أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الإهتمام في قضية إنتخاب الرئاسة مؤجَلْ















المزيد.....

الإهتمام في قضية إنتخاب الرئاسة مؤجَلْ


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7479 - 2023 / 1 / 1 - 21:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا ما نظرنا في سيرة خالدة حول مباشرة إعادة إملاء الفراغ الرئاسي في جمهورية الطوائف اللبنانية فسوف نتعثر قبل كل شيئ في التكرار المؤلم الذي كان سائداً قديماً ومباشرة بعد نشوء لبنان الكبير عام 1920 حيث بدأت فرنسا في اعطاء لائحة الاسماء من قِبل مفوضها السامي . وتباعاً كانت محنة الفراغ صيغة يتناقلها جميع من يتطلع الى الوصول لرأس الجمهورية اللبنانية مباشرة بعد الاستقلال عام 1943 .
فمن هناك تتظافر كل المعطيات ""ذات التشاؤم- وذات التفاؤل "" ، لطي صفحات املاءات حول الاتفاق او التوافق على شخصية "" مارونية "" تستحق ذلك الموقع مهما كانت ادارة الازمات متشعبة في بلدٍ اساساً قائم على التفاهمات اذا ما أُقفلت الابواب وتعطلت الاتصالات لإملاء الفراغات السائدة التي تُصادف كل "" ستة اعوام "" ، منذ التاريخ المُدرج حول زمن رئاسة الجمهورية .
ولكننا الان بعد الإنفصال التام والتباعد العقيم الذي يقف بكل ثقلهِ الجاثم على صدور الشعب اللبناني بكل اطيافهِ واحزابه وطوائفه وتنوع الازمات . الاقتصادية المؤدية الى الإفقار والتجويع والحصار القاتل لكل شرائح من يسكن لبنان الان . الفوضى الغير خلاقة ونتائج الحروب المحيطة بلبنان وخاصة الجارة سوريا التي بدورها تلعب دوراً تاريخياً في ترتيب ادارة توصيل رئيس معتمد و وصاية الى سدة الرئاسة ، وكان ذلك سائداً حسب دواعى عقود ما بعد الاستقلال . من هنا اليوم وبرغم اثقال جِراح لبنان والمآسي المتراكمة حتى مع تواجد اعداداً فاقت المليون مهجر او لاجئ الى حداثة إرتفاع تفتت الازمة السياسية اللبنانية ، منذ القِدم كانت الحضور المضافة الى شبكات المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية تتكلل بوعودها في تذليل العقبات حينما تصل المواعيد والاستحقاقات الدستورية الى موعدها في عملية الاقتراع والانتخاب بطريقة دستورية وديموقراطية من بوابة المجلس النيابي الموقر الذي بدورهِ سوف يحافظ على تبني فكرة الاقتراع العلني وليس بالإتفاق لإيصال شخصية تستحق منحها اصوات الشعب اللبناني.
لقد تبخرت كل المعطيات والاساليب التي بموجبها يحق لكل اصدقاء لبنان عبر التاريخ ان تمد يديها عبر سفارتها في لبنان وعبر تمثيل لبنان في البعثات الديبلوماسية المنتشرة عبر القارات .
فالجميع يتدخل مبدياً اراء حول شخصيات لها تأثير مرتبط بكل كبيرة وصغيرة سواءً كانت الدول مهمة عربية ومسلمة ام غربية على غِرار فرنسا ودورها الريادي في حماية الاقلية الشرقية للمسيحيين في المحيط والمثلث الجغرافي حيث يتواجد منشأ نشر وولادة السيد المسيح "" فلسطين- لبنان - سوريا - واقباط مصر "" .
فماذا تقول كل البعثات حول املاء الفراغ ، وما هي الامكانيات المتواصلة لتقريب فرص انتخاب رئيس.
تكاد الظروف الاقليمية والدولية تبتعد عن منح اولوياتها الى الواقع اللبناني الحالي لأسباب يعرفها القاصى والداني اليوم نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية المستجدة حديثاً . ونتيجة عدم الافساح في المجال امام إسدال قرارات وثوابت سياسية مع ايران والولايات المتحدة الاميركية ، حول برنامجها النووي المثير.
وهناك بالطبع أخر النتائج التي قد تُغيرُ مجرى الاتفاقات في الترسيم البحري مع دولة الصهاينة سواءً كان الجزار بن يامين نتنياهو ووصوله الى تشكيل حكومة جديدة تكنُ كل العداء لدول الطوق وخاصة الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة ، وعقبة وقوف المقاومة والممانعة لأي مشروع تسووي مع الكيان الصهيوني .
ليس سهلاً تحت ضغوط كل الازمات التي تتمحور في جوار لبنان ان يتم اعادة انتخاب رئيساً للجمهورية بسهولة تامة كما يتصور البعض ، او كما أُدرِجّ منذُ عقود ماضية ،
