أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - على وشّك حرب طاحنة -- قد لا تقع --















المزيد.....

على وشّك حرب طاحنة -- قد لا تقع --


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7168 - 2022 / 2 / 20 - 17:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حصل على ارض جزيرة كوبا شبه إنقلاب شديد الصدمة للولايات المتحدة الامريكية التي لا تبعد إحدى ولاياتها فلوريدا اكثر من 150 كيلومتر عن الجزيرة المحررة حديثاً من "" حليف امريكا الشهير دراكولا مصاص دماء الفقراء والسفاح باتيستا "" الذي كان يُعامل اهل بلاده بكل لغةٍ الاستغلال والسخرة ويتم عقابهم ريثما يشعر الديكتاتور أن هناك حركة ثورية او شعبية سائدة وسائرة وقد تنتزع السلطة منه برغم علاقاته المرتبطة وعمالته العلنية مع الولايات المتحدة الامريكية الراعية الاولى لحمايته ولأمثاله ممن يخدمون الاستعمار الامريكي او سواه على حساب شعبه وبلاده. .عندما اصبح الحصار قوياً وعنيفاً وهدد قيادة "" فيديل كاسترو الحديثة العهد في جزيرة الفقراء كوبا "" .وكان التحويل الغير متوقع برغم انف امريكا وتاريخها الذليل في تلقيها الصفعات الثورية .
بعدما تم إحكام الحصار الامريكي قبضته على مداخل كوبا وفرض عليها نمط اقتصاد من نوع خاص وضرب اقتصادها وحرمانها من "" تصدير محاصيلها الزراعية من التبغ والقصب السكري "" الذي تم إنتعاشهِ لدى الطبقات الفلاحية والعمالية التي دعمتها ثورة كاسترو ورفاقه المناضلين من اجل حرية الشعب المضطهد .
كذلك كانت مناسبة توزيع الاراضي على مخدوميها في برامج اشتراكية حديثة ،كانت بمثابة صدمة للزمر القليلة التي تحمي ملاك الاراضي عبر التاريخ وجعل الفلاحين عبيد وخدم للأستعمار وادواته المرعبة والرهيبة لدى مجتمعات تسكن "" الخيم والبيوت والاكواخ "" من اجل البقاء على قيد الحياة .
فلذلك سارع " الرئيس نيكيتا خروتشوف " الى تنسيق سري وخطير حينها كانت اول مرة يهدد الملاحة البحرية ما بين جزيرة كوبا المحررة حديثاً ، وما بين ولايات امريكية تعجُ سواحلها وشواطئها السياحية الباهرة .
لكن التنبه والرعب والخوف تسرب سريعاً مع إكتشاف منصات الصواريخ الجاهزة لإطلاق العنان لها لكى تكون رسالة في ايادى كوبا وحلفاؤها السوفيات .
مما ادى الى اعادة فتح قنوات ديبلوماسية سريعة اطلقها رئيس الولايات المتحدة الامريكية "" جون كيندي مع خصمهِ اللدود خروشوف "" !؟.
وكانت ايامها الحرب الباردة ما بين القطبين تتنافس في كل شيئ فكيف لا بعد انتصار كوبا وثورتها واتخاذ نهجاً ثورياً احمراً في تعزيز ابعاد العلاقات والتلاحم ما بين ثورة الاحرار في العالم . كما كان معتاد حينها مع اطلالة شهر اكتوبر من كل عام كانت الاحتفالات التحضيرية في كوبا الثورية عام ""1962 "" تزامنت مع مشروع موسكو الشهير مع مطلع اكتوبر من كل سنة لها معاني تحمل تعاضد وتضامن عمالي موجه خصوصاً عندما تكون الطبقات الفقيرة تصرخ و تصفع الامبريالية على وجهها تحت انظار ورعاية امريكا وزبانيتها ومن يلف و يدور في فلكها في اوروبا الغربية ، الذين لديهم اموال ورأس مال متكدس نتيجة إستعباد الشعوب !؟. وبالمناسبة كانت موسكو تعمل على فضح اساليب الدول الامبريالية لأنها تحرم الطبقات المعدومة من حقها في العيش الكريم ،
كادت الصواريخ انذاك تسبب قلقاً غير مسبوق الى درجة اندلاع ربما حرباً وبداية صراع كبير ما بين القوتين الكبيرتين . مع شياع اخبار معنى الحرب وخطورتها ظهرت اصوات دولية في تبنى الوساطة وفتح القنوات الديبلوماسية التي مهدت الى تبريد خواطر الطرفين وتم نزع فتيل حرب الصواريخ المزمع اطلاقها !؟.
وكان الاتفاق ايامها فك الحصار عن جزيرة كوبا بالاتفاق تحت رعاية الامم المتحدة وعدم التدخل في شئنها الداخلي .
الموضوع اليوم والان ربما يتكرر على الصعيد والمنحى ذاته اذا ما تم الاتفاق سراً او علناً على سحب فتيل الانفجار للحرب الصاعقة اذا ما حدثت او إندلعت في قلب ووسط اوروبا من "" اوكرانيا "" تلك البلاد التي يتنازع و يتصارع عليها كل من حلف شمال الاطلسي الناتو . وبدعم كل دول الحلف والاعضاء المجاورة ،والتي سوف تتأثر مباشرة في حالة نشوب الحرب وذلك الانفجار وربما قد يحدث فعلاً ويحمل رؤوساً نووية النوايا أمريكياً وروسياً !؟.
المانيا وفرنسا وبريطانيا ودول مهمة داخل المربع الاوروبي المتألق وصاحب سمعة الإستقرار الصناعي والسياحي ولها اهمية لا حدود في جدوى لعب ادوار تطوير الحياة العامة ومد يدها الى عون الشعوب الاخرى !؟.
شاهدنا سرعة الاتصالات ما بين جميع الاطراف لأنهم يعرفون ويدرون معنى فتح حرب عالمية ثالثة وجديدة؟ برغم ان روسيا قد عادت مجدداً الى تهديداتها التي تراقبها الامم المتحدة وكل من هُم يخضعون الى دول وسط اوروبا كونها تشكل بوابة الأمن والأمان لتحقيق حماية حقوق الإنسان. كما علينا التنبه لعودة لضرورة عودة الهدوء الذي سوف يتم بعد فض وقطع دابر فتيل الحرب الى عودة مواجهة وربما تقسيم علني في تقاطع الحصص للجغرافيا الاوروبية مجدداً وربما العالمية!؟.
هناك من يؤيد عودة روسيا .وهم كذلك لهم اثار مهمة ومرعبة ، الصين التي تطمح الى مجاراة وتنافسها ومجابهة وجعل دورها ذات طابع ديموقراطي بوجه العدو اللدود الولايات المتحدة الامريكية في كل شيئ وأين ما كان ؟!. لعلنا امام تقاطع دولى اخطر من الصواريخ التي نصبها خروشوف في تهويل وخض الساحة العالمية .
اليوم يبدو مسعى القيصر او الرفيق فلاديمير بوتين بعد صمت مدروس ومبرمج حول تلقف معنى إنهيار الاتحاد السوفياتي. فها هم الجنرالات يفكرون ويراهنون ويعرفون كيفية مسار العزم في فرض دور روسيا الحديث على الساحة الدولية واحترام التوافق وحسن الجوار وليس هناك فرصة فسح المجال امام تدخل الناتو ومن يقف خلفه!؟.
كما ان اتهام الولايات المتحدة الامريكية في اعادة التسويق والتوسع في قضم الدول وجعلها خاضعة لسلطة الناتو وتكرار فرض العقوبات الاقتصادية على فلاديمير بوتين ومحاسبة كل الاطراف التي تتعامل مع حالة اقتصاد روسيا وإخضاعها لمراقبة دولية وبقوة خفية هذا ما ترفضه روسيا اليوم .
المفاوضات التي تبناها الجانب الفرنسي وصلت الى ذروتها بعدما تم تصوير الطاولة التي جمعت ايمانويل ماكرون بمواجهة فلاديمير بوتين اثناء الحوار البارد الذي ارادته روسيا كورقة اساسية في ايصال رسالة الى الناتو وإلى الولايات المتحدة الامريكية في كف الحلم عن إخضاع اوكرانيا دخولها في حلف الناتو . كما المح فلاديمير بوتين مكرراً تحذيراته مع اقتراب صواريخ الناتو ضد موسكو التي كانت ومازالت تؤرق قلب ووسط اوروبا وإتخاذها مسارات مغايرة عن طموح السوق والإتحاد الأوروبي ، الذي رسم خطوطاً جغرافية عريضة اعتبرها الاتحاد السوفياتي السابق وروسيا اليوم وضع نتيجة تحريض الإمبريالية العالمية ضد الشعوب التي تنطوى تحت القوة العالمية التي تتنكر للعبودية والرق والإستغلال الطبقي !؟.
نحن اليوم على وشك حرب طاحنة وصلت ذيولها الاعلامية وتأثرت كل الدول المحيطة واصبح التكهن الاقتصادي مرجحاً الى عدم رؤية واقعية خوفاً من وقوع الحرب ام لجمها .



