أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - لن نبحث عن إرضاء خاطر امريكا في قمة العشرين















المزيد.....

لن نبحث عن إرضاء خاطر امريكا في قمة العشرين


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7305 - 2022 / 7 / 10 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعروف سابقاً ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قاد الديبلوماسية الروسية على مدى اكثر من عقدين من الزمن وتألق في حيازة الملفات الصعبة والعصية على الحلول السريعة في ما يتعلق بالنزاعات والحروب على اوسع نطاقها العسكري والاقتصادي شرقاً وغرباً . ويعرف الجميع ان الاجتماعات المتتالية كانت تستدعى الاستعدادات المسبقة قبل سفر الوزير "" العابس دائماً وعاقداً للحاجبين "" والذي لا يبتسم الى رغيف الخبز على حسب المثل المعروف عالمياً . لكن الذي اثار تساؤل ذلك الغضب السريع بعد دعوة روسيا الى قمة العشرين في جزيرة بالي على الاراضي الاندونسية حيث صرحت وزيرة الخارجية " ريتشونار سودي " التي إفتتحت القمة قائلةً ان الصراع الدولى الكبير بعد تاريخ "" 24- شباط - 2022 - "" فتح جرحاً من الصعب تضميدهُ بتلك السهولة خصوصاً بعد الحرب الدامية التي إندلعت وأخذت العالم بأجمعهِ الى متاهات ربما تُصبح غامصة يوماً بعد يوم واحيانا ساعة بعد ساعة .
هكذا كانت الصيغة في الافتتاحية بعدما أُسدلت ستارة اللقاءات الجانبية بين الوفود التي حضرت بعد دعوات مُسبقة ، لكن المشادة الكلامية كانت عنيفة بعد التصريحات التي ازمت الموضوع وفتحت ابواب الحرب الإعلامية بعد ما قال وزير الخارجية الامريكي
"" انتوني بلينكن "" ان الحرب الروسية الاوكرانية نعتبرها مساراً وطريقاً ارهابياً تقوم بهِ روسيا في شن حربها الحالية ضد اوكرانيا ، ولروسيا رأياً مغايراً ينتقد فعلاً وقولاً ما دار بين ردهات الغرف المغلقة في اجتماع قمة العشرين ، ومؤكداً حاولت القوى الكبرى التي تتزعمها الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها استغلال الوقت لأنتقاد وعزل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد الهروب او النفور من بعض لوزراء في عدم وقوفهم الى جانب الوزير الروسي اثناء إلتقاط و اخذ الصوّر التذكارية كأرشيف ممنهج عن ايام واوقات وساعة اللقاء . من هنا كان الهجوم الناري الذي اقلق الجميع بعد تصريح سيرغي لافروف بالحرف "" اننا لن نستجدي غفران ورضاء امريكا "" ، هذا يعني سقوط سطوة وقوة تأثير الولايات المتحدة الامريكية ومن يمشى تحت غطائها بإنها ليست القوة الواقعية والوحيدة التي تتحكم بالعالم بعد ذلك التاريخ .ودارت البلبلة والتلفيقات والإتهامات المتبادلة اكثر من حصد نقاش مُجدى يؤدى الى ايضاح صورة نهاية الحرب ،
تعيدنا اللقاءات الى بحث جدي حول ما تنتجه السلبيات عقب التصريحات النارية المتبادلة من الطرفين الروسي والامريكي ، دون الإكتراث الى المآسي والخسارة البشرية التي وقعت بعد بداية حرب "" 24- شباط "" الأليمة بكل شناعتها البشعة مع بداية التفصيل الممل للمراحل المتتالية لأوضاع الحرب سواءً كانت روسيا لها احقية في افتعال الحرب كبوابة لإستعادة دورها التاريخي في زعامة اوروبا !؟. او على الاقل الدول التي كانت تحت رعاية الاتحاد السوفياتي قِبَّل التفكك في مطلع التسعينيات من القرن الماضي . ومن ناحية اوكرانيا ومن يقف خلفها كونها جارة اساسية لدول حلف شمال الاطلسي الناتو وكانت قد تقدمت بطلب عضوية في الحلف المعادي لروسيا .
العلاقة السياسية المتأزمة بين روسيا والعالم الغربي يأخذ منحى واسع في الشرخ الذي ساد بعد الحرب مباشرة حيث بدا للجانبين اهمية اثبات وإبراز عرض العضلات العسكرية المباشرة . و الى اللحظة لم يحدث مواجهة مباشرة بين الطرفين ، ومن المعروف ان قوات التدخل السريع والمارينز المتواجدة في اوروبا تعتبر اشبهُ بالمواقع التي لها دوراً في تأجيج وإطالة الحرب برغم خطورة إستمرارها ومن الصعب التوصل الى حل يرضى الطرفين دون شروط وحسابات ما تريده روسيا منعاً لإختراق حدودها ومنعاً لنشر الصواريخ البعيدة المدى التي قد يصل مداها الى موسكو ومقر قيادة روسيا العسكرية اليوم .وهذا ما قالهُ مراراً فلاديمير بوتين عقب شن الهجوم على اوكرانيا ومن يقف خلفها خلسةً ،
