أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - جلسة خامسة زواياها غير متساوية















المزيد.....

جلسة خامسة زواياها غير متساوية


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7431 - 2022 / 11 / 13 - 19:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العاشر من الشهر الجاري تم إدراج متابعة محاولة انتخاب رئيساً جديداً للجمهورية اللبنانية التي تغرق في الفراغ والقعر اللا صوتي سيما وان هناك ضرورة تلح دائماً رئفة بالشعب المغلوب على امرهِ في تقبل اياً كان لإملاء تلك الفقاعات الهوائية التي تتبدل عند انتهاء مهلة جلوس الرئيس في كُرسيهِ السيئ السمعة في قصر بعبدا الشهير .
دعى رئيس المجلس النيابي اللبناني المخضرم الأستاذ نبيه بري "" الذي يترأس المجلس النيابي منذ شهر تموز عام "" 1992 "" ، بعد إنتخابهِ في بداية عهد الرئيس الياس الهراوي الذي شكل عملياً مشروع الترويكا الثلاثية الاضلاع مع الشهيد رفيق الحريري . كيف لنا ان نصدق ان هناك ديموقراطية طويلة الأمد خاصة وجود الأستاذ نبيه بري وهو طرفاً منحازاً الى فريق المقاومة !؟. ضرورة توجيه دعوة الى الحضور الإلزامي في قاعة ارفع قمة ديموقراطية في وسط بيروت الغارقة ما بين الاوساخ السياسية من جهة، وتعطيل المؤسسات والخدمات الضرورية التي يحتاجها المواطن قبل كل شيئ ، من جهة اخرى ، لعبت كل القوى "" الطوائفية "" ، المدعومة من زبانيتها سواءً كانت ميليشياوية تتفاخر بأنها تملك السلاح تحت حجج الدفاع عن قيمة الارض خوفاً من تهديدات مزعومة دائماً "" الإحتلال الصهيوني الإسرائيلي العسكري "" ، الذي دام عقود وسنوات بغيضة لنهاية عام التحرير "" 2000 "" ، ومن هناك كانت القوى السياسية المتعلقة في ذيل الديموقراطية البائسة في سعيها العقيم الى تعويم حرية وسيادة لبنان انطلاقاً من ادبيات سيرة ولادة لبنان الكبير عام 1920 . وبعدها إخلاء وإجلاء فرنسا الأم الحنون عن لبنان سيما بروز منح الإستقلال عام "" 1943 "" ، الذي كانت سيادته اي الدستور متروكاً للطوائف وقوتها وطمعها في الإستحواذ والتناتش والمحاصصة ، المصالح والزعامات وتغاضى اهم مكون في المجتمع اللبناني هو ترك حرية الوطن والهوية قبل فيضان الفلتان الساخط تِباعاً على "" ارض بلاد الأرز فينيقيا المُعذبة التي تُذبح وتُستباح وتنتهك وتُغتصب "" ، كل يوم ،وكل شهر ،وكل سنة ، وليس اخيراً تتجدد مهاترات عشوائية الفوضى بعد نهاية العهد لكل ستة اعوام .
خرج الجنرال العاجز حينما كان يقف امام الكاميرات الصحافية والاعلامية التي رافقتهُ وتم ترقيته وشهرته ايام تنصيبه في عهد الرئيس امين الجميل قائداً للجيش اللبناني. والحقيقة تدل إن العماد ميشال عون لم يكن لَهُ نية تأسيس حزباً سياسيا فلذلك بقي تابعاً وليس متبوعاً ومسكينا حتى بدت امكانية تمكنه في الإنقضاض على السلطة بعد ذلك الجحيم من الفراغ مع اول ظهور بوادر صيغة إملاء كرسي و مقعد الرئيس في بعبدا اذا ما تم عدم التجديد للرئيس امين الجميل عام 1988 !؟.
من هناك وصل صيت الجنرال ميشال عون خلال حرب الإلغاء ما بينهُ وما بين اخصامه الطامحين لإملاء الفراغ الملعون اياه كرسي بعبدا المائل الى التحطيم والتكسير والتهشيم لكل حل يُطرح اذا ما كانت النفوس راضية ، فكانت حرب الإلغاء قادها حكيم القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مبدياً رغبةً دفينة في الوصول اليها اي "" الكرسي اللعوب "" ،
الحرب والخراب دام سنوات عدة وصولاً الى نتيجة حتمية كانت اقرب الى تصفية الحسابات والنوايا والجميع يتبجح ويعترف بالتسامح اللفظي لكن المكامن الداخلية الخبيثة هي اساس الملك للعنجهية البتراء التي تنهض مع كل فراغ للقصر الخافت الانوار .
جلسة خامسة زواياها غير متساوية وغير نقية المزايا لأصحاب المطامح المتشعبة كرهاً وفجوراً والتعطش الى رائحة الدم اذا ما كانت المزاعم تستحق ، والإنقسام الواضح في طرح الحلول والمشاكل المتعلقة و الكل يجمع ما لديه من اثبات الاحقية برغم وجودها لدى الفريق الأخر ،
