أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - إعادة ترميم أثار النكبة يحتاج الى مثابرة بلا جُبنٍ -- فلسطين جريحة تنزِفُ دماً عربياً --















المزيد.....

إعادة ترميم أثار النكبة يحتاج الى مثابرة بلا جُبنٍ -- فلسطين جريحة تنزِفُ دماً عربياً --


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7611 - 2023 / 5 / 14 - 16:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


التاريخ هو الوحيد والكفيل في وضع الأصبع على الجراح للتضميد الى حين لكن النزيف الفلسطيني غزيراً وينسال منذ عقود وسنوات الفوضى التي برزت افاقها غداة تفكك الامبراطورية العثمانية التي كانت اثقل مَنْ ثقيلة على الشعوب الاسلامية والعربية في أنٍ واحد لكن النصيب الاكبر للإصابة و للألام والاوجاع كان الشعب الفلسطيني الاعزل يترنح ما بين التلاحم الاخوي والتعايش الانساني والديني ما بين سيادة الاديان الابراهيمية الثلاثة لما لها من امتدادات تاريخية يهودية ومسيحية واسلامية وهذا ليس مكروه او منكور او غير معترف بهِ لدى الجميع .
لكن الكيان الصهيونى والبريطاني اللذين إجتمعا معاً في تمرير المؤامرة اثناء مراحل التعثر والتيه والضياع واضح في وضع اساس لنشوء الدول بعد الصدمات والحروب العالمية الاولى ، كانت بريطانيا امبراطورية لا تغيب عنها الشمس ، واستغلت سلطتها في السماح لأثريائها من اليهود المتواجدين على اراضيها ولهم ايادي طويلة داعمة للمؤسسات الصهيونية المجرمة في خطرها ولكنها دعمت وبكل امكانياتها المزعومة في تأسيس وطن قومي لليهود وتجميعهم في مكان ما من العالم ، لكن ""عائلة روتشيلد الثرية"" ، كان لها نظرة عنصرية في بعدها الازلي حول اهمية الامم والمكان والزمان لتأسيس دولة صهيونية على الاراضي العربية وخصوصاً في فلسطين المحتلة ، من الاوغاد والعصابات الصهيونية والبريطانية على اراضي فلسطين قبل تقسيمها ، او حتى قبل رؤية النزعة الفظيعة بعد دراسة وزارة الخارجية الإنجليزية عبر مبعوثها الى المنطقة العربية " كان أرثر بلفور "" ، حينما وعد يفي بكل دعمه وامكانياته المستمدة من اصحاب زعماء وممثلي المملكة المتحدة البريطانية التي كانت تطمح الى إلتهام كل ما تراه ثرياً ، ووضع يدها على اكبر مساحات من فلسطين وجوارها للأعتقاد أن الدول تلك لها ابعاد تاريخية مهمة للأديان اولاً ، ولها مفاتيح التواصل للعبور عبر ممرات المحيطات . وهكذا كان بعد بحث مشروع حفر قناة السويس لعبور حاملات العساكر والجنود الانجليز المدججين بالسلاح و الأعتقال والاستعباد للعبيد!؟. ونقلهم من افريقيا الى ما وراء المحيطات وصولاً الى الولايات المتحدة الامريكية واستراليا واميركا الجنوبية،
كل المعطيات تؤكد تلك النظرة المستندة والمدروسة من عتاة المستعمرين كانت جاهزة حينما "" انعقد مؤتمر اليهود الصهاينة في سويسرا بازل "" . حيث قرروا وإعتمدوا وبعنف تقبل تصريح "" ثيودور هرتزل "" ، مسألة التعبير عن تأسيس وطن قومى يهودي على ارض فلسطين بديلاً ، مقطرح اقامة مشروعهم المنظور في الارجنتين ام في تونس ام حتى في عمق القارة الافريقية ، لكن فلسطين كانت مقصدهم لأغراض كثيرة كما جاء سابقا في كل حديثهم الوارد في التوراة وكتبهم المقدسة ان اورشليم وجهتم الفريدة والوحيدة فلذلك ، القتل والمذابح والتشريد وكل اشكال العنف العنصري والديني لن يقف بوجه قادة العصابات الصهيونية التي تدربت في اوروبا على تنفيذ عمليات ارهابية لأثارة حق اليهود في تنظيم مملكتهم الاولى والاخيرة !؟. وتحتاج الى مفاتيح فتح الخزائن والموارد المالية لأعانة كل الشعب اليهودي وحملهِ على مراكب وسفن تتجه الى فلسطين المحتلة لاحقاً .
قبل الحديث عن النكبة الفلسطينية التي حقاً تجاوزت كل النكبات الانسانية وكأن المقصود منها الانتقام من الشعب العربي الفلسطيني ، وتحميله مبدأياً عمليات الحريق الذي طال معسكرات اللاجئين اليهود الهولوكوست تحت عنف النازية وزعيمها ادولف هتلر الذي انتقم وبصورة فظيعة من الشعب اليهودي اثناء الحرب العالمية الثانية؟!. وإفتعل قصداً المحرقة التي أرقت كل اقطاب وزعماء الغرب وفي مقدمتهم بريطانيا حيث قدمت خدمتها في نقل اليهود دون قيد او شرط وتأمين وسائل الراحة لهم على مبدأ "" منح من لم يملك لمن لا يستحق "" ، فعلاً الان بعد مرور 75 عاماً على نكبة الشعب الفلسطيني المنتشر وفي ظل الظروف الدولية الصعبة من تداخل القضايا التي اغرقت العالم الحديث في تعثر ايجاد حلولاً جذرية لحقوق الشعب الفلسطيني الذي لم يبخل يوماً او يتثاقب او يتغافل حول حرية واستعادة فك اسر فلسطين من سجانيها الصهاينة الذين يحظوَّن بدعم واضح وعنصري من قبل المجتمع الدولى الغربي والغني ، والفاتح كل الامكانيات وتقديمها للدولة العبرية التي تستخدم عنصريتها في توسيع اسلوبها الصهيوني المحتل الغاشم ، والبطش في التدمير لكل اماكن سكن المقاومين الفلسطينيين الذين ليس لهم سوى سواعدهم وابدانهم يفدوَّن بها فلسطين وعزتها .
في يوم الاستذكار للنكبة تسير المظاهرات والتجمعات الشعبية على كافة ارجاء المعمورة ، يحثُ المنظمون الشعوب المتعاطفة مع القضية الفلسطينية التي ربما لم تاخذ حقها الشرعي والتاريخي برغم الاتفاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني حيث وافقت القيادة على حق اقامة الدولتين قبل مباحثات مدريد عام 1990 !؟. وصاعداً اتفاقات اوسلو التي ربما فتحت الابواب امام تخلي القيادة الفلسطينية عن شعار المقاومة المسلحة .
لكننا هنا لسنا في وارد اعطاء النقاط لهذا الفريق او ذاك !؟.
اليوم القضية ليست بعيدة عن الحل الذي يرضى جميع الاطراف وإن كانت إسرائيل هي الاقوى في عدتها وعديدها وسلاحها المنظم ،
لكن المقاومة في الداخل لها مقدرة ولها اهدافها ولها برامجها ولها اذرع تستطيع ان تقمع قادة العدو الصهيوني الذين لا يشتمون سوى رائحة الدم في إستخدامهم المجازر كرد رادع لإرادة ألشعب الفلسطيني المقاوم ،
الرهان على مقاومة الاحتلال كان نظرية شعبية متعاقبة من اجل فلسطين . اما قيادتها كانت خائبة على مدار مراحلها الاولى منذ اليوم الاول عندما غادر كبار زعماء فلسطين وإستجدوا لدى زعيم النازية ادولف هتلر في إبادة الشعب اليهودي والاتفاق مع نهجهِ الطائفي والمذهبي البسيط لحل مسالة وابعاد اليهود وتدخلهم في المانيا واوروبا بصورة خاصة .
كل النظريات التي تبرر وجود الكيان الصهيونى واعطاءه صك البراءة في اقامة دولتهِ العنصرية اللقيطة والربيبة السامة ، اذا ما كانت ذات طابع ديني متطرف نابع من كتاب التوراة المتوارث في رسم وجودهم التاريخي على ارضهم القديمة اور شاليم او إسرائيل الحالية .
لكن من حق ألشعب الفلسطيني الاعزل والاصيل في مطالبتهِ العادلة والناتجة عن دور ديني واسطوري لوجود عميق لفلسطين الخالدة على مدار التاريخ العابر ، وعدم السماح لأي جهة او دولة في فرض حلول إلغاء دور ألدولة الفلسطينية المنتظرة في مقر قيادتها المأسور مقاطعة رام الله وقطاع غزة ، وحق الاقامة ومنح فرصة وتنظيم عودة اللاجئين من منافيهم التي ارقت دول تستضيفهم بلا مساندة او تنظيم او حتى منحهم اوراق ثبوتية ، سوى التي تصدر عن منظمة الامم المتحدة التي تأسست وكان نصيب الفلسطيني منها اوراقاً بلا قيمة إنسانية ولا تتجاوز سوى لغة الارقام والاعداد للإحصاءات الكاذبة والمشينة بحق اصول وفروع اسباب النكبة واثارها التي ينزف دماً وتعباً بلا كلل او تأفف .
الترميم هو الاصالة في التواصل والمثابرة لِمَن يتنفس حرية وصلابة وعنفوان "" فلسطين باقية "" .
النكبة الى زوال والتاريخ بيننا .

