أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - ردع روسيا يحتاج الى أكثر من حاجة قِمم بافاريا ومدريد















المزيد.....

ردع روسيا يحتاج الى أكثر من حاجة قِمم بافاريا ومدريد


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7298 - 2022 / 7 / 3 - 17:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من السذاجة المفرطة ان تلتقي القِمم السريعة التي شاهدناها في الاسبوع الاخير متنقلة ما بين قمة الدول الصناعية الكبرى ذات القدرة الإقتصادية الخارقة والسريعة الإستعداد للمواجهة فيما يخص المجتمع الدولى الغائر والغارق في الأزمات المدمرة وليس اخرها جرثومة كورونا التي اوقفت حركة العالم في مجالات شتى حتى وصلت اجراءات القمم تعقد عبر تنظيمات متواصلة بدون لقاءات وجهاً لوجه لفترة عامين متتاليين على الاقل .
لكن جرثومة العصر كورونا اوقعت الجميع في تشاؤم وتساؤل مُحير بحيث هل فعلاً تم القضاء على آفة العصر فعلاً ام كان الإنجاز مجرد تحضيراً وخوفاً مما هو اعظم الا وهو الحرب بكل اساليبها المتداولة الأن في قلب ووسط وعرين اوروبا العجوزة !؟،
ها هي الحرب الروسية الاوكرانية قد فضحت كل مستور ومغطى بعد الخروج مباشرة من إقفال عام على مدى العاميين السابقين "" 2020 - 2021 "" بعد اطالة تكلفة معايير الإقفال العام بسبب الازمة الخارقة في تشويه صورة الدول الكبرى عن كيفية مواجهة مفاجآت كبرى كالتي اوقعت المختبرات البيولوجية والطبية في البحث عن حلول سريعة الى انقاذ العالم من هفوات ايلة الى إزدياد الخوف والهلع اكثر من الحرب نفسها . الإبادة الجرثومية لا تختلف عن النزاع البيولوجي النووى والصناعة المنظمة لأشنع وسائل القتل المنظم السلاح المحظور ؟!.
عُقِدت القمة الاولى في ولاية بافاريا الإلمانية على انغام واصوات ازيز الرصاص والمدافع والطائرات التي تخوض حرباً شرسة على الاراضي الاوكرانية ، الدولة التي كانت ربما شرارة اهداف روسيا في إستعادة امجادها منعاً وتحصنا ً وردعاً من دخول اوكرانيا الى عضوية حلف شمال الاطلسي الناتو ، وبذلك تكون اوكرانيا تسبب تهديداً عسكرياً ومعنوياً غير مسبوق على روسيا بعد زرع الصواريخ الطويلة المدى والتي تصل الى اواسط موسكو العاصمة وتهديد مقدرة روسيا وصولاً الى مقر الدوما والكرملين ، وتقييّد قوة فلاديمير بوتين الذي صمت اكثر من عقدين من الزمن وها هو اليوم يفجر ويواجه الغرب مستعيدا سلطتهِ العسكرية مستمداً نصاب قوته ومعنوياته الرسمية والشعبية في مطالبتهِ من الشعب الروسي التمسك بالأولويات المتعارف عليها وهي عدم الافساح في المجال مجدداً للدول المجاورة لروسيا التوسع في التضييق عليها وربما الغائها واعادتها الى الطاعة الاوربية الاطلسية حسب نظريات المهندسين الغربيين الذين يطمحون الى فرض هيمنة دولية وبعيدة المدى ووضع ستار حديدي حول دول حلف شمال الاطلسي الناتو ومنع الاختراق مهما كلف ذلك من اموال طائلة برغم الثروات النفطية والغازية التي تملكها روسيا !؟ . وتتقاسم توزيع ادواتها بموافقة المانيا كونها الدولة الصناعية الكبرى التي لها اراضي واسعة في استيعاب مستودعات النفط والغاز الروسي الذي يتم توزيعه حسب اتفاقات ثنائية بين روسيا والمانيا . الأن في خِضم الازمة الحالية ومع مرور اكثر من مئة يوم على الحرب الروسية الاوكرانية التي لم تتبلور ادواتها وإحصاء الخسائر المباشرة بين الطرفين لكن الذي ظهر جلياً في تحقيق "" إنتصار روسي "" ربما مبطن تعترف الدول الصناعية الكبرى انها دفعت المليارات من الاموال لدعم