أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - طوفان وَهمي َّ فوق رؤوس العُشاق














المزيد.....

طوفان وَهمي َّ فوق رؤوس العُشاق


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7218 - 2022 / 4 / 14 - 18:42
المحور: الادب والفن
    


طوفان وَهميَّ فوق رؤوس العُشاق
يتدلى مِن عُلَّوٍ مُنخَفِضَ السقف
في مستهل الدرب الى اخر زقاق
يكاد يطال شَعر وجداول سوداء
وراء حيطان الكنيسة الصامتة أثناء ترنيم الصلاة..
جذبها في شدةٍ غريبة هائجة ..
قبل سماع اقدام الخُطي للغرباء
مسح خدها بلسانٍ مُمَلح ..
سال رُضابها دافئ ..
فتجَففت زلاجات الرحيق والريق إلتماعاً ..
على مقلتيها الداعجة..
نقل رجلاً .. مُثَبِتاً .. الأخرى ..
كانت تتأوه ..أسرع مِنْهُ !؟..
مُغمِضة العينين .. مُفرِجة الفخذين ..
تركت العنان لإلتفاف الساقين
حَبسَت نفساً ثم شهقت ثم..
صاحت ترتجف .. وتهتز وترتج ..
كانت تبوح في سرها ذاكرة
الحب الأعمى
المارِد العربيد يتأهب .. لِغَرز السكة عميقاً ..
مع تكَوَّر قبضتهِ على قُمرة المِحراث ..
لِقلب التراب .. ونثر البذور .. في باحات اللزوجة ..
أول "" دخول مُولج "" لا يستأذنها ..
شامخاً ذو رمح مروّس ..
أصلع أمرد .. الهندام والرأس ..
منذُ اول جولة عِشق في الهواء
كانت الفراشات شاهدةً
كأن الوصال سوء ظن ممشوق
ظلا ملتصقين حتى قُرِعت الأجراس
دُقت دقّا في صمت مهيب..
لملمت بقايا "" الشهية والنهنهة "" سوياً ..
لم تغتسل لم تنتعل لم تحتذى
كانت عارية الجسد المسكوب
كانت تحتقر الكاهن المراقب .. والشيوخ والرعية ..
كانت تستجدى خواطر العواقب
كانت ترفع وتتحدث لغة الحواجب
كانت تُدرِكُ معنى الرواسب
كانت تُسعدُ بعد سفر المراكب
كانت إمرأة لا تهاب المصائب
كانت تهذى بين السحر الغاضب
كانت لنهداتها صدىَّ .. صاخب
كانت تتخيل كل الأشياء نواصب
كانت لا تريدُ ان تنتهي
لأنها لا تعترفُ بالبداية
لكى تمحى من ذاكرتها .. الجوع المُبلل عطشاً ..
لان حُراس الكنيسة كانوا إحتفلوا
بعيدين عنها ..
كانت تشتم رائحة اللذة بعد نحيب الإغتصاب
لم يكن هذيان وصليب الإله مرتفع ..

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 14 - نيسان - / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نموذج مِنَ المجازر بِلا مُحاسبة خوفاً من سلطة -- الإمبريالية ...
- زائرة ألليل على هودج مُطَهَم
- كيف لنا تَصدِيق سلطان تركيا رعاية مفاوضات السلام بين روسيا و ...
- أُعِيدُ مُجدِداً إليكِ -- فهل تقبلين --
- قبل نهاية مواعيد مُحددة لبنان يضمحِلُ
- كَلِمات حَزينة -- حنونة ثقيلة --
- اللجوء والفِرار وإدراجهِ حسب التميَّيز العنصري
- إنارة الغرفة -- أم إضاءة الشمعة --
- ألفرق الشاسع ما بين مقاطعة أمريكا وإسرائيل والعقوبات الراهنة ...
- خُذي كُل شيئ منى -- حتى عيونيّ ألباصِرة --
- عطاء وسخاء المرأة بِلا مُقابل لكنها مُحاصرة
- قَصيدة ألوهَم و ألزَعم
- الدب الروسي يبحثُ عن فرائس متعددة
- أين .. وكُنتِ .. ومازلتِ ..
- على وشّك حرب طاحنة -- قد لا تقع --
- أسطورة المرآة العاكسة
- العَقدْ الإبراهيمي المُبرمَم لمصلحة الكيان الصهيوني .. وترهُ ...
- أوكرانيا ظلم وقهر وعهر وإستبداد
- هدية عيد ميلاد ملاكتي المسافرة في حضوري -- منيرة طه --
- طالبان خارج حدودها تحت حماية الناتو


المزيد.....




- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - طوفان وَهمي َّ فوق رؤوس العُشاق