أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - المجازر الصهيونية متغلغلة في عقلية زعماء إسرائيل -- قانا لن تُنسىَّ --














المزيد.....

المجازر الصهيونية متغلغلة في عقلية زعماء إسرائيل -- قانا لن تُنسىَّ --


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7587 - 2023 / 4 / 20 - 18:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


فيما كان العالم يذهب الى معالجات مسائل ومشاكل متعثرة حول كيفية التقييم لمجارات مستقبل البشرية مروراً بالبيئة و ايجاد حلولاً مشتركة إبان انعقاد مؤتمرات دولية لفض الصراعات الكبرى في العالم عندما كان الرئيس الامريكي بيل كلينتون يحاول وضع العالم في منتصف التسعينيات من القرن الماضي نحو السلام لتمتين التمثيل الدولى بين الشعوب من منطلق حضاري ونبذ الحروب والصراعات الدولية الكبرى والاليمة وفي مقدمتها حَل القضية الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي "" إسحاق رابين - ووزير دفاعه حينها شمعون بيريز "" ، كانا من أشد وعتاة العداء للشعب الفلسطيني واللبناني والسوري على حد سواء بعد حروب متعددة ومجازر إرتكبوها اثناء التمهيد لتحصين دولة العدو والإحتلال اسرائيل الكبرى من البحر الى النهر . ومن المحيط الى الخليج !؟.
كان رابين وبيريز قد زحفوا في حروب إسرائيل عام 1967 - 1973 على ارض مصر وفي مرتفعات الجولان السورية ، وشكلوا معاً أسلوباً جديداً من الممارسات في البشاعة على الارض اثناء الحروب حيث غدت المجازر المروعة في حق المدنيين نهجاً صاعقاً يُرتكب بلا محاسبة أو حتى سؤال أو رقيب . المجازر التي عملت الادارات العسكرية الإسرائيلية في لبنان "" كانت اكثر فضاحة بكل معطياتها في الامكنة والازمنة اثناء الاجتياحات الإسرائيلية لجنوب لبنان "" ، منذ منتصف الستينيات من القرن الماضي و صعوداً تناسب ذلك مع تواجد المقاومة الفلسطينية في ايام حركة "" فتح لاند ""، لكن المجازر كانت تتكرر ويبررها العدو بعد كل عملية عسكرية او فدائية ضد وحشية الصهاينة . إرتكبت القوات الاسرائيلية مجزرة كبيرة اثناء اجتياح عام 1978 في بلدة الخيام المطلة على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة . كانت القيادة العسكرية الصهيونية تقوم بأمور القتل الجماعي تحت غطاء المجتمع الدولى ، ولم يُحاكم قادة ميدانين كانوا قد خططوا ومارسوا القتل الجماعي ، ولا حقا في عمق الجنوب بإتجاه العاصمة بيروت بعد "" الاجتياح الاسرائيلي بأوامر من مناحيم بيغين وتنفيذ أرئيل شارون وزير الحربية "" ، عام 1982 حيث تم طرد منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت وإبعادها عن لبنان كتدبير وإحتراز وإتفاق لبناني عربي ودولى مع إسرائيل لغرض حماية أمن شمال إسرائيل من العمليات الفدائية حينها ، ومع ذلك وقعت "" مجزرة صبرا وشاتيلا "" ، التي كانت جريمة شنعاء ارتكبتها القوات اللبنانية إنتقاماً لمقتل الرئيس المنتخب حينها بشير الجميل بدعم كامل من الاحتلال الصهيوني للبنان.
وكانت ومازالت الجرائم والمجازر تُرتكب تحت حجج حق الممارسة العسكرية ضد العدو .
