أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - قبل نهاية مواعيد مُحددة لبنان يضمحِلُ















المزيد.....

قبل نهاية مواعيد مُحددة لبنان يضمحِلُ


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7203 - 2022 / 3 / 27 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتجدد النزاع التراكمي في بلد لم يتمكن ولا يوماً واحداً على الاقل في كتابة تاريخه الرسمي وابراز مقدرة مسئوليه عن سوء نية او عن جدارة حول مواثيق مهمة عند نهاية مواعيد مُلزِمة في التحضير الرسمي والشعبي للإنتخابات التي "" اوجعت رؤوس الناس "" من كل حدب وصوب على إقترافهم جرائم متعددة الرؤوس بحق بلدهم وعنوانهم الاول والاخير والازلي لبنان.
طبعاً في سياق الحديث عن مهزلة إكتمال مشروع وملف التحضير للإنتخابات النيابية البرلمانية في دورتها الحالية من نهاية عهد الرئيس ميشيل عون والجنرال الخالع والمخلوع والنافي والمنفي عبر العقود الثلاثة المنصرمة ، حيث تم إجراء انتخابات برلمانية سابقة في عام ""2018- 2005"" ، اى هي الدورة المهمة التي أوصلت الى قمة الندوة البرلمانية عددا ً لا بأس به من كتلة حزب التيار الوطني الحر البرتقالي اللون بعد تحالفهِ وتفاهمهِ الشهير مع اكبر خصم سياسي في لبنان للكيان المثبت للجمهورية اللبنانية بعد اكبر عملية تفجير محيرة عندما تم ازاحة الرئيس المغدور الشيخ رفيق الحريري رئيس الوزراء الأسبق في عهد ما زال الشك حول كيفية صعود الترويكا الثالوثية الاضلاع تِباعاً بعد إتفاق الطائف نهاية عام "" 1989 "" وصعوداً مما ادى الى حصار عمل الجمهورية اللبنانية غداة الطائف في ايادي ثلاثة طوائف كبرى "" الموارنة و السنة والشيعة "" ومنذ ذلك الوقت كان يتم تحديد وإجراء لوائح الترتيب للإنتخابات وتحضيرها عبر الوصاية السورية القاتمة في الوانها المخابراتية التي تم ترويع وترهيب الشعب اللبناني كافة دون حياد حسب اجندات مَنْ احدث ترتيب حكم الوصاية السورية . وعلينا التنبه هنا الى صعود تيارا المستقبل وتحالفات مع وليد جنبلاط والقوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع بعد خروج الجيش السوري "" 26 نيسان 2005 "" مغادراً بعد تهمة إغتيال رفيق الحريري "" 14 شباط 2005""" ،
طبعاً كان يتم الاختيار والتجهيز والترتيب للوائح التي سوف تحمل اسماء المرشحين الذين لهم كافة الدعم المعنوى دون خوض غمار الخوف من الفوز او من السقوط او من الرسوب لحجز كرسي للمجلس النيابي اللبناني الغير واضح المعالم اذا ما خضنا في هويات من هم لا يزالون يتربعون في قمة رئاسة المجلس منذ دورة تموز عام ""1992"" ، اى تم انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس والى اليوم هو ومعه اكثر من نصف عدد النواب من اصل ""128 "" نائباً يقبعون ويجلسون على مقاعد تمثيل الشعب رغماً عن "" انوف الديموقراطية اللعينة ""، التي يتفوه بإسمها الكثيرين من اركان الندوة البرلمانية دون إحتساب او دون إفساح المجال امام الاجيال الشابة من الخريجين الاكاديميين في لبنان وجامعاتها التي كانت ريادية في التحصيل العلمي .
