أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - المصير المجهول والمسير المتواصل لبنان ينقرض















المزيد.....

المصير المجهول والمسير المتواصل لبنان ينقرض


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7056 - 2021 / 10 / 24 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يُديرُ اللبنانيون الذين لهم ايادي طويلة في ادارة الازمات او الحروب او الحوارات او التهديدات او ما ينتج عنها في بلاد الجبال والأرز والبحر والساحل حيث ينتشر كثيرون من ابناء ذلك البلد المُهدد تِباعاً ودائما ً ممن لهم رغبة متوحشة في إرغام ابناء ذلك الوطن على الطواعية والإرتماء تحت غايات تلك الأفات المتعددة التي تتحكم بهذا الوطن الغير متماسك وبلا ترسيم نهائي للحدود البرية والبحرية لَهُ وذلك منذ العمل عميقاً على إبعادهِ عن محوره منذ دولة لبنان الكبير التي صاغتها حينها فرنسا مع اركان الكنيسة المارونية في عام "1920" لبنان الكبير .
كذلك تم إلحاق بعضاً من المناطق التي كانت تحت "" الإمبراطورية العصملية العثمانية الغاشمة "" التي بدورها اسست الى ايجاد وتوالد العنف الطائفي ما بين المذاهب الكبرى بين المسلمين والمسيحيين ، وإن كانت حينها"" المارونية الاقوى "" والسنية البارزة نتيجة إعتماد تركيا السنية السياسية وفي سيرة لبنان الكبير لم يكن هناك تأثير كبير للطائفة الشيعية التي كانت تتوزع وتنتشر وتسكن في جنوب لبنان ومناطق شرقية مع حدود سوريا في بعلبك والهرمل ، كذلك لم يُسجل دوراً للطائفة الدرزية التي تسكن الجبال . طبعاً كانت مساحة لبنان حينهاصغيرة الحجم . مما ادي الى توسعها بعد ضرورة الإتفاقات بين كبريات الدول الضخمة التي فتحت ابوابها الى إستقبال "" اليهود الوافدين من اوروبا عبر تركيا والبحر "" ، الى تأسيس الكيان الصهيوني وطرد الشعب الفلسطيني ، وتشريده تحت انظار دول شكلت وعود مؤسسة الى حماية دولة اسرائيل " وعد بلفور " "1916" ، المملكة المتحدة بريطانيا العظمى ، وفرنسا ، صار مفهوم "" سايكس - بيكو "" ، الذي آرسي حالة التقسيم برغم إلحاق المحافظات الحدودية بين لبنان وسوريا ، وبين فلسطين المحتلة ولبنان ، وصولاً الى ترسيم الخارطة الجغرافية الحالية للجمهورية اللبنانية التي لم تتحرر ولم تتمكن من السيطرة ولا يوم واحد الى اللحظة نتيجة التدخلات الخارجية الفاضحة في كل مدارات الازمة من خلال الطوائف ، التي ترعاها دول مهمة لها تأثيرها على الداخل اللبناني. الذي بدورهِ يُناور ويُزجُ مُرغماً وبكل فضول لتنفيذ اوامر مهمة مهما كان ذلك خطيراً على الشارع والشعب اللبناني "" الممزوج والمخلوط والمتفاوت والمتجاور والمتداخل "" فيما بينهُ . طبعاً قد فاتني كثيراً في هذا المجال من الايضاح ، لكن الذي وقع مؤخراً كان في سياق متسلسل قديم لَهُ نفس الاجندات والبرامج والتوجيهات والاستقواء من هذا على ذاك من موقع المحاصصة الطائفية والمذهبية المغطاة بكل صلفها واستخدام الجمهور اللبناني الفقير في تنفيذ المآرب والمخططات والمؤامرات مهما توسع وانتشر اعلان وإعلام صدقها من كذبها !؟. يكفي خطاب سياسي موجه يوُدي الى إملاء الساحات والميادين للعشرات من الألاف للمؤيدين والمناصرين برغم ضيقة العيش وشح الاموال عند جمهور غفير وواسع من الطبقة المعدومة التي تدفع دائماً دماوُها فداءاً شعبوياً غير منظم .
