أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام محمد جميل مروة - وداع بلا عودة -- ثمانية وعشرين -- عاماً















المزيد.....

وداع بلا عودة -- ثمانية وعشرين -- عاماً


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7115 - 2021 / 12 / 23 - 12:02
المحور: سيرة ذاتية
    


سيرة "" ثمانية و عشرين "" عاماً كانت سهامها بليغةً في تغلغلها
تُحدِثُ وهجاً و غِنىّ يتوالد عاماً بعد عام . بين ذُريتك ومعارفك . أهلاً واصدقاء ورفاق درب.
والدي في ذِكراك كُل الورود الحمراء التي ذَبُلت روتها كلماتك و وصاياك النبيلة .. عن روح التواصل في الفكر والإخاء الإنساني


في ليلة ليلاء.تستدعي اليها من تحب من الناس السماء،
وترخي وتسدل الستار للبقية في مقام وطول البقاء،
في هذِهِ الرسالة والفريدة من نوعها.قد تجلب اليّ الكثير من ما اختزنهٌ في كل من عقلي وقلبي وكل حواسيّ،لقد حررت كثيراً من المقالات وما شاكل.الى العديد من المواقع في جهات مختلفة الى الان.وانني متواصل في الكتابة الى هذِهِ اللحظات ..
اما اليوم وتحديداً الأن من بعد إنقضاء اكثر من إثنتان وعشرون عاماً.على رحيل والى الأبد والدي .محمد جميل مروة .ابو نزار.والذي تجدني واقفاً وعاجزاً.عن إكمال وإيضاح ما سوف وأريد للرسالة تلك .في نقل صورةً متطابقة الأصل في نسخةً عن علاقتي بوالدي،
لا بل عن والدي كأنسان كما كان دائماًيحب ان يعمل في مسعيّ الى أثبات الإزدواجية ما بين الأنسان من جهة،وتقاليد تلزم البشر اياهم في ما بين بعضهم البعض من جهة ثانية.في اليوم الاول ما قبل الرحيل .كان يودع دارهٌ وبيتهٌ وغرفهِ.في قلب جنوبه وقريته وضيعتهِ التي وٌلد فيها.وتربي في ظل حياة شبابية وقد سار علي دروبها وأزقتها الضيقة،وحقولها وبيادرها ،
حتي ساحتها العامة ،وناديها الحسينيّ،ونهرها الليطاني،
تلك الصفاة لم تكن تخطر لي حتي والكتابة عنها.إلا من خلال ما كنت قد شعرتٌ بهِ.واحسستهٌ ولمستهٌ من ابي::الذي كان يقول لنا دائماً في توجيههِ إرشادات وبصورة مثالية .معبرةً في زهدِ وصوفية من نكران الذات،كأنهٌ ينقل إلينا تعاليم الأجداد،كأرثِ يريدهٌ ان نحتفظ كل ما هو جميل ورائع ::
ولم اعرفهٌ في والد اخر،مع كل تقديري وإحترامي الى الآباء الأخرين،مما اذكرهٌ ذات يوم وعندما سافرت مبكراً وكانت القارة الافريقية وابيدجان وجهتي ،نتيجة لهجرة أهالي البلدة من الأهل والأقارب منذ اكثر من قرن من الزمن ،وكانت هناك بعض الرسائل بيني وبينهٌ.ولم تستمر وأنقطعت بسبب سهولة الأتصالات الهاتفية ،
التي كانت شقيقتي ومربيتي راغدة من تابعت الإتصالات تلك معي ومع بقية اخوتي المهاجرين الي بلدان مختلفة،وفي إحدي الرسائل اليّ كان احد الذين كنت أتشارك السكن معهم .قد اثني علي تلك النوع من المراسلة ما بين الأب والابن .مما يتخللها من الأدب اكثر من السؤال عن دعم مالي.
وتلك كانت بمثابة وسام لم يزل يرافقني حيث ما امضي،
اليوم يا ابي اجد نفسي منجراً الى إستحضار وتذكر كل لحظة وكل يوم وكل ليلة عرفتك بها،،
ولكنك في ليلة وداععك القمر الأخير الذي كنت تسر اليهِ والى هلالهِ.بما يخالجك من مأسي والام وحرقة .قد تعرضت لها في طيلة حياتك فتا وشابا ثم رجلاً، ولن أقول شيخا لأن الرحلة لم تكتمل..... وكانت مثقلةً جراحك ،وفي المقابل كنت مبتسماً لهٌ اي للقمر وتحدثة وبكل ثقة عن ثقافة الحياة التي كنت تعمل من خلالها.في اما السائل فلا تنهر.من ناحية ،ودندنة أغاني السيدة فيروز في أحياناً كثيرة واعهدك عاشقاً لها،(دوارة ع الدوارة دار الحكي هجروا الاحبة الحارة ليش البيكي)