وفي "" 18- نيسان - عام - 1996 "" ، قامت القوات الاسرائيلية بإرتكاب ابشع مجزرة بعدما دكت صواريخ العدو الصهيوني مراكز قوات الامم المتحدة التابعة لليونيفيل في مركز عسكري لدولة الفيجي حيث وصلت في تلك الليلة اعداد هائلة من المدنيين من بلدة قانا وجوارها بعد انهمار القصف المدفعي ضد المدنيين في محيط بلدة قانا ، ولكن العدو الأسرائيلي لم يتراجع عن ملاحقة المدنيين حينما إختبؤا أو لجؤا الى الحماية تحت اعلام الامم المتحدة ، لكن عقلية قادة العدو مشبعة برائحة الانتقام ، كانت عمليات القبضة الحديدية ، وعناقيد الغضب ، قد توسعت مما ادي الى ممارسات فوق العادة في إرتكاب المجازر كنمط متعارف عليه صهيونياً دون محاسبة .
سقط في المقر العسكري لقوات الفيجي العشرات من الجنود والضباط واكثر من "" 108 شهداء ""، افراد من العائلات اللبنانية توزعت ما بين الرضع والاولاد والنساء والشيوخ ، وكانت الصواريخ المركزة في إستخدامها الحريق التام للمقر الذي صار تهمةً للعدو ، دون عقاب او مسائلة دولية تُذكر !؟.
في مثل هذا اليوم 18 نيسان من عام 1996 توسعت مساحة الاستنكار والشجب والملاحقة لمن إرتكبوا مجزرة قانا الشهيرة ولكن الادارة الاميركية "" كرمت زعماء إسرائيل "" وقدمت لهم التسهيلات والمرونة العلنية للوصول الى ارفع المستويات في جمع الدول الاوروبية الكبيرة كداعم مهم لحماية إسرائيل الكبرى .
منذ عهد بن غوريون وليفي اشكول وغولدا مائيير وموشي دايان ومناحيم بيغين واسحق شامير واسحاق رابين وشيمون بيريز وارئيل شارون وبنيامين نتنياهو ويهودا اولمرت وسيبني ليفني ، والإرهاب يتغلغل في عقلية مَنْ يرث ويتابع ذلك النهج الخارق والخارج عن تقبل استمرار إسرائيل بلا ارتكاب مجازر مستمرة الى اللحظة واخرها في رام الله وفي قطاع غزة .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 20 - نيسان - افريل / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا دائماً أمريكا تُستهدف
- هل قُدِرَ لنا تذكرها -- أم تجاوز ما حفرتهُ من جراح -- حرب ال ...
- و عند جُهينة الخبر اليقين -- حرب فلسطينية تتسع رقعة تصعيدها ...
- العطر وملافح المعاطف العابقة والغيرة
- أحفاد و أبناء الرؤساء -- محطات بِلا تغيَّير يُذكَر --
- إحياء يوم الأرض الفلسطيني -- كَمْن يُحييَّ النفوس من سهادها ...
- فرص كثيرة جعلت النظام السوري مُستمر
- الصين الصاعدة بسرعةِ نِتاج صواريخها
- أسطورة أولاد حارتنا المبتذلة دائماً تتكرر
- عودة الأحضان تُرِكتَّ زمناً فإزدادت الكراهية
- دويٌّ صاعق بعد عشرين عاماً على سقوط بغداد
- المكاسب في عيد المرأة غير كاملة
- هل المشكلة في إسم ألرئيس
- الدولار الجاثم على صدور الفقراء في كل زمان ومكان
- إطلالة غير مُقنِعة بعد عام على الحرب بين روسيا والغرب
- عن كتاب مسارات إغترابية
- الثورة الإيرانية كانت وِبال أم قفزة في غير مكانها
- رفيق الحريري الذي أُضمِرتُ النيران بعد إغتيالهِ
- الدخان الأبيض لن ينبعث بعد لقاء باريس
- الوجه المأساوي لزلزلة أرض سوريا وتركيا


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - المجازر الصهيونية متغلغلة في عقلية زعماء إسرائيل -- قانا لن تُنسىَّ --