أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - إستعادة دفة قيادة العالم في قِمة الأغنياء















المزيد.....

إستعادة دفة قيادة العالم في قِمة الأغنياء


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7063 - 2021 / 10 / 31 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنعقد مجدداً في اوروبا وفي قلب ووسط الامبراطورية الرومانية التي حاربت العالم اجمع منذ زمن بعيد حيث اثبتت روما مدى نفوذها العميق بعد اهميتها التاريخية في حصد كل المكتسبات الدينية التي إنبثقت من كنائس روما. واستمرت في دعم صيانة حصانتها التاريخية المهمة نتيجة توخى الحذر في بسط ما يمكنها ان تكون أخر مكاناً ومركزاً تنطلق منها تحديد العيش والرخاء للإنسان على الاقل في جوار اوروبا برغم كل التنافس والمعارك المتعددة التي خاضتها روما لكي تحظى وبكل جدارة سيطرتها على قرارت الكنيسة ؟ برغم المخاوف من اراء دينية مسيحية اخرى ، وطوائف متعددة انتشرت مؤخراً في اوروبا ومنها الكنائس الشرقية في اوروبا التي تتخذ من الأورثوذوكسية مذهباً مغايراً لمقررات روما وما بعد روما . الفاتيكان هي الوجهة الحالية والاكبر والاوسع الى كل من يتبع الدين المسيحي وذلك ليس تجنى بل مرسوم ومحسوب ومكتوب وموثق من خلال دور حاظرة الفاتيكان على الساحة الدولية . ومد الجسور مع اخصام الامبراطورية الرومانية القديمة وتأثير نشر وتبشير دينها . وهنا المهم في كيفية المعاودة الى تحقيق سلام منشود رسمته الفاتيكان مع الاديان الواسعة في العالم ومنها "" الدين الاسلامي الذي أُتهِم انهُ تم إنتشارهُ عبر السيف"" ، وكانت بقايا الحملات الصليبية قد واجهت الفتوحات الاسلامية واوقفتها في "" قِمم وجبال البيرينيه بين فرنسا وسويسرا وايطاليا وكان القائد ((كارل مارتيل)) الذي اوقف زحف الاسلام نحو قارة اوروبا قبل عقود ماضية"" . لكن القضية لم تتوقف هنا مما ادى الى تقارب مسيحي اسلامي في تقبل الانفتاح وتناسي المآسي الخطيرة والمدمرة وإستدعى ربما الإعتذار على الحملات الصليبية والفتوحات الاسلامية علها تقدم شيئاً جديداً على الاقل في العصر الحالى ؟ . وفي الايام الصعبة التي مرت على البشرية جمعاء بعد بروز " الجائحة القاتلة الكوفيد 19 الكورونا الخطيرة" منذ تشرين الاول اكتوبر 2019 في مدينة ووهان الصينية ؟. وكان الانتشار السريع قد وصل الى مراحل لم تعرفه البشرية منذ ايام الطاعون والامراض المعدية والخطيرة في سرعة انتشارها الجرثومي الفاعل . علماً ان الكورونا قد حصد اكثر من خمسة ملايين شخصاً على الاقل حسب احصاءات منظمة الصحة الدولية المنبثقة عن الامم المتحدة .ولم تزال العدوى في حصد الارواح برغم اللقاحات التي تم إبتداعها كواقى لمواجهة الموت الذي وصل الى اعلى سرعة غير مسبوقة مما ادى الى عدم السيطرة النهائية!؟.
يأخذنا الحديث هنا عن الاهمية الكبرى لعودة الحياة العامة وطبيعة العلاقات الدولية ومتابعة إجراء المؤتمرات والندوات الدولية الكبرى التي تتزعمها الولايات المتحدة الامريكية ،والمملكة المتحدة، وفرنسا ،والمانيا ،والاتحاد الاوروبي ،وكندا ، ودول ذو سمعة كبرى في الصناعة . والاقتصاد القوى الناتج عن الاستقرار الامنى الذي نتج بعد حلف شمال الاطلسي الناتو المتواجد في وسط قارة اوروبا كرادع قوى وضخم تحميه الولايات المتحدة الامريكية وجيشها وتدخلها السريع الى جانب حلفاؤها في قارة اوروبا وصولاً الى هيمنتها على المحيطات برغم وجود اعداء لهم قوة عسكرية ضخمة مثل الاتحاد السوفياتي السابق روسيا اليوم ، والصين ، وكوريا الشمالية ، التي تهز العالم ساعة تشاء بعد تجارب صاروخية يُطلقها " كيم جون اون" بغية تحذير امريكا وعربدتها عندما تتجاوز حدودها في دعم الخصم الكوري الجنوبي ضد الشمال . لكن قمة العشرين التي دعت اليها ايطاليا اليوم بعد الاستقبال التاريخي عندما وصل رئيس الولايات المتحدة الامريكية جو بايدن الى روما وكان اول ما فعله زيارة مقر حاظرة الفاتيكان، ولقاءه مع الحبر الاعظم البابا فرنسيس حيث عقد اجتماع علني مصور واخر سري للغاية علماً ان "" جو بايدين هو الرئيس الثاني بعد - جون كيندي يعتنق المذهب الكاثوليكي "" ، خلافاً لكل زعماء ورؤساء حكام البيت الابيض منذ قرنين من الزمن . صرح رئيس وزراء ايطاليا ماريو دراغي الذي دشن منصة الافتتاح مُمهداً الى لقاءات جانبية بين كبار الزعماء وفي مقدمتهم مع جو بايدين وايمانويل ماكرون وبوريس جونسون والمستشارة الالمانية انجيلا ميركيل وخليفتها بعد لقاء سريع مما ادى الى توصل الى نتيجة مهمة وربما إختراقاً لقوانين القمم