وكان الوداع الأخير للقرية والورد وللحاكورة ولاحواض التي نكشتها وزرعتها وانبتت ريحان وياسمين وما زالت رائحة أريجها تعبق الي الان،وذهبت الي الجزء المكمل لك في بيروت حيث تسكن العائلة ،
وغداة الصباح كنت قد رشفت قهوتك وبكل هدوء وسكون لكي لا تزعج الأخرين من من تشاركهم الحياة من الأبناء .
وكنت تنظر وتلتفت وتحدق في الفراش الذي استضافك ،وكأن لسان حالك يقول شكراً لك،
ولضرورة الزيارة التي كانت وجهتك الي الأصدقاء في بيروت وأبنيتها الشاهقة ،برغم ذلك صعدت الأدراج والسلالم العالية
التي أتعبت قلبك المرهف والذي لم يتحمل التعب العضلي ،ذلك وتعرض الي ذبحة قلبية وكانت الأخيرة،ونقلت الي المستشفي اثر الأوجاع تلك ، ولكنك ما لبثت تقول للأطباء ما زال قلبي ممتلائاً،ويريد ان تبلغوا كامل الشكر للجميع من احبتي اهلًا . واصدقائاً.
ولكنك أٌلبست الكفن وحٌملت علي الاكتاف وعدت الى تراب ضيعتك الزرارية ،ارض اجدادك في مأتم يليق بقامتك::
قد يسأل سائل او يقول قائل.هل من بعد مرور ذلك الزمن الذي طال الغياب بلا عودةً منهٌ،،،منذ 21 كانون الاول سنة 1993.
هل يستحق تلك الأشارات في مرثيةً.قد تأخرتٌ في تدوينها،وامل ان يشاطرني احبتي الأعزاء وإخوتي واخواتي ،وحتي الأحفاد منهم.في تبنيّ الوفاء ووقفة مع والدنا ولو للحظات مرةً من كل عام،
مع انني وبدون مبالغة لم تغب تعاليمهٌ عن بالي ولا يوم،،،،،
واكنٌ لك بمعروف وإمتنان في إمتداد جسور الصداقة مع الجميع حتي مع من كنت قد لا تلتقي معهم في أمور مختلفة،
ولن أنساك داعياً إلينا ان نتخلي عن الانانية في الأنا..
ووضع الأدبيات التي تستحقها الحياة وبكل جدارة،،،،النحنٌ....
عصام محمد جميل مروة .
اوسلو النرويج في 19ك أ،2015.
أستميحُكّ عُذراً لكي أرثي نُبلك الوفي..
::::::::::::::::::::::
ألأسم ::
محمدجميل مروة ""ابو نزار""
العناوين السابقة :
الزرارية . صيدا. بيروت حي السلم .دمشق. الكويت.
العنوان الحالى : ""تُراب الضيعة الزرارية".
السيرة الذاتية :
مواطن فقير مُعدم مهزوم .لكنهُ إنسان.
المهنة : باحث عن خِدمة الأخرين.
التأهيل : مدرسة الحياة من اجل البقاء على قيد تقبل المعاناة.
علامات فارقة : لُهاث ٌبعد تدخين طويل وازلي لنسيان ضغوط العُمر.
امراض : قلبٌ مُمتليئ عطف وحنان ومثابرة دون ملل او تأفف او كلل برغم نوبات الوجع والجراح النازفة.
محطات مهمة في حياتهِ :
السهر في ليالي السلم للعلم والسمر وفي الحرب على ارصفة الخنادق الضرورية .
الإنتماء : الى مدرسة التواضع وإفتراش الأرض والتحاف السماء غطاءاً.
تلك كانت نبذة مُلتصِقة في ذاكرتي الى اللحظة بعد إنقضاء سبعة وعشرين عاماً بعد عام على مغادرتهِ لنا دون إستئذان او إخبار او إعلام عن بديهية الترجل باكراً.من على مُدرجات الحياة منطلقا ً الى العالم الأخر!؟.
