أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - أوكرانيا ظلم وقهر وعهر وإستبداد















المزيد.....

أوكرانيا ظلم وقهر وعهر وإستبداد


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7149 - 2022 / 1 / 30 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الملف القديم والمُستجد منذ تفكك الإتحاد السوفياتي السابق مطلع عقد التسعينيات وصعوداً ومن هناك يتفوق الملف الأهم في الإنقسام الذي برز مباشرة غداة نهاية الحكم الأحمر للدول الصغيرة المنقسمة اليوم ومنها مَنْ حاول ان يُبقي لها علاقات ذات طابع واهمية مع دول المنبع الاتحاد السوفياتي الذي دام عصرهُ منذ ما بعد حرب العالمية الثانية .
كما ان هناك دولاً انفكت حيوية تخضع الى حماية عسكرية قوية الى جانب حيويتها الخاصة من قرب موقعها في وسط اوروبا او بداية نهاية شرقيتها.
طبعاً حلف شمالي الاطلسي الناتو يحاول ان يجعل من اوكرانيا مركزاً اساسياً في انتزاعها وإقتلاعها وضمها الى الحلف الذي يلف ويدور لجعل روسيا اليوم عبارة عن دولة فقط ذات اهمية آذا ما كانت متفقة على الهدوء النسبي والقاء العنف والقوة والسلطة بعيداً والتمسك بالحوار للمصالح المشتركة للقوتين الكبيرتين اللتين اخضعا اوروبا والعالم الى إرهاب جماعي وتهديد مباشر لإندلاع حرب عالمية ثالثة إنطلاقاً من قلب ووسط اوروبا التي ذاقت الامرين عندما وقعت الحرب العالمية الثانية وكانت ارتداداتها وسقوط الملايين من الشعوب الاوروبية حينها وتم التقسيم حسب مكتسبات ونظريات دامت في برودتها وتأثرها المرعب وصولاً الى الأن . من الضروري والمهم ان ننتظر من روسيا اليوم وبكل قوتها وجيشها الذي ما إن شعرت قيادة الكرملين معنى الضغط على الرئيس الأوكراني " فولاديمير بليزينسكي" في طلبهِ المتجدد تِباعاً الى قيادة حلف شمال الاطلسي حماية اوكرانيا وقبول عضويتها في الناتو مما اثار سيل لعاب الماكر والحاكم الروسي " فلاديمير بوتين " رفضهِ التهديدات المبنية على تمرير حصار وتضييق إقتصادي على روسيا وعلى بعض مواقع ذات اهمية عسكرية تعتبرها روسيا تدخلاً مباشراً لا يمكن السكوت او الصمت عن محاولات حلف الناتو والدول المحيطة لأوكرانيا .
انتشار اكثر من " مئة الف جندي روسي " كان إستفزازاً ملحوظاً تسارعت كل القوى والجهات الاوروبية في التوجس من مباشرة الغزو الروسي السريع لإحتلال اوكرانيا ، وإخضاع الرئيس من العاصمة كييف في اعلان الوحدة ما بين اوكرانيا وروسيا ، وإعتبار الاخيرة كمرجع اساسي في إحتضان ورعاية السياسة الخارجية لأوكرانيا ان تبقى في فلك روسيا وخططها المستقبلية كونها تشكل رأس حربة من خلال حدودها المباشرة والقريبة الى دول مهمة في الناتو . ومنهم المانيا التي بدورها تتطلع الي رسم علاقات خاصة مع اوكرانيا ومحاولة احترام خصوصية الحدود او ما فوقها منعاً لكى لا تغدو "" العاصمة كييف "" مقراً ومستقراً لتحريك المنصات والصواريخ التي تهدد دوماً روسيا بها وصولاً الى عواصم مهمة كانت جميعها معادية للإتحاد السوفياتي، طبعاً فرنسا وبريطانيا وايطاليا .
عندما تدخلت الوساطة الاممية في مجلس الامن وعقد اجتماعات ولقاءات مباشرة كانت كل الجهات المعنية تعمل بالخفاء ومحاولة التحايل على واقع اليم فد يقع وتعود اوروبا مجدداً الى ترميم ما قد وضعتهُ من خطط منعاً للحروب والامها اذا ما اندلعت . وكانت الاتجاهات والخطابات المضادة تتنقل من مجلس الامن مباشرة الى مقر حلف شمال الاطلسي الناتو في العاصمة البلجيكية بروكسيل . بعد الخطاب الذي وجههُ " يانس ستولتنبرغ " امين عام الحلف حيث كرر وردد مباشرة عن جهوزية الحلف في ردع وحماية اوروبا واوكرانيا من تهديدات روسية ووضع الى جانب عشرات الألاف من جنود الحلف في وسط اوروبا معلناً عن انها ليست مناورات بل هي استعداد ردع ما قبل عاصفة إقتحام اوكرانيا وإعتبارها محمية للحلف او بالإتفاق حسب اتفاقيات سابقة بعد سقوط الاتحاد السوفياتي.
