أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الحوار اللبناني الساقط ضمناً















المزيد.....

الحوار اللبناني الساقط ضمناً


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7138 - 2022 / 1 / 17 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حدد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون بعد دعوتهِ الملغومة والمفخخة في اخر شهور ما تبقى لَهُ رسمياً كرئيس رسمي يقطن القصر الجمهوري في بعبدا منذ ايلول عام 2016 اي لغاية ايلول القادم سوف تنتهي المدة الرسمية حسب مقتضيات الدستور والنصوص التي بموجبها تعمل كل السلطات الرسمية الثلاثة القضائية والتنفيذية والتشريعية .
الحوار إن اتت الدعوة مؤخراً كأنها تقف في وجه اعداء العهد الحالي المتمثل في الرئيس نفسه وفي من أمن لَهُ كافة الدروب الملتوية التي صاغتها معطيات تفاهم كنيسة مار مخايل بزعامة السيد حسن نصرالله .
من الملاحظ سرعة وبديهية تفاوت المواقف والازمات المتعددة الاوجه والرؤوس في كاهل الاعباء وفي مقدمتها الحالة الثقيلة التي اوصلت المواطن اللبناني الى ادنى مستوى من العيش الغير كريم في لقمة عيش المجتمع اللبناني بكافة مكوناته بمسيحييه ومسلميه اينما حلت وتحل السلطة اللبنانية البالية.
ما شهدناه في الأسبوعين الاولين من مطلع العام الجديد حيث كانت الفرصة متاحة بعد اغلاق رسمي لكافة المؤسسات التي بموجبها تعمل الادارات كافة وفي مقدمتها الوضع الإقتصادي والمالي الرسمي مما اتاح في تطيير العملة الوطنية الليرة اللبنانية مقابل الدولار الامريكي حيث لامس ارفع مستوى وصل الى اوضاع غير مسبوقة في التخبط للصرف وللعملة الوطنية بلا رقابة تُذكر من قِبل حاكم مصرف لبنان الفاسد الاول والمسؤول عن إخفاء وتغطية اسماء الذين مهدوا الى تهريب الاموال المودعة في المصارف اللبنانية الى خارج لبنان وكانت المحصلة ما يقارب تحويل اكثر من عشرات المليارات من الدولارات تحت حسابات واسماء وهمية خصوصاً بعد " فوضى ثورة تشرين اكتوبر 2019 " ومن ثم لاحقاً بعد الإنفجار البيروتي في المرفأ في " 4 آب 2020 " الذي فتح ابواب الإتهامات في تبادل المسؤولية عن فساد معمد المتهم الاول في الحالتين الكيان اللبناني وكافة مؤسساته تحت ظل حكم الجنرال ميشال عون وزبانيته الذين يستمدون دعماً اعمى من المقاومة او من حزب الله بصورة خاصة .
الدعوة سقطت وولدت يتيمة وعدمها كان افضل اطلالتها او ايحاءاتها التي تنم عن عدم دراسة متقنة في تحقيق امن وسلام او اعادة خلط الملفات وفتح ابواب التوريث للسلطة وهكذاً رأى المجتمع اللبناني بعد مقابلة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي شدد على فتح اجندات مسبقة وإتهامات عنيفة للحلفاء في حزب الله ورفع الغطاء وفضح بالأسماء الذين وقفوا بوجه تطوير عملية الحياة السياسية العامة في لبنان طيلة فترة حكم الجنرال وما تبقى لَهُ من عدة شهور في السلطة .
طبعاً وصول العملة الوطنية الى ادنى مستوياتها حيث وصل الدولار الامريكى الى "" 33 """ الف ليرة مما اثار ضبابية في عتمة تعثر كل الاتصالات بعد تفشي الفساد المعمد وعدم تحمل الادارات جميعها رعاية الشعب اللبناني في مرحلة صعبة ودقيقة نتيجة تفشي الجرثومة الخطيرة الكوفيد 19 كورونا وسوء التعامل مع ملفات التأمين الصحي والطاقة والمياه والمدارس وصولاً الى عجز في تسديد مخصصات وحقوق مالية للذين ينتظرون عطف الدولة في تغطية الرواتب المتدنية في مستواها نتيجة صعود سعر الدولار مما ادى و يُؤدي فقر وعوز لم يمر على الشعب اللبناني برغم هول الحروب المستدامة منذ لبنان الكبير الى عهد ميشال عون الذي اوصل لبنان الى اسفل وادنى مستوى من الحضيض في تباعد وتفرقة الشعب اللبناني عن بعضهِ البعض وإتساع رقعة ومظلة اللجوء الى حماية الطوائف والإرتماء في احضان مراجعها عند الحاجة وبعد تضييق الخناق على الوطن ودفنهِ والمسير في جنازتهِ بإسم المذاهب والطوائف والغول والدعم الخارجي والإملاءات والبرقيات التي ترد تِباعاً عبر السفارات وعبر الموفدين وعبر الوسطاء وليس اخيراً عبر التهديدات والصواريخ والترسانة التي لا تخدم بدورها لا المقاومة ولا الشعب اللبناني بل تخدم اجندات رأيناها تتسلل بعد كل مراحل المفاوضات ما بين ايران والغرب في فيينا وما بين صندوق النقد الدولي الذي سوف يقرر منح المساعدات للمؤسسات اللبنانية فقط بعد التأكد من فك ارتباط الكيان اللبناني مع المقاومة وحزب الله الذي بدوره يشارك في مشاركتهِ الحكم لكن لأغراض ومصالح تنفيذ اجندات خارجية وفي طليعتها التصريحات النارية وتعويم خطة نظام ولاية الفقيه على ارض لبنان مما يعني فتح قنوات الحروب المذهبية التي تحوم في افق لبنان !؟.