وهنا يتصدر المشهد القاتم في ضبابيته حول حكم وتحكم ارباب السيادة واصحاب القرار في الوطن الجريح يتوزع بين ايادي زعماء واطراف وطوائف لبنانية كبيرة ، هي نفسها تحدد مشروع وجوب تحديد مواعيد التبديل او الإنجرار الى مشاكل وربما حروب لعدم إجراء أخر محاولة في إنعاش العملية الديموقراطية في مهدها من اجل التسريع لإنقاذ لبنان قبل سقوطهِ المتسارع نحو جهنم الحمراء والبيضاء والصفراء والخضراء ، النظرة قبل إصطدامها في اسوار البرزخ للتقييم ما اذا كان لبنان وشعبه كامل دون إنتقاص هل هو فعلاً مسيراً دون خيار وإستشارته حول عقائده المتعددة والملونة قبل الوقوع في الحساب الابدى الذي ينتظرهُ الناس جميعا ً وفي مشاريع الاديان السماوية التي يعتقد بها شعب لبنان العظيم مسيحياً ام مسلماً ام يهوداً وأقليات ،كائن من كان إضافة مكَونات متعددة الاتجاهات اذا ما عدنا الى مئات القرون ، في تريب ارض "" كنعان واغريق وفينيق "" ، ""والعروبة المختزلة "" حسب اجندات هذا وذاك ، وصولاً الى هذه اللحظة . وللمناسبة هناك من يعتقد بإن الشعب اللبناني المقيم ينقسم حول نفسهِ وهو لا يدري عن ماذا وعن اية عقيدة ينتمى ويدافع ويهاجم وبكل المقاييس ، تبقي العصبيات هي التي تتحكم في سرعة الهوة الى خيّار ربما يصل الى فلتان امنى قد يعيد نصب ورفع سواتر الأسمنت هنا وهناك برغم ضئالة مساحة الجمهورية التي لا تُحتسب كونها معرضة للهلاك وللإحتلال وللإلتهام سواءاً حرباً ام سلماً ام إنتخاباً !؟..
اصدرت وزارة الداخلية والبلديات عُصارة نهائية ورسمية للأعداد الذين تم قبول طلبات ترشيحاتهم الرسمية وكانت الحصيلة مؤلمة وصادمة في انهيار مستوى وتدنى صحة وعقلنة الديموقراطية في ما اذا عددنا ما يعنيه كل مرشح وبعد تقديم البرامج التي تؤهل هذه وتلك وذاك فيما يخص مشروع يعاود استنهاض البلاد من عدم انهيارها الجهنمي الاكثر والاوفر حظاً في الفوز !؟.
"" 1045"" مرشح بينهم "" 113"" سيدة هذا مما لا شك فيه دليل حرص الجميع على حق التمثيل المدني والاجتماعي والخدماتي لتحقيق مسار عودة لبنان الى سابق عهده "" التهويل المذهبي والطائفي والحزبي ""
هو الذي سوف ينتصر ويفوز لأن المحسوبيات قد اثبتت جدارتها ووضعها في سيطرتها المعهودة على حساب منطقها ومنطقتها الغوغائي والمدعوم والمحمي ، وأكبر من ذلك قد يتم التسرع للإستنكار والتهويل الإعلامي اذا ما تم مهاجمة جماعة لأخرى وهذا ليس دليل عافية وديموقراطية بل ناتج عن تربي وتعلم الاجيال اللاحقة على النظر الى الطائفة والحزب والمحافظة والمنطقة والزاروب والشارع قبل رؤية
"" الوطن "" !؟ . مع الازمات المتتالية في شؤون التعطيل للعمليات الديموقراطية في لبنان وان تكن اخرها محاولة انجاز مشروع الانتخابات النيابية التي من المزمع اجراءها في " 15 ايار من العام الحالى " ومن ثم بعد ذلك من المؤكد اذا ما نجحت دورة الانتخابات دون تعطيلها المرغوب حسب تداعيات اكبر احزاب السلطة الحاكمة الحالية حزب الله والتيار الوطني الحر برغم التغيير في التحالفات والتنسيق الغير مدروسة سوف تؤدى النتائج الى إسقاط مشروع التوريث السياسي الذي يطمح لَهُ العماد عون في ايصال خليفته وصهرهِ المشاغب " جبران باسيل "" الى قصر بعبدا حسب إستشفاف المواقف السرية والعلنية للنوايا الغامضة بعد نتائج الصراع والنزاع