أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - مزايا زينة الأعياد .. ميلادُكِ يا ست فيروز















المزيد.....

مزايا زينة الأعياد .. ميلادُكِ يا ست فيروز


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7104 - 2021 / 12 / 12 - 17:44
المحور: الادب والفن
    


عندما قررتُ السفر الى لبنان من اجل زيارة الأهل والأصدقاء والعائلة الكبيرة ووطني الذي اعتزُ بالإنتماء اليه . كنت اقف في المدخل الذي يقودني الى مقعدي في الطائرة التابعة لطيران الشرق الأوسط " M EA " تسلل رويداً الى مسامعي برغم تعبي وارقي صوت إلهي اعاد الحياة من جديد وكانت اغاني الصباح الباكر اجمل من باقات الورود التي ربما سوف اراها في اماكن متعددة لزيارات الوطن بعد غيبة قسرية فرضتها قيود السفر والحجر منذ عامين . الأغنية الجميلة وكلماتها الحلوة والسهلة والقريبة والمفهومة لأننا كلنا مارسنا حركات على شبابيكنا المتواضعة ، " امي نامت ع بكير وسكر بيي البوابة وانا هربت من الشباك وجيت لعيد العزابة " انها جامعة لبنان فيروز ..
منذ سنوات وعييّ الأول والمبكر عندما كنتُ تلميذاً في المدارس الإبتدائية الرسمية .التابعة للجمهورية اللبنانية .وكانت مناسبة عيد الإستقلال تستدعي عملاً وخطوات سريعة لضيق الوقت .تُملِيها الإدارة علينا في برامجها وتوجهاتها للتلاميذ من اجل رفع مستوى التلاميذ في حصص الأشغال اليدوية .ويُترك لكل منا مدى تصورهِ للمناسبة تلك معبراً عن نتاجهِ في الأوراق الملونة التي تُمنحُ لنا لكي نرسم العلم اللبناني والخارطة الجغرافية للجمهورية اللبنانية.من خلال الألوان للمواد الحمراء والبيضاء والأرزة الخضراء التي تتوسط العلم اللبناني.وما كان يلفتُ نظري عند الإستعداد والوقوف صباح كل يوم مُنشديّنَ تحية للعلم اللبناني .وما زالت تنطبع الكلمات الخالدة للوطن الجميل وللراية التي تُرفرِفُ فوق رؤوسنا العلم اللبناني..كُلنا للوطن..
على ما اعتقد كان الوقت والزمن في بداية الأعوام الاولى لمطلع السبعينيات .وكانت الجمهورية اللبنانية في أبهي عزها ومجدها الوطني!؟. وما بقىىَ ورافقني الى الأن من إنبهار للصوت الذي كُنّا نسمعهُ للسيدة فيروز في أغنيتها التي تُذاع دائماً في عيد الإستقلال . ""هلي ع الريح يا رايتنا العليّه عِز وتلويح ارزتنا اللبنانية "" . إذاً نحن اللبنانيون نحتفل اليوم في مناسبتين كبيرتين في 21/تشرين الثاني/عيد ميلاد السيدة الرائعة في فنها وادب المسرح اللبناني المحكى ، و التي يرافقها الحدث والعيد الأخر الأستقلال.لكل بلد من العالم الحديث اسلوبهُ العام والخاص في ترتيب الإحتفالات .اللبنانيون على رغم التباعد والتفرقة والتمزق المذهبي والطائفي والطبقي،إلا إن العملاقة الأولى المطربة التي يكون اسمها على مسامع المنصات في الوطن.. هي الوحيدة القادرة على تجمعنا..حتى مع أصدقاؤنا واخواننا في العالم العربي .مما لها من ادوار وأعمال فنية غنية في إلتزامها وسيرتها العطرة والمميزة. ما زالت في عقول وأفئدة المستمعين لها.فيروز من الصعب ان يمرُ إحتفال ما وتُراثها الكامل حاضراً وساطعاً .ومهما كان شكله ولونه إلا ولأغانيها مكانة خاصة.صوتكِ هيبة ورهبة وعزة ورفعة.في تقريبكِ البعيد الى حنين الوطن والاهل والعائلة والاصدقاء.فيروز صلة وصل بين كل مقيم في لبنان وعلى كافة أراضيه .جبلاً وسهلاً وبحراً.فيروز في القري البعيدة والنائية .فيروز في المدن المكتظة بالناس وفي الشوارع الضيقة والأزقة التي بالكاد نستطيع المسير على جوانب أرصفتها . بالرغم من كل ذلك صوتك يُلعلع.فيروز سطوح المنازل القديمة بلا ادراج. في الضيع والقري والبلدات المميزة في إرتباط ناسها وإمتزاج انوار الأسرجة والقناديل . فيروز بين العاشقين برداية يلفحها هواء قادم من النوافذ المشرعة والمفتوحة ليل ونهار .فيروز صوت أجراس الكنائس .وصوت الصوامع . والأذان المجلجل.فيروز دُعاءُ وإبتهال دائم . وحاضر ومستمر.