والحوار الساخن والملغوم الذي وصل مؤخراً قد يُستبدلُ في اعادة عقد الحكومة اللبنانية وفتح جلسات متتالية لإنقاذ ما يمكن تداركه قبل الإنتخابات النيابية اللبنانية المتوقع إجراءها في نهاية الربيع القادم .
وهنا تعود القوى السياسية الحاكمة هي نفسها التي تدعو الى اعادة تتويجها وإنتخاب مكناتها لكى تبقى حاكمةً بلا شعور ادنى إحساس لسوء سلوكها وفسادها الذي وصل مؤدياً في واقعهِ الأليم منع لقمة عيش المواطن نتيجة تقاسم وتباعد في المحسوبيات الفادحة في قتامتها وعدم الإكتراث لحقوق المواطن في حياتهِ الصحية والمعيشية والتربوية في حدها الادنى.
اخر الإستخفاف في تقبل اعادة عقد جلسات الحكومة الرسمية اللبنانية من قِبل الثنانئي الشيعي "" حزب الله وحركة امل "" بعد اتهامهما في تعطيل جلسات الحكومة منذ تشكيلها .ها هم الثنائي الشيعي يلحُ ويلمحُ الى رفض كل الاتهامات في تحملهم مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع المعيشية الشنيعة في فقرها وتجويع الفقراء وعدم تقديم المساعدات .
التشدد الناتج عن عودة الثنائي الشيعي لخوض مسار حضور اجتماع الحكومة بعد إقرار الموازنة العامة في البلاد وإن دل ذلك على السباحة في مستنقع الفشل العام المتمثل بكل الجهات بلا منازع . النقاش في ارقام الموازنة العاجزة عن تسديد رمق العيش الكريم قد تكون بداية نهاية رسمية للدولة اللبنانية وجمهوريتها المفككة التي تَئِنُ من الانقسامات و الضربات الموجعة وصولاً الى ما تحت الحزام الفاصل ما بين الوقاحة والخجل من بلل وتلف مزمن تتقاسمهُ عصابة الحكم الفاسدة .
فلذلك التسهيل في إستجابة العودة الى مجريات عقد وصال الوزراء في حكومة ضائعة وفاسدة وقابلة الى التفكك وازدياد في رفع منسوب الأتهامات والمزايدة على بعضهم البعض ما هي إلا وصمة عار على جبين ميشال عون والمعارضة والموالاة وهم وحدهم يتحملون مسوولية توصيلنا الى نفق مظلم ومعتم ومكفهر كوجوههم الكالخة في دمامتها الخبيثة !؟.
الدعوات الى الحوار هو إسقاط جوهري للشعب اللبناني الذي يترنح وينتظر السقوط الأكبر في التقسيم الفيدرالي الذي يُبرر علاقة عادية وتطبيع مع العدو الصهيوني " فلسطين المحتلة " من جهة وهذا مرفوض ؟!.
وتعويم نظرية حكم ولاية الفقيه تفتحُ كوة في جدار التفرقة المذهبية التي تنميها وتغذيها المقاومة تحت شعار نحنُ او لا احد .
عصام محمد جميل مروة ..
المريجة بيروت / 17 / كانون الثاني جانفييه / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دَمامل لبنانية قابلة للإنفجار المؤدى للإنتحار
- عام التحدى يهزُ أركان قيادات الشعب الفلسطيني
- على هامش آمَاد النسيان الذليل
- توبيخ أكبر رأس لبناني من قِبَّل أمين عام الأمم المتحدة
- وداع بلا عودة -- ثمانية وعشرين -- عاماً
- المستنقع الفلسطيني التائه
- مزايا زينة الأعياد .. ميلادُكِ يا ست فيروز
- توطينَ الحُب في عينيكِ
- إلى ملك الملوك .. وأمير الأمراء .. وشَيخ المشَايخ ..
- مجلس العموم الإنكليزي ويستمنستر تحت تأثير إرهاب مقصود ومدروس
- لبنان ليس مُستقِلاً ولا يستطيع إدارة شؤون دولتهِ
- الفراغ الرِئاسي مِحنة -- دستورية و تدخلات خارجية -- لبنان ين ...
- شروط الحجاج بن زايد على الأسد المخلوع
- قصيدة الخريف
- مؤتمر الطائف أكبر هدايا المذاهب المتناحرة
- تَقبُل الأخر ليس موجوداً لدى جمهور المُمانعة -- أين الوعدُ ا ...
- إستعادة دفة قيادة العالم في قِمة الأغنياء
- العُنف الداعشي يُفرضُ أزمة بعيدة المدى
- المصير المجهول والمسير المتواصل لبنان ينقرض
- الإنتخابات النيابية القادمة لن تُعيد -- الوجه المُشرِق للبنا ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الحوار اللبناني الساقط ضمناً