أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - ماذا بعد الترسيم الهزيل بين جيران البحر















المزيد.....

ماذا بعد الترسيم الهزيل بين جيران البحر


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7403 - 2022 / 10 / 16 - 20:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعونا قبل كل شيء ان نُقر بأن الحرب المتوقعة بين لبنان المقاومة ودولة العدو الصهيوني قد تم تأجيلها على الاقل في المدى المنظور الى ما بعد عدة مسائل مهمة يطالها موضوع اندلاع الحرب الوشيكة بين الطرفين ولن نقول بين الدولتين لأن المفاوضات في الأساس كان من المستحيل تقبلها لولا عدم موافقة حزب الله اللبناني صاحب النص الحرفي لما سوف تنتجه المفاوضات في الوقت الراهن . طبعاً هناك عوامل مهمة ادت الى توقيع الترسيم في هذا الزمن الدقيق بعد التغيير المهم الذي ساد مباشرة منذ تاريخ " 24-شباط- 2022 " عند مفاجأة استيقاظ العالم اجمعه على اندلاع حرباً جديدة لكن هذه المرة على الاراضي الاوروبية لا بل في قلب وصميم صاحبة القرار الرسمي والاقتصادي والسلمي والحربي في مدينة السلام عاصمة الناتو بروكسيل ، كانت الحرب محاذيرها قد وصلت الى كل كبيرة وصغيرة مهمة طالت كل المؤسسات الدولية بعد معالجة الجائحة المرعبة الكوفيد القاتل 19 كورونا . حيث برزت الحرب المدوية في روسيا ضد اوكرانيا التي تعتبر الدولة الاولى لقياديي دولة الصهاينة من طينة غولدا مائير وغيرها من زعماء بولونيا الذين ذهبوا واستوطنوا في فلسطين المحتلة منذ مطلع بداية الحرب العالمية الأولى وبدورها اسست الى ما سُمىّ لاحقاً دولة العدو الصهيوني اسرائيل التي لاقت حصانة وحضانة كل الدول الاوروبية وتم تهجينها اي الدول الاوروبية على التعامل مع الصهيونية العالمية في معاداتها للعرب ولكل من يرفض تقبل نشوء تلك الدولة المسخ اسرائيل!؟. لكننا اليوم ربما نقع في تساؤلات خطيرة حول تقبل الجانب اللبناني متمثلاً بالجهة الرسمية اللبنانية ""رئيس المجلس النيابي نبيه بري حليف حزب الله اللبناني "" ، المتمسك في زمان السلاح تحت شعار ومآثر المقاومة ضد المحتل ، لا يمكن الإستغناء وترك السلاح جانباً ما دام هناك ضرورة حتمية وربما مشروعة يجب التعلق بها مهما كلف ذلك من مطبات ومنها المفاوضات المباشرة والعلنية والسرية بتكلف شرعي من حزب الله . الذي يعتقد بما تمليه عليه الادارة الإيرانية انطلاقاً من دعمها المطلق للمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني ورفع الشعارات الرنانة واهمها لنيل تقبل موافقة الولايات المتحدة الامريكية ومفاوضاتها في مسألة الاتفاق النووي والتخصيب للأورانيم في طهران ومدى تأثير تلك المحادثات في جوانب مهمة على منطقة الشرق الاوسط وخصوصًا موضوع إسرائيل الخائفة دائماً مَنْ ايادي ايران واذرعتها الطويلة جداً في اذية اسرائيل من جنوب لبنان ومن الداخل الفلسطيني على جبهة غزة والمستوطنات المحاذية .
اذا هناك شعارات كثيرة قد تم تخزينها وازاحتها من الواجهة واعطاء فرصة مرحلة سيادة السلام ضد تقصير وقوع الحرب بين لبنان المقاوم من جهة ، ولبنان الرسمى ، الساعي الى الإستنهاض الاقتصادي الذي غرق بهِ مباشرة بعد وصول العماد ميشال عون الى قصر بعبدا بعدما تم توقيع اتفاقية تفاهم مع المقاومة في كنيسة مار ميخائيل في ضواحي بيروت"" 6- شباط - 2006 - بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل رفيق الحريري "" ، مع سيد المقاومة وامين عام حزب الله حسن نصرالله الذي كان للتو خارجاً ومتوجًا بطلاً لبنانيا وفلسطينياً وعربياً حينما تم طرد او"" إنسحاب القوات الاسرائيلية المحتلة لجنوب لبنان منذ عام 1978 " وصاعداً "" 24- ايار - 2000 "". هناك قضايا خطيرة بعد نهاية عهد الرئيس ميشال عون عندما اطلق منذ ايام في مناسبة الهجوم التاريخي على قصر بعبدا واخراجه بالقوة من قبل النظام السوري بعد اوامر من حافظ الاسد معلناً تنظيف لبنان من معارضيه بكل الاساليب كانت واقعة الطرد حينها في "" 13 اكتوبر تشرين الاول 1989- 1990"" ، التي احدث تغيرات جذرية في السياسة اللبنانية المتدهورة والوقوع في افخاخ التحالفات والعداوات والصداقات مروراً بالفساد والإفساد الفاضح لكل الأطراف التي حكمت لبنان وتوصلت الى دراسة