أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - عندما يُكشف الضلال -- سوريا غلطة زعماء أم صحوة ضمير شعب تائه --















المزيد.....

عندما يُكشف الضلال -- سوريا غلطة زعماء أم صحوة ضمير شعب تائه --


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7590 - 2023 / 4 / 23 - 18:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الغلطة المميتة والكبرى التي سادت منذ إندلاع الثورة السورية العفوية او الغير منظمة هي التي قادت الجميع الى متاهات غير منقشعة الرؤية على كافة المستويات للمجموعات التي خرجت تدريجياً لمحاولاتها السقيمة والمضنية الباحثة عن اسقاط النظام البعثي الظالم الذي دام عقوداً تحت نظريات لا يشبعُ الشعب السوري من جوع وفقر وامراض اخذت المجتمع طيلة حكم الاسد الاب حافظ الى اغلاط جلها لا تنمُ الا عن غطرسة بلا مسائلة شعبية او حتى مراعاة حق الشعب السوري في خياراتهِ في حدها الادنى العيش الكريم او الإحساس بمشاعر الوطنية بلا ضغوط كما كان يمارسها جبابرة الاسد الاب منذ بداية السبعينيات بعد تسلمهِ زمام عسكرة دمشق وجوارها واطلاق عنان الشعارات الرنانة " البعث والحرية والاشتراكية "" ، وكم من مرة حاول تهديد الأردن وإستباحة واحتلال اراضيه بعد جريمة ضرب وقمع الثورة الفلسطينية في عمان ، كما إنهُ فعل نفس الشئ مع لبنان وقاد الالاف من جيشهِ محتلاً بقعة كبيرة خوفاً من تغييَّر مفاجيئ في خاصرتهِ الغربية بعد اندلاع الحرب الاهلية اللبنانية في "" 13- نيسان - 1975 ""،
كنمط مؤكد لا يغطى سوى امكنة العاصة وجوارها او على الحد الادنى في السواحل الممتدة وصولاً الى طرطوس واللاذقية ، وهنا مكمن حصة الاسد من كونهِ راعياً جديداً عسكرياً ومدنياً لطائفة "" العلويين "" ، بنسبة اقل من "" 11- بالمئة من تعداد الشعب السوري المسجل في قيدها القسرى والإجباري "" ، بعدما غرقت سوريا في وحلها الأغبر وتهمة نظامها السياسي الحامي والضامن لحرية الشعوب او المطالبة في استعادة الاراضي العربية المحتلة في فلسطين ، وكان حينها الشأن الاعلامى المنظم يعتمد على الضلالية والتركيع بلا خيار لكل من تسولهُ نفسه رفض مقررات الادارة التابعة لمقرات حزب البعث الغارق في العداء مع الاشقاء مع اقطار اخرى و في مقدمتها البعث العراقي الجار والتوأم والرفيق فقط لمن يخضع لأحادية القائد الواحد الأحد ،
طبعاً مطلع ربيع "" 15- اذار - مارس 2011 "" ، كان صدمةً مريبة لأصداء تلقف مزايا الربيع العربي الذي صعق الدول العربية الديكتاتورية إبتداءً "" من تونس واليمن وليبيا ومصر "" ، واتذكر جيداً عندما صرح الرئيس بشار الاسد وبكل سخرية عن عدم احترام تلك الثلة من الرؤساء لشعوبهم بأسلوب ديموقراطي!؟..
اذن، الان تسقط الدواعى الكفيلة مجدداً تحت اقدام ابناء سوريا العظيمة التي غرقت في ضلال مقيت وعقيم و تائه أحال كل الملفات وتم عودة قرائتها مجدداً عبر بوابة دمشق و مراكز ما تبقى من كيان بشار الاسد ، الذي ابدى بلاءاً حسنناً في استغلال المواقف العديدة بعد اقتراب الدول العربية الكبرى . والمهمة و في مقدمتها المملكة العربية السعودية وتقبلها ربما إجبارها على"" قلب و طى الصفحة "" ، مع الجمهورية الاسلامية الايرانية التي كانت اشبهُ بالعدوة اللدودة طيلة عقود ، مع كل الاخطاء والحروب ولن تكون الاخيرة التي تدور رحاها الان في قلب ووسط اوروبا ما بين روسيا و اوكرانيا ، حيثُ إختلطت الملفات الكبرى مجدداً بعد توسع رقعة مدارات واحياء مربعات دولية. وتصدر الصين الشعبية ورعايتها مشاريع الانفتاح مع الجميع لمحاولات تلطيف الاجواء على الاقل في حدود مناطق سيطرة روسيا مع دول اسيا والشرق الاوسط ،
وهنا مجدداً يجب التلميح الى ان للنظام السوري كان قد فتح سوريا الى ايجاد معسكرات روسية عنيفة وتواجد عسكرى غير مسبوق في تنسيق علنى بين كل من يشارك في حروب سورية وفي مقدمتها جنود ايران والحلفاء من حزب الله اللبناني الذي انغمس طيلة الازمة والى اللحظة في وحل الحرب السورية المغلوطة .
ماذا يعنى تغلغل الوزير السورى فيصل المقداد في أسفارهِ الاخيرة الى دول عربية خليجية والى جمهورية مصر العربية وحتى القصور الملكية في السعودية ؟.