التراشق بين اقطاب لقاءات جزيرة بالي اوقعت الجميع في بحيرة ومستنقع غامض خلال التهديدات المتبادلة حول حرية الحركة للملاحة الروسية براً وجواً. وان من حق روسياً شن هجوماً على من يقف بوجه امداداتها لتصدير منتجاتها من النفط والغاز . كذلك كان الحوار ساخناً بعد فضح وزير خارجية امريكا انتوني بلينكن مُطلقاً اتهامات خطيرة في ما يخص الإنتهاكات التي تفرضها روسيا على العالم في موضوع تصدير القمح الاوكراني ومنعه بسبب نقاط تراها روسيا تسبب عائقاً للسماح في تصدير القمح للعالم .
هل إرضاء امريكا وزبانيتها كانت محور قمة العشرين ام الاهم في فتح حواراً مباشراً مع سيرغي لافروف حول ما يريد او ما لا يتمناه فيما طالت الحرب التي بدأت عواقبها الوخيمة الاقتصادية في فضح دور الدول الكبرى واحتكارها فرادة الانتاج وتوزيعه حسب مشروع استعماري وانتهازي .
اذن ، الحرب طويلة الاجل والعالم داخل على جولة غير مسبوقة خاصة بعد إقفال العالم منذ عامين بسبب الجائحة الكورونا التي فضحت واقلقت الجميع في التقصير إتجاه الشعوب ،لكنها الانظمة هي ذاتها تسعى دائماً الى ابداء كل ما لديها من عنف وقوة وتسلط لإستمراريتها على حساب الشعوب ،
كما تسلح الوزير الروسي في تضليل الدول الامبريالية على حساب الحرب الروسية معتبراً اياها اي الحرب مُرضى عنها من دول كثيرة ترفض الإستبداد الامريكي ومعاملة الدول على اساس عدل امريكا هو المطلب الاول ، بعد الاجتماعات مع وزراء من الصين والهند ودول اخرى لها نقطة نظام خوفاً من تسلط امريكا على العالم ها هم يتفقون ضمنا مع حق روسيا في الدفاع عن نفسها كما من حق الدول الاخرى منع فرض سياسة الامر الواقع التي تفرضها امريكا تحت حجج واهية في معرض رؤيتها للحلول السلمية او الحربية في مصلحة خاصة تراها الولايات المتحدة ضرورة الى إضرام وتأجيج سعير الحروب ، وهذا ما تقوم بهِ فعلاً ومطلقاً في تجييش العالم الموالي لها كداعم آول للرئيس "" فلادومور زيلينسكى "" الاوكراني الذي يعرف جيداً كيف يستخدم مهارتهِ في التمثيل وإن كانت الخسائر فوق طاقتهِ المتوقعة .
يبدو لنا ان نهاية القمة التي جاءت في وقت اصعب من سابقاتها لم تحقق اي امل جديد في اتفاق وقف الحرب العالمية التي يسميها البعض عالمية في شكلها وفي مضمونها كونها قسمت العالم مجدداً الى مؤيد بإمتياز لخطط الولايات المتحدة الامريكية وحلف شمال الاطلسي من جهة ، ومن رؤية حديثة العهد في الوقوف علناً بوجه الطاغوت الامريكى من بوابة روسيا ومسعاها في محاسبة من نصب امريكا قاضياً وجلاداً جديداً للشعوب المقهورة ، فإن لافروف لا يأبه لما يمليه بلينكن وممثلين للدول الاقتصادية الكبرى على ارض اندونيسيا المحايدة .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 10 - تموز - يوليو - / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأنكِ القصر والليل
- ردع روسيا يحتاج الى أكثر من حاجة قِمم بافاريا ومدريد
- إيقاف -- pride 2022 -- عقب غضب على المثليَّين
- مَعصية أمريكا كَمن يمتنع عن دخول الجنة
- آخ يا بلدنا -- أعراس أجمل الأمهات المُودِعة --
- قبل إكتشاف الغاز في بحر لبنان -- هناك إرباك داخلي يليه حماية ...
- حين صرتُ حذِراً .. كان الفراق قد حضر
- إرهاب مُنظَم و إرهاب فوضويَّ
- يوم أطلقوا الرصاص على فلسطين
- الربع الأول من الألفية الثالثة مع بداية القرن الحادى والعشري ...
- سبقتني إليهِ دَمعَّاي
- اللغة والأدب سياق نهج التنوير عند -- كريم مروة --
- كيف السبيل إلى منالُكِ
- الضبابية تُطغي على ديموقراطية الإقتراع
- حي السلم وعربات مكبرات الصوت مع صوت مظفر النواب
- أحقاً نحنُ مسجونون في الأبدانِ
- تغطية شيرين أبو عاقلة لشيطنة العدو الصهيوني
- مَضت لا تبحثُ عن قصاصةٍ لكى تكتُب ليَّ
- أشكال متعددة لرفض سلطة الإحتلال الصهيوني
- إلى من يسكن الأكواخ


المزيد.....




- -صور الحرب تثير هتافاتهم-.. مؤيدون للفلسطينيين يخيمون خارج ح ...
- فرنسا.. شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ا ...
- مصر تسابق الزمن لمنع اجتياح رفح وتستضيف حماس وإسرائيل للتفاو ...
- استقالة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف من منصبه
- قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسي ...
- مصر.. هل تراجع حلم المركز الإقليمي للطاقة؟
- ما هي ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة المق ...
- بعد عام من تحقيق الجزيرة.. دعوى في النمسا ضد شات جي بي تي -ا ...
- وجبة إفطار طفلك تحدد مستواه الدراسي.. وأنواع الطعام ليست سوا ...
- صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - لن نبحث عن إرضاء خاطر امريكا في قمة العشرين