أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الإنتخابات النيابية القادمة لن تُعيد -- الوجه المُشرِق للبنان و للديموقراطية --















المزيد.....

الإنتخابات النيابية القادمة لن تُعيد -- الوجه المُشرِق للبنان و للديموقراطية --


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7053 - 2021 / 10 / 21 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعقيباً على المستجدات والاحداث الدامية في الاسبوع الماضي على الساحة اللبنانية بعد الخضات الامنية والتصاريح النارية التي توالدت وادت الى رفع وتيرة حادة للأزمة اللبنانية ما بين مشرع الإنتخابات النيابية القادمة، وما بين تنافس الأحزاب السياسية الحاكمة في إنقسام ربما دموي فظيع قد يُعيدُ شبح الحرب الاهلية على نسق وشكل بدايات اواسط السبعينيات من القرن الماضي . وهنا الجدال العقيم يدور في فراغ دائم حول فرضية تأجيل او انجاز الانتخابات واهميتها الديموقراطية الملعونة من منظار القلق المُزمن والمرعب والمخيف لدى ابناء الجمهورية الحمقاء .
في النصف الاول من الشهر الحالى وفِي مطلع العام الجديد .اعلن رئيس الجمهورية اللبنانية "العماد ميشال عون"وفِي خطوة غير مسبوقة قبلاً.عن صدق نية صافية ونتيجة حتمية ونهائية.بعدما أنهى الإستشارات والإتصالات مع كامل الأفرقاء والأحزاب والأقطاب والكتل النيابية في المجلس الحالى! في حفل إستقبال السفراء والبعثات الديبلوماسية التي يرتبط بها لبنان منذُ الأستقلال الى اليوم.لكن الخطاب الموجز والذي لم يأتي بأي شيئٍ جديد، من الحيثيات التي اعلنها صاحب الفخامة، سوى بعض الكلمات في إشارة الى نزاهة وشفافية الإنتخابات قبل إجراؤها.وكأنهُ الرئيس يقول وينبه المجتمع الدولى عن إن للديموقراطية اللبنانية أوجه متعددة وتختلف عن ما هي سائدة في البلاد الصديقة الأخرى.
برغم ان العماد كان يترأس اكبر كتلة نيابية منذ دورات عديدة بعد إغتيال الرئيس الحريري سنة "2005".مما ادى الى تحالف كبير وضخم بين تكتل الإصلاح والتغيير، وكتلة حزب الله الى تفاهم سُميّ نتيجة اللقاء للحلفين "تفاهم كنيسة مار مخايل" في السادس من شباط "2006" مما أدهش المجتمع اللبناني بكامل اطيافهِ والمسيحي الماروني بصورة خاصة .هذا إذا ما نظرنا الى الأحداث التى وقعت منذُ عودة الجنرال من منفاه الباريسي وفرض نَفْسَهُ على الساحة اللبنانية بعد ما إستمد الدعم التام من حزب الله في سنوات لاحقة بما فيها مصالحة وتنظيم زيارة رسمية الى سوريا !؟. التي كانت ألد أعداء الجنرال وقواتها كانت السبب الاول في الهجوم على "قصر بعبدا" الذي كان يسكنهُ العماد عون كقائد للجيش ، ووزير اول في الحكومة العسكرية التي شكلها غداة نهاية فترة عهد الرئيس أمين الجميل عام "1988" ، وللانتخابات النيابية اللبنانية تاريخ طويل في المماطلة والتزوير للوصول الى المجلس النيابي.منها على سبيل المثال وليس حصراً "أقتراع المتوفين " ،" والمغتربين"والتشطيب للوائح"،وهذا ينطبق في كافة المحافظات دون محاذير وبلا إستثناء!؟.
كما إن المعادلات والتحالفات القديمة والحالية هي هي! ولم ولن تتبدل في اعرافها إلا بعض المواقف نتيجة للحروب التي مرت على لبنان.حتى كانت اخر الإنتخابات النيابية عام "1972". طالت ولم تتجدد بسبب الحرب الأهلية اللبنانية"1975-1990" وشكلت عقبة حقيقية في الإجراء الديموقراطي الذي من المفترض أن يُتداول كل اربعة أعوام وذلك حسب الدستور اللبناني.
هنا نحنُ اللبنانيون ، امام إستحقاق تاريخي يتحمل المسئولية في نجاحهِ اولاً وأخيراً القوى السياسية الكبرى والتى ترتبط وتعتمد على "مذاهبها"وطوائفها" المسيحية والإسلامية على حد سواء"8 - و14اذار"! لكن الرهان على الداخل اللبناني شيئ بديهي من منطلق ديموقراطي.وذلك كان حسب مقتضيات الدستور قد حددهُ منذ قانون ما بعد تأسيس لبنان الكبير " 1920 " وما قبل الإستقلال"1943".
قبل الدخول في التفصيل للآلية التي سوف تتخذها القوى السياسية في لبنان رئيساً ،وحكومةً ،ومجلس نواب .هل الحلول للمشاكل العامة التي تمس مباشرةً المواطن اولاً ؟ أوجدوا لها حلاً وهي عالقة منذُ السنة الأولى لتولى الجنرال الرئاسة ، ولم يُنفَّذ من خطاب القسم إلا نُذراً شحيحاً وخجولاً اين مصير الحد الأدنى من متطلبات المواطن في ؟!. التعليم ،والتأمين الصحي .والضمان الأجتماعي. والنفايات، والكهرباء، والمياه .وأعادة تأهيل وبناء الجيش الوطني اللبناني ، وإبعادهِ وتحييّدهِ عن المحسوبيات الفئوية ،عداك عن مؤسسات اصبحت مهملة ومهمشة نتيجة عدم توفر أحصائات هامة تخص حياة اللبناني اولاً؟! . أما العمل في ما تم تداولهِ و أُشيع مؤخراً عن قانون "الستين "