الاقتصادية المهمة حيث اتفقوا على إدراج موقف ثابت من أحجام مشروع ايران النووي ومحاولة التخصيب لليورانيوم المحظور الذي تهدد بهِ ايران اعدائها في عدم الشروع الى محاصرة ايران وحلفاؤها ومقاطعتها دولياً واقليمياً وفرض عقوبات مالية خطيرة قد تؤدي وظائفها الى إندلاع حرب مباشرة تُعتبرُ عالمية اقوى واعنف من سابقاتها . كذلك قد تم البحث في القمة الحالية للقادة والزعماء و رؤساء الوفود الى كيفية مواصلة التقارب لإعادة احياء العمل الجماعي المشترك خاصة بعد التعافي من الحد للجائحة التي عطلت مسارات الحياة العامة على معظم الكرة الارضية . برغم محاصرة الجائحة في دول الصناعية الكبرى بعد تلقيح اكثر من نسبة 65 بالمئة لشعوبعها بينما تبقى الدول العالمثالثبة والنامية والفقيرة تخضع الى تخبط نتيجة تعثرها في مواجهة الجائحة بعد فضائح خطيرة في إدراجها على لوائح الانتظار لكى يصلها الدعم الكافي للقاحات من دول كبرى . وهناك دراسات وتحقيقات قد قدمتها حكومات دول فقيرة حول نسبة اللقاحات بين شعوبها لم تصل في اقصاها الى مدى الخمسة بالمئة !؟.
مما لا شك فيه بعد عامين على التباعد الذي احدثهُ الضيف الثقيل على العالم كورونا المجهول ها هي الدول الفاعلة تستعيد دفة القيادة للعالم إنطلاقاً من قمة روما . وبروز التفاوت في الاولويات وتقديم ما هو مهم لإقناع العالم في التوافق حول البرامج الخطيرة وفي مقدمتها المناخ والبيئة والارتفاع في نسبة درجات الحرارة على كوكبنا نتيجة الاخطاء التي يسببها التصاعد الناتج عن المعامل والمصانع في الدول الخارجة عن محظيات الولايات المتحدة الامريكية واوروبا والمقصود هنا الصين التي تهدد مجدداً العالم ليس في بناء تحالفاتها بل في صناعاتها البديلة التي تروج لها برغم انف امريكا والغرب !؟.
كما رأينا التحضيرات للقمة كانت عبارة دعوات مباشرة وحضورها شخصياً وعبر المكالمات المباشرة للزعماء الذين قدموا ارائهم وافكارهم عبر منصات اعلامية مباشرة على الهواء وهذا إنطبق على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك السعودي .
لكى لا تبقى الساحة الدولية والعالمية مقيدة بحكم دولها الصناعية الكبرى يجب العمل بكل جدية وقبول اولا حول نزع فتيل الحرب من ايادي من هم معنيون في محاسبة هذا او ذاك . ويبقى السؤال المرعب والخطير هو مَنْ يستطيع ان يحد او يهدد في مطالبة الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها في ايقاف الصناعة والانتاج للأسلحة الفتاكة التي تمنحها لحلفائها ، وفي مقدمتهم دولة الصهاينة اسرائيل التي لم تزل الى اللحظة تعبثُ في طرد وقتل ونفيّ الشعب الفلسطيني امام عدسات الكاميرات العالمية التي تبرز مدى تسلط العداء ضد ابناء الارض الاصليين الذين يتعرضون لأبشع اساليب الاضطهاد في زمن امريكا ورعايتها لحقوق الانسان وعدم التفرقة العنصرية !؟.
إذاً هل القمة هي الامل على ارض الواقع ؟ ام فقط ابراز عضلات الدول الصناعية في معاودتها فرض قوتها على الشعوب رغم انفها .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في -31 تشرين الاول اكتوبر - 2021-..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العُنف الداعشي يُفرضُ أزمة بعيدة المدى
- المصير المجهول والمسير المتواصل لبنان ينقرض
- الإنتخابات النيابية القادمة لن تُعيد -- الوجه المُشرِق للبنا ...
- ثورةً -- 1917 -- كانت بلشفية لكنها تحورت لاحقاً
- الخطاب التاريخي الأسود من شيكاغو -- الى واشنطن في البيت الأب ...
- جوائز -- نوبل -- حينما تُمنح لدور الصحافة
- رحيل .. هيكل .. الأهرامات ..
- اليسار مُجدداً يخترق و يتصدر الريادة في النرويج
- رحلة سلام بابا الفاتيكان -- ركلة جزاء في مرمى داعش --
- جمال عبد الناصر والخلود المُستحّضر لدىّ -- الشعوب العربية ال ...
- لبنان بين قِمة اللواء فؤاد شهاب والرئيس جمال عبد الناصر وقِم ...
- حكومة لا ثِقة لِعزمِها ولا أملَ بها
- ماذا كان تغيّر لو لم يُحقِقَ الأمام الخميني -- إنتصاراً على ...
- إعادة تعويم الإرهاب من منظار أمريكي بإمتياز
- الى السِلاح هَل مِنْ مُبارِز -- جَمول تستجيب --
- الجمهورية اللبنانية -- ينخُرها الصدأ العوني --
- هواجِسَ قِمَة الكِبار العشرين مواجهة الدول الفقيرة الناشئة
- التشّدُد الطالباني نتيجة حتمية للتركة الإحتلالية الأمريكية - ...
- ملفات بِلا حلول صمتُ الكِبار أدى الى ضياع حقوق الصِغار
- الإقتباس المُشين لدور امريكا -- الإرهابي والإستنساخ --


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - إستعادة دفة قيادة العالم في قِمة الأغنياء