طبعاً على الارجح التكهنات التي يتطلع اليها كل باحث في الشأن السوري العام ، فمؤكداً سوف يصل الى محصلة مهمة وسريعة لإستعادة منح النظام السوري ومد اليد اليه مجدداً ناتج عن تسارع الهوة ما بين مَنْ يراهن على دور الولايات المتحدة الامريكية في إحكامها وتقييَّد حلفاؤها بكل المعاهدات والاتفاقات في التسليح والحماية . على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بزعامة المملكة العربية السعودية طوال عقود منصرمة دامت عداوتها ضد ايران وتوسعت تِباعاً مع خضات الحرب العراقية الايرانية في خريف عام"" 1980 - 1988 "" ، ومن ثم الاحتلال العراقي لدولة الكويت عام "" 1990 "" ، وبداية تغيير اخطر من سابقاتهِ بعد عودة تحرير الكويت بدعم جامع عربي امريكي . ومن ثم تحول المنطقة الى غليان براكين كانت راكدة ادت الى الاحتلال الامريكي منذ "" 2003 في شهر نيسان "" ، حيث سقط كيان الشق الاخر من حزب البعث الذي كم سعى حافظ الاسد مراراً وتكراراً الى محاولات انقلابية ليُعيد احادية النظرية التي قسمت الاقطار العربية بلا هوادة .
اليوم تعود المحاولات العقيمة في تعويم نظام بشار الاسد واستغلال فقرة التآخي الغير مثبت بين اهل البلد الواحد ؟.
القمة العربية المزعوم انعقادها في العاصمة السعودية الرياض قد تتحول مجدداً الى اعلان عودة جوهر الاخوة العربية ما بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وسوريا على نسق اللقاءات في قمم شرم الشيخ منذ مطلع النصف الاول لعقد القرن الحالي حيث كانت نتائج قمة شرم الشيخ بعد استضافة الرئيس حسني مبارك للزعيم السوري الشاب حينها بشار الاسد تحت انظار الملك عبدالله ابن عبد العزيز ، جميعهم كانوا في حالة ذهول وذبول لِما قد يأتي في المستقبل حاملاً تشقق وعداوة وإسقاط للأنظمة كأحجار الدومينو المميزة وحصد من يقف بوجهها اثناء الإنزلاق المرعب والمشين ؟.
في العودة الى صلب العنوان والتساؤل حول اغلاط زعماء سوريا الذين لم يراعوا حُرمة حماية امن شعبها وايهامهِ بالتمعن بالامن والعيش الكريم والتربية على روح الوطنية والقومية والعروبة الممزوجة بتلاوين النصوص الشعرية التي تعكس روح الحقيقة المرة والقاتلة !؟. لِما جناه ابناء ذلك البلد الذي كان منغلقاً على شعبهِ الذي عاش في سجن مُقيد و مُحكم و موجه تحت ادارة المخابرات التي لعبت دوراً مرعباً ومخيفاً في قمع الحريات و فرض شعارات عامة مَنْ يتطاول عليها يتحمل آثام اكبر من جرائم الخيانة .
فهناك صحوة الضمير الحية لدى الشعب السوري الذي فقد كل مقومات الحياة بعد الربيع السوري المتجدد الأن ، كان الطموح الشعبي كبيراً وسوف يبقى رغم عزوف كثيرون على متابعة مشوار التغييَّر الأيل الى التصدع بعد فتح الابواب المتعددة لرموز هذا النظام الذي يتحمل قتل المئات من الالاف ضحايا الحروب وفرار الملايين خارج الحدود السورية للخارطة الجغرافية ، والانتقال الداخلى الفظيع الذي قسم المدن الكبرى الى محميات مذهبية توزعت حسب مراكز و وطوائف البلاد المتواجد على اراضيها جيوش عديدة منها مؤيدة لنظام بشار الاسد ، واخرى معادية لَهُ وهي بدورها تسعى الان الى ترويضهِ وتقبلهِ نتيجة التحولات الجيوسياسية الواقعة في الشرق الاوسط الذي يتحول بدورهِ الى بسط وتوسع الصهيونية وإسرائيل الى مواقع في تقبلها كلاعب مفروض منذ اكثر من قرن من الزمن .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 23 - نيسان - افريل / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجازر الصهيونية متغلغلة في عقلية زعماء إسرائيل -- قانا لن ...
- لماذا دائماً أمريكا تُستهدف
- هل قُدِرَ لنا تذكرها -- أم تجاوز ما حفرتهُ من جراح -- حرب ال ...
- و عند جُهينة الخبر اليقين -- حرب فلسطينية تتسع رقعة تصعيدها ...
- العطر وملافح المعاطف العابقة والغيرة
- أحفاد و أبناء الرؤساء -- محطات بِلا تغيَّير يُذكَر --
- إحياء يوم الأرض الفلسطيني -- كَمْن يُحييَّ النفوس من سهادها ...
- فرص كثيرة جعلت النظام السوري مُستمر
- الصين الصاعدة بسرعةِ نِتاج صواريخها
- أسطورة أولاد حارتنا المبتذلة دائماً تتكرر
- عودة الأحضان تُرِكتَّ زمناً فإزدادت الكراهية
- دويٌّ صاعق بعد عشرين عاماً على سقوط بغداد
- المكاسب في عيد المرأة غير كاملة
- هل المشكلة في إسم ألرئيس
- الدولار الجاثم على صدور الفقراء في كل زمان ومكان
- إطلالة غير مُقنِعة بعد عام على الحرب بين روسيا والغرب
- عن كتاب مسارات إغترابية
- الثورة الإيرانية كانت وِبال أم قفزة في غير مكانها
- رفيق الحريري الذي أُضمِرتُ النيران بعد إغتيالهِ
- الدخان الأبيض لن ينبعث بعد لقاء باريس


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - عندما يُكشف الضلال -- سوريا غلطة زعماء أم صحوة ضمير شعب تائه --