أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - مبالغة وإنحياز جمعية الكبار في الأمم المتحدة















المزيد.....

مبالغة وإنحياز جمعية الكبار في الأمم المتحدة


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7389 - 2022 / 10 / 2 - 17:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنعقد الدورة الحالية والتي تحمل رقم متتالي في إفتتاحيات إجتماعات قادة ودول اكبر تجمع في العالم بعد مرور سبعة وسبعين عاماً على تأسيس تلك المنظمة الدولية التي من المفترض ان تعالج وتداوى جراح الشعوب وتخليص جميع دولها من آفات متعددة . وفي مقدمتها الأمراض والجوع والهجرة والترحيل المنظم ، لشعوب كاملة حصلت وتحصل ومن المؤكد انها قد تقع في مكان او زمان .
اول قضية كانت تبالغ في صبغ خطابات الحلول المعسولة على مدار اكثر من سبعة عقود ونيف هي النكبة والضياع المستعصي لإيجاد حلاً جذريا ً"" للقضية الفلسطينية "" ، التي بموجبها تمرغت سمعة الامم المتحدة وكل الأمناء الذين تبوأوا قيادتها منذ اندلاعها وإنشائها كمنظمة جامعة وتعمل لحلول في مجالات (( الأنسنة )) او إعطاء كل ذى صاحب حق ضائع نوال ما يجب ، دون تمييز عرقي او عنصري او اثني او حتى إنساني !؟. لماذا هنا يضيع حق الانسان في ردهات الامم المتحدة في نيويورك عاصمة الثقافة العالمية التي تدعى حرية المعتقد والرأى وصيانة وحدة الشعوب ، مهما كانت محاولات إلغائها او تركين بعضها على غِرار تأجيل الحلول المطلوبة لتحرير إغتصاب الشعوب جماعة وليس فراداً .
النكبة الفلسطينية منذ عام 1948 كانت هي الدولة الاولى والضحية المستدامة والعاصية على ايجاد حلاً متلازما مع دورات العقود العابرة والغابرة ، بعد كل دورة في ردهات وقاعات الاجتماعات خلف البلاط المزخرف اللامع والعاكس في الوانه الزرقاء والخضراء المموجة ، ومن على منصة ومنبر الديموقراطية العالمية البليغة حسب مقدرة كل زعيم ولغتهِ ، وكل قائد لدولتهِ ، ورؤيته من منظار واسع لرفع توصياته ومشاوراته ، هنا من على منبر وصوت واسع لا يُعتَقدُ ان هناك مضاهياً لَهُ اذا ما كان فعلاً مسموعاً بكل حرية ومترجم حسب تضامن جنسيات والوان الشعوب التي تئِنُ من الإستعباد ومن الإحتلال ومن الزعم العنصري للعرق الآري الذي يسود في زعامتهِ العالم دون حسيب او رقيب . وهذا ما رأيناه منذ اليوم الاول للحفل الديموقراطي الخائب والمنحاز الى فئة ضد اخرى . وكانت إسرائيل الدولة العنصرية في العصر الحديث حيث تداول زعماؤها من على خشبة مسرح الامم المتحدة في كسب إحتساب الإعتداء عليها مباشرة من قبل شعوب رفضتها كونها اقامت دولتها على اراضي فلسطين !؟. وطردت وشردت سكان اهل الديار الى جوار فلسطين مما ادى الى تضعضع الثقة التامة في حضرة الحق الانساني للشعوب . فكيف يتم الموافقة على دعم اسرائيل ولكل مطالبها لردع المقاومة الفلسطينية الشعبية التي حاولت التشبث والتعلق التاريخي بأرضعها وقاتلت وصارعت ونازعت بالصدور العارية في تصديها الى اللحظة للكيان الغاصب المدعوم بأغلبية دول المنظمة المنحازة لمصالحها الصهيونية المفضوحة بخلاف الديموقراطية في خِطبها وقرارتها المنغمسة في المشاركة ضد مصير الشعب الفلسطيني.
