أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - العَقدْ الإبراهيمي المُبرمَم لمصلحة الكيان الصهيوني .. وترهُل القضية الفلسطينية ..















المزيد.....

العَقدْ الإبراهيمي المُبرمَم لمصلحة الكيان الصهيوني .. وترهُل القضية الفلسطينية ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7154 - 2022 / 2 / 6 - 17:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما رأينا منذ الاسابيع الاولى للعام الجديد كان بمثابة صاعقة جديدة تضرب العالم العربي الذي يترنح تحت بقايا وصايا الصهيونية الدولية المتغطبة تحت ما لا نختلف على تسميته المجتمع الدولى الذي بدورهِ يقدم كل ما بوسعهِ للكيان الصهيوني مهما كلف ذلك من تداعيات وحروب على حساب القضية الاولى والاخيرة للعرب وللشرفاء منهم فلسطين المغتصبة .
زار مؤخراً الرئيس الاسرائيلي" اسحاق هيرتزوغ " الامارات العربية المتحدة بعد دعوة وجهها اليه رئيس الدولة الاماراتية "محمد بن زايد " الذي لم يبخل في تقديم كل ما لديه للضيف لا بل اكثر من ذلك بكثير ترك حرية الحركة والتعبير للضيف الثقيل الصهيوني لكى يتبجح ويعتلى المنصات الاعلامية عارضاً كل التسهيلات التي غمز بها ومن خلالها حول تأطير العلاقة المتينة وتطوير كل ما يلزم لرفع الصوت عالياً وإكمال الإتفاقية الإبراهيمية التي تمت بنودها ومشروعها تحت تغطيةً الرئيس الامريكي وصهره " دونالد ترامب -وجيراد كوشنير " اللذّينْ لم يكلفهما رسم العلاقة سوى بعض اجتماعات هنا وهناك في البيت الابيض الامريكي ،وفي تل ابيب ،وفي قصور زعماء ودول عربية مهزومة ، سارعت خوفاً على بقاءها الى تقديم كل التنازلات المطلوبة وركعت تحت ارجل الكيان الصهيوني المشترك مع امريكا ومع عربها ، وتناسي تداعيات ما قد يكون خدمةً علنية لتمييع المطالبة العادلة والمشروعة للقضية الفلسطينية . التي يسعى الشرفاء من ما تبقى سواءً في قادتها ام في ممثليها لكى يتم احياء رفع صوت فلسطين عالياً ، برغم كُل المؤامرات المتتالية لكى يركع شعب فلسطين ويبقى خارج بلاده ِ ونسيان حق العودة والبقاء خارج حدود ما يسمى ال ""48"" او ما بعد "" نكسة 1967 "" التي اغرقت ليس فلسطين وحدها بالذل ، بل العالم العربي اجمع في تيهان حول ايجاد خطة لا نستطيع ان نسميها حربية ، او مقاومة ، وكذلك من المعيب ان نطلق عليها الحلول السلمية المتراكمة منذ عقود ستة على الاقل !؟. لكن الذي قاد زعماء واركان الصهاينة إبتداءً من رئيس الحكومة " نتالي بينيت " وكان ممهداً الى تسريع إختراق الدول الخليجية وعدم خوفها من الترميم الخفي الذي بموجبهِ تعمل قيادة البيت الابيض في سرعة التواصل مع جيران دول مجلس التعاون الخليجي ، ورعبهم وخوفهم من القوة الفعلية والحديثة على ارض الواقع ايران ، التي تعمل كذلك في توسعها وفتح علاقات وإختراقات خارج حدودها مع العراق ، ومع للنظام السوري ، ومع المقاومة في لبنان وحزب الله ، ومع الحليف والميليشيات الحوثية في اليمن ، خصوصاً بعد تهديدات صاروخية وطيران المُسيير الدورن ، وغيرها من العوامل التي عجلت في متابعة الاتصالات الإسرائيلية للدول التي وقَعّت على هوامش زاخرة في غموضها ، و اتفاقات وتبادل ديبلوماسي وفتح سفارات في عواصم تلك الدول التي ليس لها حدود مباشرة مع فلسطين المحتلة . لكن المفاوضات ما بين ايران من جهة والولايات المتحدة الامريكية من جهة اخرى سواءً كانت مباشرة ام عبر سفراء ومبعوثين غربيين الى""سويسراً وفيينا "" ، ما هي الا غطاءً تقوم به امريكا سعياً لشراء الوقت من ايران و الحصول منها على آلية غير محددة في عدم تخصيب برنامجها النووي الذي يُهدد و يُزعِجُ اولاً واخيراً الكيان الصهيوني ، قبل دول مجلس التعاون الخليجي الذي وقّعَ سراً على اتفاقات حماية ونشر وإستضافة قوات امريكية لحماية امن الملاحة في "" الخليج الفارسي -العربي "" ، الذي يفصل ما بين مملكة فارس القديمة الجمهورية الاسلامية الحالية ايران التي تأتمر بفتاوى المرشد الاول للثورة "" السيد علي خامنئي "" الذي ينشر الرعب بعد كل تصريحاته حول ازالة اسرائيل من الوجود بما يعنيه تدمير الدول العربية كاملة وجميعها وصولاً الى دعوتهِ لتحرير فلسطين والقدس من الاسر والاحتلال الذي دام عقوداً طويلة !؟. والى اللحظة لم نشهد من تلك المراحل سوى تقدم الصهاينة وتذليل كل العقبات بوجههم وفتح علاقات وسفارات تتدخل في الشأن الخليجى العام والخاص على شاكلة تقديم الخدمات لحماية امن زعماء الخليج وحراسة ومراقبة قوافل ناقلات النفط العملاقة التي لا تبعد عشرات الامتار عن مرمى ومدافع وصواريخ ايران التي تهدد تِباعاً .
