أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - في حضرةِ الليطاني














المزيد.....

في حضرةِ الليطاني


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7323 - 2022 / 7 / 28 - 21:48
المحور: الادب والفن
    


للنهرِ إسمْ وعنوان
روافِدهُ محفورة
مِن قديمٍ .. مِن زمانٍ ..
مِن عُمرِ الأديم ..
لولبية .. حلزونية .. ملتوية .. تعاريجهُ ..
لِخطِ جَريان وتدفق المياه
تتسللُ خِلسةً .. ما وراء السدود عابرة ً ..
لتتجاوز الحدود .. بِلا سؤال عند المعابر والحواجز ..
منصوبة مُراقبة .. مِن الإنسان ..
لكي تُساءل النهر عن هويتهِ
الحافرة والجارفة في قعرِ
البطون والوديان .. مُزَمجِرة ..
كأنها روح لوريد وشريان ..
تنبضُ خفقاناً وتتراقصُ
ثمِلةً على سارية التلاطمِ ..
للضفافِ من الحورِ مُنحنية .. والأفنان ..
المديدة .. المتعانقة .. المتدنية .. المتشعبة ..
تنغرسُ غميقاً وعميقاً في الطين .. ووحل مُتصَوِفٌ..
لزِجُ زلال يطفوَّ ..
تغمرهُ تموجات تكادُ لا تُبان ..
تُرى مَنْ كان يخجلُ عند تعريَّه !؟..
لأجسادُنا الطرية وللأبدان
دِفأ الماء يأوينا !!
وبرد الماء صقيعا ً .. مِنْهُ يسقينا ويروينا ..
ويشهدُ كل غوصٍ وإغتسال
كانت اشعة الشمس حارقة
تتبدلُ وتقشعِرُ محمومة .. جِلدتُنا مخترقة المسام ..
مرة واحدة من صيف كُل عام
تحت سطحها المُموج والمُسطر
الليلكيّ والأزرق الفاتح صعوداً وهبوطاً
لم نكن نزعم حقاً لدينا .. النهر يبوح ..
إن المارد يسكنهُ
والأشباهُ .. والأشباح ُ ..
تطردُ وتلفظُ وتنبذُ .. الجان ..
صباحاً مُجلجلاً مُضحِكاً ..
كان يستقبلنا في صحبة الإبتسام
مساءً يمدُ يديهِ مُصافحاً
مودعاً ايانا لكى ينام ..
كُنا صغاراً وعبيداً .. وكنت سيدنا النادر والوحيد ..
إذا ما شِخنا وهرِمنا ..
ما زلتُ يا نهر .. تتوالد وتحملُ بلا زمان او مكان ..
في حضرةِ إنسياب المياه .. عفيفة دون نجسٍ
تبقى صبية عذراء ..
نُفاخرُ عند دخول معبدُك بلا طقوس ..
نزع .. وقلع .. وشلح .. الأسمال … والنِعال ..
اذا ما توفرت لأقدامنا .. الحافية ..
كيف لي نسيانُكَ ..
وما زال جُرحي .. مُبلسماً ..
مُبضعاًً .. ينزُ حنيناً دون نسيان ..
تاركاً .. ناشِراً .. الخِتمَ والوِسام ..
آه من صور تمخر دواخلنا
مع إطلالة عزك ايها الحاضر
ايها الليطاني
إنهم اقزام .. وانت تؤجج صيتك المُقدام ..

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 28 - تموز - يوليو / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لِواء واربعة جنرالات
- كونوا حُماة الديار
- الغربال الامريكي والمُنخل الروسي يتواجهان
- الرفاق والأحداق
- لن نبحث عن إرضاء خاطر امريكا في قمة العشرين
- لأنكِ القصر والليل
- ردع روسيا يحتاج الى أكثر من حاجة قِمم بافاريا ومدريد
- إيقاف -- pride 2022 -- عقب غضب على المثليَّين
- مَعصية أمريكا كَمن يمتنع عن دخول الجنة
- آخ يا بلدنا -- أعراس أجمل الأمهات المُودِعة --
- قبل إكتشاف الغاز في بحر لبنان -- هناك إرباك داخلي يليه حماية ...
- حين صرتُ حذِراً .. كان الفراق قد حضر
- إرهاب مُنظَم و إرهاب فوضويَّ
- يوم أطلقوا الرصاص على فلسطين
- الربع الأول من الألفية الثالثة مع بداية القرن الحادى والعشري ...
- سبقتني إليهِ دَمعَّاي
- اللغة والأدب سياق نهج التنوير عند -- كريم مروة --
- كيف السبيل إلى منالُكِ
- الضبابية تُطغي على ديموقراطية الإقتراع
- حي السلم وعربات مكبرات الصوت مع صوت مظفر النواب


المزيد.....




- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - في حضرةِ الليطاني