حتى لا نظلم"" السنيور انطونيو غوتيروش "" ، الذي مدح قادة الصهاينة في مراحل سنوات قيادته للأمم المتحدة معتقداً ان الكيان الصهيوني كان مُجبراً على قتل اطفال الحجارة وزج الألاف في السجون وأسر النساء وإجبار بعضهن على الولادة في غرف التعذيب المحمية والمدججة بالحراسة والسلاح معاً !؟. لا بل اكثر من كل ذلك دائماً المجني عليه في فلسطين المحتلة هو الإرهابي الذي يخرب بطريقة ما او بأسلوب ملتوى ، حسب تقارير الأمن الإرهابي الصهيوني ! وتمييع حق الشعب والمقاومة في تقرير المصير ، فلذلك تبقى الامم المتحدة مشبوهة هي ودولها الكبار جداً في نبذ ومحاربة الشعوب المغلوبة على امرها في حقها الشرعي لحكمها الذاتي مهما طال أمد المنظمة السيئة السمعة ، والمنحازة الى دولة الصهاينة ما دام الحق المسحوق يترنح ويُذبح ويُضع في خزائن وجوارير الامم المتحدة السرية والتي يحق فقط لحلفاء إسرائيل الاطلاع على اسرار التقارير قبل ولادتها خوفا من الإفصاح عن همجية الإنحياز المنظم . كما شاهدنا فصولاً من خطب زعماء العالم اليوم عن ازمة غير منتظرة في غمرة الحرب الروسية الاوكرانية التي على يبدو انها وجهاً جديداً لسيادة وقيادة العالم من قِبل منظمة الامم المتحدة ودور روسيا الجديد الذي اوقف أحادية زعامة العالم وحصرها في اسرار البيت الابيض منذ نهاية القرن الماضي .
وسعياً لتوصل الى اصدار بيان نهائي عن الآفة الأكثر خطرا على البشرية منذ عامين بعد إنتشار"" الكوفيد التاسع عشر كورونا "" ، حيث جمع وفرق وقسم العالم الى دول غنية يجب تنجيتها من الفيروس القاتل وتم إستحداث مضادات حيوية انتجتها مختبرات الدول الغنية ، وسمحت الى الدول الفقيرة ايصالها الى شعوبها حسب مقررات منظمة الصحة الدولية في جنيف سويسرا بطريقة كذلك منحازة وعنصرية علناً .
النزاعات كبيرة ومتشعبة وتقريب الحلول ليست عقيمة لكنها الدول الكبرى التي يحق لها التصويت والنقض هي نفسها ربما تقبل في ما يسمى تقاسم مساحة الانتشار للأنسان على الكرة الارضية .
الولايات المتحدة الامريكية ، وبريطانيا العظمى . والجمهورية الفرنسية ، وروسيا ، والصين . هم اللاعبون الذين بإمكانهم اذا ما توصلوا في اجتماعاتهم الى ايصال الحقوق لأصحابها في كافة الصراعات والازمات المستدامة . فكيف نتوصل الى حلول مرضية للجميع !؟. المعاناة واسعة وخطيرة وتتراكم من عام الى عام ومن دورة الى تالية .
علينا التنبه الان الى ضرورة الخطوات التي تقوم بها الولايات المتحدة الامريكية بموافقة إسرائيل في تقارب اتفاقات ضرورة ما بعد معاهدات ابراهام والتطبع العربي مع إسرائيل ، وإكراه الشعوب على تقبلها من منظار وابواب الحضارة والتقدم والتمدن ونسيان افعال وأجرام ومجازر إسرائيل واعطائها صكوك سامية وسلمية كونها دُرة الشرق الاوسط الجديد ويجب التعامل معها بلا محاذير على غرار تبادل السفراء والتطبيع والتعاون الامنى والاقتصادي وحماية المصالح المشتركة التي تهم الاطراف الكبار .
الينابيع النفطية ، ودولة الصهاينة فيّ إسرائيل هي المحصلة الاخيرة ! والتي لا يجب الإخلال في مصافيها وإدراجها على لائحة بحث لا يمكن النقاش حول سياقها المعهود في السلام .
اما مشروع اعطاء فرصة جديدة في مسألة الصراع على الحدود البحرية المتنازع عليها الان بين الجمهورية اللبنانية ، ودولة الكيان الصهيوني هي تتأرجح ما بين حق لبنان في ثروته المكتشفة حديثاً تحت مياه البحر المشترك مع إسرائيل ، وتوصل الامم المتحدة وقواتها العسكرية الحامية منذ الإجتياح الإسرائيلي الاول للحدود الدولية اللبنانية عام 1978 في شهر اذار من ذلك العام اجتاحت اسرائيل جنوب لبنان ووصلت الى مشارف مدينة صور الجنوبية و مصب نهر الليطاني . حينها تم تسمية الغزو الاسرائيلي لحماية امن شمال إسرائيل وأُعتبرت العملية الصهيونية كتحذير متتالي لطرد منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت ولبنان وهذا ما عملت عليه فعلاً الامم المتحدة بعدما وصل جزار صبرا وشاتيلا ارئيل شارون الى عاصمة المقاومة بيروت في عام 1982 !؟ . ورعت منظمة جمعية الكبار مجدداً أمن إسرائيل وإطالة وحماية مشروعها التوسعي المُنتظر من النيل الى الفرات ، ومن البحر الى النهر، ومن المحيط الى الخليج ، على مرأى ومسمع ادارات المنظمة المنحازة في شؤمها الطاغي.