ومن المؤكد تماماً زرع الفتنة المذهبية التي تعتبرها اسرائيل مدخلاً اساسياً لكى لا يتم التواصل الايراني والخليجي ومنع التقارب الديبلوماسي او اعادة الاتصالات دون شروط مسبقة .
كان الحدث قد تم التعامل معه وكأننا في طور من الهدوء والسلام والرخاء والامان ،فلذلك زيارات قادة الحكام الصهاينة للدول والعواصم العربية تحظى في تغطية رسمية ولا إلتباس عليها ولا على سمعة تلك الدول التي رفعت مستوى التبادل الديبلوماسي الى سفارات متبادلة وبناء رسم خطط تجارية وإقتصادية طويلة الامد ما بين العدو الصهيوني وتناسي مبدأ تحرير فلسطين ! او في الحد الأدني بحث تبعيات اقامة الدولتين ، حسب عدالة امريكا وزبانيتها ، من العرب الصهاينة الذين يشكلون حاجزاً ما بين ايران الطامحة حتى لو قولاً الى تحرير القدس . وما بين جيش العدو الذي يتقدم على كل الجيوش في المنطقة ويتمتع بدعم امريكي وغربي وإمداده في اقوى واجدد الاسلحة الحديثة دون عواقب من احد تحسباً لحروب قادمة هم الاقوى على الساحة وبكل تغطية علنية وما نشهدهُ اليوم من مناورات في البحر الاحمر وكأننا امام حطام وركام للدول الكبرى تلك وتسعى اسرائيل ان تعيد امجاد وعنصرية الصهاينة عبر السيطرة العسكرية الفريدة نتيجة اسلحتها المتطورة وحتى النوويه منها !؟
في اخر نسخة من اللقاء المفتوح مع ملك البحرين حمد بن عيسي ال خليفة بعد استقبالهِ وزير الدفاع الصهيوني بيني غانتس الذي وصل الى المنامة حاملاً مشاريع علنية لوضعها على طاولة جلالة الملك الذي ليس لَهُ سوى القبول وإفساح المجال العلني والرسمي بغية إرضاء اسياده من الذين يقدمون لَهُ خدمة مجانية لحمايته خاصة بعد تعرض الملك والبحرين الى خضة امنية منذ سنوات وكانت امريكا قد نفدت اجندات واتفاقات مع جيران البحرين في إقامة قاعدة بحرية امريكية تقود المارينز او بعد اوامر في مواجهة الخطر الايراني .
العقد الإبراهيمي المُبرم لمصلحة اسرائيل نراهُ يتنامى وينعم بكل التسهيلات اللوجستية في الخليج العربي، بينما في المقابل لم نسمع حتى عن بياناً يستنكر الزيارات المشوهة والمشبوهة للعصابات الصهيونية التي تضرب وبكل قساوتها وعنفها العسكرى المرعب والرهيب والمخيف على ارض فلسطين ومعركة غزة الاخيرة كانت بمثابة دمار وتدمير اخر حصون ومعاقل المقاومة النظيفة والشريفة الفلسطينية.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 6 / شباط / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوكرانيا ظلم وقهر وعهر وإستبداد
- هدية عيد ميلاد ملاكتي المسافرة في حضوري -- منيرة طه --
- طالبان خارج حدودها تحت حماية الناتو
- الحوار اللبناني الساقط ضمناً
- دَمامل لبنانية قابلة للإنفجار المؤدى للإنتحار
- عام التحدى يهزُ أركان قيادات الشعب الفلسطيني
- على هامش آمَاد النسيان الذليل
- توبيخ أكبر رأس لبناني من قِبَّل أمين عام الأمم المتحدة
- وداع بلا عودة -- ثمانية وعشرين -- عاماً
- المستنقع الفلسطيني التائه
- مزايا زينة الأعياد .. ميلادُكِ يا ست فيروز
- توطينَ الحُب في عينيكِ
- إلى ملك الملوك .. وأمير الأمراء .. وشَيخ المشَايخ ..
- مجلس العموم الإنكليزي ويستمنستر تحت تأثير إرهاب مقصود ومدروس
- لبنان ليس مُستقِلاً ولا يستطيع إدارة شؤون دولتهِ
- الفراغ الرِئاسي مِحنة -- دستورية و تدخلات خارجية -- لبنان ين ...
- شروط الحجاج بن زايد على الأسد المخلوع
- قصيدة الخريف
- مؤتمر الطائف أكبر هدايا المذاهب المتناحرة
- تَقبُل الأخر ليس موجوداً لدى جمهور المُمانعة -- أين الوعدُ ا ...


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - العَقدْ الإبراهيمي المُبرمَم لمصلحة الكيان الصهيوني .. وترهُل القضية الفلسطينية ..