أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - زيارات إيرانية وإخفاقات سورية














المزيد.....

زيارات إيرانية وإخفاقات سورية


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7601 - 2023 / 5 / 4 - 16:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زار الرئيس الايراني محمود احمد نجاد عام 2010 في شهر ايلول من ذلك العام لتأكيد وترتيب الاصالة الثورية ما بين النظامين اللذين تعمدا بالدماء حسب مصادر ايرانية غداة الحرب الايرانية العراقية الاولى عام 1980 عندما ثارت الانظمة العربية بوجه الامام الخميني حيث اعلانه الجهاد المقدس . وكان شعاره القدس اولاً. ولكن الرئيس حافظ الاسد ايامها إنفرد مغرداً في ذم العروبة ومنح الثورة الخمينية في امتدادها عبر سوريا وصولاً الى فلسطين عبر الجنوب اللبناني تاركاً الجولان المحتل ايامها الى ضمهِ للإحتلال الإسرائيلي من مواقع ومنابر الامم المتحدة . لكن زيارة محمود احمدي نجاد ايامها تكللت بالنجاح فور وفود السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله اللبناني ، ومجموعة مهمة من القادة الفلسطينين وعلى رأسهم خالد مشعل الناطق الرسمي لحركة حماس في محور المقاومة من دمشق وبيروت حينها . لكن بعد ستة شهور تبدلت معالم وحصاد الزيارة حصيلة مهمة واساسية كون الحرب التغييرية للثورة او الانتفاضة ضد النظام السوري "" 15 اذار مارس 2011 "" ، لم تكن متوقعة او الإحتساب لجوهر ومضمون اندلاعها المفاجئ . سيما وتمددت الى اكثر من 12 عام والى ايامنا هذه حيث بدأت الانفراجات المتتالية منذ عام 2019 حيث تبلورت امور شرق اوسطية خطيرة على الملعب الدولى ، وكانت ايران العراب الاوفر حظاً لدى محاورتها امريكا وزبانيتها على مواضيع التخصيب للأورانيوم الذي تهدد بهِ ايران وملاليها تِباعاً منذ اليوم الاول لتغريد الامام الخميني في قدسية فلسطين وتحريرها ، مروراً بدول المنطقة التي تختلف مع نظرية ولاية الفقيه المُحدثة تجدداً لدى زعماء العروبة الذين تشربوا الشعارات الرنانة والخطب التي تنتهي فعاليتها بعد نهاية المهرجانات حول قضايا قومية لتحرير فلسطين. لكن اليوم بعد ولوج وتغير اشياء جذرية في خارطة الحرب السورية التي خرجت عن مسارات تغيير النظام ام تعويمهِ لا بل اصبحت الامور تسمح للنظام العربي حالياً في محاولة مد جسور العون للنظام السوري المتمثل ببشار الاسد الذي ورث البعث والعائلة والحجة الايرانية في سلة واحدة . ماذا عن ترتيبات الرئيس الايراني الحالى إبراهيم رئيسي !؟. ولماذا الان تحديدا ً دخل سريعاً الى دمشق لإنقاذ ما يمكن انقاذه لحماية بشار الاسد وحزب الله وحركات حماس والجهاد داعماً وبكل ثقل الجمهورية الاسلامية الايرانية التي لا تسمح في التمدد السياسي للأنظمة العربية الحديثة في مشاريعها ، وخصوصاً المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ودول التطبيع مع الكيان الصهيوني في إستغلال ضعف ايران وفتح الحوار مباشرة مع نظام بشار الاسد ودعوتهِ السريعة لزيارات دول عربية مهمة منها السعودية ، و جمهورية مصر العربية ،ودول خليجية اخرى، بعد تداول الزيارات والانفتاح الذي قام بهِ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ، وترك الابواب مُشرعة لديها اى للأنظمة حول كيفية تقبل كيان سوريا الحالى بعد 13 عاماً من الضياع والتدمير والحرب ، وربما كانت ايران الوحيدة التي إستقبلت بشار الاسد لديها كرئيس معزز مكرم في حضرة السيد علي خامنئي المرجع الديني الاعلى لولاية الفقيه الحديثة على سوريا التي تجرعها حافظ الاسد !؟. وتركها امانة لدى المفكرين السورين الذين قرأوا نظريات حزب البعث طوالاً ، ولكن مع اطلالة الثورة الايرانية التي اطاحت بأخر امبراطورية فارسية في العصر الحديث على ايادي أئمة وملالي ليس لديهم سوى الخطب والتمرد والتحريض سعياً للتخلص من عبودية الاشخاص .
ابراهيم رئيسي والوزراء الكبار في الجمهورية التابعة لمجلس الشوري المصغر تحت رؤية الخامينائية ها هي مجدداً تستغل الظروف وتطرح نفسها مخلصاً لكل اشكال الدمار الشامل لسوريا وشعبها كما تدعى ايران مد يد العون كيف ما كان واينما كان ! لإستعادة تطويق ما يخاف منه النطام السوري من إرتدادات شعبية قد تقع مجدداً في حرباً ضروساً قبل تراجعها منذ عام 2019 بعد الترقب الدولى لمشروع ايران النووي ، وفي نفس الوقت تكوين ملامح سلام غير شامل وغير كفوأ وعادل في الشرق الاوسط الجديد .بلا دور روسيا والصين الشعبية التي استعادة دورها مجدداً بعد تصادم أوروبي غربي مع بوتين حول قضايا جغرافية تحديد حدود تنصيب صواريخ موجهة في خطورتها للجميع دون إستثناء !؟.
المواعيد للزيارتين الاولى عام 2010 حينما صرح محمود احمد نجاد هيا الى الجهاد وخابت طنونهِ ، واليوم ابراهيم رئيسي عندما يوقع تفاهم استراتيجي غير مدروس في مضمونهِ فكيف تكون نتائجه ِ ، لأن الزيارة تترنح ما بين الضغط وشد العصب ضد سوريا ورعاية ايران لها .



