أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - سياج يلفحني من غبطُكِ سيدتي














المزيد.....

سياج يلفحني من غبطُكِ سيدتي


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7365 - 2022 / 9 / 8 - 22:13
المحور: الادب والفن
    


كُنا تواعدنا قبل بُرهة
مشينا قليلاً و تأنينا في مراقبة
شارع الصخب .. الحامل احباءً وعُشاق ..
ناشراً عبق العطر للنساء
واطياف من إناثٍ منثورةٍ وهواء ..
احسستُ خِفتاً ضئيلاً في صوتي
طالت المسافة المطبوعة بيني وبينها
وامسكتُ ببعضٍ من اوراق المارة حذِراً
خوفاً من فضيحتي ونكوصي .. وشماتة المارة ..
وانحناء اكتافي .. وعربدة مطالبي الطامحة ..
وأخذتُ أُلملِمُ جفاء ريقيَّ الناشف ..
ولم يبقى سوى مراقبة خطواتي
كيف ليَّ تعدى وتجاوز"" فشخاتها "" القافزة نشاطاً
المتراصفة من تنسيقها المبطن الأحمق ..
وعبورها أمامي في غنجٍ و دلال مُدَلع ..
ورعونة قرع صوت حِذائها ذات الكعب المصقوف..
كانت تبتسم كأنها نعامة تمط طول عنقها السامق
كانت تُعريني عند كل مفترق
من زوايا شوارع المدينة المزدحمة ضجيجاً
كانت تستدير اثناء مسيرها
المتلاشي .. تتأمل بخشوع سهوي وفضولي ..
كانت تُحصي بأعينها .. مرات ومرات ..
كم انا مُلتبس في تعرجات الإنتظار الباهي
لِحين المثابرة والتقدم الى الهدف الغامض
كانت ترمشُ وتغمضُ
وتنقل حقيبة الجلد اللامع .. سواداً و بداعة..
من كتفها الايمن .. الى كتفها الايسر بكل غرورٍ ..
كانت ترمزُ مُشيرةً
الى .. سياج يلفحُني من غُبطُكِ سيدتي ..
كانت تحملني من دفةٍ الى ظلام دامس..
كانت مجنونة في معبدها الوثني الباهت ..
كانت اخر مودعة ليَّ في زحمة الحزن الصامت ..
كانت تدعوني قليلا ً الى زوادة "" القُبل الآثم سموَّا "" .
كانت تُدندن بشفتيها الخمريتين ..
اخر رجرجة اوتار الكمان الخفيف .. خجلاً و حزناً ..
المُتكى على اضلاع العازف غموضاً ..
كانت مُشتاقة الى فضاء الغزل
كانت سعيدة الى وقت غير مُحتمل ..
كانت تطلب المزيد ..
وكان سخائيَّ .. سامياً كريماً ..
سائلاً هل من مزيد ..
لقد مسحتُ دروبي اليكِ
منذ عصر يوم البارحة
ومددتُ يدي الى ايدُكِ الرقيقة
وكانت ناعمة
في دعوتها الى مشارف آخر العمر والطريق ..

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في/ 8 - ايلول - سبتمبر / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المشكلة شخصية ألرئيس في لبنان
- تبقى الطيور منحادة
- عندما تحضر فلسطين الجميع يتنصل
- سوارى عاشق لا يموت
- تكتيك تركي مفضوح وعهر اسرائيلي وحشي
- برقية عزاء مشتركة فلسطينية لبنانية -- الشهيد مازن عبود -- تج ...
- مواقف وليد جنبلاط الجريئة
- أوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة
- القضاء على الإرهاب يتداولهُ رؤساء امريكا
- كانت عينيكِ هناك
- إحتلال امريكي للعراق -- وإحتلال مُبطَن اعنف بوجه الديموقراطي ...
- في حضرةِ الليطاني
- لِواء واربعة جنرالات
- كونوا حُماة الديار
- الغربال الامريكي والمُنخل الروسي يتواجهان
- الرفاق والأحداق
- لن نبحث عن إرضاء خاطر امريكا في قمة العشرين
- لأنكِ القصر والليل
- ردع روسيا يحتاج الى أكثر من حاجة قِمم بافاريا ومدريد
- إيقاف -- pride 2022 -- عقب غضب على المثليَّين


المزيد.....




- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - سياج يلفحني من غبطُكِ سيدتي