أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - المستنقع الفلسطيني التائه















المزيد.....

المستنقع الفلسطيني التائه


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7112 - 2021 / 12 / 20 - 19:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


وقعت على الاراضي اللبنانية منذ الأيام الأولى عندما تم تشريد الشعب الفلسطيني إبان فترة إستقدام الصهاينة الى ما يسمى عودتهم اليهودية الى ارض الميعاد فلسطين المحتلة . منذ ذلك التاريخ بعد بدأ الشعب الفلسطيني في غمار شرف المقاومة للإحتلال الصهيوني مباشرة بما ملكت الأيادي الثائرة والمتواضعة في إقتناء الأسلحة البيضاء والبدائية مقابل الترسانة الصهيونية الفتاكة حينها الى اليوم في تقدمها لحيازة الترسانات العسكرية المصنوعة في دقة غربية ودول كبرى تمنحها للكيان الأسرائيلي دون محاذير تذكر في كيفية إستخدامها ضد العزل من ابناء الشعب الفلسطيني على ارضه اولاً ولاحقاً في الشتات او عبر عملاء الانظمة العربية التي تم تشريد الشعب الفلسطيني اليها كلبنان وسوريا والاردن ومصر .
لكن ما وقع في ايام ايلول الاسود "" 1969- 1970 "" بعد ما فرض الملك حسين ابن طلال بالتعاون مع المخابرات الصهيونية والامريكية والعربية التي تعمل في العلن وفي السر تِباعاً خدمةً الصهاينة . ومن المعروف ان الثورة الفلسطينية قد طُرِدت من الأردن بإتجاه لبنان تحت مسميات مشبوهة وموقعة من قادة لبنانين وفلسطينيين وسورين ومصرين تحت إشراف جامعة الدول العربية التي كان همها فقط ازالة مخاطر الثورة الفلسطينية وتأثيراتها المباشرة عبر الضفة الغربية لنهر الأردن القريب من حدود إسرائيل القوية . وتواصلها مع قطاع غزة المقاوم .
ومن حينها عندما دخلت الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية الى لبنان . وكانت بيروت وشعب لبنان قد حضن الشعب المطرود والثورة معاً مما اثار شيئاً من اعادة احياء الخلاف اللبناني - اللبناني ما بين مؤيداً للثورة وحقها في مقاتلة اسرائيل حتى لو ادى ذلك الى نشوأ ما سُميّ "" فتح لاند - ارض فتح "" .
في جنوب شرق لبنان على تخوم مرتفعات جبل الشيخ وهضبة الجولان السورية التي إحتلتها إسرائيل ما بعد حرب النكسة عام 1967 ولاحقاً تم ضمها الى ارض إسرائيل وتسجيلها في الامم المتحدة كملحق إسرائيلي لا يحق لسوريا استعادتها حتى لو تم اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل. وهناك في لبنان من عارض الوجود المسلح الفلسطيني منذ البدايات مما احدث فعلاً حرباً شعواء كانت تسميتها حروب الاخرين على ارض لبنان واصبحت الميليشيات اليمينية التابعة للأحزاب اللبنانية . الكتائب والوطنيين الاحرار وبعض المنظمات المنضوية تحت الوية الجبهة اللبنانية المعارضة للوجود الفلسطيني المسلح بكافة اشكاله تحت مسميات اتفاقات القاهرة الذي ينص على حمل السلاح فقط في المخيمات الفلسطينية في بيروت وشمال لبنان وعلى ارض الجنوب المتاخم للحدود الفلسطينية مباشرة !؟. لذلك كان الوجود الكبير للمخيمات الفلسطينية القريبة مباشرة ضرورية لشن عمليات فدائية كبيرة منذ ايام العرقوب الشهيرة ، وعمليات الخالصة ،وعملية الشهيدة دلال المغربي، في ربيع عام " 1978 " ، حيث كانت نوعيتها مؤسسة الى اعلان اجتياح وتجربة اسرائيلية وجس نبض العالم العربيى وردات الفعل لدى العرب بعد ضرب أبناء المخيمات في جنوب لبنان . وهذا ما وقع فعلاً دون اى رادع عربي يُذكر برغم تضامن الشعوب من البحر الى النهر ، ومن المحيط الى الخليج . وتجدد الشك العربي الغير قادر على ردع اسرائيل وزعماؤها الذين ترشحُ من انوفهم رائحة الدم وإستباحتهِ في مجازرهم الشهيرة منذ دير ياسين ،وحولا ،والخيام ،والخالصة، والزرارية ،وصبرا و شاتيلا ، ومناطق اخرى تم ابادة جماعية لأبناء الشعب الفلسطيني في مناطق متفرقة كما حصل في سيناء المصرية ، ومناطق قريبة من الحدود السورية ، إبان معارك السلطان يعقوب حيث ابادت إسرائيل وإنتقمت من الشعب السوري واللبناني نتيجة المجابهة الكبري ، وإجبارها على التراجع بعد خطف جنودها ، وما زال انتقامها الى اللحظة دون رادع يُذكر ، برغم الإصرار الثوريّ العنيف في تضامن القوى الشريفة التي تعتنق درب حرية الشعوب ، قبل ايام معدودة تم انفجار مروع على ارض واحد من اكبر المخيمات الفلسطينية المتواجدة على ارض الجنوب اللبناني في منطقة ومدينة صور الساحلية ،
البرج الشمالي موقع قريب جداً وجاهز ومستعد في تأهب غير منظور الى خوض حرب الدفاع عن حرية المخيمات وتحصين ادارتها الداخلية بالتوافق الكامل مع المقاومة اللبنانية التابعة " لحزب الله " الذي يسيطر على كل ذرة تراب من ارض الجنوب المحرر . لذلك الحادث المؤلم الذي ادى الى وقوع انفجار مروع مما اثار تساؤلات متعددة حول السلاح في المخيمات والمتوزع بين حركة فتح الداعية الى تنظيم العلاقات الفلسطينية مع الدولة والجيش اللبناني من جهة ، ومع حركة حماس وحركة الجهاد اللتين يخضعان لتحالفات مهمة ومقاومة مع حزب الله الذي يسعى ويفسح في المجال الى إعلاء إداء الحركات والفصائل المعارضة للتطبيع السلمي مع اسرائيل ، ومن المعلوم ان السلطة الوطنية الفلسطينية هي اقرب الى السلام نتيجة اتفاقات اوسلو المذلة في عام " 1993 " التي تم توقيعها في البيت الابيض بحضور قادة فلسطينيين ووجود الرئيس الحالي محمود عباس الى جانب ياسر عرفات والرئيس الامريكي بيل كلينتون وقادة العدو الصهيوني شيمون بيريز واسحاق رابين .
وكانت حماس ايامها قد رفضت التطبيع السلمي جملةً وتفصيلاً ، وما آلت اليه في ترجمة على الأرض الفلسطينية حيث تم الصدام المسلح بين الطرفين منذ اللحظة الاولى لمحاولات العزوف على مغازلة الصهاينة وفتح قنوات الاتصالات السرية والعلنية ما بين المخابرات التي ترعى المحادثات التي تخدم الصهاينة وتردع المقاومة ، سواءً في غزة ، او في الخارج . وخصوصاً مخيمات الجنوب اللبناني في عين الحلوة في بوابة المقاومة صيدا او في مخيمات صور الراشدية والبص وجل البحر والقاسمية وصولاً الى مخيم البرج الشمالي الذي يُعتبرُ ارضية خصبة لحركة حماس . ومن المعلوم ان مخيم اللاجئين للفلسطينين في مدينة النبطية قد تم تدميره بالكامل بعد الإجتياح الأسرائلي عام " 1982 " وخضع الى خارطة الأمم المتحدة وتسجيلاتها المشبوهة.
الخطورة والفلتان الأمني والسلاح الغير شرعي والخارج عن مقدرة وسيطرة قيادة اللجنة الشعبية المشتركة في مخيم البرج الشمالي من جهة ولجنة التنسيق المشتركة مع حزب الله من جهة ، ومع الجيش اللبناني من جهة اخرى ومع قيادة قوات الطوارئ الدولية التي لها حق المراقبة في ما يدور حول مواقع امنية وبؤر تؤرق اسرائيل في الدرجة الاولى .
اذاً المستنقع الفلسطيني التائه يقع مجدداً في متاهات مناورات التحالفات المشبوهة تحت غطاء غير قابل للحوار دون رؤية المقاومة اللبنانية التابعة لسيطرة حزب الله اللبناني الذي يسعى لتحقيق إكتساب كافة المعطيات التي تخدمهُ في مصلحة وجود سلاح فلسطيني يعود لأوامر قيادة حركة حماس وحركة الجهاد تحت مراقبة حزب الله خصوصاً في مخيمات الجنوب اللبناني الملتهب والآيل الى اندلاع حرب واسعة الافق ينتظرها الجميع .

