أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة - عصام محمد جميل مروة - جهد شاق يبذلهُ العمال -- بلا مساومة على حساب الأجور المتدنية --















المزيد.....

جهد شاق يبذلهُ العمال -- بلا مساومة على حساب الأجور المتدنية --


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7598 - 2023 / 5 / 1 - 17:07
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة
    


يحتفل عمال العالم اليوم الاول من شهر ايار مايو
وإعتمادهِ يوماً عالمياً كتحفيز مؤكد على صلابة زنود العمال الذين يشكلون العصب الاول في المجتمعات منذ القدم . ومن المتعارف عليه ايضا ان المجهود المبذول من تلك المجموعات الشابة هي كفيلة بأخذ العالم الى التقدم والحضارة في اشكال الانظمة المتعاقبة على التاريخ الماضي الغابر ، وعلى الحاضر المتخبط في مسيرة العمل والتوجيه السياسي والاجتماعي والاقتصادي المترتب بموجبهِ تحصينه وحمايتهِ على الاقل عندما نراقب عمليات الانتاج المرسوم والمتوقع .
عندما إنطلقت الثورة الشيوعية في عز ايامها غداة الانتصار الكبير الذي حققه المدبر الاول للثورة البلشفية الشيوعية الاشتراكية التي كانت تعتمد على المرأة و العمال والطلاب والفلاحين والمزارعين والجنود و اكثريتهم من جيل الشباب القادر على تحمل مسؤلياته في التغيير والتقدم والمسير الى الامام . عثر فلاديمير ايليتش لينين على طريقة اسلوبه المميز بعدما تخطى حواجز الإمبراطورية الروسية السيئة السمعة في الاستعباد والتنكيل لكل من يعترض على سلطتها الظالمة المسلحة في فرض عقوبات ناتجة عن خوف الامبراطورية من التلاشي المؤكد . قال لينين ما العمل ؟ . حيال ما بعد الافساح في المجالات المتعددة لتحديد المستقبل للشعوب الخارجة من نير العبودية الى التطوير والتلاقي و التقدم الذي يعتمد في عمليات الانتاج على شريحة من الشباب والشابات ذات الطموح اللامع بإتجاه تحقيق الاهداف المرجوة في التنمية والتواصل الى ما بعد الإستعداد لخوض مسيرة السلام و رسم خطط التطلع نحو الإرتقاء في إعطاء المجتمعات ومنحها حياةً متقدة .
لكننا مهما عدنا الى الحقبات القديمة من تاريخ الحركات العمالية التي كانت تعتمد اولاً واخيراً على مبادئ الديموقراطية والطبقة المنبثقة في عمليات انتاجها حيث برزت التسمية الراسخة لدى جيل قديم ومنتشر وواسع الى يومنا هذا "" البروليتاريا "" الواقفة بوجه الامبريالية العالمية الغارقة في رأس مالها و فرض عمليات الاحتيال والنصب في متابعة حماية الانظمة التي لا تحترم حقوق الانسان !؟. مهما كانت القضايا او المضامين على المستوى الدولى او في داخل انظمتها.
فمن هنا كانت صيغة تعلق العمال في الدول الاشتراكية الاحتفال المميز بعيد العمال العالمى وإدراجه يوماً تعبيرياً عن المطالبة الدؤوبة وعدم التسامح في نسيان حقوق العمال والاجراء ، الذين ليس لديهم سوى سواعدهم للحصول على مدخولٍ يوماً بيوم لحماية عائلاتهم الرازحة تحت خط الفقر والعوز والخوف من المرض والمجهول . فلذلك كانت النقابات العمالية هي وحدها القادرة على متابعة شؤون تلك الشريحة من الناس الفقراء والمهمشين .
المظاهرات والاحتفالات المتعاقبة منذ اكثر من قرنين من الزمن بعد تحديد عمليات الانتاج المتداول في اعتماده اولاً واخيراً على ساعات العمل الطويلة التي كان يقضيها العمال في "" المناجم والمصانع والمعامل "" ، بلا راحة منظمة او حتى بلا اهتمام في التغذية والرعاية الصحية المهمة للعمال . فخرج الفيلسوف كارل ماركس بعد متابعات مهمة وجديرة اخذت وقتاً طويلاً من ابحاثه التي غيرت وجه التاريخ في وسط اوروبا بعد مناخات النزاعات والتطاحن الطارئ للأمبريالية بمواجهة الشعوب المحلية الخارجة من التقسيم للتقيمات للبلاد الاوروبية بعد الثورة الفرنسية مباشرة حيث كانت شعاراتها "" العدالة- الاخوة - والمساواة والحرية "" ، غير كافية وليس لها غطاءً مباشرًا يحمي العمال من شر البطالة والتسلط على رقاب العباد والطبقة العاملة كانت تتحمل مآسى قاسية . فبعد ثورة كارل ماركس حيث برزت الفوارق المهمة في ابحاثه التي اخذت طريقها وتقبل الشعوب تلك النظرية الاشتراكية التي تعتمد على النصف الاقوى من تكوين المجتمع وهم من جيل الشباب او العمال .
وكان العمال قد نالوا بعضاً من الحقوق في توزيع عمليات العمل للساعات ثمانية للعمل بدلاً تدوير وتوزيع ساعات النهار كاملة مع الليل بلا تحديد يُعينُ العامل للراحة ،
العمال هم من يعرفون كيف يبذلون قصارى جهدهم في عمليات الانتاج التي اخذت دورها في الدول المتقدمة وتحديداً في نطاق منظومة الاتحاد السوفياتي السابق . حيث كانت "" الميادين والساحات العامة الحمراء "" ، تحتفل في مثل هذا اليوم في تنظيم المسيرات الشعبية والعمالية والنقابية كموقف لرد جميل الطبقة العاملة التي ساهمت ومازالت وعليها الأعتماد في التغيير الجوهري لمستقبل الشعوب .
فكانت الاحتفالات تعمُ العواصم العالمية الكبرى باريس ولندن ونيويورك وبكين وكوبا و فيتنام وافريقيا واسيا واميركا الجنوبية وكندا ، ومؤكداً كان إستعراض ساحات موسكو هي الاكثر ضجيجاً من خلال مراقبة دقيقة لترسيخ دور الطبقة المسحوقة والمهمشة كونها الكفيلة الوحيدة والاولى التي تستطيع التغيير بما لديها من زخم وحياة نابعة من عنفوان الشباب الطامح لحياة افضل .
في مطلع السبعينيات من القرن الماضي كانت النقابات العمالية في العالم العربي وتحديداً في لبنان عندما يدخل الاول من ايار يتم التحضير الى المسيرات للتلاميذ و الطلاب والعمال وكان الحزب الشيوعي اللبناني يكرس وقتاً كافياً لذلك اليوم في رفع الشعارات التي تتناسب مع المرحلة حيث كانت النزاعات المتعددة ما بين الدولة اللبنانية والعمال تتنقل من مرحلة سيئة الى أسوأ . ولم تكن الطبقة الكادحة تنال حقوقها لأن الكيان والنظام اللبناني مرتبطاً عضوياً بعلاقاتهِ المشبوهة مع الدول التي لها اطماع إقتصادية في إنشاء الشركات الخاصة وإبعاد رأسمالها وحمايتهِ وتهريبهِ عند الحاجة واللزوم . واذا راقبنا قليلاً المراحل المتتالية فسوف نتأكد من النظرية الفريدة للكيان اللبناني الخاص في منطقة العالم العربي الذي يحميه النظام الاقتصادي السري .
ومن اكثر المواقف كانت عندما كنا نسير في المناطق المهمشة في بيروت وضواحيها الفقيرة حيث كانت الشعارات المتلائمة ايامها في دعم الثروة الفلسطينية التي اكدت تعاضد الطبقة العاملة والكادحة في نظرية المساواة والحرية المؤكدة للأهداف السامية التي يجتمع عليها ابناء فقراء لبنان و دعمهم الحتمى للثورة الفلسطينية.
اليوم نشاهد تغييراً فظيعاً ومدوياً بعد سقوط الاتحاد السوفياتي والانشقاق الذي نتج عن مراحله حينها منذ صعود غورباتشوف الى تقديم مشروعه الشهير في "" البروستريكا ""، اي المفاجاة الكبرى لدي حلفاء الاتحاد السوفياتي حيث كان التهاون والتهاوى المدوى كصفعة على وجه الطبقة العاملة حيث مُنيت بالفشل الكبير والتعثر الذي ادى الى تغييب وتناسي حقوق الطبقة العاملة على جميع انحاء دول العالم .
لماذا السقوط هو الاساس في توسيع رقعة الفوارق الطبقية ما بين المجتمعات المعتمدة على الألات "" والروبوتات "" ، حيث اخذت مكان زنود وعمال العالم اجمع الى امكنة لا يُحترمُ العامل في حقوقهِ وبداية ضياع المعنى الواقعي والفارق بين طبقات مسحوقة وتتجه الى الاسفل في معظم الدول ، وما بين دول مستغلة صناعية كبرى تديرها الرأسمالية الامبريالية المتمثلة بالولايات المتحدة الامريكية واذنابها في اوروبا حيث تدور مهالك صناعة الحروب المدبرة وربما توسعها سوف يقودنا الى حرب عالمية ثالثة ، قد تنتهي وتعيدنا مجدداً الى اعلان لينين الشهير حول المستقبل "" ما العمل "" . عاش يوم العمال العالمى .