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهد شاق يبذلهُ العمال -- بلا مساومة على حساب الأجور المتدنية ...
- إجلاء رعايا ألغرب -- مقابل إدخال ترسانات أسلحة لإطالة آماد ح ...
- عندما يُكشف الضلال -- سوريا غلطة زعماء أم صحوة ضمير شعب تائه ...
- المجازر الصهيونية متغلغلة في عقلية زعماء إسرائيل -- قانا لن ...
- لماذا دائماً أمريكا تُستهدف
- هل قُدِرَ لنا تذكرها -- أم تجاوز ما حفرتهُ من جراح -- حرب ال ...
- و عند جُهينة الخبر اليقين -- حرب فلسطينية تتسع رقعة تصعيدها ...
- العطر وملافح المعاطف العابقة والغيرة
- أحفاد و أبناء الرؤساء -- محطات بِلا تغيَّير يُذكَر --
- إحياء يوم الأرض الفلسطيني -- كَمْن يُحييَّ النفوس من سهادها ...
- فرص كثيرة جعلت النظام السوري مُستمر
- الصين الصاعدة بسرعةِ نِتاج صواريخها
- أسطورة أولاد حارتنا المبتذلة دائماً تتكرر
- عودة الأحضان تُرِكتَّ زمناً فإزدادت الكراهية
- دويٌّ صاعق بعد عشرين عاماً على سقوط بغداد
- المكاسب في عيد المرأة غير كاملة
- هل المشكلة في إسم ألرئيس
- الدولار الجاثم على صدور الفقراء في كل زمان ومكان
- إطلالة غير مُقنِعة بعد عام على الحرب بين روسيا والغرب
- عن كتاب مسارات إغترابية


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - زيارات إيرانية وإخفاقات سورية