اوكرانيا وعدم احتلالها خوفاً من المجهول وإن كانت الدول السبعة الكبرى وهي "" المانيا ، فرنسا ، بريطانيا ، اليابان ، ايطاليا ، الولايات المتحدة الامريكية ، كندا ، "" وجميعها كانت قد رسمت ميزانيات عسكرية ضخمة لدعم اوكرانيا وعدم افساح المجال للرئيس فلاديمير بوتين فرض قوة عضلات جيشهِ والاته العسكرية المدمرة في توسعهِ وصولاً الى العاصمة كييف حيث من المفترض هناك تحقيق التغيير الجذري للخارطة الجغرافية لأوروبا وايقاف إختراق الناتو ؟. تعويضاً على تلك الخسارة او تجلياتها التي لم تتوضح الى اللحظة مع العلم ان الدول السبعة المانحة كل ما لديها من دعم عسكري ولوجستي وصولاً الى ارسال كل ما تحتاجهُ اوكرانيا بعد الحرب التي حصدت الالاف من الجيش الروسي و من الجيش الاوكراني وإعتبار الخسائر الى لحظة عقد لقاء قمة بفاريا عادياً ولا يحتاج الى الخوف والتنازل والبحث عن طريق سلمي لإيقاف اصوات المدافع .
ومن المعلوم أيضاً ان الحديث فعلاً قد بدأ يتردد في اطالة شهور الحرب الى إرتفاع رقعة مدى تتطور استخدام الاسلحة التي تدمر بلا رحمة وبلا دراية ما بعد الحرب من تكاليف باهظة ، فما بالك اذا ما وقعت وتوسعت الحرب واصبحت عالمية وتدخلت مباشرة قوة حلف شمال الاطلسي الناتو في مواجهة خطر التهديد الروسي المباشر بعد كل تصريح وتصريح مضاد ، حول إقتراب استخدام السلاح النووي والخطير والذي لم يُجرب على المستوى الدولى خاصة في وسط اوروبا بعد الهدوء السلمي الذي دام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية . حيث اتخذت كتل دول اوروبا الغربية دوراً مهماً في معالجة التطور الاقتصادي والبناء السريع من اجل السلام العالمي وابعاد توقع حروب جديدة في مهد القارة العجوز اوروبا على الاقل بعد نزع فتيل الخوف من الإتحاد السوفياتي الذي تم تفككهِ في بداية التسعينيات من القرن الماضي .
الحرب الحالية قادت دول عريقة ولها جِوار جغرافي مع روسيا اليوم والإتحاد السوفياتي قديماً . المملكة السويدية، ودولة فنلندا ، تلك الدولتين اللتين قدمتا طلباً سريعاً للدخول في حلف الناتو بعد حرب المئة يوم بين روسيا واوكرانيا ، فها هي تتبعثر القرارت داخلياً وخارجياً حول تقبل العضوية خوفاً من ضغوطات روسيا عليها وإبقائها محايدة ، ام إدماجها في عضوية الناتو بما يعني التوصل الى حصار اشبهُ بالكماشة على جدار حدود روسيا وتهديد العاصمة موسكو مباشرة كون المنطقة الفنلندية والسويدية الشمالية الاوروبية تعتبر الأقرب الى الاراضي الروسية الغارقة في السلاح المنتشر والموزع كداعم مهم اذا ما تم اختراق جبهات تُطِلُ على مكان قيادة اصحاب القرار في تفجير حرب عالمية جديدة تندلع من وسط اوروبا .
ومن المؤكد ان قمة مدريد التي كانت بمثابة داعم اساسي الى عقد قمة بافاريا في المانيا وتلتقيان حتى النخاع في عدم محاولة الدب الروسي تركيع اوروبا مجدداً ، وترك الامور تتبعثر في خِضم صراعات جوهرية خطيرة قد تحاصر العالم ومدى تأثير النزاع واطالتهِ .
فلذلك كانت زيارة زعيم الولايات المتحدة الامريكية الخارج مجدداً بعد فضائح مهمة اقتصادية خطيرة بما تدعيه امريكا حول سياستها الخارجية كونها المؤسس الاول للحلف العسكري الضخم التي شكلتهُ الولايات المتحدة الامريكية مع اصدقاؤها المقربين منعاً لتنظيم ثورات او معارضات دولية كبرى تؤثر على دور امريكا المتسلط في دول محور وسط غرب اوروبا في تماسهِ العقيم مع الاتحاد السوفياتي سابقاً . ومع روسيا اليوم . برغم حضور اكثر من ثلاثين دولة لهم عضوية الناتو الا ان السلطان