أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - العطر وملافح المعاطف العابقة والغيرة














المزيد.....

العطر وملافح المعاطف العابقة والغيرة


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7573 - 2023 / 4 / 6 - 16:40
المحور: الادب والفن
    


كانت ثيابها تفِحُ عبقاً
ردة الإلتصاق على جسدها
العطر و ملافح المعاطف العابقة والغيرة
لكل شاعرٍ مُلهِمة
و لكل شاعرةٍ بعل.. يبكي ويرتجف منتحباً
قبل التعري من الأسمال
حيث تتكاثر عدمية .. دماء وعطر وعرق ..
القيتها على مسامعكِ .. حتى لا ينضبُ حبي ..
لكى تصلكِ همسات خافتة ..
خارجة من إندفاع خرير مُلولب .. صوت النجيع ..
من قلبي .. من عقلي .. قبل لساني ..
أُحاكيكِ قبل فوات الأوان !؟..
لا بد للزمان ..
معانقة المكان .. للإلتحام .. قبل التهور ..
صوت الخيانة .. ما زال يُداعبُ ..
قرنفلة ترهلت ..
من سراب العطش
لأنها لم تكن تُحِبُ ..
صارت اوراقها تصفرُ .. بذبولٍ وخفوت صامت ..
متكئة على جوانب الحوض .. الدائريّ المُعلب تيهاً ..
الأيام .. تكحل نواياها الربيعية بالبنفسج ..
كانت تعتقدُ بأنها تعيش مداها الأزلي العابق ..
كانت تزحف الى مشاعات المتاحف المختمرة
لتنزع عنها بقايا الوانها الداخلية "" الزهرية "" ..
قصيدة خالدة .. تحتضنُ وجدان دقات
ساعات الأذان.. والأبواق والقرون المزمنة السحيقة ..
وصرير النواقيس المعلقة ..
حينما تهواني .. اجنحة طائرة ..
في هواء .. ذات سِحرٌ "" مُنيريّ "" ..
دقات الإقتراع الممغنط يمتحِنُني ..
يتسربُ رويداً رويداً ليصفع اساريري الحَيّة ..
لكى أُميزُ ما بين دقات فؤادي وإيعاز رناته..
أتيقنُ ببداهةٍ .. مَنْ تكون .. مَنْ هي .. أين تدخل ..
ليس الأبواب .. ولا النوافذ والشبابيك ..
إنها الخيال السامق يلفحني ..
بلا مواعيد وإثمٌ وجريمة ..
وأُرددُ محتاراً ..
هل مجدُكِ زائل !؟..
إقتربي من عواصف لهيبي ..
ونيران إكتوائي وجنوح آلامي !؟..
لترسم بركان من رمادي..
بلا رصاص معدني ..
بلا نبال .. او سِهام طائشة ..
بلا خناجر .. بلا أغلال ..
بلا رحمة .. بلا شفقة .. بلا هوادة .. بلا قاضٍ ..
بلا عونٍ مدعوم ..
ها أنتِ .. باشرتي بالقضاء على أخر محابر
متجمدة الوانها حمراء موشحة ..
حرية الأحلام .. عند سيدة بالغة الحُب ..
ليس بمقدوري ان اروي لها ..
في إفتتانِ العشق .. كما تُسقيّ الحقول ..
و تنبتُ دوار شمس .. من قمرٍ وتراب وحجر ..
بعد إكتناز عناء سواد الليل ..
بعد سهر مهزوز على أسِرة و وسائد من ريش ..
ها هي إنتصرت .. عليَّ صرتُ مهزوماً ..
أُحاكِمُ بلائيَّ .. في الإبتعاد عن شوق مِحرابي لكِ ..
وأنا اكتب واعترف بكل جوارحي الحسية ..
المستعدة المتأهبة لمغادرة .. شم نسيم ربيع العمر ..
بغية تأجيل مساء الرحيل ..
المُبتل بدموع وعرق العاشقين ..
مانعاً مدافعاً مقاوماً .. عن قيم عدم سقوطي ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحفاد و أبناء الرؤساء -- محطات بِلا تغيَّير يُذكَر --
- إحياء يوم الأرض الفلسطيني -- كَمْن يُحييَّ النفوس من سهادها ...
- فرص كثيرة جعلت النظام السوري مُستمر
- الصين الصاعدة بسرعةِ نِتاج صواريخها
- أسطورة أولاد حارتنا المبتذلة دائماً تتكرر
- عودة الأحضان تُرِكتَّ زمناً فإزدادت الكراهية
- دويٌّ صاعق بعد عشرين عاماً على سقوط بغداد
- المكاسب في عيد المرأة غير كاملة
- هل المشكلة في إسم ألرئيس
- الدولار الجاثم على صدور الفقراء في كل زمان ومكان
- إطلالة غير مُقنِعة بعد عام على الحرب بين روسيا والغرب
- عن كتاب مسارات إغترابية
- الثورة الإيرانية كانت وِبال أم قفزة في غير مكانها
- رفيق الحريري الذي أُضمِرتُ النيران بعد إغتيالهِ
- الدخان الأبيض لن ينبعث بعد لقاء باريس
- الوجه المأساوي لزلزلة أرض سوريا وتركيا
- إنتفاضة السادس من شباط قد تتكرر الأن
- عن بعض العناوين الواردة في كتابي
- علقم وحنظل والبقية أتية فأنتظروا
- راسموس بالودان إرهابي أبيض


المزيد.....




- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - العطر وملافح المعاطف العابقة والغيرة