أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - علقم وحنظل والبقية أتية فأنتظروا















المزيد.....

علقم وحنظل والبقية أتية فأنتظروا


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7506 - 2023 / 1 / 29 - 15:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد توفرت على مدى الازمنة معلومات غير غافلة على اي شخص سواءً كان يعرف ويدرى المعنى الجوهري والحقيقي الواقعي بمرارة ما ينبعث من ثمار الحنظل المتشبع في علقمهِ لكى يلف ما تنبعث من تلك الروائح في مذاقاتها الغير مُستساغة وربما هضمها اكثر ضرراً اذا ما قرأنا عميقا عن دور العلقم والحنظل اللذين أُستحضرا للواجهة منذ ليلتين بعد بروز أسم الشهيد البطل "" خيري علقم "" الفدائي الذي قدم دمه على قربان مذيح فلسطين كرد جميل لما رآه وشاهده طوال عمره الربيعي المتشبع بالغضب والعنفوان والثأر الذي يشبه نمط حياة كل ابناء فلسطين وخصوصا ابناء جوار المخيمات الفلسطينية التي يتم محاصرتها بكل صلفٍ وتجبر من عتاة جبابرة العصر الصهيوني الإحتلال الغاشم .
لكل فعل ردة فعل .. كيف لا بعد سقوط العشرات من الشباب والصبايا والاطفال والكهول والعجزة منذ تعاطي الجيش الاسرائيلي في استخدامه الرصاص الحي ضد كل سكان المخيمات الفلسطينية المتواجدة في جنين وشعفاط ومناطق منتشرة ومتوزعة حول الحزام الامني والسور العنصري الفاصل ما بين سكان فلسطين المحتلة وما بين ابناء الوطن الفلسطيني في مرارة التفرقة والبعد المفروض ما بين غزة هاشم المقاومة، وما بين راماالله المعاندة والممانعة ، لفرائض ووسائط الديبلوماسية القاسية ، التي تجرعها الشعب الفلسطيني ما بعد اتفاقات اوسلو الشهيرة في خريف واشنطن ، تحت رعاية بيل كلينتون ،و شمعون بيريز، واسحاق رابين ،والرمز والكوفية الفلسطينية ومعتمرها ياسر عرفات ،والرئيس الحالي للسلطة الفلسطينية محمود عباس .
طبعاً جاء رد ذلك الفدائي البطل في إختراقه قوافل الاعداد الغير قليلة للصهاينة بعد إقامتهم صلاة السبت او استقبال يوم الرياحة والعطلة الاسبوعية لليهود في المقرات الدينية ، ومنها ذلك الموقع للكنيس او المعبد اليهودي في قرية النبي يعقوب . دخل الى المنطقة الامنية المكتظة بالشرطة الإسرائيلية التي كانت تراقب كل دبيب ورجفة إرتجاج سير او قيد انملة لغير المستوطنين المعروفين للشرطة الأسرائيلية. لكنه كان قد قسم بينه وبين نفسه على إبداء البطولة والفداء في الانتقام لسقوط الشهداء على الاقل لتلك الثلة والمشاعل من الذين سقطوا بكل دم بارد في منتصف الاسبوع قبل بداية صلاة الجمعة في باحات المسجد الاقصي في مدينة السلام القدس الشريف المحتل .
مما اثار غضب خيري علقم هو الصمت المحلي الفلسطيني الرسمي والعربي والاقليمي والدولي على تناسى قساوة فقدان ابناء الشعب المقاوم وكأن دماؤهم مستباحة وتقطيرها مرهونة عند ابناء لقطاء جنود وضباط العدو الصهيوني الغاشم ، الذي يضرب بيداً وبرصاصٍ مسموع ويطال الجميع دون محاسبة !؟.. هكذا كان رد خيري علقم عندما اخذ على عاتقه القيام برد الجميل دون تحريض او اوامر من اي تنظيم او جهة سواء كانت رسمية مدنية ام عسكرية تابعة لمنظمة فتح في الضفة وراما الله ، او في ما تعود الى حركات ومنظمات حماس ، او الجهاد الاسلامي في غزة ،
نفذ الهجوم بمفردهِ معتقداً ان الثأر واجب إستحقاقي وإنساني قبل اي معتقد أخر إعتباراً وإنطلاقاً من العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم .
عشرات الشهداء منذ مطلع بداية العام الجديد وكأن الشعب الفلسطيني كُتِبّ عليه ان يقدم الشهيد تلو الاخر دون اى مراقبة او مساءلة من جمعيات حقوق الانسان ، التي إرتجت وإهتزت مباشرة الى اعلان الاستنكار والتنديد بعد عملية الفدائي خيري علقم وإعتبارهِ إرهابياً من الدرجة الاولى غداة "" قتله اكثر من ثمانية اشخاص وجرح العشرات "" ، من خلال اطلاقه النار من مسدسهِ الذي كان وسيلته الوحيدة في جرأة غير مسبوقة خصوصاً أعتمادهِ على قدرتهِ المتواضعة في إصراره وحيداً بعد تبديل مخزن الرصاص وإتمام مهمتهِ الذي تبرع بها كفداء لا ينقطع عنه الشباب في عمر الورود نهجاً اساسيا للدفاع والمطالبة بالحقوق الكاملة لإستعادة حرية فلسطين المحتلة .ومجدها الأتي والمنتظر في معتقدات الاجيال القابلة لتقبل كل جديد سلمي كان ام حربي !؟..