لكنني هنا لن أُضيفُ جديداً بل أُكرِرُ طعم الوفاء والوقار والحب الذي منحني اياه بصفة خاصة ولنا كعائلة متراصة الدمع الغزير والوفير على المغادرة تاركاً مآثر لم استطيع ايجادها في المدارس التي راودتني في مخيلتي الواقعية والخيالية بكل معنى وتركيز بلا ارادة عن الإستذكار والإستحضار عن ومضة المرور مع شريط الأيام والليالي والأعوام التي كانت وما زالت طويلة جداً . لكنها قريبة عندما يُقبِلُ فصل البرد القارس في مسكني الحالي . عندما تبلغت ُ هاتفياً من صديق العُمر اخي "نظام " بإن ساعة الفراق إنزلقت مدويةً برغم الفراق البعيد عن وطننا !؟. الذي كان سبباً لمحبة من يقطنه من الاهل والاصدقاء . أُخبِرتُ عن وجع سوف يُداهِمني من وقت لأخر سيما مع افول غيوم الغربة التي اعتبرها مساراً مفروضاً علينا . وكان والدي يحثنا على تواصل لإستدامة فرص الحياة الممنوحة والموهوبة لنا لكى نشعرُ بإنسانية وكيان البشرية . من خلال التعامل والتكامل والتعاون .ودون ذلك يكون العنف والصدام الفراغي .قد ينعكسُ علينا .
من هنا اعتبرتُ غياب ورحيل والدي في عِز التحول والإنتقال من زمن جمعنا ولا يُمكن ان نعود مجدداً للتلاقي تحت "عرش وسقف بيت واحد " ومملكة الفقر المُدقعُ في كل شيئ ، يضمُ بالكمال والعدد "عشرة اشخاص " في مساحة ضيقة جداً لكنها كانت تُتيحُ لنا ونبصرُها كأنها بمساحة "القصر الأحمر العالي " الذي يقطنهُ رُوادُ من طينة يصعبُ تفككها .
نعم يا ابي اتذكرك يوم تعودنا على عودتكِ الي البيت في "حي السلم " وكُنت لا تكترث او تخاف وتهاب المسير عند التنقل تحت اصوات المدافع والقنابل ، عوضاً عن حواجز تأتي فجأةً ولا تدري من يُنصِبها او من يقف خلف زناد البنادق الخرساء ،مع كل تلك الرحلة الطويلة اتذكرك مع كل طعم ومذاق من "الوان الحبر الأسود ،والمائل الى اللون الليلكي،" الذي كان يلتصقُ على اصابعك نتيجة نقلك للحروف من مكانها الى ملازم يضعها صفيف الحروف على يدهُ اليسرى او اليمُني اذا ما كان اعسراً، باللغة المطبعية لكي تأخذُ مكانها الطبيعي حتى تصلُ الكلمة الى صحف وكتب تعتني بالثقافة العامة. وبكل تركيز وتفكير ليس بمقدور اجير او عامل المطبعة مغادرة المكان الواقف عليه خوفاً من فقدان السيطرة على النقاط ،والفواصل ،وعلامات ،الإستفهام ، والتعجب، وإشارات التنوين ،والحروف المختلفة والمتنوعة ، التي يجب رصفها ومتابعتها بدقةٍ خارقة وعلى الصفيف للحروف ان يعمل ساعات طِوال واقفاً على رجليه اذا كان ممكناً لكى يُنجزُ بعض الصفحات او ملازم متتالية،وحصولهِ على بعض الليرات الإضافية لكي يسدُ رمق وجوع وافواه من ينتظره عائداً لمنزلهِ ، وهكذا كان والدي وتابعتهُ مراراً عندما كُنتُ ازورهُ في مطابع عديدة واخطرها رسخاً في مخيلتي "مطبعة الهدف " في خندق الغميق ، مباشرة خلف الخط الأخضر ومتاريس الفصل بين بيروت الغربية وبيروت الشرقية اثناء وبعد حرب السنتين الحرب الأهلية الأولي عام "1975-1976" وبعد كل تلك السنين وطول امدها ما زلتُ اذكر جيداً والدي في سهراتهِ وعلاقاتهِ الصادقة والنابعة من قلب لا يعرف سوى التعاضد والتعارف مع الجميع !؟. فكيف بعد رحيلكُ الذي أنب ضميري بعد اسفاري المتواصلة وكانت اخر رؤيتُكِ في مركز الحزب الشيوعي اللبناني في الضمان كانون الأول عام 1988.
مهما تعاقبت الأعوام لن اتناسي وان اسمح لنفسي ان تمرُ ذكرى رحيلك دون المرور امام عدسة أُلتقطت حلاوة الأيام معك وشريطها مازال يلِفُ تِتالياً وتِباعاً الى مدى اجهلهُ ولا اعرف متي يندمل ويندثر ذلك المشهد الذي غيبُك عنا في عز امس الحاجة الى الإرتماء بين عطفك وسموّ وحلاوة محادثتك الثمينة والتي لا تُعوّض .



