أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الغربال الامريكي والمُنخل الروسي يتواجهان















المزيد.....

الغربال الامريكي والمُنخل الروسي يتواجهان


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7312 - 2022 / 7 / 17 - 16:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في سياق الحديث عن اخر هرطقات القمم والزيارات المتعددة والمكوكية والسريعة النزعة والمجازفة في قيامها رغماً عن واقع الحروب الجارية الأن نعم الأن بين الكتلتين الكبيرتين في العالم الحديث الولايات المتحدة الامريكية وروسيا او بالأصح الاتحاد السوفياتي السابق . كان متوقعاً زيارة الرئيس جو بايدين لمنطقة الشرق الاوسط قبل إنفجار الحرب الروسية الاوكرانية منذ تاريخ "" 24- شباط الماضي"" حيث تلبدت الغيوم دون إنذار مما اثار غضب وعنف الادراة الامريكية ومكتبها البيضاوي في حمل الامور الى تدخل سريع لا يحتاج الى"" غربلة المواضيع "" ، حسب تاريخ قديم تابعته الادارات الامريكية بعد كل ازمة تواجهها فلا ترى سوى من "" عيون ثقوب الغربال "" الذي ينتقيه كبار وعتاة جبابرة التجهيز للحروب قبل السلام . فمن هنا كان شعار الغربال قد اخد يفتضح تِباعاً منذ الحرب الاهلية الامريكية التي إحتفلت الادارة الامريكية في الرابع من تموز الحالي "" 4 -تموز 2022"" في مناسبة الاستقلال عن جنرالات الحروب القديمة وقادة وزعماء اوروبا حينها قبل قرنين من الزمن وربما اكثر "" 1776 "" ، كانت الولايات المتحدة الامريكية ترى الامور في تهور نمط قيادات العسكر في اختزال القضايا الكبرى لا يمكن التعامل مع قضاياها الا من منظار القوة والسلطة والاحتلال العسكري لكل شيء تراه مناسباً لتقدم رؤية الزعماء الذين يتطلعون الى زيادة و ريادة حكمهم من خلال (( ثقب الغربال الأعمى )) ، بيحث من الصعب للأخرين مناقشة نظريات الزعماء الكبار الذين وصلوا في زعاماتهم طِوالاً الى ما نحن نعانيه اليوم من حكم القوى على الضعيف . كما يجب علينا الان ان نستعد الى اقبح عواقب القمة التي عقدها الرئيس جو بايدين مع القيادة الصهيونية في تل ابيب وزيارة حائطها المُبكي وإعتمارهِ القلنسوة اليهودية السوداء ، حيث اتخذ قراراً مسبقاً قبل تحديد توقيت الزيارة في إعتبار الكيان الصهيوني حالة ضرورية يجب "" تدليعها "" ، على مر الزمن والوقت مها كانت تكاليف الدلع اياه . طبعاً القرارت المؤخرة والتصاريح لا تحتاج الى غربال بل السمعة العسكرية الامريكية والصهيونية هي نفسها من حيث التطبيق والتنفيذ والاسراع بكل ما يلزم !؟.
وهذا ما اكدهُ جو بايدين اثناء لقاءاته المكوكية في تل ابيب عن ان وجود إسرائيل و قوتها هو الكفيل الوحيد الذي يضمن استمراريتها وإندماجها في محورها المرسوم برغم احتلالها لفلسطين منذ سبعة عقود .
طبعا هناك عوامل دفعت الإدارة الأمريكية الى الإنزلاق في اجبار جيران إسرائيل على تقبلها كلاعب اول واخير كتهديد وترهيب ووعيد الى كل من يفكر في إزالتها من الوجود على حسب نظرية "" قبعهم من الوجود ورميهم في البحر اي " اليهود " هكذا كان السياق المرتب للزيارة "" . تزويد إسرائيل بكل الاسلحة المتقدمة والممنوعة حتى في استخدامها ولكن للضرورة احكام هكذا يعتقد زعماء إسرائيل عندما يتباكون على عتبات البيت الابيض بعد كل حرب هم يقومون ويبادرون الى فرض قرارت تحميهم وتجعلهم قوة غير مرغوب بها بين مناطق عربية واسعة !؟.
اخر ابداعات جو بايدين جعلتهُ في تهديداته المتوارثة على فتح قنوات الاتصالات مع جيران إسرائيل برغم انف الجميع ، واخر القرارت التي عززت مهمة الزيارة في "" فتح المجالات الجوية بين إسرائيل فوق الاجواء السعودية "" ، بحيث كانت مفاجآت لم تكن بعيدة على الذين يقرأون جيداً من خلال الغربال الامريكي الواسع الثقوب .الطيران الصهيوني المدني والعسكري يخترق الاجواء السعودية فوق المدينة المنورة ومكة المكرمة دون حسيب او رقيب منعاً وأعتراضاً !؟.