وقانون "الأرثوذكسي ".الذين لم يعودا نافذين إيجابياً بسبب التعداد والتوسع للكتل البرلمانية التي تحظى على اكثرية، كتيار "المستقبل" مثلاً الذي يُمثلهُ رئيس مجلس الوزراء الأسبق الشيخ سعد الدين الحريري ،الذي ورث العمل السياسي بعد أغتيال والدهِ؟
وهناك كتل نيابية عملاقة، ككتلة التنمية والتحرير التي يتزعمها رئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري .الذي يرأس المجلس النيابي منذ دورة "1992" "وكانت اول انتخابات نيابية بعد إتفاق "الطائف"1989"، والرئيس نبيه بري يترأس "حركة امل "
بعد إستقالة الرئيس حسين الحسيني سنة "1979"! وهناك كتلة " الوفاء للمقاومة " التي تمثل حزب الله وتقف عقبةً في كثير من الأحيان عندما تُطرح قوانين جديدة ،ولها تأثير في التوجه السياسي العام في البلاد، بعد إنسحاب أسرائيل عام "2000" من جنوب لبنان .وللكتلة علاقة مع النظام السوري، ويحظى الاخير بمساندة عسكرية من حزب الله الذي يُشارك بقوات عسكرية كبرى منذُ
"2013" بعد الحرب السورية.كما إن للحزب دعم إيراني بسخاء لا نظير لَهُ ، وهناك كتلة اللقاء الديموقراطي للزعيم الدرزي وليد جنبلاط.
وكتلة الكتائب، والقوات اللبنانية .وكتل شبه مستقلة .وكتلة المردة ، ويتنافس الان على دخول البرلمان احزاب يسارية ،وقومية ،وتيارات ناصرية، ومن المجتمع المدني.
وسوف يبقى التساؤول حول الديموقراطية التي بشرنا بها العماد عون في الربيع القادم ""هل وجه لبنان حقاً مُشرقاً ومٰشرِفاً ويمتاز بديموقراطية مفرطة هذا ما سوف نحصل على الإجابة والنتيجة المتوخاة في السادس من ايار المقبل ، او في نهاية شهر اذار من عام 2022 "" ؟ . إذا ما أُلغيت او أُجلت أو مُدِّد للمجلس الحالى نتيجة الفوضى الخلاقة التي تُجاوّر لبنان في تسوية بإسم الديموقراطية.
عصام محمد جميل مروة ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورةً -- 1917 -- كانت بلشفية لكنها تحورت لاحقاً
- الخطاب التاريخي الأسود من شيكاغو -- الى واشنطن في البيت الأب ...
- جوائز -- نوبل -- حينما تُمنح لدور الصحافة
- رحيل .. هيكل .. الأهرامات ..
- اليسار مُجدداً يخترق و يتصدر الريادة في النرويج
- رحلة سلام بابا الفاتيكان -- ركلة جزاء في مرمى داعش --
- جمال عبد الناصر والخلود المُستحّضر لدىّ -- الشعوب العربية ال ...
- لبنان بين قِمة اللواء فؤاد شهاب والرئيس جمال عبد الناصر وقِم ...
- حكومة لا ثِقة لِعزمِها ولا أملَ بها
- ماذا كان تغيّر لو لم يُحقِقَ الأمام الخميني -- إنتصاراً على ...
- إعادة تعويم الإرهاب من منظار أمريكي بإمتياز
- الى السِلاح هَل مِنْ مُبارِز -- جَمول تستجيب --
- الجمهورية اللبنانية -- ينخُرها الصدأ العوني --
- هواجِسَ قِمَة الكِبار العشرين مواجهة الدول الفقيرة الناشئة
- التشّدُد الطالباني نتيجة حتمية للتركة الإحتلالية الأمريكية - ...
- ملفات بِلا حلول صمتُ الكِبار أدى الى ضياع حقوق الصِغار
- الإقتباس المُشين لدور امريكا -- الإرهابي والإستنساخ --
- حلول العالم في قمة بوينس ايريس -- الحوار ثم الحوار ثم الحوار ...
- مَشاهِدَ نضالية موثقة في --رواية التوأمة -- ..
- التحريض الإرهابي -- يُنتِجُ دماراً في عقول الشباب --


المزيد.....




- مقتل أمريكي وإصابة 16 في غارات روسية ليلية على كييف
- ورقةُ ضغط أم أزفت الآزفة؟ ترامب يدعو سكان طهران لمغادرة العا ...
- آخر تطورات المواجهة الإسرائيلية- الإيرانية لحظة بلحظة
- وكالات: تقرير عن حادث بحري قرب مضيق هرمز
- الحرب بين اسرائيل وايران : قصف يطال التلفزيون الإيراني وطهرا ...
- شهداء بقصف على نازحين والقسام والسرايا تستهدفان قوات الاحتلا ...
- مصادر لـCNN: ترامب يوجه أعضاء إدارته لمحاولة لقاء مسؤولين إي ...
- عاجل.. إيران تشن هجوما جديدا الآن.. إسرائيل تتعرض لهجمات صار ...
- هآرتس: إسرائيليون وأجانب يدفعون آلاف الدولارات للخروج بحرا إ ...
- رئيسة الصليب الأحمر: المدنيون يدفعون ثمن تراجع الالتزام العا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الإنتخابات النيابية القادمة لن تُعيد -- الوجه المُشرِق للبنان و للديموقراطية --