وقوع حرب عالمية ثالثة .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 27 / شباط / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين .. وكُنتِ .. ومازلتِ ..
- على وشّك حرب طاحنة -- قد لا تقع --
- أسطورة المرآة العاكسة
- العَقدْ الإبراهيمي المُبرمَم لمصلحة الكيان الصهيوني .. وترهُ ...
- أوكرانيا ظلم وقهر وعهر وإستبداد
- هدية عيد ميلاد ملاكتي المسافرة في حضوري -- منيرة طه --
- طالبان خارج حدودها تحت حماية الناتو
- الحوار اللبناني الساقط ضمناً
- دَمامل لبنانية قابلة للإنفجار المؤدى للإنتحار
- عام التحدى يهزُ أركان قيادات الشعب الفلسطيني
- على هامش آمَاد النسيان الذليل
- توبيخ أكبر رأس لبناني من قِبَّل أمين عام الأمم المتحدة
- وداع بلا عودة -- ثمانية وعشرين -- عاماً
- المستنقع الفلسطيني التائه
- مزايا زينة الأعياد .. ميلادُكِ يا ست فيروز
- توطينَ الحُب في عينيكِ
- إلى ملك الملوك .. وأمير الأمراء .. وشَيخ المشَايخ ..
- مجلس العموم الإنكليزي ويستمنستر تحت تأثير إرهاب مقصود ومدروس
- لبنان ليس مُستقِلاً ولا يستطيع إدارة شؤون دولتهِ
- الفراغ الرِئاسي مِحنة -- دستورية و تدخلات خارجية -- لبنان ين ...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الدب الروسي يبحثُ عن فرائس متعددة