أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - كيف لنا تَصدِيق سلطان تركيا رعاية مفاوضات السلام بين روسيا و أوكرانيا















المزيد.....

كيف لنا تَصدِيق سلطان تركيا رعاية مفاوضات السلام بين روسيا و أوكرانيا


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 3 - 19:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حين لم تتضح الى اللحظة اخر مستجدات الحرب الدائرة على ارض القارة العجوز اوروبا الغربية وما يجرى ما هو الا بروباغندا عرض عضلات في كشف حقيقة ما اذا كانت الدول الكبرى تستطيع خوض غمار حروب عالمية كبرى ولها مقدراتها كما يجب في تحمل المسؤولية حول نتائج ما بعد الحروب كما تعودنا بعد سياقاتها السابقة واعطاء العلامات عن الفائز المنتصر و الخاسر المهزوم .
طبعاً لكى نُدرج تِباعاً اسباب اولية عن الحرب الروسية- الاوكرانية فلا بد لنا الا والدخول في تفصيل غير نهائي عن العوارض الاساسية التي حركت الالات العسكرية الضخمة من ناحية روسيا واهمها تقديم عرض موجز عند بداية عرض عضلات موسكو وبوتين بصورة شخصية حول استعادة امجاد روسيا على الاقل صورة المستوى الحدودي والجغرافي لترسيم خارطة اوروبا بعد سقوط او تفكك الاتحاد السوفياتي الذي كان عبارة عن ذهول كبار الماريشالات من الصفوف العسكرية الكبرى الذين كانت خبرتهم مديدة وطويلة في ادراجهم توسع خطط السوفيات طيلة عقود الحرب الباردة منذ اتمام تقسيم اوروبا ما بين شرقية تحت غطاء وولاء السوفيات من جهة ، وغربية إنطلاقاً من برلين المدينة والعاصمة التي كانت شاهدة على تصميم الرأسمالية الكبرى والامبريالية العالمية والصناعية . حيث وقفت عائقاً بوجه فتوحات الإتحاد السوفياتي وطموحاتهِ في حصد وجرف واخذ دول اوروبية صغرى وضمها تحت جناحيه بإسم الاشتراكية والشيوعية والتوسع البروليتاري عبر بوابات اوروبا . لكن اوكرانيا التي تحتل مكاناً جغرافياً كبيراً كانت طعماً ربما سالت لَهُ لُعاب الغرب وما يمثلهُ من حلف شمال الاطلسي الناتو الذي سارع الى دفع البلد الموازي لأوروبا الغربية والجار او الابن الضال لروسيا الذي خرج عن طوع اسياده ِ على غرار ما بعد عام "" 2014"" بعد ضم جزيرة القرم ، التي كانت وما زالت تشكل عامل اقتصادي كبير من الضرورة للهيمنة والسيطرة عليها حسب ارادة القيصر المتين بدنياً ""فلاديمير بوتين وجنرالاته "" لكى يبقى خط تصدير الغاز الروسي الخام يخضع لحماية روسية بلا خوف او تهديد يفرضه حلف الناتو على الإيرادات والصادرات والمنتجات الروسية برغم الاتفاقات وعقود التجارة مع دول كبرى مثل المانيا وفرنسا ، واجزاء كبرى من اوروبا ، التي تحتاج الى مزيداً من الطاقة التي تعتبر اساسية ومستوردة من روسيا . ولاحظنا على مدار الاعوام القليلة الماضية في تزايد وضع عقوبات على روسيا وعلى فلاديمير بوتين تحديداً وتحميل ادارة الكرملين مسؤولية حماية الارهاب نتيجة حلف روسيا الشهير والموسوم شراً في تحالفاته ِ مع "" الصين وكوريا الشمالية وفنزويلا وايران"" واكثر من كل ذلك تغطية روسيا نفقات تدخلها العسكري الضخم والكبير في الحروب على اراضي الشرق الاوسط وفي مقدمتها سوريا .
طبعاً السؤال الكبير يجعل الذين يبحثون في تصديق دعوة تركيا وراعيها وسلطانها رجب طيب اردوغان صاحب اكبر حزب سياسي في تركيا "" العدالة والتنمية "" الذي بموجبهِ يحكم اردوغان بالحديد والنار منذ الإنقلاب العسكري الذي وقع في شهر تموز من عام "" 2016 "" محاولة الإطاحة بهِ . حيث ثبت اردوغان تمكنه في امساك زمام كافة دفوف وتطويق المؤامرات حسب معتقداتهِ النتنة والتي تفح منها رائحة الهيمنة والسيطرة والإستعانة بالشيطان كائن من كان لكي يبقى متربعاً على عرش اجدادهِ من كبائر معتقدات الامبراطورية العثمانية البائدة التي تم تقطيعها منذ بداية ما قبل الحرب العالمية الاولى عام "1914" وصاعداً .
من المعيب ان نتغاضى عن غباء اردوغان وصفاتهِ العنصرية والتي لا تمت الى الانسانية بأية صلة أبداً اذا ما راجعنا تسلطهِ حول عدم الافساح في المجال داخل تركيا ووضع قوانين من المعيب في العصر الحديث تقبلها او التعامل في ادراجها كونها تخص تركيا الكبرى او استعادة مكتسبات امجاد بالية بائدة ، بعد فرض عقوبات على كل المكونات داخل المجتمع التركي ويتم سحق كل من يتفوه في لغات غير التي يتحدث بها اردوغان وطاقمهِ الطاغي !؟. ومن المعروف بإنهُ وقع على قرارات طرد وفصل اكثر من ستين الف عسكري تم الشك بهم في تعاملهم مع ""فتح الله غولن "" الذي كان الأب الروحي لأردوغان منذ عقدين من الزمن قبل بلوغهِ رغبة الانانية المتجذرة في اصوله ِ للحكم منفرداً وبطريقة كانت سائدة منذُ السلطان سليم الاول وصولاً الى اخر سلاطينهم عبد الحميد الذي وضع الحجر الاول والمدماك الصلب للصهيونية العالمية الجديدة في احتلالها لفلسطين تحت شروط مشتركة رسمها "" ثيودور هرتزل "" ، وتقاسم ترتيبها مع طاقم وحاشية السلاطين فقط لإبقائهم في سدة الزعامة . فمثلاً كيف يتم تنظيم طرد وحصر عمليات وتحركات الاكراد سواءاً في الداخل ام في الخارج وخاصة بعد اندلاع الحرب السورية عام "" 2011"" ، يقوم النظام التركي في تدخله العسكري الفاضح في تغطية وحماية الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل وحتى حلف شمال الاطلسي الناتو لَهُ لأغراض في نفوس الحلفاء الوهميين الذين يسعون الى (( توسع دور تركيا الحالى ))، فقط من باب التقسيم ودعم النعرات وتغذية الحروب المحلية في سوريا وليبيا ، وصولاً الى السماح لأردوغان التوغل في ارسال عشرات الالاف من الجنود الى دولة قطر في العاصمة الدوحة لكي يتم ويجعل تهديد ضمنى لكل كبريات دول العربية الاسلامية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وحتى الجمهورية الاسلامية في ايران .
اذاً السماح في الوقت الحالى لرعاية المفاوضات على الاراضي التركية وتحت رعاية شخصية من السلطان المغرور رجب طيب اردوغان ما هي الا فقاعات سوف تتجلى قريباً بعد ايجاد حلولاً سريعة لإيقاف الحرب الروسية الاوكرانية التي سوف تغير مجرى التاريخ مهما تم تبرير سرعة ايجاد مكان للمفاوضات السريعة .
الولايات المتحدة الامريكية ودول الغرب يعرفون جيداً مدى غلاظة وظلم السلطان العثماني الفاجر والذي لَهُ اطماع ربما اكثر من مقدرتهِ الاحادية الحالية والعودة الى قرارات وفرمانات قد اتخذها اردوغان ومنها استعادة كنيسة اية صوفيا التاريخية وتحويلها الى مسجد مجدداً ما هو الا ضرباً من عاصفة رديئة تحضرها الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها للإنقضاض على منطقة الشرق الأوسط مجدداً ويعتقد اردوغان بإن الثمن الذي سوف يكون محظيا مجدداً في استعادة امجاد امبراطورية لا تعرف سوى السحل والقتل والتدخل والإلغاء للأخر .
موقف العالم اليوم مراقبة ما يدور في وسط اوروبا من حرب طاحنة وقد تؤرق الجميع دون إستثناء وهذا لا خلاف على جوهرهِ . اما إعطاء فرصة التخلص من اعباء الحرب وأيداع نتائجها حسب رؤية اردوغان فهذا لن يكون مها سادت فرضية عقد اتفاقات لإيقاف العمليات العسكرية الضارية بين روسيا واوكرانيا . بعد تكبد الخسائر البشرية ومخلفاتها وإرتفاع صوت وصيغة السلام ضد غول الحرب . ليس هناك فضل للسلطان المغامر بأمر المئات من الملايين الذين يسكنون ويتوسطون جغرافية منطقة متواصلة في القارات وتوزيعها ما بين اوروبا واسيا وافريقيا .