يا تُرى اين هم الساعون ؟ هل بمقدور الجهات المتعددة الاوجه في تغيير جلودها وخلعها تحت قبة المجلس النيابي المطعون في رسائلهِ التي يتفوه بكل حقارتها، وقرفها ،ومقتها الطائفي ،والمذهبي، والميليشاوى ، والعائلي ، وهناك ادوات وادلة تُدين الجميع في عدم الإكتراث لما هو قادم من عواقب تصل الى حالات الجوع والفقر ، سببهُ فساد تلك الطبقة المفترية والمفترسة المتشعبة في لعب وتمثيل ادوار الديموقراطية البائسة .
اليوم يتحمل مسؤولية الفراغ كل الأفرقاء ولا فضل على سيادي أو مُستجد في العملية الديموقراطية المتفرعة الأضلع للخيارات المتوقعة بعد توجيه الدعوة لإكتمال عملية الإقتراع على اساس إلزامي من المستوجب حضور عدد " 128 " نائب دون غياب مهما كانت الظروف لأن عملية الإنتخاب والترشيح مطلوبة بلغة الدستور والميثاق المنبثق عن تفويض المجلس النيابي الممثل الاول والاخير لكل شرائح ومكونات المجتمع اللبناني في تسهيل اجراءات ما يُعتبرُ حرية التعبير والخيار نابعاً من الاسفل الى الأعلى .
لكن في لبنان تبرز الخيانة العظمى جلية ومبنية في ضلالتها الى التعدي على حرمة وكرمة الشعب اللبناني،
فعندما نشاهد فصول التعرى الفاضح والتنصل من الافعال الشنيعة في الإستهتار بما سيؤل اذا ما دام الفراغ المُعتاد منذ عقود مُجحفة قام بها ممثلوا الشعب ، وإنتظارهم اى نواب المجلس تلقيهم مكاتيب ورسائل تصلهم عبر مُرتزقاتهم البالغة والواصلة في اهميتها اكثر من قسم اليمين ضد الخيانة العُظمى .
كانت نتيجة الإقتراع تتراوح وتتوزع ما بين فريقين منقسمين على نفسيهما في الندوة البرلمانية ،
حيث نال مرشح المعارضة النائب ""ميشيل معوض "" ، لمرة جديدة اصوات اكثر من اربعين مما يعنى عدم تتويجهِ فائزاً حسب عمليات حسابات الترجيح .
كما شاهدنا اعداد الاوراق البيضاء تتزايد تِباعاً ومن ثم يخلو البرلمان لعدم إكتمال نسبة الاصوات المخولة
"" 86 نائبا - او 66 -نية حسنة "" ، وللمرة الخامسة يتم الإجهاض والتمثيل والاكثرية تسعى الى الافشال ، والاقلية تسعى الى العجالة في ايجاد اى شخصية تتعارض مع سياسة الاكثرية بفارق اصوات قليلة ، انها لعبة الامم تحت قمم وقبب البرلمانات التي تعتمد على تدخل اشارات الخارج على مدار التاريخ !؟.
لاحظنا مؤخراً نقيضان رئيسيان في لغة التخاطب والأتهامات المبتذلة وربما تقودنا الى مرحلة طويلة في عملية ايجاد رئيس مناسب .
الأول ::و المتوقع وليس خفياً على احد موقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي قال في خطابه الاخير ملمحاً عن عدم السماح لوصول رئيس الى قصر بعبدا ويعمل على طعن المقاومة المسلحة في ظهرها او في منطق اخطر واعنف ، حذر في لغة من موافقة الجميع على إرغام "" تشليح سلاح المقاومة "" ، وافساح المجال حينها للتطبيع الكامل مع الجارة العدوة "" إسرائيل- فلسطين المحتلة "" ، يعنى ذلك يأخذنا الى مرحلة اللف والدوران في عتمة التوافق الملغوم إن حصل .
الثاني :: برز اليوم عندما صرح الكاردينال الماروني بشارة الراعي في عظتهِ الاسبوعية وطرحه في تذمرهِ وتعلقهِ اثناء رؤيتهِ الى سرعة الإنتخاب لإملاء الفراغ ،
او الذهاب عميقاً لدعوتهِ عقد مؤتمراً دولياً لإستعادة وجه لبنان المُشرق ، ووضعه مجدداً على طريق سمعته الدولية والبنائة نتيجة الإنتشار الواسع على كافة القارات .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 13 - تشرين الثاني - نوفمبر / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زُهد الغارقِ بلا مجاذيف و قوارب
- الطائف و اللا لطائف الطوائف
- قمة نهاية أُمة العرب
- إثبات إرادة المهاجرين في الإمبراطورية المخيفة
- دُمتِ ظِلا .. كالخيال المُستَنجِدُ
- تعطيل المُعَطل وتغريم الشعب اللبناني أعباء خارجة عن المألوف
- السِحر الرصين يَغضب للمبالات
- ماذا بعد الترسيم الهزيل بين جيران البحر
- ملاحقة الحقيبة المُسافِرة
- نشوة نصر أكتوبر تُعَوَّم كأهزوجة وطنية
- البُعد الماسى للنرجسية المُتفرِسة
- مبالغة وإنحياز جمعية الكبار في الأمم المتحدة
- وليمتُكَ الأخيرة ليست مُغتفِرَّة
- جمال عبد الناصر كان صادقاً ومناصراً لقضايا الفقراء في بلادهِ ...
- حينذاك لا يجلو ضجيج
- صفر شفافية في الإعلام العالمى المنحاز
- حين ما يأتي المساء
- الإرهاب وعقدة الإسلاموفوبيا بعد غزوة نيويورك
- سياج يلفحني من غبطُكِ سيدتي
- هل المشكلة شخصية ألرئيس في لبنان


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - جلسة خامسة زواياها غير متساوية