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وليمتُكَ الأخيرة ليست مُغتفِرَّة
- جمال عبد الناصر كان صادقاً ومناصراً لقضايا الفقراء في بلادهِ ...
- حينذاك لا يجلو ضجيج
- صفر شفافية في الإعلام العالمى المنحاز
- حين ما يأتي المساء
- الإرهاب وعقدة الإسلاموفوبيا بعد غزوة نيويورك
- سياج يلفحني من غبطُكِ سيدتي
- هل المشكلة شخصية ألرئيس في لبنان
- تبقى الطيور منحادة
- عندما تحضر فلسطين الجميع يتنصل
- سوارى عاشق لا يموت
- تكتيك تركي مفضوح وعهر اسرائيلي وحشي
- برقية عزاء مشتركة فلسطينية لبنانية -- الشهيد مازن عبود -- تج ...
- مواقف وليد جنبلاط الجريئة
- أوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة
- القضاء على الإرهاب يتداولهُ رؤساء امريكا
- كانت عينيكِ هناك
- إحتلال امريكي للعراق -- وإحتلال مُبطَن اعنف بوجه الديموقراطي ...
- في حضرةِ الليطاني
- لِواء واربعة جنرالات


المزيد.....




- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...
- سحب عشرات الطائرات العسكرية من قاعدة أميركية في قطر
- صفارات الإنذار تدوي بشكل مستمر في منطقة البحر الميت بسبب هجو ...
- مستشار وزير الخارجية الإيراني يكشف عن فشل -مؤامرة إسرائيلية ...
- صحافية أمريكية: استخدام سلاح نووي تكتيكي لضرب موقع فوردو الإ ...
- -الخلايا النائمة- المرتبطة بـ-حزب الله- والمدعومة من إيران ت ...
- مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في علاج المشاكل النفسية ...
- سحب مكملات فيتامين شهيرة من الأسواق الأمريكية بسبب خطر يهدد ...
- اكتشاف آلية جينية تساعد على استعادة الأطراف المفقودة بالكامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - مبالغة وإنحياز جمعية الكبار في الأمم المتحدة