عصام محمد جميل مروة .
اوسلو في/ 14 - ايار - مايو / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسناء و شمطاء .. وتاجٌ مُغتصبْ
- عودة نغمة التوطين في لبنان
- زيارات إيرانية وإخفاقات سورية
- جهد شاق يبذلهُ العمال -- بلا مساومة على حساب الأجور المتدنية ...
- إجلاء رعايا ألغرب -- مقابل إدخال ترسانات أسلحة لإطالة آماد ح ...
- عندما يُكشف الضلال -- سوريا غلطة زعماء أم صحوة ضمير شعب تائه ...
- المجازر الصهيونية متغلغلة في عقلية زعماء إسرائيل -- قانا لن ...
- لماذا دائماً أمريكا تُستهدف
- هل قُدِرَ لنا تذكرها -- أم تجاوز ما حفرتهُ من جراح -- حرب ال ...
- و عند جُهينة الخبر اليقين -- حرب فلسطينية تتسع رقعة تصعيدها ...
- العطر وملافح المعاطف العابقة والغيرة
- أحفاد و أبناء الرؤساء -- محطات بِلا تغيَّير يُذكَر --
- إحياء يوم الأرض الفلسطيني -- كَمْن يُحييَّ النفوس من سهادها ...
- فرص كثيرة جعلت النظام السوري مُستمر
- الصين الصاعدة بسرعةِ نِتاج صواريخها
- أسطورة أولاد حارتنا المبتذلة دائماً تتكرر
- عودة الأحضان تُرِكتَّ زمناً فإزدادت الكراهية
- دويٌّ صاعق بعد عشرين عاماً على سقوط بغداد
- المكاسب في عيد المرأة غير كاملة
- هل المشكلة في إسم ألرئيس


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - إعادة ترميم أثار النكبة يحتاج الى مثابرة بلا جُبنٍ -- فلسطين جريحة تنزِفُ دماً عربياً --