السؤال الان بعد عودة ذلك المجرم المخضرم بينيامين نتنياهو الى الحكم هو هل ؟ ستعود العمليات الاجرامية والانتقامية التي تقوم بها مجموعات وحماة المستوطنات الاسرائيلية المطوقة في تحرشها بكل جيرانها من ابناء الشعب الفلسطيني الخاضع تحت مسميات عام "" 1948- 1947 "" اي العيش تحت سلطة الصهاينة بلا حقوق او ادناها او التهجير وهدم المنازل والبيوت لأبناء واهالي الشهداء الذين يقطنون تلك القرى والمدن المجاورة للمستوطنات الحديثة .
قال إثمار بن غفير وزير الامن الصهيوني المتشدد والمعتمر دائما للقلنسوة في اشارتها ورمزيتها الدينية انه لن يتواني عن اية فرصة في تهييج التجمعات الصهيونية وحثهم على احراق وقتل وسحق وتدمير وملاحقة الفلسطينيين وترهيبهم لإجبارهم على ترك اراضيهم وارزاقهم مهما طال زمن التحريض المعادي .
التحريض من قبل نواب في الكنيست الاسرائيلي و السماح لكل من يريد ان ينفذ مآرب دنيئة في المزايدة بعد قتل او أعتقال ابناء الشعب الفلسطيني و إعتبارهِ أسلوباً ونمطاً قليلا ً في إحترام حقوق الانسان .
جل الزعماء الحزبيين المتشددين يسعون الى أعطاء ومنح المستوطنين اسلحة فردية و استعمالها بلا تراخيص في وجه كل من يُشك في تواجده او تحضيره او مراقبة المستوطنات سعيا لتنفيذ عمليات ضد وجودهم المحتل . والمنظمات الصهيونية القاتلة تعرف جيداً انها تقوم بعملها الغير قانوني ومن الممكن المحاسبة اذا ما فُتح النار واطلاق الرصاص العشوائى ضد ابناء جوار المستوطنات.
اعادة احياء تسريع سلسلة الاتصالات الامريكية الاسرائيلية ما هي الا غطاء وحماية لتمرير مشاريع الصهاينة بعد لعب دور الانفتاح والتطبيع الاسرائيلي العربي خصوصاً بعد صولات وجولات إدعاءات دونالد ترامب وصهرهِ جاريد كوشنير حينما اسس الى إنتشار فتح السفارات الإسرائيلية علاقات دبلوماسية مع دول خليجية وعربية وشبه افريقية في تطويب رسمي مع الكيان الصهيوني مباشرة دون اي إحراج او خوف من شعوبهم التي قد لا تكون راضية في كل الاحوال .وفي المقابل محاولات إقفال بعثات منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ودول غربية اخرى .
وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن سوف يُجرى اتصالاته إستكمالاً لترسيخ وفرض سياسة الامر الواقع وتطيير الحقوق المعترف بها دولياً لوجود الدوليتين لا بل اكثر من تلك المسرحيات سوف يتم الضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية في توسيع رقعة المطالبة بالبعد وتخليها عن المقاومة العسكرية انطلاقاً من قطاع غزة حيث سوف يتم الاتصال بحركة حماس والجهاد الاسلامي عبر وسطاء من دولة قطر والسير قدماً بإتجاه التسوية وفرض شروط العدو الصهيوني فوق الاراضي الفلسطينية التي لا تخضع للاحتلال.
إن الفدائي البطل خيري علقم قد سقى العدو ولقنهُ درساً قد لا يتجرأ حتى المجرم بنيامين نتانياهو تجاوز مقدرات وافعال هوّل الانتقام الفردي . حبذا لو كان الدرس يُقرأ من اكثر من زاوية فهذا يقودنا الى رعاية وإحترام التعامل في المفاوضات حسب ارادة الشعب الفلسطيني المُشبع "" بالعلقم والحنظل والصبر ""
حذارى من إنفلات قدرة التسامح على اغلاط المفاوض الامريكي والفلسطيني والعربي وترك الميدان والساحة للغة الانتقام المتبادل الذي دائماً يكون منحازاً الى جانب واحد ، وهو إخفاق حق الشعب الفلسطيني والتعاطي مع ازمتهِ كورقة موضوعة في جوارير ورفوف بالية تتآكلها الغبار من كثرة نسيانها او تناسبها او مغالطات غير مدروسة بحق هذا الشعب الباسل الذي منه يتوالد العلقم والحنظل الى ما لا نهاية لغاية نيل المطالب بالفعل وليس بالتمنى ..