ما الذي جري منذ مطلع عهد الرئيس العماد ميشال عون "2016" الى اليوم كان عبارة عن تعميق الهوة ما بين الرئاسة من جهة وما بين تطبيق ما وعد بهِ اثناء خطاب القسم بإسم شعب لبنان العظيم داخل البرلمان مجلس النواب اللبناني حينما تم الموافقة على منحهِ فرصة حكم لستة اعوام حسب الدستور اللبناني . لكن الذي اعادنا الى تلك المهاترات في "" حروب ((ونكتة)) الاخرين على ارض لبنان "" ها هي فعلاً تُنفذ وتُفتحُ لها كافة الابواب ومن الجميع دون إستثناء ؟ وهنا ضروي التنبه الى عودة الآلية في الوعود التي تم ادراجها لكي يكون طليعة حكم الجنرال عون في مثابة اعادة الدور الريادي للطوائف المسيحية والمارونية خصوصاً وتجدد ذلك مع تفاهم كنيسة مار مخايل مع حزب الله عام " 2006 " بعد عودة الجنرال عون من منفاه الباريسي في فرنسا .والمهمة الكبرى كانت غداة إغتيال رئيس حكومة لبنان الشيخ رفيق الحريري في " 14- شباط- 2005 "مما ادى الى خروج الجيش السوري ، وإطلاق حرية سمير جعجع من سجنهِ تحت الوصاية السورية طيلة " 11 عاماً " ، لكن بروز الاحداث الاخيرة التي خلفتها اندلاع اكبر ثورة للشعب اللبناني حيث كانت " 17 تشرين الاول 2019" حجراً وشعلة لم تكن مسبوقة منذ لبنان الكبير والاستقلال عام "1943 " برغم كل الحراك المدني الذي تجمع اكثر من نصف الشعب اللبناني وفي كل المناطق والمحافظات وخصوصاً من تجمعات شبابية قادتها النساء في اكثر من موقع وموضع مطالبين خروج الرئيس والحكومة وحل المجلس النيابي. وكانت النتيجة خيالية . بعد شعور الطبقة الحاكمة والفاسدة وكان مصيرها فعلاً في طريقها الى الإنحلال والتبدل في عملها الساسي مما ادى الى تقسيم حالة الشارع ما بين مؤيد للحكم وللنظام وللمقاومة من جهة ، وما بين من ساوى في هدم الهيكل على رؤوس الجميع ، والعمل على صيغة جديدة لحياة لبنان وشعبه الذي عانى طويلاً من ويلات تراكم الفساد المقزز للأبدان من شدة المحسوبيات والمحاصصة الفاضحة في تثبيت ارجل الكرسي الرئيسية للدولة الساقطة كما تراها وعملت عليها فئات مهمة من الصبايا والشباب الذين فجروا ثورة تشرين المميزة ؟!. لعل الاحداث المتتالية وصولاً الى انفجار المرفاُ في " 4- آب - 2020-" كانت اخر ما توقعه كل من راقب ويراقب ما يجري على الاراضي اللبنانية من مهاترات " كلن يعني كلن " كانوا يعلمون ويدرون ما يُحاكُ من مؤامرات للجم مسيرة الثورة الشبابية في لبنان . مع التفجير الفظيع الذي وسع حلقة الإبتعاد والإنقسام ما بين الطبقة السياسية الحاكمة ، وزعماء وارباب الطوائف . ومن المهم الاشارة هنا ان مناطق بيروت وجوار المرفأ اكثر تضرراً كانوا هم المسيحيون والموارنة الذين عاشوا في جوار الميناء منذ اول رحلة للمراكب والسفن اللبنانية التي غزت البحار إنطلاقاً من ساحل بيروت بإتجاه دول الإنتشار . عودة الى ملف التصريحات النارية التي سادت الاسبوع الاخير سواءً من التغطية الكاملة التي صرح عنها مؤخراً رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع في مواجهة كل من يحاول إقتلاع القاضي المكلف في التحقيقات حول الجريمة النكراء والبشعة ، وكانت سمعة القاضي طارق البيطار وإرتباطه المباشر مع اهالي الشهداء والضحايا في كيفية مواجهة صعبة واجهها بعد توجيه التهم مباشرة الى فريق وجزء من الحكام والوزراء والنواب الذين يُعتبرون في الناحية الاخرى لمواجهة قاضي التحقيق في جريمة العصر .