الاهتمام العربي والاقليمي والدولى مؤجل الى أمد لا سقف لَهُ ولا رؤية ولا اولوية . فهناك عوامل داخلية تساعد في اطالة عدم التوصل الى انتخاب قريب لمنصب الرئاسة ، التباعد ما بين الكتل البرلمانية التي تكن في كيديتها البغض والحقد والاتهامات المضادة في تحمل المسؤولية حول الفساد المُستشرى في جسد الكيان السياسي اللبناني وندوتهِ البرلمانية والمخولة الاولى والاخيرة في ايصال البلاد الى بر الامان والتطلع الى ستة سنوات جديدة يتم من خلالها وضع الثقة مجدداً ما بين الشعب والحاكم وما بين المجلس والكتل التي لها اراء مختلفة حول مستقبل علاقات لبنان في الداخل و مع ملفات خارجية .
أحياناً كثيرة تنتشر لعبة الاسماء غداة كل مرحلة نهاية عهد وبداية البحث عن صيغة عهد احدث . فماذا في الأراء حول الترشيحات للشخصيات المناسبة او المفروضة مثلاً عبر كتلها السياسية المتواجدة في المجلس منذ ما بعد إتفاق الطائف الذي بسببهِ كذلك تعمقت ادوات المحاصصة في التركيبة السياسية. عقب نهاية الحرب التي دامت منذ "13-نيسان -1975-وصولاً الى عام -1990-"" ، حيث سادت مراسم التوافق على رئيس لإملاء قصر بعبدا. هكذا يشعر الشعب اللبناني اليوم في ايهامهِ ان القضية في عجالة ايصال مُخلص للبنان من عتمتهِ الفعلية في الظلامية ليس في الإنارة والعتمة .فحسب بل الاستنتاج المؤكد لدى كل من يراقب تيهان بوصلة تحدد ارادة ألشعب اللبناني الذي يعاني اكثر من فوضى فاسدة لا حلَّ لها على الاقل في المدى المنظور .
الاسماء المطروحة لا يمكنها التحكم في ايجاد الحلول والمحافظة على إستعادة دور لبنان الريادي في محيطه ، لأسباب جوهرية ومعروفة وتكاد تُعيدُ الزمن والوقت الى الوراء في تقطيع مراحل الاستقرار السياسي ولو الى أمد بسيط .
التوافق والتبسيط السطحي لمشاريع الكتل المتنازعة على قطف ثمار ستة اعوام جديدة هي برامج لعينة وشيطانية النهج والجميع غارق في تقاسم وتحايل ولعب على شعارات فارغة ادت الى تفقير وتجويع وسرقة مدخراتهِ المالية "" على عينك يا تاجر "" ، الضحية الاولى والاخيرة الشعب اللبناني بكل اطيافه ومكوناتهِ .المُقيم والمُنتشر .
ويتحمل عواقب تمثيلهِ في المجلس النيابي الذي يُجدد مساهمتهِ اي الشعب في الوقوع في افخاخ ملعونة وملتوية تعود لبنان عليها منذ تسليمه ِ لعبة الديموقراطية الخبيثة والوانها ووِبالها الآثم !؟.
قائد الجيش الحالى العماد " جوزيف عون " ،المرشح الرئاسي "" سليمان فرنجيه "" ، "" جبران باسيل ""،
"" سمير جعجع "" ، وأسماء تُطرح من خارج البلاد ، والمرشح الغائب الوحيد الشعب اللبناني الذي يُعاني من إجترار وتكرار وتعطيل العيش الكريم في دوامة الفساد الدائرة على ارض لبنان .
سألني مؤخراً احد الاصدقاء عن آليه وفعالية تحقيق توصل انتخاب رئيس فعلاً هل هو حلاً ام اطالة الازمة .
فكان جوابي عدم التمكن من ابداء رأياً واقعياً لأن الظروف الراهنة هي مَنْ لها الحق في ايجاد الجواب الاول والاخير لوضع حداً لألاعيب سياسية وادوار ادارة الازمات العقيمة والمستعصية .
ماذا ينتظرنا مع اولى اسابيع العام الجديد !؟..
الجواب …!؟..
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في - الاول -من كانون الثاني - جانفيه - / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تحصد المآسى و طينُها ألجاثم فوق همومنا
- البحث الأوكراني عن متاعب ودعم في نفس الزمن
- الذكرى التاسعة والعشرين .. ما بعد الرحيل المُبكِر ..
- كلمتي في توقيع كتابي -- واقع الحال في فحوى وصدى المقال --
- الروح الرياضية المغربية فوق الخسارة المدوية
- قمة درب الحرير تتجه مجدداً من الصين
- بيان عسكري رقم واحد من الرايخ الألماني
- أين قيمة التطبيع عند الإعدامات العلنية
- الأمكنة التي صارت خيالاً بعد الهجر
- غطاء رأس مهسا أميني وعمائم ملالي الجمهورية الغائرة في التخبط ...
- العنصرية المُفرِطة إتجاه قطر وكأس العالم
- قمة شرم الشيخ -- المتهالك -- فقراً بلا حلول -- 27 cop --
- من ذاكِرة الفقر المُدقع
- جلسة خامسة زواياها غير متساوية
- زُهد الغارقِ بلا مجاذيف و قوارب
- الطائف و اللا لطائف الطوائف
- قمة نهاية أُمة العرب
- إثبات إرادة المهاجرين في الإمبراطورية المخيفة
- دُمتِ ظِلا .. كالخيال المُستَنجِدُ
- تعطيل المُعَطل وتغريم الشعب اللبناني أعباء خارجة عن المألوف


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الإهتمام في قضية إنتخاب الرئاسة مؤجَلْ