متوقعة ، لمدرسة التطبيع او التفاهمات او الاتفاقات مع العدو الصهيوني الذي كان اول من دخل الى عاصمة المقاومة بيروت عام الاجتياح الصهيوني العسكرى الاسرائيلي 1982 محتلاً للأراضي اللبنانية وطارداً ومبعداً منظمة التحرير الفلسطينية ونيرانها عن الحدود المشتركة اللبنانية الفلسطينية ،حيث من هناك كان الاعتبار الأول للمفاوضات المباشرة ما بين الطرفين اللبناني والاسرائيلي تحت رعاية الولايات المتحدة الامريكية ، ومنح فرصة اتفاق "" 17 ايار 1983 "" ، كان في مثابة مذلة تاريخية اخذت معها المأسي في التخبط ما بين التطبيع حينها والرفض او المقاومة ضد من ، ومع من !؟. كانت معاهدة آيار اياها اسست بعد اجهضها الى ما توصلت اليه اليوم المحادثات اللبنانية الاسرائيلية برعاية الوسيط الاميركي " آموس هوكشتاين " الذي ربما لم يكن في حالة دراية عن آلية دراسة محتويات التطبيع بين الدول انطلاقاً من قوانين تتولاها منظمة الأمم المتحدة بكل المقاييس لفض المشاكل وعدم الافساح في المجال لإندلاع حروب على غرار ما تقوم به دولة الصهاينة وتعويدها على فرض صيغة المفاوضات مقابل السلام او الانسحاب او حتى ترك مجال مهم لنشر قوات حفظ الامن والسلام التابعة للأمم المتحدة وتمركزها على حدود تلك الدول .
وهنا يجب الاشارة الى تزايد وإرتفاع فواتير الاموال التي تدفعها الامم المتحدة ودعمها العسكري لحماية امن إسرائيل قد لا نجدها في اي منطقة يتم النزاع عليها بين الدول المنتمية الى منظومتها !؟.
الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل الأن قد يُؤجل فعلاً وقوع حرب ، لكن الضمان الاساسي للسلام في المنطقة يعود الى ماهية التوافق عملياً على احقية اسرائيل في وجودها وإحتلالها للأراضي الفلسطينية واللبنانية والسورية !؟. وسيطرتها الكاملة على حدودها البحرية وفرض اجراء مفاوضات ومعاهدات لتأمين إستخراج الغاز من قعر البحر والتوصل الى ايهام ان لبنان قد يتحول الى بلد نفطي ، وعليه البدء في توقيع الوثائق التاريخية تحت قبة البرلمان اللبناني وفي السفارة الاميركية ، التي ترعى محاولات مجريات المعاهدة منذ عشرات السنين واستغلال الوقت والزمن في تعويم قضية فض النزاع العسكري وطرح الحل السلمي انطلاقاً من مبدأ ""الحوار على الجوار "" ، وإغتنام فرصة تحصيل الغاز من البحر في مرحلة دقيقة جداً الأن .
بعد اسبوعين تنتهي عملياً مدة رئاسة العماد ميشال عون وها هم جميعاً في لبنان الرسمي والمقاوم يغوصون في متاهات تحديد الهوية السياسية للرئيس العتيد وتكملة مسارات التطبيع والمعاهدات والاتفاقات على الاوراق فقط !؟. وترك الشعب اللبناني المسلوب والمنهوك في معارك حياتية قد تتحول الى عودة الحرب الاهلية الداخلية مما يستدعى صدام داخلي قد يعزز فرصة الصهاينة وإستغلالهم المعهود بعد كل اتفاقية مع جيرانهم !؟.
الترسيم الهزيل معقداً ويحتاج الى استشارة الشعب اللبناني اجمع وليس بعضاً من اصحاب المصالح الخاصة وهيمنة الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة والجشعة والمنتهية صلاحياتها وعهرها المفضوح .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 16- تشرين الاول - اكتوبر / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحقة الحقيبة المُسافِرة
- نشوة نصر أكتوبر تُعَوَّم كأهزوجة وطنية
- البُعد الماسى للنرجسية المُتفرِسة
- مبالغة وإنحياز جمعية الكبار في الأمم المتحدة
- وليمتُكَ الأخيرة ليست مُغتفِرَّة
- جمال عبد الناصر كان صادقاً ومناصراً لقضايا الفقراء في بلادهِ ...
- حينذاك لا يجلو ضجيج
- صفر شفافية في الإعلام العالمى المنحاز
- حين ما يأتي المساء
- الإرهاب وعقدة الإسلاموفوبيا بعد غزوة نيويورك
- سياج يلفحني من غبطُكِ سيدتي
- هل المشكلة شخصية ألرئيس في لبنان
- تبقى الطيور منحادة
- عندما تحضر فلسطين الجميع يتنصل
- سوارى عاشق لا يموت
- تكتيك تركي مفضوح وعهر اسرائيلي وحشي
- برقية عزاء مشتركة فلسطينية لبنانية -- الشهيد مازن عبود -- تج ...
- مواقف وليد جنبلاط الجريئة
- أوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة
- القضاء على الإرهاب يتداولهُ رؤساء امريكا


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - ماذا بعد الترسيم الهزيل بين جيران البحر