لاحظنا كذلك التصاعد بعدما اعلن السيد حسن نصرالله عن تهديدات وتوبيخات وجهها مباشرة الى سمير جعجع في تحمله مسؤولية سقوط اكثر من سبعة ضحايا من جمهور الثنائي الشيعي حركة امل وحزب الله بعدما سيروا مظاهرة على تخوم موقع مأزوم وتاريخي وكان سبباً اساسيا في اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية " 13- نيسان -1975-" الشياح ومستديرة الطيوني وعين الرمانة !؟. اليوم في نفس المكان والموقع بعد الكر والفر والتصاريح النارية من هنا وهناك السؤال الكبير ؟ هل نحن امام مصير مجهول ومسير متواصل في الانقراض الكامل والجزئي وربما التقسيم وإعادة حالة لبنان الى ما كان عليه ايام الامبراطورية العثمانية وحكم سوريا لاحقاً والوجود المسلح الفلسطيني والاحتلال العسكري الصهيوني ؟!.
ويجب التنبه الى لاعب جديد قد يكون لَهُ ارضية خصبة مجدداً في لبنان من خلال الدعم الإيراني السخي لحزب الله اللبناني الذي يتمسك بالسلاح منفرداً تحت صيغة المقاومة .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في -24- اكتوبر تشرين الاول - 2021- ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات النيابية القادمة لن تُعيد -- الوجه المُشرِق للبنا ...
- ثورةً -- 1917 -- كانت بلشفية لكنها تحورت لاحقاً
- الخطاب التاريخي الأسود من شيكاغو -- الى واشنطن في البيت الأب ...
- جوائز -- نوبل -- حينما تُمنح لدور الصحافة
- رحيل .. هيكل .. الأهرامات ..
- اليسار مُجدداً يخترق و يتصدر الريادة في النرويج
- رحلة سلام بابا الفاتيكان -- ركلة جزاء في مرمى داعش --
- جمال عبد الناصر والخلود المُستحّضر لدىّ -- الشعوب العربية ال ...
- لبنان بين قِمة اللواء فؤاد شهاب والرئيس جمال عبد الناصر وقِم ...
- حكومة لا ثِقة لِعزمِها ولا أملَ بها
- ماذا كان تغيّر لو لم يُحقِقَ الأمام الخميني -- إنتصاراً على ...
- إعادة تعويم الإرهاب من منظار أمريكي بإمتياز
- الى السِلاح هَل مِنْ مُبارِز -- جَمول تستجيب --
- الجمهورية اللبنانية -- ينخُرها الصدأ العوني --
- هواجِسَ قِمَة الكِبار العشرين مواجهة الدول الفقيرة الناشئة
- التشّدُد الطالباني نتيجة حتمية للتركة الإحتلالية الأمريكية - ...
- ملفات بِلا حلول صمتُ الكِبار أدى الى ضياع حقوق الصِغار
- الإقتباس المُشين لدور امريكا -- الإرهابي والإستنساخ --
- حلول العالم في قمة بوينس ايريس -- الحوار ثم الحوار ثم الحوار ...
- مَشاهِدَ نضالية موثقة في --رواية التوأمة -- ..


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - المصير المجهول والمسير المتواصل لبنان ينقرض