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُعِيدُ مُجدِداً إليكِ -- فهل تقبلين --
- قبل نهاية مواعيد مُحددة لبنان يضمحِلُ
- كَلِمات حَزينة -- حنونة ثقيلة --
- اللجوء والفِرار وإدراجهِ حسب التميَّيز العنصري
- إنارة الغرفة -- أم إضاءة الشمعة --
- ألفرق الشاسع ما بين مقاطعة أمريكا وإسرائيل والعقوبات الراهنة ...
- خُذي كُل شيئ منى -- حتى عيونيّ ألباصِرة --
- عطاء وسخاء المرأة بِلا مُقابل لكنها مُحاصرة
- قَصيدة ألوهَم و ألزَعم
- الدب الروسي يبحثُ عن فرائس متعددة
- أين .. وكُنتِ .. ومازلتِ ..
- على وشّك حرب طاحنة -- قد لا تقع --
- أسطورة المرآة العاكسة
- العَقدْ الإبراهيمي المُبرمَم لمصلحة الكيان الصهيوني .. وترهُ ...
- أوكرانيا ظلم وقهر وعهر وإستبداد
- هدية عيد ميلاد ملاكتي المسافرة في حضوري -- منيرة طه --
- طالبان خارج حدودها تحت حماية الناتو
- الحوار اللبناني الساقط ضمناً
- دَمامل لبنانية قابلة للإنفجار المؤدى للإنتحار
- عام التحدى يهزُ أركان قيادات الشعب الفلسطيني


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - كيف لنا تَصدِيق سلطان تركيا رعاية مفاوضات السلام بين روسيا و أوكرانيا