عصام محمد جميل مروة ..
المريجة بيروت / في - 29 كانون الثاني- جانفيه / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راسموس بالودان إرهابي أبيض
- السم العربي في ربيع الثورات كان مُتربِصاً
- يوم ميلادُكِ يُعيدُني الى زمن العشق
- محنة رِئاسة أم رواج تخبط سياسي بغية مآرب تعويم إنتظار واهم
- رحيل قامة لبنانية مُشرِعة للدستور في عصر الحرب
- تمهيد الدخول اولى صفحات كتاب -- واقع الحال في فحوى و صدى الم ...
- المصير الزائغ فوق ترهُل جاثم مُرتَقب
- الإهتمام في قضية إنتخاب الرئاسة مؤجَلْ
- لا تحصد المآسى و طينُها ألجاثم فوق همومنا
- البحث الأوكراني عن متاعب ودعم في نفس الزمن
- الذكرى التاسعة والعشرين .. ما بعد الرحيل المُبكِر ..
- كلمتي في توقيع كتابي -- واقع الحال في فحوى وصدى المقال --
- الروح الرياضية المغربية فوق الخسارة المدوية
- قمة درب الحرير تتجه مجدداً من الصين
- بيان عسكري رقم واحد من الرايخ الألماني
- أين قيمة التطبيع عند الإعدامات العلنية
- الأمكنة التي صارت خيالاً بعد الهجر
- غطاء رأس مهسا أميني وعمائم ملالي الجمهورية الغائرة في التخبط ...
- العنصرية المُفرِطة إتجاه قطر وكأس العالم
- قمة شرم الشيخ -- المتهالك -- فقراً بلا حلول -- 27 cop --


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - علقم وحنظل والبقية أتية فأنتظروا