أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - رفيق الحريري الذي أُضمِرتُ النيران بعد إغتيالهِ














المزيد.....

رفيق الحريري الذي أُضمِرتُ النيران بعد إغتيالهِ


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7523 - 2023 / 2 / 15 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى لحظة كتابة هذه السطور ما زالت الألسن تعجز عن التفسير الحقيقي والواقعي والخيالي عند عقول تلك الثلة من التدبير المجرم لإزاحة ذلك الشهم المُخلِص والوفي الذي قدم كل ما كان يملك من إبداعات حينها ولاحقا ً غداة أنخراطهِ في العمل السياسي في المستنقع والوحل اللبناني المجبول في إختلاط غير واضح المعالم مباشرة بعد تفوقهِ كرجل أعمال ناجح مارس وبكل غبطة وثبور إختباراتهِ الاولى والناجحة على اراضي مملكة الخير كما كان يُطلقُ عليها تحببا ً المملكة العربية السعودية كانت مركزاً لإنطلاقة عمله الاقتصادي ثم إزدادت وتكللت بعد النجاح وفُتِحت الابواب مقابل الوساطة السياسية ما بين اللاعبين في لبنان والجوار . على المستوى السوري والفلسطيني والسعودي بوجه خاص .
رفيق الحريري لَهُ في كُل عُرس قُرص كما يُقال باللغة المحكية اللبنانية التي احبها وإلتزم بكل حيثياتها برغم سفرهِ المبكر عن مدينته صيدا التي كانت مسرحاً للعمل والنشاط الوطني ايام المد القومي الناصري ما بعد منتصف الستينيات من القرن الماضي .
رفيق الحرير لعب دوراً ضخماً وممثلاً للقيادة السعودية حينما تم نزوله الى الساحة مُشمراً عن ساعديه كونه وبكل اصالته يعرف القاصى والداني في لعبة الوساطة والحوار المتبادل مع الجميع من كل الطوائف المسيحية والموارنة خصوصاً ، ومع ابناء طائفتهِ السنية كما كان يقول وهل يخرج اللحم من الظفر كتأكيد على تلاحم وتعاضد ابناء طائفته الكريمة . ومن المؤكد كانت إتصالاته سابقة الى تطلعاتهِ المرجوة عبر ابناء الجنوب اللبناني حيث تركت الشيعية السياسية المقاومة اثراً جميلاً لديه بعد الإستبسال في الدفاع عن الجنوب اللبناني والحرمان البعلبكي البقاعي الخارق . كما كانت لا تنقطع علاقاتهِ مع أركان الطائفة الدرزية منذ اعوام بروز نشاطه الاقتصادي في مطلع السبعينات مع المعلم كمال جنبلاط ، ولاحقاً مع وريثه الوطني الكبير وليد جنبلاط الذي كان حكماً لا يقبل في المساومة على شبهة مَنْ إغتال والده والشيخ الحريري وأخرون . و للشهيد رفيق الحريري علاقات مميزة مع اركان كل المكونات في المجتمع اللبناني اسلامية ومسيحية مهما كانت التسميات وصولاً الى التسويات في تقبل اليسارية منها واليمينية على حدٍ سواء .
بعد ثمانية عشرة سنة على الإغتيال ها هي المراحل السابقة والحاضرة تراها الاعين من منظار المستقبل كما كان يتضرع الشهيد في تمهيده لجعل لبنان والعاصمة بيروت منارة و حضارة وطنية لبنانية لا يُرِيدُ لها ان تندثر مهما كلف ذلك من جهد وتواصل مستمر .القول الان ان النيران التي أُضمِرت وما زالت تستعر من وقت لأخر ما هي إلا غطرسة وتخبط الاعبين على الساحة الداخلية والعربية والاقليمية والدولية التي كان الشيخ رفيق الحريري قد توصل الى نتيجة حتمية في الجمع ما بين السلام الداخلي وما بين الإتاحة لتوسيع رقعة العلاقات الإقتصادية والشراكة مع لبنان في توسعه نتيجة الانتشار والإغتراب الذي حول الحريري وأمثالهِ الى قيمة وقدوة وطنية لبنانية داعمة على كل المستويات في لبنان ووجه الجمال والاشراق الدائم .
بعد نظرة ورؤية ومشاهدة عن قرب لمقام الضريح في وسط العاصمة بيروت ، اخذتُ على عاتقى كتابة هَذِهِ الرسالة في ذكراه الأليمة .!؟..
الحشود الهائلة تتساءل عن ظروف الإغتيال المُشين لهذا المثال الذي إنحاز الى مرحلة التطلع للمستقبل من بين ازدحام الركام الذي طال آمده في تقسيم الحجر وتهشيم مسيرة الإنسان نحو الأفضل.


عصام محمد جميل مروة ..
بيروت ساحة الشهداء / في - 15 - شباط / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدخان الأبيض لن ينبعث بعد لقاء باريس
- الوجه المأساوي لزلزلة أرض سوريا وتركيا
- إنتفاضة السادس من شباط قد تتكرر الأن
- عن بعض العناوين الواردة في كتابي
- علقم وحنظل والبقية أتية فأنتظروا
- راسموس بالودان إرهابي أبيض
- السم العربي في ربيع الثورات كان مُتربِصاً
- يوم ميلادُكِ يُعيدُني الى زمن العشق
- محنة رِئاسة أم رواج تخبط سياسي بغية مآرب تعويم إنتظار واهم
- رحيل قامة لبنانية مُشرِعة للدستور في عصر الحرب
- تمهيد الدخول اولى صفحات كتاب -- واقع الحال في فحوى و صدى الم ...
- المصير الزائغ فوق ترهُل جاثم مُرتَقب
- الإهتمام في قضية إنتخاب الرئاسة مؤجَلْ
- لا تحصد المآسى و طينُها ألجاثم فوق همومنا
- البحث الأوكراني عن متاعب ودعم في نفس الزمن
- الذكرى التاسعة والعشرين .. ما بعد الرحيل المُبكِر ..
- كلمتي في توقيع كتابي -- واقع الحال في فحوى وصدى المقال --
- الروح الرياضية المغربية فوق الخسارة المدوية
- قمة درب الحرير تتجه مجدداً من الصين
- بيان عسكري رقم واحد من الرايخ الألماني


المزيد.....




- رغم إعلان ترامب لوقف إطلاق النار.. شاهد كيف كانت الدفاعات ال ...
- وسط إرباك حول توقيته.. وسائل إعلام من إيران وإسرائيل تُعلن س ...
- ترامب يُعلن دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ ويوجه -رجاءً- ...
- إسرائيل.. الكشف عن حصيلة قتلى الهجوم الإيراني على بئر السبع ...
- -فُرض على العدو بعد مهاجمة العُديد-.. شاهد كيف وصف التلفزيون ...
- رضا بهلوي من باريس: أنا مستعد لحكم إيران وعلى خامنئي أن يرحل ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على وقف لإطلاق النار
- فيما تتصاعد حرب الإبادة في غزة: المهمّات المباشرة لإسناد فلس ...
- حادثة الطفلة غيثة تشعل المغرب.. موجة غضب وتضامن
- ثمرة واحدة قبل النوم تُحسّن جودة نومك بشكل ملحوظ


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - رفيق الحريري الذي أُضمِرتُ النيران بعد إغتيالهِ