عصام محمد جميل مروة ..
جنوب لبنان الزرارية - في - 20 كانون الاول - 2021 -..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزايا زينة الأعياد .. ميلادُكِ يا ست فيروز
- توطينَ الحُب في عينيكِ
- إلى ملك الملوك .. وأمير الأمراء .. وشَيخ المشَايخ ..
- مجلس العموم الإنكليزي ويستمنستر تحت تأثير إرهاب مقصود ومدروس
- لبنان ليس مُستقِلاً ولا يستطيع إدارة شؤون دولتهِ
- الفراغ الرِئاسي مِحنة -- دستورية و تدخلات خارجية -- لبنان ين ...
- شروط الحجاج بن زايد على الأسد المخلوع
- قصيدة الخريف
- مؤتمر الطائف أكبر هدايا المذاهب المتناحرة
- تَقبُل الأخر ليس موجوداً لدى جمهور المُمانعة -- أين الوعدُ ا ...
- إستعادة دفة قيادة العالم في قِمة الأغنياء
- العُنف الداعشي يُفرضُ أزمة بعيدة المدى
- المصير المجهول والمسير المتواصل لبنان ينقرض
- الإنتخابات النيابية القادمة لن تُعيد -- الوجه المُشرِق للبنا ...
- ثورةً -- 1917 -- كانت بلشفية لكنها تحورت لاحقاً
- الخطاب التاريخي الأسود من شيكاغو -- الى واشنطن في البيت الأب ...
- جوائز -- نوبل -- حينما تُمنح لدور الصحافة
- رحيل .. هيكل .. الأهرامات ..
- اليسار مُجدداً يخترق و يتصدر الريادة في النرويج
- رحلة سلام بابا الفاتيكان -- ركلة جزاء في مرمى داعش --


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - المستنقع الفلسطيني التائه