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إجلاء رعايا ألغرب -- مقابل إدخال ترسانات أسلحة لإطالة آماد ح ...
- عندما يُكشف الضلال -- سوريا غلطة زعماء أم صحوة ضمير شعب تائه ...
- المجازر الصهيونية متغلغلة في عقلية زعماء إسرائيل -- قانا لن ...
- لماذا دائماً أمريكا تُستهدف
- هل قُدِرَ لنا تذكرها -- أم تجاوز ما حفرتهُ من جراح -- حرب ال ...
- و عند جُهينة الخبر اليقين -- حرب فلسطينية تتسع رقعة تصعيدها ...
- العطر وملافح المعاطف العابقة والغيرة
- أحفاد و أبناء الرؤساء -- محطات بِلا تغيَّير يُذكَر --
- إحياء يوم الأرض الفلسطيني -- كَمْن يُحييَّ النفوس من سهادها ...
- فرص كثيرة جعلت النظام السوري مُستمر
- الصين الصاعدة بسرعةِ نِتاج صواريخها
- أسطورة أولاد حارتنا المبتذلة دائماً تتكرر
- عودة الأحضان تُرِكتَّ زمناً فإزدادت الكراهية
- دويٌّ صاعق بعد عشرين عاماً على سقوط بغداد
- المكاسب في عيد المرأة غير كاملة
- هل المشكلة في إسم ألرئيس
- الدولار الجاثم على صدور الفقراء في كل زمان ومكان
- إطلالة غير مُقنِعة بعد عام على الحرب بين روسيا والغرب
- عن كتاب مسارات إغترابية
- الثورة الإيرانية كانت وِبال أم قفزة في غير مكانها


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة - عصام محمد جميل مروة - جهد شاق يبذلهُ العمال -- بلا مساومة على حساب الأجور المتدنية --