التركي رجب طيب اردوغان كان قد إعترض على إدخال اعضاء جدد للحلف او ما اسماه دولاً لها تأثير على منح حرية العمل الحزبي للأكراد الذين يعارضون النظام التركي خصوصاً بعد إنقلاب "" 2016 "" الذي ادي الى إمساك اردوغان تركيا عسكرياً بيد من حديد ، ويتم استغلال الناتو كحليفاً اساسياً في حماية جوار الدول الغربية من غزو محتمل بعد فتح الحدود لعبور المئات من الألاف للاجئين المتواجدين على الاراضي التركية محاولين العبور الى اليونان ودول الجوار في حلف شمال الاطلسي ، تقبل تركيا وتنازلها عن رفضها الكامل لعضوية فنلندا والسويد كانت مسرحية دبرتها امريكا ومختبراتها العسكرية لتمييع حقيقة دور تركياً المشبوه والخاضع الى سياسة الامر الواقع التي فرضتها إسرائيل على امن المنطقة واهمية الاراضي التركية في إستخدامها وتسهيل حركة طيران إسرائيل العسكري اذا ما وقعت حرباً فعلياً في المنطقة بين إسرائيل وايران التي تطمح الى توسع تدخلها المعنوى في محاولات استغلال الملف النووى بين الطرفين امريكا وحلفاؤها واولهم إسرائيل والدول المجاورة العربية الخليجية المنتجة للنفط .
القمتين الاخيرتين تشكلان إرباك دولي ذات مواصفات غريبة تستدعي التوخى و الحذر من وقوع حرباً عالمية ثالثة عواقبها لا تُحتمل وليست مجربة قبلاً بسبب تهديدات الاسلحة الفتاكة التي تصنعها الدول الكبرى ولا تكترث و لا تهتم الى ضراوة انفجارها مما يؤدي الى هلاك الجميع على كوكبنا الذي يحتضننا الى اللحظة .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 3 - تموز - يوليو - / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيقاف -- pride 2022 -- عقب غضب على المثليَّين
- مَعصية أمريكا كَمن يمتنع عن دخول الجنة
- آخ يا بلدنا -- أعراس أجمل الأمهات المُودِعة --
- قبل إكتشاف الغاز في بحر لبنان -- هناك إرباك داخلي يليه حماية ...
- حين صرتُ حذِراً .. كان الفراق قد حضر
- إرهاب مُنظَم و إرهاب فوضويَّ
- يوم أطلقوا الرصاص على فلسطين
- الربع الأول من الألفية الثالثة مع بداية القرن الحادى والعشري ...
- سبقتني إليهِ دَمعَّاي
- اللغة والأدب سياق نهج التنوير عند -- كريم مروة --
- كيف السبيل إلى منالُكِ
- الضبابية تُطغي على ديموقراطية الإقتراع
- حي السلم وعربات مكبرات الصوت مع صوت مظفر النواب
- أحقاً نحنُ مسجونون في الأبدانِ
- تغطية شيرين أبو عاقلة لشيطنة العدو الصهيوني
- مَضت لا تبحثُ عن قصاصةٍ لكى تكتُب ليَّ
- أشكال متعددة لرفض سلطة الإحتلال الصهيوني
- إلى من يسكن الأكواخ
- في عيدكم رائحة عرق الأكَّف
- تتزاحم في موسم الإغتِسال


المزيد.....




- قضية مقتل فتاة لبنانية بفندق ببيروت والجاني غير لبناني اعتدى ...
- مصر.. تداول سرقة هاتف مراسل قناة أجنبية وسط تفاعل والداخلية ...
- نطق الشهادة.. آخر ما قاله الأمير بدر بن عبدالمحسن بمقابلة عل ...
- فشل العقوبات على روسيا يثير غضب وسائل الإعلام الألمانية
- موسكو تحذر من احتمال تصعيد جديد بين إيران وإسرائيل
- -تهديد للديمقراطية بألمانيا-.. شولتس يعلق على الاعتداء على أ ...
- مصرع أكثر من 55 شخصا في جنوب البرازيل بسبب الأمطار الغزيرة ( ...
- سيناتور روسي يكشف سبب نزوح المرتزقة الأجانب عن القوات الأوكر ...
- ?? مباشر: الجيش الإسرائيلي يعلن قتل خمسة مسلحين فلسطينيين في ...
- مصر.. حكم بالسجن 3 سنوات على المتهمين في قضية -طالبة العريش- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - ردع روسيا يحتاج الى أكثر من حاجة قِمم بافاريا ومدريد