مع كل تلك الملاحظات يبقي امل الحوار الهادئ والذي يحتاج دعوة روسيا وطاقمها الى ابعد واكثر من ذلك في خضوعها الى الاجتماعات مؤخراً في " جنيف في سويسرا " ، بعد محادثات مباشرة ما بين وزراء الخارجية الامريكية والروسية . انتوني بلينكن .و سيرغي لافروف . وكانت عوامل الإنذارات قد تؤدى الى تهديد إقتصادي بشع وحصار اوروبي وامريكي على روسيا . لكن المفاوض الامريكي لم يقدم اوراقاً مقنعة في ما يخص التطاول على معاقبة وتهديد في حصار على اموال زعماء روس ومنهم فلاديمير بوتين !؟.
فيما يخص الحالة الأنية في محور وجوار تلك الدول التي تجاور اوكرانيا كانت اهمية المناقشات في عدم مس انابيب الغاز الممتدة من روسيا والتي تغذي دولاً لها علاقة مباشرة مع من هم اليوم يسعون الى تضليل حقائق وإرساء صيغة الدب الروسي الذي يغزو المزارع والمناطق بحثاً عن ممرات أمنة .
كانت الاتفاقات التي تم توقيعها في عهد الرئيس" رونالد ريغان" ، واخر حكماء الكرملين " ميخائيل غورباتشوف " ، الذي فتح فجوة واسعة في جدار الكرملين حينما كان يدعو الى التجديد والتحديث " البروسترايكا " لكنهُ سرعان ما إعترف بأن التقصير السوفياتي الداخلي قابله تدخل امريكي مباشر في شؤون الإتحاد السوفياتي الذي لم يكن محصنًا الى درجة وضع خطط لحماية الشعب الروسي . برغم لقاءات متتالية بعد السقوط المدوى للإتحاد السوفياتي.عاود مجدداً فلاديمير بوتين في استخدام الخطط العسكرية التي يتشارك معه مارشالات لهم دوراً ونظرية مهمة في خصوصية وحماية روسيا وعدم إفساح في المجال للدول الإمبريالية وتدخلها مع حلفائها او في الحد الأدنى عدم السماح للتهديد المباشر لمحاصرة موسكو ، او وضع عقوبات اقتصادية لا بد انها نابعة وناتجة عن ايعاز ادارة البيت الابيض القلق تِباعاً من تدخلات الروس ، على غرار غزو الاتحاد السوفياتي افغانستان منذ عهد الحرب الباردة عام " 1979 " ، ومن ثم إبتداء رسم سياسة جديدة بعد إقتسام العالم والتحالف مع ثورة ايران ، ومع كوريا الشمالية ، ومع الصين التي بدأت عصرها الحديث في اثبات نظرية خروجها خلف السور العتيق للصين والتطلع الى مناهضة امريكا ومراعاة الحلفاء بعد انتقال العالم في مطلع الألفية الثالثة .
مع الاخذ في اعتبار التهديدات التي يطلقها تارةً حلف شمال الاطلسي من ناحية ، وادارة جو بايدن من ناحية اخرى ، و فتح اعين وأذان الدب الروسي الشرس "" فلاديمير بوتين "" ، الذي على ما يبدو سوف يقوم بما هو واجباً اولاً منعاً للتدخل في الشؤون الداخلية ، وعدم مراعاة ما تفعله وتقوم بهِ ادارة بايدن عندما تدعو العالم الى محاصرة دول الشر وفي مقدمتهم روسيا .
هكذا تهديدات تستدعي التروى فيما اذا ما فقد الجميع السيطرة على معنى ابعاد حرب عالمية ثالثة قد تقع من وسط اوروبا مجددا كما وقعت الاولى والثانية ، من نفس الموقع والمكان وربما توسعها قد يُسقِطُ الملايين من الضحايا نتيجة حداثة الاسلحة ومنها النووية التي لم تُجرب !؟.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 30 / كانون الثاني - جانفييه / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدية عيد ميلاد ملاكتي المسافرة في حضوري -- منيرة طه --
- طالبان خارج حدودها تحت حماية الناتو
- الحوار اللبناني الساقط ضمناً
- دَمامل لبنانية قابلة للإنفجار المؤدى للإنتحار
- عام التحدى يهزُ أركان قيادات الشعب الفلسطيني
- على هامش آمَاد النسيان الذليل
- توبيخ أكبر رأس لبناني من قِبَّل أمين عام الأمم المتحدة
- وداع بلا عودة -- ثمانية وعشرين -- عاماً
- المستنقع الفلسطيني التائه
- مزايا زينة الأعياد .. ميلادُكِ يا ست فيروز
- توطينَ الحُب في عينيكِ
- إلى ملك الملوك .. وأمير الأمراء .. وشَيخ المشَايخ ..
- مجلس العموم الإنكليزي ويستمنستر تحت تأثير إرهاب مقصود ومدروس
- لبنان ليس مُستقِلاً ولا يستطيع إدارة شؤون دولتهِ
- الفراغ الرِئاسي مِحنة -- دستورية و تدخلات خارجية -- لبنان ين ...
- شروط الحجاج بن زايد على الأسد المخلوع
- قصيدة الخريف
- مؤتمر الطائف أكبر هدايا المذاهب المتناحرة
- تَقبُل الأخر ليس موجوداً لدى جمهور المُمانعة -- أين الوعدُ ا ...
- إستعادة دفة قيادة العالم في قِمة الأغنياء


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - أوكرانيا ظلم وقهر وعهر وإستبداد