الانتخابي المرتقب وربما الآيل الى الإلغاء او تطييّيرهِ حسب الدراسات اللبنانية المحلية ، والتي تعتمد على املاءات واجندات ورسائل تحملها حمائم وصقور وسفارات ما يجري على الساحة الدولية ، من حروب بين روسيا اوكرانيا مثلاً ، وما بين الانفتاح العلني ما بين الدول العربية وإسرائيل من جهة . وما بين نتائج التحضيرات للإخفاقات المتعثرة حول ادراج مشروع ايران وامريكا ومفاوضاتها حول التخصيب النووي القاتل والسام دولياً واقليمياً ، وصولاً الى لبنان حيث يتأثر مباشرة نتيجة إمساك حزب الله اللبناني في عهد ورقة "" المقاومة والممانعة "" ، مما يؤدى الى خلط الملفات وجوهر مضامينها التي تعود وتصب في مصلحة الخارج قبل الداخل . لبنان دائماً عرضة للمهالك وللمآسى العصيبة الخطيرة في كل الاثناء والازمان والاوقات منذ لبنان الكبير ""1920 "" ولاحقاً بعد منحنا إستقلال "" 1943"" وصولاً الى اخطر مشروع في المنطقة كانت فلسطين قد تم احتلالها وتشريد شعبها بإتجاه دول الجوار " 1947 " وصاعداً وقعت حروب "" 1956- ونكسة 1967- وحرب اكتوبر -1973"" ، مما ادى الى جعل لبنان ساحة حرب واقعية في "" 13 - نيسان -1975 "" بعد الانقسام الحاد بين شعب لبنان العظيم الذي وقع في افخاخ منها واقعة ومنها وهمية ، ومنها كانت إمساك الزعماء في بيروت بأوراق تشبه الديموقراطية الملغومة ، والى اليوم لا يمكن النظر الى تاريخ ومواعيد الانتخابات المهمة عند البعض لأغراض ومصالح شخصية مغايرة ولا تمت اية صلة في الحرص على هوية واهل البلاد الذين يندفعون بإتجاه المجهول والمعلوم فقط هو الشغور في تغييّب مصلحة الشأن العام ، مع بروز الفساد الفاضح الذي طال كل مؤسسات الدولة "" اللقيطة الآيلة في طريقها الى جهنم "" . يبقى السؤال البليغ ؟ هل الانتخابات في هَذِهِ المرحلة الحرجة هي خشبة الخلاص للشعب الفقير والمغلوب على امرهِ .
تأجيلها تطييّرها إجراءها !؟. هل من مناص لخلاص الام اهل البلاد التي تعانى اشد نتائج الحروب المجاوره والبعيدة التي تبعد خلف المحيطات .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 27- اذار -مارس / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كَلِمات حَزينة -- حنونة ثقيلة --
- اللجوء والفِرار وإدراجهِ حسب التميَّيز العنصري
- إنارة الغرفة -- أم إضاءة الشمعة --
- ألفرق الشاسع ما بين مقاطعة أمريكا وإسرائيل والعقوبات الراهنة ...
- خُذي كُل شيئ منى -- حتى عيونيّ ألباصِرة --
- عطاء وسخاء المرأة بِلا مُقابل لكنها مُحاصرة
- قَصيدة ألوهَم و ألزَعم
- الدب الروسي يبحثُ عن فرائس متعددة
- أين .. وكُنتِ .. ومازلتِ ..
- على وشّك حرب طاحنة -- قد لا تقع --
- أسطورة المرآة العاكسة
- العَقدْ الإبراهيمي المُبرمَم لمصلحة الكيان الصهيوني .. وترهُ ...
- أوكرانيا ظلم وقهر وعهر وإستبداد
- هدية عيد ميلاد ملاكتي المسافرة في حضوري -- منيرة طه --
- طالبان خارج حدودها تحت حماية الناتو
- الحوار اللبناني الساقط ضمناً
- دَمامل لبنانية قابلة للإنفجار المؤدى للإنتحار
- عام التحدى يهزُ أركان قيادات الشعب الفلسطيني
- على هامش آمَاد النسيان الذليل
- توبيخ أكبر رأس لبناني من قِبَّل أمين عام الأمم المتحدة


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - قبل نهاية مواعيد مُحددة لبنان يضمحِلُ