أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - إحتلال امريكي للعراق -- وإحتلال مُبطَن اعنف بوجه الديموقراطية --















المزيد.....

إحتلال امريكي للعراق -- وإحتلال مُبطَن اعنف بوجه الديموقراطية --


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7326 - 2022 / 7 / 31 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأخذنا الاحداث الجارية الان في بلاد الرافدين الى إستعادة الشريط البائس والمنحط الذي تم رسمه حينما غُرِرَّ بالرئيس العراقي صدام حسين مباشرة بعد نجاح الثورة الايرانية في مطلع عام "" 1979 "" وكان حينها الوضع العربي والعراقي يترنح ما بين التطمين للثورة الحديثة العهد بعد طرد الشاه وامساك الملالي والمشايخ والسادة سدة الحكم في طهران وإعلان الجهاد المقدس بلا تحفظ رغما عن تطميس عملية السلام والمعاهدة الإنحطاطية التي روجت لها الولايات المتحدة الامريكية مع إسرائيل وانور السادات ومن خلال ذلك التاريخ اخذت الامور تتعقد وتتجه الى انحدار الدرك السفلي لكل الانظمة العربية الموالية لصدام حسين بعد فتح قنوات العبور من ايران الى القدس معلناً الامام الخميني قضية الجهاد المقدس رغبة اسلامية خالصة لا تراجع عنها مهما كلف ذلك ولم يعيقنا اي موقف للوصل الى حاجاتنا حتى لو ادى ذلك الى خوض غمار ثمانية اعوام من الحروب الدامية وكان سياقها مرسوم حسب نظرية المؤامرة ومن يقف خلفها الادارة الامريكية نعم وبكل صراحة ونباهة هكذا كان مرسوماً وهكذا حدث ووقع .
احتلال العراق مجدداً بعد اعوام مضنية لا نحتاج الى صياغة في ابداء ما وقع وما دار وما يُنتظر ان يحصل على ارض الرافدين والنخيل والثروات الطبيعية وصولاً الى عصرنا الحديث النفط الذي أُغرِقَ الجميع في خباياه الأيلة الى الانفجار والإحتراق الممنوع حسب رؤية كل الخبراء في العراق .
طبعاً الحادثة الاليمة التي كانت تحدياتها قد فتحت الجراح مجددا الى عودة الحروب الاهلية والطائفية والمذهبية الى ارض العراق ، نراها سواءً قبلها البعض ام رفضها ، فهي في الواقع مرسومة ومطلوبة وهكذا يُرادُ تعويم البعد الطائفي المقيت بعد سقوط الساقطين في احضان الثورة الايرانية ، ما قبل اعوام الثمانينيات ، وما بعد سقوط حدود العراق في دوامة إحتلال الكويت ، واعتبارها محافظة تعود تاريخياً الى دولة العراق .
كما اننا شاهدنا نفس السياق بعد احتلال بغداد وسقوط تظام البعث مع مطلع الالفية الثالثة حيث كان العصر الحديث قد رُسِمَ من قبل قادة كبار وعظماء الى درجة السفالة في إعتمادهم على تمزيق الدول وتفتيتها وجعلها محميات يحرسها ازلام ذاك السيد او الشيخ او امير العشيرة ونحن ما نعانيه الأن في بغداد .
الشرح والتفصيل طويل وقد يؤدى الى دوران فوق فقاعات الاحداث المنتظرة نتيجة وقوع الجميع دون إستثناء في صَهرِ مشاكلهم وتأجيج النزاع المذهبي بدءاً من الصراع الذي برز شيعياً شيعياً ،وكردياً كردياً، وسنياً سنياً ،وبعض المسموح به للأقليات المسيحية حسب الادوار .
لماذا يُحتلُ البرلمان العراقي الان من قبل جماعة مقتدى الصدر الذي برز مباشرة بعد سقوط بغداد عام "" 2003"" ، وكان حينها يُعتبرُ مرجعية قليلة التأثير في لعب دوراً ريادياً ليكون اول واخر رقم للمذهب الشيعي في العراق وهذا لم يكن دقيقاً ولن يكون .
لماذ توسعت رقعة الاعتراض على ترشيح ""محمد شياع السوداني "" ، المرشح المدعوم من قبل نور المالكي رئيس الوزراء الاسبق ، والمدعوم من ايران مع بعض حلفاء من الحشد الشعبي وحركات ومنظمات شعبية وميليشيات عسكرية تمولها ايران على الاراضي العراقية .
كان المرشح الذي قد يتم احالتهِ الى النسيان بعد إغراق البرلمان العراقي وإحتلالهِ من قبل جماعة السيد مقتدى الصدر ، حيث هناك وصلتُ الاعداد الى الألاف في تجمعات اربكت حدود البرلمان ومقرات الحكومة ووجود السفارات الاجنبية والغربية منها تحت مسميات ومحميات خضراء قد تتحول سريعاً الى الإلتهاب والسعير ، وتغدو الوانها رمادية . اذا ما تسارعت القوى المهتمة اذا ما سُمحَ لها ان تلعب دورها العراقي والوطني اولاً قبل الفضول والمحاصصة المذهبية .
اعلن مراراً رئيس الحكومة مصطفي الكاظمي عن حلول في المفاوضات مع الكتل من اجل تذليل عقبات ما بعد وما قبل احتلال المقر الرسمي لكبار وجهابذة الفساد في العراق الذين جميعهم وقعوا في خيبات الفساد الذي اغرقهم واحدا تلو الاخر في العمل لجهات خارجية .
