أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - الدولار الجاثم على صدور الفقراء في كل زمان ومكان














المزيد.....

الدولار الجاثم على صدور الفقراء في كل زمان ومكان


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7538 - 2023 / 3 / 2 - 16:29
المحور: كتابات ساخرة
    


كانت على مدار عقود سابقة الازمة الإقتصادية القاتمة والسوداء التي بسببها تقع المجتمعات الفقيرة في كل عهودها وزمانها وأمكنتها حيث تدفع اثمان غير مبررة في تقبلها او رفضها نتيجة التطاحن والتنافس على ايجاد احقية لدور السلطات المتداولة في كل العصور السابقة والحاضرة ومؤكداً الأتية .
فمن هنا كانت الدورة القاسية على الشعوب الفقيرة تتنقل من قارة الى اخرى، ومن دولة الى ثانية، وربما وقعت الدول الشرق اوسطية في مهبات رياح وعواصف تقلبات اسعار العملات الاجنبية وخصوصاً الدولار الامريكي !؟ . الذي بموجبه يتم إحصاء الرأسمال لكافة الانتاج وقد تكون العملة الوحيدة التي لا خوف عليها من تلاعب اصحاب الصفقات هنا او هناك .والموازنات العامة والخاصة لا تمر او تُصبحُ رسمية الا من خلال تقديرات العملة الخضراء القاتلة .
لكنني رأيت في بلدي لبنان في العاصمة بيروت ، وفي ازقة صيدا ، ومدينة صور ، ومناطق لبنانية اخرى، تتشابه في الصيغ لإقتناص الفرص ، منذ ايام قليلة شاهدت الاعداد الهائلة للذين ينادون وبأعلى الاصوات على تداول بيع او شراء او صرف العملة اللعينة "" الدولار الامريكي اللاذع والقاتل "" بحيث كانت التجمعات للبائعين المتجولين والحاملين لأكياس من النايلون الممتلئة من بقايا العملة اللبنانية الفقيرة والمستسلمة لإغتصاب الدولار "" الليرة اللبنانية "" الفاقدة لقيمتها بكل المقاييس بحيث اذا ما قمنا بدراسة متواضعة لقيمتها فسوف يتبين للجميع إن السعر الحقيقي للعملة لم يكن الا نتاجاً عادياً ومرسوماً من قِبل المصاصين للدماء الذين لا يهمهم أو إعتبار حقوق الطبقات الفقيرة التي لم تلامس او تتحسس اياديهم العملة القاتلة الدولار .
منذ عقود اثناء الحرب الاهلية اللبنانية ربما تعرفت الناس بصورة غير مباشرة عن اسعار العملات وكانت سمعة الدولار اساسية عندما يُشار الى كمية الدعم الواردة من الخارج بعدما أُفتضحت عجلات وآلية الحرب .. لكننا للحقيقة وللتاريخ لم تشعر الطبقات الفقيرة بتدنى مستوى الفارق المتصاعد في العيش لأن الإلتزام في حصر سعر الصرف للعملة الوطنية ظل يتراوح ما بين "" 2،75 ليرة وقروش - مقابل الدولار الامريكي الواحد "" وبقى ذلك السعر ثابت برغم التقلبات والحروب واعنفها الخروج الفلسطيني من بيروت ، وهناك مسلمة يعترف اللبنانيون بها ان عصر وعهد الثورة الفلسطينية في بيروت حيث كانت تُصرفُ الاموال الواردة في العاصمة بيروت وتتنعم البنوك والمصارف في عز حريتها وسريتها المصرفية التي يتغنى بها المصرف والبنك المركزي اللبناني الذي يتحمل مسئولية تغطية تهجير وتسفير وترانسفير المليارات الهاربة عبر الحاكم المركزي "" رياض سلامة "" ، الذي هندس طيلة ثلاثة عقود أحياناً مهمة في عهد اكبر فرصة إقتصادية ومالية مزدهرة مع إطلالة رجل الاعمال اللبناني والسعودي الشيخ رفيف الحريري الذي لعب دوراً مهماً في تثبيت احياء الاستقرار للنقد اللبناني سواءً عبر الدين العام الممنوح غطاء دولي وعربي وصولاً الى الاعتماد على الناتج المحلي عبر مؤسسات لبنانية ، المرفأ ، والمطار وبعض مراحل التصدير والإستيراد .
لكننا الأن ماذا عسانا ان نعبر عن غضب ألشعب اللبناني الذي ضاقت سبل العيش الكريم بعد تجاوز "" سعر صرف الدولار الواحد مقابل 90 الف ليرة لبنانية "" ، ومن المنتظر صعوداً بلا حدود وبلا سقفٍ رادع !؟. وتلك السياقات في التنافس حول محاصرة الاسعار المحلية على شتى السلع واهمها المعيشية من "" خبز وغذاء ودواء واعباء"" قد تؤدي الى ما لا يُحمد عقباه في ظل الفراغ في كل شيء حتى من الضمير والمسئولية والشعور الإنساني ، الذي بنتيجته تتضح الامور في توسيع رقعة المحاصصة والتنافس والتناتش لكل ما تبقى من مؤسسات الدولة الآيلة الى جهنم وبئس المصير .نتيجة الغضب الطوائفي المرعب والمحمي من زعماء روحيين يعتمدون على نظريات دينية تتصارع مع بعضها البعض تحت مسميات تظليل الشعوب المقهورة . وخلاف ذلك تعبير غير دقيق لأن التخلص من عبودية الظالم لا يحتاج الى تبرير وحماية قوية من ارباب الذين يهتفون بأسم الرب و الله والشعب والمذهب حينما تتسع رقعة الفقر المُصتنع !؟.
فراغ رئاسي فراغ حكومي فراغ نيابي ، تدهور سعر صرف الليرة يتناسب ويتلاقى مع بداية نهاية الهيئة الحاكمة عاجلاً أم اجلاً . وإن غداً لناظرهُ قريب .
محنة الجثوم .. على صدور الفقراء لن تدوم .



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إطلالة غير مُقنِعة بعد عام على الحرب بين روسيا والغرب
- عن كتاب مسارات إغترابية
- الثورة الإيرانية كانت وِبال أم قفزة في غير مكانها
- رفيق الحريري الذي أُضمِرتُ النيران بعد إغتيالهِ
- الدخان الأبيض لن ينبعث بعد لقاء باريس
- الوجه المأساوي لزلزلة أرض سوريا وتركيا
- إنتفاضة السادس من شباط قد تتكرر الأن
- عن بعض العناوين الواردة في كتابي
- علقم وحنظل والبقية أتية فأنتظروا
- راسموس بالودان إرهابي أبيض
- السم العربي في ربيع الثورات كان مُتربِصاً
- يوم ميلادُكِ يُعيدُني الى زمن العشق
- محنة رِئاسة أم رواج تخبط سياسي بغية مآرب تعويم إنتظار واهم
- رحيل قامة لبنانية مُشرِعة للدستور في عصر الحرب
- تمهيد الدخول اولى صفحات كتاب -- واقع الحال في فحوى و صدى الم ...
- المصير الزائغ فوق ترهُل جاثم مُرتَقب
- الإهتمام في قضية إنتخاب الرئاسة مؤجَلْ
- لا تحصد المآسى و طينُها ألجاثم فوق همومنا
- البحث الأوكراني عن متاعب ودعم في نفس الزمن
- الذكرى التاسعة والعشرين .. ما بعد الرحيل المُبكِر ..


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - الدولار الجاثم على صدور الفقراء في كل زمان ومكان