فيروز في عالمنا العربي سفيرةً ومواطنة تحمل جنسيات كل قلوب سكانها.خصوصاً سوريا والشام وإذاعتها .والعراق وبغداد وشعراؤها ولغة ""ضادهم"" المحببة.وفلسطين التي رسمت الى الأجيال ووعدتهم بإننا ""راجعون"" والى باقي الدول والعواصم العربية التي صورتها لنا فيروز بإننا عائلة تحت سقف واحد.في أغانيها الجميلة والعذبة التي تحمل لون لبنان والرحابنة.في الإستماع والإستمتاع للألحان الغنية .وشط إسكندرية العريق و مسارح القاهرة و مصر.ومكة. والجهراء. وحصن جرش. والمغرب العربي .والخليج الهدّار.وميادين ومسارح عالمية نائية خلف ووراء المحيطات.وإذا عقدنا العزم على منح وإهداء فيروز في عيدها "" ما فوق … والثمانون"" قد لا نستطيع جمع ثمن الهدية التي تليق بمقامها.سوى أغانيها وتلك عادة يعرفها اللبنانيون والعرب عندما كان ""الراديو او المذياع ""هو الأساس والجامع في كل مناسبة وطنية.
إن الإبداع المتواصل والمستمر والمنبثق عن الأعمال منذ بداية إنطلاق سيرة الرحابنة الثلاثة المشتركة .عاصي اصبح زوجها لاحقاً وإرتبطا معاً ، ومنصور وفيروز حيث رافقتهم العلاقة الوطيدة في الألحان وفي شعر الكلمات اللبنانية "المهضومة" في لهجة سهلة وخفيفة الظل.وفي نِتاج واسع الى ان وصل الى المسرحيات والأفلام "" والإسكتشبهات "" ، مع صوت الجبل وديع الصافي. ومع المغرد البلبل نصري شمس الدين.حتى إمتازت بها كل اعمال فيروز والرحابنة.وتكاد تغدو لوناً فنياً مميزاً.في السنوات التي سادت اعظم وأفضل اعمال الثلاثة.منذ أواسط الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي وما تزال الى كتابة حروف وكلمات هذِهِ الهدية.وتنافس الكثيرين من الشعراء اللبنانيون على الوصول الى ان تصبح قصائدهم على كل لسان و مسمع خصوصاً إذا ما كانت النجمة والسفيرة اللبنانية الأولى .هي من تنشد وتغني أعمالهم ، وإنجازاتهم الخالدة ، جبران خليل جبران،سعيد عقل،جوزيف حرب،طلال حيدر،و ميشال طراد ، وأخرون،معتذراً على عدم نشر اسماء اخرى لأسباب ضيق الصفحة.
الكنز الفيروزي الذي رافقني وما زال.منذ بداية حياتي المتواضعة حيث الحس والشعور الفيروزي متغلغلاً عميقاً في دمي. سوف يبقي في طليعة ومقدمة افكاري .عندما أقف امام قامة وطنية وفنية من نوع فريد،سوف أضيف الى مزهرية فيروز فلةً بيضاء.
عبقها من نسيم عليل أتي تحملهُ أغاني الصباح اليّ كل يوم،أنارة وأضائة شمعة فيروزية النور لكي تُسليني في غربتي الشمالية الأوروبية والإغترابية البعيدة..
عصام محمد جميل مروة..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توطينَ الحُب في عينيكِ
- إلى ملك الملوك .. وأمير الأمراء .. وشَيخ المشَايخ ..
- مجلس العموم الإنكليزي ويستمنستر تحت تأثير إرهاب مقصود ومدروس
- لبنان ليس مُستقِلاً ولا يستطيع إدارة شؤون دولتهِ
- الفراغ الرِئاسي مِحنة -- دستورية و تدخلات خارجية -- لبنان ين ...
- شروط الحجاج بن زايد على الأسد المخلوع
- قصيدة الخريف
- مؤتمر الطائف أكبر هدايا المذاهب المتناحرة
- تَقبُل الأخر ليس موجوداً لدى جمهور المُمانعة -- أين الوعدُ ا ...
- إستعادة دفة قيادة العالم في قِمة الأغنياء
- العُنف الداعشي يُفرضُ أزمة بعيدة المدى
- المصير المجهول والمسير المتواصل لبنان ينقرض
- الإنتخابات النيابية القادمة لن تُعيد -- الوجه المُشرِق للبنا ...
- ثورةً -- 1917 -- كانت بلشفية لكنها تحورت لاحقاً
- الخطاب التاريخي الأسود من شيكاغو -- الى واشنطن في البيت الأب ...
- جوائز -- نوبل -- حينما تُمنح لدور الصحافة
- رحيل .. هيكل .. الأهرامات ..
- اليسار مُجدداً يخترق و يتصدر الريادة في النرويج
- رحلة سلام بابا الفاتيكان -- ركلة جزاء في مرمى داعش --
- جمال عبد الناصر والخلود المُستحّضر لدىّ -- الشعوب العربية ال ...


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - مزايا زينة الأعياد .. ميلادُكِ يا ست فيروز