أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - إحياء يوم الأرض الفلسطيني -- كَمْن يُحييَّ النفوس من سهادها السقيم --














المزيد.....

إحياء يوم الأرض الفلسطيني -- كَمْن يُحييَّ النفوس من سهادها السقيم --


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7566 - 2023 / 3 / 30 - 17:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


في البداية يجب علينا ان نُحصِرُ تفكيرنا اليوم والعودة الى الوراء بالتحديد لتاريخ ليلة "" 29- 30 - اذار مارس عام 1976 "" ، بعدما إحتدم الصراع ما بين ابناء الارض والحقيقة الشعب الفلسطيني الاعزل من جهة ، وما بين زمرة البطش والعنصرية الفاضحة والقاتلة تيمناً بأسياد تلك الدولة اللقيطة إسرائيل ربيبة الغرب والصهاينة الجدد . كان التلاميذ والشباب والاهالي يجتمعون مع كل ما لديهم من عزم وكرامة رفضاً لتلك القوة العاتية المدججة بالسلاح والمرافقة للجرافات وناقلات الجند التي استخدمت البنادق والرصاص الحي المباشر على صدور الصبايا والشباب الذين رفضوا قطعاً إقتلاع الاشجار وخصوصاً ما ترمز اليه شُجيرات معمرة من الزيتون الابدي والازلي والتاريخي الشاهد على عمر وامد وزمن الارض ومن يُراعيها ومن يفلحها ويصونها وينظم حركة روايتها وريَّها وسقايتها منذ قديم الزمان على ارض فلسطين . كانت تلك الحادثة قد اوصلت القضية الفلسطينية المتشعبة العِلل على كافة المستويات المحلية والعربية والاقليمية وصولاً الى العالمية حينها ، وخارج حدود الشتات ومخيمات الاقامة المرحلية في لبنان وسوريا والاردن ومصر والعراق ودول شقيقة اخرى وصلت اليها مجموعات من الاهالي بعدما فُرِضت آلية النزوح القسري والمعمد !؟.. بعد الإستشهاد لأكثر من سبعة من ابناء القري المجاورة الى دير حنا وسخنين وفي المزارع التابعة لأبناء اهل "" ال - 48 "" ، الذين رفضوا مغادرة اراضيهم وتقبلوا التعايش بما تمليه عليهم ، انتماؤهم الفلسطيني والديني ، المسيحي ، والمسلم ، والدرزي، والوطني قبل اي إفتراض أخر !؟. وقرروا الاقامة مهما تمادت سلطة العنصرية الصهيونية الفاجرة . لكننا الان ربما بعد مرور اكثر من ""47 - عاماً "" ، على اعلان يوم الارض فسوف تعود بنا الذاكرة مجدداً وبلا تقصير او تبرير لأهمية ودور اعادة الإستخضار لإحياء يوم الارض بما يعنيه سيما في الوضع العربي الراهن من تراكمات لا تقل خطورةً عن الاغتصاب لفلسطين والى تحطيم الامال المرجوَّة منا الى الالتفاتة لإستعادة الوحدة ولصوَّن حرية وكرامة ووفاءً لشهداء تلك الثلة المجيدة حينها ..
يوم الارض الفلسطيني تحييه الشعوب الحرة والنزيهة إعتقاداً منها ان مَنْ يحييه كمن يحاول رفع الصوت عالياً والاستيقاظ من النوم والسهاد الازلي الذي لازم الامة نتيجة التعثر المتراكم لإيجاد صيغ حقيقية للمستقبل ولحرية فلسطين وفك اسرها من السجن الكبير والاكبر ، الذي يزداد توسعاً محكماً وتحملُ مفاتيحهُ العصابة الحاكمة للصهاينة الذين يتمتعون بحماية ومرجعية دولية لا قرار يقف بوجه تلك التعسفات العنصرية التي يشتم منها دائماً رائحة الدماء التي تتلطخ بها ايادي الأبارتايد الجدد خصوصاً بعد حالات التطبيع المُشين ونسيان او تناسي حقوق الشعب الفلسطيني المناضل .
في يوم الارض نقف على اطلال حدود فلسطين رافعين القبضات والسواعد، ونشدُ الهمم احياءً لكل حبة تراب من وطننا العربي الكبير الذي يئنُ من الأسر والوجع والالم والذل الماكر الذي يتوسع مع كل اشراقة شمس وبلادنا مُقيدة .
المفارقة الكبيرة اليوم والمحزنة هي أن نشاهد ابناء الشعب الفلسطيني حينما كانوا ضعفاء كانت شعاراتهم اقوى واعنف من ضربات المقلاع والحجارة والسلاح الابيض البدائي . ولكن كانت تلك الاساليب تتسم بالشهامة والتعلق برائحة التراب الذي ينجبلُ بدماء الشهداء الزكية العطرة حيث تتحول الى مشاعل تُنيرُ الدروب الطويلة التي تحتاج في يوم الارض الى الصبر والشجاعة مهما دام حكم الظالم .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 30 - اذار - مارس / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرص كثيرة جعلت النظام السوري مُستمر
- الصين الصاعدة بسرعةِ نِتاج صواريخها
- أسطورة أولاد حارتنا المبتذلة دائماً تتكرر
- عودة الأحضان تُرِكتَّ زمناً فإزدادت الكراهية
- دويٌّ صاعق بعد عشرين عاماً على سقوط بغداد
- المكاسب في عيد المرأة غير كاملة
- هل المشكلة في إسم ألرئيس
- الدولار الجاثم على صدور الفقراء في كل زمان ومكان
- إطلالة غير مُقنِعة بعد عام على الحرب بين روسيا والغرب
- عن كتاب مسارات إغترابية
- الثورة الإيرانية كانت وِبال أم قفزة في غير مكانها
- رفيق الحريري الذي أُضمِرتُ النيران بعد إغتيالهِ
- الدخان الأبيض لن ينبعث بعد لقاء باريس
- الوجه المأساوي لزلزلة أرض سوريا وتركيا
- إنتفاضة السادس من شباط قد تتكرر الأن
- عن بعض العناوين الواردة في كتابي
- علقم وحنظل والبقية أتية فأنتظروا
- راسموس بالودان إرهابي أبيض
- السم العربي في ربيع الثورات كان مُتربِصاً
- يوم ميلادُكِ يُعيدُني الى زمن العشق


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - إحياء يوم الأرض الفلسطيني -- كَمْن يُحييَّ النفوس من سهادها السقيم --