أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - شروط الحجاج بن زايد على الأسد المخلوع















المزيد.....

شروط الحجاج بن زايد على الأسد المخلوع


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7077 - 2021 / 11 / 14 - 17:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دام حصار سوريا ونظامها الأسدي البالغ في شراستهِ بلا حدود وبلا أفق لإرتكابهِ ابشع المجازر والجرائم بحق الشعب السوري منذُ إنطلاق حملة البعث السوري في هيمنتهِ وسيطرتهِ وتسلطهِ على رقاب الناس والعباد منذ مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضي حينما مسك حافظ الأسد متمكناً وبكل جبروتهِ وفرضهِ وجوداً واحداً وأحادياً على رأس الشعب السوري . الذي رأيناه وشاهدناه بعد ثورة وإنتفاضة مدينة درعا الجنوبية المحاذية للحدود الأردنية في قلب جبل حوران الأشم . كانت بدايتها في اواسط شهر اذار عام " 2011 " من ذلك العام الذي بدا وغدا بمثابة بوابة مجيدة ربما للكثيرين من ابناء سوريا وثوارها الأشداء الذين إنتفضوا ضد فساد حكم الحزب الواحد الأحد المكمل للنظام البعثي المقبور والمندثر ؟!. ومن المفترض ان يكون قد ذهب مع موت الأسد الأب عام " 2000 " . لكن الظروف السياسية القاتمة في ظلمتها وفجورها الأعمى التي كانت سائدة ولم تزال حينها مع تبدل الأزمنة ومرور وتمرير وبكل زخم في إرغام الناس على تقبل فرضية "" التوريث للحكم للأبناء "" ، بالتدرج على الأقل هكذا كان مرسوماً للدول التي نخرها سوس الربيع العربي المتعثر تِباعاً ؟!. في كل من جمهورية مصر العربية حيث كان الرئيس حسني مبارك يُهيئُ الفرص لواحد من ابنائه لتسلم السلطة ولو بأسلوب مسرحي عندما تم ترقية جمال مبارك الى موقع وسُدة رئيس حزب إبتدعهُ حسني مبارك وزبانيتهِ من امثال وزير إعلامهِ حينها المهرج صفوت الشريف . وليس هناك متسعاً للوقت للحديث عن ابناء الرئيس العراقي صدام حسين ، " عُدى - قُصى " لما لهما ريادة في توفير ثقافة البطش المرعب لمحاولات تسلم دفة الدولة عبر عملاء من داخل اروقة قصور والدهم وهذا يُعزز نظرية صراع التوارث المفرط . كذلك كان الحال لدى الزعيم الذي أحدث اكثر من زلزال اثناء خطاباتهِ الرنانة والفارغة من ثوريتها وحجمها الهزلي والمبتذل من مقتطفات الكتاب الأخضر الذي لم يحدث سوى الضحك على سياسة خطط الأخ القائد والمخضرم ، العقيد معمر القذافي الذي تنافس مع ابنائه في توزيع مهمات مسرحية وإحتلال كل مراكز ودوائر السلطة في ليبيا التي لم يعرفها أحداً سوى من خلال الرجل الفاقع الألوان والأفكار في لباسهِ الفضفاض التقليدي عندما كان يزور او يُزار ، منذ بداية إستبداده سنة 1969 لغاية قتلهِ ودفنهِ بعيداً وتبديد اموالهِ المودوعة في المصارف العالمية التي تنكرت لإستعادتها كونها تخص ديكتاترورياً خطيراً ، كما كان يخطب عن مزابل التاريخ ؟!. الحال اليوم في عز الصحوة الغير دقيقة يعود سيف الإسلام القذافي بعد سجنهِ اكثر من مرة يحاول العودة الى لباس اثواب التوريث بعد إخفاق ثورة ليبيا الحقيقية . بالرغم من ضراوة افعال سيف الاسلام اثناء وجوده في عهد ابيه كانت المنظمات الانسانية تحاول اعادة تعويمه كمخلص ومرشح لرئاسة ليبيا تحت ظل ظروف التقسيم والتجزيئ المفروض من قبل دول كبرى . كما الحال نفسهٌ كان سائداً في تونس وفي اليمن وفي بلاد عربية أخرى يسعى زعماؤها ان يتم ويُصبحُ ميراثهم في الحكم ذروة نتائج عقيمة . برغم وجود بحور من الدماء وإرتفاع اسوار المعتقلات والسجون في الدول العربية التي تَئِنُ من وجع اسيادها ألاف المرات من اوجاع تركتها الصهيونية العالمية المتمثلة في دولة الإغتصاب إسرائيل التي كانت اول من شرع الى تسليط الاضواء على ابناء الشعب الفلسطيني بعدما تم طردهِ وتم إقتلاعهِ من منبت ارضهِ الأولى والأخيرة فلسطين ؟!.