اما الحالة الاخرى على الضفة الثانية للقمة المتوقعة ما بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان والايراني إبراهيم رئيسي. فما هي الا صفعة وصفقة جديدة في تصفية الحسابات بين الكبار سواءً كان الغربال الامريكي قد حصن موقعه او هدد بما فيه الكفاية ، فها هو "" المنخل الروسي "" يخرج مجددا من بعض الفتوحات الضيقة الى الضوء والنور في ايقاف زحف الامريكي على منطقة الشرق الاوسط وكسر الحاجز الغامض مع تقدم التقسيم القبيح مجدداً للسياسة الخارجية الامريكية التي تسعى لإجبار جيران إسرائيل من العرب وجمعهم في اتفاقيات سلمية وإستسلامية تفرضها عليهم بموجب المراسيم الإبراهيمية العقيمة لتمرير صفقة القرن الشهيرة "" وتذويب وتصهير القضية الفلسطينية ونسيانها "" ،على الاقل في المدى المنظور بعد تفريق العرب وإبعادهم عن بعضهم البعض وإستغلال الثورات العربية التي احدثتها اثناء ربيعها الذي تاه ما بين الحقوق المشروعة للشعوب ، وما بين الفوضى الخلاقة التي كانت اساساً في حذاقة الإدارة الأمريكية عندما إرتقت في تصاريح مباشرة منذ اليوم الاول لثورات الربيع ، مهددة فيما تم التغيير فمن المستبعد التأثير على ضرورة احتلال فلسطين من قبل الصهاينة ، وعدم التعرض للثروات النفطية والغاز ، ومن هذا المنطلق تكون الاحداث الجارية سواءً في سوريا او اليمن او في العراق او حتى في توسيع رقعة الفساد في إدارة الجمهورية اللبنانية، خصوصاً بعد إمساك حزب الله الملفات السلمية والحربية ، ومحاولات إستخراج الغاز والنفط من البحر المشترك والحدود الملتهبة والآيلة الى الاشتعال ساعة تمنح ايران اشاراتها للحلفاء في ردع إسرائيل مجدداً .
لكن هذه المرحلة ليست كسابقاتها فيما اعتقد البعض بإن الحرب سوف تأخذ منحى اوسع من رؤية الغربال الامريكي والمنخل الروسي ، الذي على ما يبدو إختار بوتين شركاء جدد قد يتحالف معهم في محاصرة مشاريع امريكا في المنطقة فيما أُجبرَ على ايقاف الحرب بعد حصار إقتصادي عنيف على روسيا اليوم .
الجولات المتوقعة للرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين قد تأخذ العالم اليوم الى شق صفوف العالم مجدداً في إحتساب قوة الولايات المتحدة وحلفاؤها الناتو والدول الغربية والصناعية الضخمة وفرض عقوبات من جانبها على روسيا بعد الحرب الروسية الاوكرانية الحالية هي نفسها قد تدفع بحلفاء روسيا الصين وايران الى رسم اجندة جدية عملت روسيا من اجلها قبل الحرب الحالية في ايجاد فرصة مراجعة وحصار تفرد الولايات المتحدة الامريكية سيطرتها على العالم !؟ سيما إذا ما اخذنا فترة غياب وتفكك الاتحاد السوفياتي الذي ترك فراغاً مُرعباً مما فتح الطريق لعربدة امريكا ومن يدور في فلكها وصولاً الى إرغام اوكرانيا على التجسس مباشرة برغم حدودها مع روسيا الأم قلبا ً وقالباً على مدى التاريخ المشترك .
لا بل يرى الجميع ان العودة الى ما قبل "" 24 - شباط - 2022 "" سوف يكلف العالم اهوال متعددة واطوار اخذت مساراتها ترتسم بعد ارتفاع اسعار النفط على المستوى الدولى مما يؤكد للمراقبين توقع إطالة اماد الحروب في المنطقة المحيطة لروسيا كونها في وسط اوروبا ، وقد يكون لزيارة بوتين الى الجمهورية الاسلامية الايرانية اكبر تهديد فعلي قد يحمل الادارة الامريكية مجدداً الى إعادة النظر من الغربال والإعتراف بلا مواربة في المنخل الروسي الذي بدأ يدرك من أين تؤكل الكتف . والخيار السريع لقمة طهران القادمة يوم الثلاثاء المقبل في "" 19 - تموز - 2022 -"" رد قد يُربك جهاز جو بايدن والبيت الابيض .
والمُلاحظ في إعتقاد فلاديمير بوتين ان الخيار الروسي في إختبار فتحات "" المنخل الصغيرة "" هي اللاعب الذي يثير قضايا وخبايا اسرار الحروب الحالية والمستقبلية .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 17- تموز - يوليو - / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفاق والأحداق
- لن نبحث عن إرضاء خاطر امريكا في قمة العشرين
- لأنكِ القصر والليل
- ردع روسيا يحتاج الى أكثر من حاجة قِمم بافاريا ومدريد
- إيقاف -- pride 2022 -- عقب غضب على المثليَّين
- مَعصية أمريكا كَمن يمتنع عن دخول الجنة
- آخ يا بلدنا -- أعراس أجمل الأمهات المُودِعة --
- قبل إكتشاف الغاز في بحر لبنان -- هناك إرباك داخلي يليه حماية ...
- حين صرتُ حذِراً .. كان الفراق قد حضر
- إرهاب مُنظَم و إرهاب فوضويَّ
- يوم أطلقوا الرصاص على فلسطين
- الربع الأول من الألفية الثالثة مع بداية القرن الحادى والعشري ...
- سبقتني إليهِ دَمعَّاي
- اللغة والأدب سياق نهج التنوير عند -- كريم مروة --
- كيف السبيل إلى منالُكِ
- الضبابية تُطغي على ديموقراطية الإقتراع
- حي السلم وعربات مكبرات الصوت مع صوت مظفر النواب
- أحقاً نحنُ مسجونون في الأبدانِ
- تغطية شيرين أبو عاقلة لشيطنة العدو الصهيوني
- مَضت لا تبحثُ عن قصاصةٍ لكى تكتُب ليَّ


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الغربال الامريكي والمُنخل الروسي يتواجهان