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستنقع الفلسطيني التائه
- مزايا زينة الأعياد .. ميلادُكِ يا ست فيروز
- توطينَ الحُب في عينيكِ
- إلى ملك الملوك .. وأمير الأمراء .. وشَيخ المشَايخ ..
- مجلس العموم الإنكليزي ويستمنستر تحت تأثير إرهاب مقصود ومدروس
- لبنان ليس مُستقِلاً ولا يستطيع إدارة شؤون دولتهِ
- الفراغ الرِئاسي مِحنة -- دستورية و تدخلات خارجية -- لبنان ين ...
- شروط الحجاج بن زايد على الأسد المخلوع
- قصيدة الخريف
- مؤتمر الطائف أكبر هدايا المذاهب المتناحرة
- تَقبُل الأخر ليس موجوداً لدى جمهور المُمانعة -- أين الوعدُ ا ...
- إستعادة دفة قيادة العالم في قِمة الأغنياء
- العُنف الداعشي يُفرضُ أزمة بعيدة المدى
- المصير المجهول والمسير المتواصل لبنان ينقرض
- الإنتخابات النيابية القادمة لن تُعيد -- الوجه المُشرِق للبنا ...
- ثورةً -- 1917 -- كانت بلشفية لكنها تحورت لاحقاً
- الخطاب التاريخي الأسود من شيكاغو -- الى واشنطن في البيت الأب ...
- جوائز -- نوبل -- حينما تُمنح لدور الصحافة
- رحيل .. هيكل .. الأهرامات ..
- اليسار مُجدداً يخترق و يتصدر الريادة في النرويج


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام محمد جميل مروة - وداع بلا عودة -- ثمانية وعشرين -- عاماً