طبعاً الزيارة المشبوهة التي تمت منذ ايام من قبل المبعوث والمفوض السامي والصهيوني والأعمى البصيرة وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة عبدالله بن زايد وهو من ارذل عواقب التوريث العائلي والقبلي والبدوي ، ما هي إلا وصمة عار اضافية على إرغام قيادات الدول التي يتم تطويعها في الوقوف منتظمة امام فرض حالة التطبيع مع الكيان الصهيوني كمهمة اساسية في إدراج حالة ما يُسمى السلام والعيش المشترك في عالم عربي مكوناته الأولى "" اسلامية تُأخي الأديان السماوية الأخرى الأبراهيمية المسيحية واليهودية "" على حد سواء ؟!. هكذا تُريدُ الصهيونية العالمية بعد اندلاع حرب سوريا ومعاقبتها نتيجة التخبط في اعادة ترسيم الأساس في جوهر العلاقات العربية مع سوريا التي تم طردها من الجامعة العربية منذ بداية الثورة ، ها هم اليوم يعودون الى مغازلة النظام الأسدي في محاولاتهم لإبقائه في سدة الحكم شرط ان يُفكك العلاقة مع ايران ومع المنظمات والحركات الحزبية التي ركضت لإنقاذه من الذوبان وفي مقدمتهم حزب الله اللبناني الذي ينفذ وبكل حذافير مقررات طهران "" ولاية الفقيه "" طبعاً الجزم ليس مؤكداً في فضح ما يُريدهُ حكام امارات الخليج ومن يدور في فلكهم عندما يصل الأمر بعد ترسيم التطبيع مع إسرائيل وفتح سفارات لها في عواصم هي نفسها كان لها دور في تأجيج حرب سوريا؟!. كما نراها اليوم هي نفسها تسعى الى تهدئة وتطوير فتح قنوات مع النظام الأسدي الظالم الذي يسعى بدوره الى البقاء في السلطة مهما كلف ذلك على حساب تقسيم سوريا وصولاً الى تقبل نصائح دول الخليج في إقفال بوابات الإمدادات الإيرانية والروسية التي يستفيدُ منها أعداء اسرائيل حسب نظرية الدعم والتحالفات المغلوطة التي انتجتها حروب المنطقة والمنتصر الوحيد منها "" عدم زعزعة امن الخليج والثروات النفطية و حماية حدود إسرائيل "" ، وطموحها ومسعاها في توسعها إن لم يكن جغرافياً على الأقل في الإعتراف لها بكيانها عبر علاقات ديبلوماسية وفتح سفارات لها خلف حدودها مع دول الطوق في العمق العربي من المحيط الى الخليج .
يتساءل الذين يشاهدون الإنحدار المدوى والمؤدى الى اطالة النزاع في المسألة السورية بعد عقد من الزمن وتعميم تحملُ الشعب السوري الإساءة الى استخدام التصحيح في الإصلاحات ، ومنح صورة جيدة للأسد المفترس كذلك وتصويره الأن بعد مسرحية الإنتخابات الأخيرة ما هي إلا حالة نمطية لإرساء حالة سلام محلية لإرضاء النظام من جهة ، وإبعاد شبح التقسيم ، وإن كانت هي "" النظرية الصحيحة التي تُريدها اسرائيل "" ، بعد عقد من الحروب في المنطقة هي إملاءات شروطها البعيدة المدى في تقبلها تعويم نظام الأسد مقابل ترحيل كل المنظمات والحركات التي لها ابعاد في تأثيرها ولو قليلاً لزعزعة وقلق أمن اسرائيل سواءً على حدودها من قمم الجولان المحتل ، ام من جنوب لبنان المحرر . ومن قطاع غزة المحاصر الذي يقف بوجه الجيش الذي لا يُقهر .
كل الآليات المستخدمة في أعادة مد الجسور وفتح الحوار مع النظام الاسدي بشروط تملها ديبلوماسية عربية عميلة لإسرائيل ؟!. ما هي إلا ضياع لبوصلة حقوق الشعوب العربية التي ثارت معلنةً عن عدم تراجعها مهما كلف ذلك من إراقة دماء للحفاظ على حرية الشعوب .
بعد خروج الحجاج في العصور البائدة ، وقرر إستخدام سيفهِ عندما رأى الرؤوس اليانعة ، وشدد على محاسبتها دون العودة الى ما إقترفهُ من ظلم وفساد وحكم بالسيف والتهديد والترغيب ، ها نحن اليوم امام اكثر من حجاج يُشهِرُ سيفه في وجه امة بكاملها فهل من مُغيث.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في -14- تشرين الثاني -نوفمبر - 2021 ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة الخريف
- مؤتمر الطائف أكبر هدايا المذاهب المتناحرة
- تَقبُل الأخر ليس موجوداً لدى جمهور المُمانعة -- أين الوعدُ ا ...
- إستعادة دفة قيادة العالم في قِمة الأغنياء
- العُنف الداعشي يُفرضُ أزمة بعيدة المدى
- المصير المجهول والمسير المتواصل لبنان ينقرض
- الإنتخابات النيابية القادمة لن تُعيد -- الوجه المُشرِق للبنا ...
- ثورةً -- 1917 -- كانت بلشفية لكنها تحورت لاحقاً
- الخطاب التاريخي الأسود من شيكاغو -- الى واشنطن في البيت الأب ...
- جوائز -- نوبل -- حينما تُمنح لدور الصحافة
- رحيل .. هيكل .. الأهرامات ..
- اليسار مُجدداً يخترق و يتصدر الريادة في النرويج
- رحلة سلام بابا الفاتيكان -- ركلة جزاء في مرمى داعش --
- جمال عبد الناصر والخلود المُستحّضر لدىّ -- الشعوب العربية ال ...
- لبنان بين قِمة اللواء فؤاد شهاب والرئيس جمال عبد الناصر وقِم ...
- حكومة لا ثِقة لِعزمِها ولا أملَ بها
- ماذا كان تغيّر لو لم يُحقِقَ الأمام الخميني -- إنتصاراً على ...
- إعادة تعويم الإرهاب من منظار أمريكي بإمتياز
- الى السِلاح هَل مِنْ مُبارِز -- جَمول تستجيب --
- الجمهورية اللبنانية -- ينخُرها الصدأ العوني --


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - شروط الحجاج بن زايد على الأسد المخلوع