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطورة المرآة العاكسة
- العَقدْ الإبراهيمي المُبرمَم لمصلحة الكيان الصهيوني .. وترهُ ...
- أوكرانيا ظلم وقهر وعهر وإستبداد
- هدية عيد ميلاد ملاكتي المسافرة في حضوري -- منيرة طه --
- طالبان خارج حدودها تحت حماية الناتو
- الحوار اللبناني الساقط ضمناً
- دَمامل لبنانية قابلة للإنفجار المؤدى للإنتحار
- عام التحدى يهزُ أركان قيادات الشعب الفلسطيني
- على هامش آمَاد النسيان الذليل
- توبيخ أكبر رأس لبناني من قِبَّل أمين عام الأمم المتحدة
- وداع بلا عودة -- ثمانية وعشرين -- عاماً
- المستنقع الفلسطيني التائه
- مزايا زينة الأعياد .. ميلادُكِ يا ست فيروز
- توطينَ الحُب في عينيكِ
- إلى ملك الملوك .. وأمير الأمراء .. وشَيخ المشَايخ ..
- مجلس العموم الإنكليزي ويستمنستر تحت تأثير إرهاب مقصود ومدروس
- لبنان ليس مُستقِلاً ولا يستطيع إدارة شؤون دولتهِ
- الفراغ الرِئاسي مِحنة -- دستورية و تدخلات خارجية -- لبنان ين ...
- شروط الحجاج بن زايد على الأسد المخلوع
- قصيدة الخريف


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - على وشّك حرب طاحنة -- قد لا تقع --