ومن المعتقد ان رئيس المجلس النيابي في البرلمان الحالي ""محمد الحلبوسي "" ، الذي يُعاني عقدة المذهبية منذ زمن تفويضهِ حمل النواب عن تخليهم عن انحيازهم المذهبي ولكن دون جدوى وجد نفسهُ يُعاني ويُدافع عن طائفتهِ السنية بلا مواربة وليس غريباً حيث يتقاسم ريادة البرلمان جماعات وطوائف متعددة الإنتماءات !؟. وربما كانت غائبة حينما كان عهد البعث الذي حكم بالحديد والنار منذ عقود سابقة .
ومن البديهي كذلك ان يتوهم أحداً ان الرئيس "" برهم صالح "" ، الذي ينتمي الى الفئة والطائفة الكردية حيث لم يكن متوقعاً ان يحكم العراق كرئيساً من الاكراد ، فها هو يقع ويغرق في المفارقات والكتل الحزبية الكردية التي تؤيد وتعارض حسب تأثيرهم من يحق لَهُ تمثيل الاكراد في رئاسة العراق ، ومن المستبعد ان يلتفت الكتل والاحزاب الى قراراته التي تعتبر غير نافذة حتى لو تم المصادقة عليها في المجلس الموقر .
اذاً بدأت إحتفالات عاشوراء في العراق ومن الجائز ان يُستبعدُ اي حل سياسي قريب يمنح كتلة الصدر المتوقفة عن العمل السياسي بلا شروط وهكذا قد يتواصل المحتلون للمجلس طيلة ايام عاشوراء خوفاً من نزاع وتصادم دموى عنيف يختبئ تحت قرارت السيد مقتدى ومؤيديه وما بين مشاركيه من الشيعة الذين يعتقدون ان غطاء الجمهورية الإيرانية هي المخلص الوحيد من الممكن الإرتماء في احضانها الى ما بعد مشروع ملحمة عاشوراء الدموية ، وإعتبارها قاسماً مشتركاً لدى المذهب الشيعي وإن كان هناك شرخ واسع في تحديد وإيقاف عمليات الإحتفالات والزحف المباشر طيلة عشرة ايام سيراً على الاقدام من ايران ومدن عراقية بعيدة عن مراقد الأئمة في النجف الاشرف ومدينة كربلاء حيث يكون هناك اليوم المشهود في الوصول الى القمة ..
فهل من يحتل البرلمان اليوم من السهل السماح الى رجال الامن والمحميات والسلطات التي لها الحق في حماية المنطقة الخضراء وما حولها ، هل من الممكن ان تبدأ الان واقعة "" طف جديدة "" بين رجال الامن الحلبوسي ، ورجال الحماية برهم صالح ، ورجال الحماية والسيطرة مصطفي الكاظمي ، في مواجهة اعداد تتزايد يومياً خصوصاً الذين يتتوَّقًون الى الشهادة من اجل عدالة الشهيد الإمام الحسين ؟!..
السؤال الأكبر هل يعود السيد مقتدى الصدر الى تقبل دعوة المراجع الشيعية في العراق وفي ايران الى حقن الدماء والطلب من مناصريه الإنسحاب من البرلمان العراقي ، وترك بوابة الحوار ان تتغلب على فوضى شائعة الخراب المطلوب منعاً لحقن الدماء الزكية ..
العقدة العراقية تكمنُ في الإحتلالات المتتالية لبلاد الرافدين وتتجدد مراراً كأنها تُنعي الديموقراطية التي تسود الحضارة العراقية وشعبهِ الطامح الى التسامح والعيش السعيد والرغيد وغلق ابواب الاحتلال ،
من الغباء الأعتقاد ان هناك من يتربص للعراق وشعبهِ ان يدوم غرقهِ في متاهات الجهل والإرهاب المنظم من اتباع الداخل ومن رغبات الخارج . لكن الابرز هو اصرار الشعب العراقي ومكوناتهِ مهما إتسعت رقعة السواد الا ان السلام والبياض والالفة والمحبة والرغبة هي المطلب السيادي لأهل الرافدين جيلاً بعد جيل حسب رؤية الذين يستحقون الإحتكام لإرادة الشعب العراقي في الحضارة المرجوَّة .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 31 - تموز - يوليو / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حضرةِ الليطاني
- لِواء واربعة جنرالات
- كونوا حُماة الديار
- الغربال الامريكي والمُنخل الروسي يتواجهان
- الرفاق والأحداق
- لن نبحث عن إرضاء خاطر امريكا في قمة العشرين
- لأنكِ القصر والليل
- ردع روسيا يحتاج الى أكثر من حاجة قِمم بافاريا ومدريد
- إيقاف -- pride 2022 -- عقب غضب على المثليَّين
- مَعصية أمريكا كَمن يمتنع عن دخول الجنة
- آخ يا بلدنا -- أعراس أجمل الأمهات المُودِعة --
- قبل إكتشاف الغاز في بحر لبنان -- هناك إرباك داخلي يليه حماية ...
- حين صرتُ حذِراً .. كان الفراق قد حضر
- إرهاب مُنظَم و إرهاب فوضويَّ
- يوم أطلقوا الرصاص على فلسطين
- الربع الأول من الألفية الثالثة مع بداية القرن الحادى والعشري ...
- سبقتني إليهِ دَمعَّاي
- اللغة والأدب سياق نهج التنوير عند -- كريم مروة --
- كيف السبيل إلى منالُكِ
- الضبابية تُطغي على ديموقراطية الإقتراع


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - إحتلال امريكي للعراق -- وإحتلال مُبطَن اعنف بوجه الديموقراطية --