أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عصام محمد جميل مروة - سفاح أوسلو وكراهيتهِ المقصودة ضد المهاجرين














المزيد.....

سفاح أوسلو وكراهيتهِ المقصودة ضد المهاجرين


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7679 - 2023 / 7 / 21 - 04:26
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


في ايامنا هذه يوجد كثيرون ممن يعتقدون بعادات خبيثة كالتي كانت لدى العنصري "" اندريه بهرين بريفك "" ، المُشبع بالكراهية العمياء ضد الاجانب والاسلام بصورة خاصة رغم المراحل التي مرَ بها ذاك المنحط والخبيث كما قال مراراً على المانيفست التي إكتشفتها شرطة أوسلو بعدما قرر منفرداً صناعة قنبلة تزيد عن 300 كيلو غرام من المتفجرات بعدما وضعها في صندوق سيارته امام المقرات الحكومية التابعة للمملكة النرويجية وفي وسط العاصمة اوسلو .
كانت الساعة تقترب من الرابعة إلا قليلاً من الدقائق في بداية عطلة اسبوعية تناسبت مع عطلة سنوية تتخذها انظمة الادارات في اوسلو .
لكن تاريخ "" 22 - تموز - يوليو - 2011 "" ، كان غير مُرتقب في إزاء ما يعتادهُ كثيرون من ابناء ذلك البلد المسالم او حتى كما يُقال عن العاصمة اوسلو انها اكبر قرية أوروبية . لكن ما ضمرهُ هذا الشاب من حقد و فوضى تجري في عروقهِ بعد إطلاعهِ او قراءة التاريخ المزيف إنطلاقاً من مبادئ الاستقلال الاوروبي عن كل ألعالم وخصوصا بعد غزوات الامبراطورية العثمانية التي اوقفتها المقاومة الاوروبية !؟. وحدت من تقدمها ومنعها من الهيمنة او التحكم بسياستها وكانت دروس وادراج "" فيينا " النمسا "" ، واسوار المنع اياه ما دعى افكار ذلك العنصري الخطير الذي لفتت انظارهِ عند مقاربة التاريخ وإمتداداتهِ في العواقب الوخيمة .
قرر او فجر امكنة المقرات الحكومية في اعتقاده النازي الذي إستمد قوتهِ من طريقة محاربة الاديان على ارض اوروبا و في بلادهِ النرويج .
قتل اكثر من "" سبعة اشخاص "" نتيجة انفجاراً ضخماً كان حدثاً عظيماً في وسط وقلب العاصمة اوسلو التي لم يمر عليها اصوات انفجارات منذ الحرب العالمية الثانية تحديداً في امكنة ووسط المراكز الرسمية .
كما انهُ لم يكتفي بتلك الافكار النازية فذهب بعيداً الى مسافة خمسين كلم عن مقر الانفجار . وداهم ورتب وحيدا دخولهِ الى الجزيرة "" اوت اويا "" ، التي يستخدمها حزب العمال النرويجي كمعسكر ومخيم ترفيه صيفي يقوم بها اتحاد الشبيبة العمالية في استقبال الوفود العالمية من الاحزاب السياسية المتحالفة مع حزب العمال النرويجي طيلة عقود ماضية . سقط على ايادي ذلك السفاح اكثر من 69 من اعضاء المخيم الصيفي وتوزعت الضحايا ما بين الصبايا والشباب وكانت اعمارهم ما بين السادسة عشر وما دون وما فوق !؟. وتم جرح العشرات في مجزرتهِ تلك حيث كان معتقداً ان إنفتاح سياسة حزب العمال النرويجي هي التي ساهمت في إختراق المجتمع النروجي بالالاف من اللاجئين الذين لا يرتبطون بألوانهم مع العرق الأري الابيض حسبما كشفتهُ اوراق وملفات المانيفستو التي كتبها وحيداً .
لكنهُ اثناء المحاكمة بعد اعترافهِ لم يكن نادماً خصوصاً عند دخولهِ الى قاعات المحكمة كان يبدأ بالتحية النازية مكرراً فعلتهِ دون ندم او ذنب في رؤيتهِ القاتلة للذين غزوا بلادهِ وشكلوا محراباً ما بين اهل البلاد الاصليين ، وابناء المهاجرين من الأفارقة والعرب والاسيويين وخصوصاً من تركيا وباكستان طيلة خمسة عقود ماضية .وكانت نظرتهِ للإسلام التي جعلتهُ مُعادياً تشبع مع غرائز القتل والبغض المقيت بلا حدود !؟.
لكن حزب العمال النرويجي كانت نزعته تبدلت اثناء مرحلة الانتقال من موقع الحكم الى المعارضة ، فقرر بعد العملية الارهابية إدخال تعديل على سياسة الإندماج للمهاجرين . وكانت اول ردود فعل رفض الارهاب فتح الابواب بوجه العنصرية حيث كانت التشكيلات الحكومية الحديثة بعد تعيين وزيرة للثقافة وللمساوات ومنحها لأول مرة الى مسلمة ، وكانت "" هاديا طاجيك "" ، دخلت الى مواجهة المجتمع النرويجي كرد معنوى ضد العملية الثقيلة التي وُصِمت نتيجة العنصرية التامة . وبعد سقوط حكومية يانس ستولتينبيرغ امام انتخابات شعبية ادت الى إرتفاع نسبة اليمين والمحافظين المتطرفين، مما حذا بحكومة أرنا سولبيرغ الجديدة التي تقاسمت مع احزاب متكتلة ضد حزب العمال " وكان عبيد رجا "" الباكستاني الثاني الذي وصل الى الوزارة عبر حزب اليسار وإحتفظ بوزارة الثقافة والمساواة فترة طويلة .
ولكن الإنتخابات الاخيرة مكنت استعادة حزب العمال مجدداً من العودة الى السلطة وكان دور وزارة الثقافة والمساواة مجدداً من نصيب "" لبنة الجعفري "" الباكستانية الاصول ، في حكومة يوناس غار ستيوري.
الديموقراطية اقوى من تفوق العنصرية في خطاب يوناس غار ستيوري الذي يسعى الى احياء الذكرى الثانية عشر للمجزرة التي أُتهمَ حزب العمال النرويجي انهُ كان مُقصراً في ضوابط حرس الحدود مما زاد من وفود اللاجئين مطلع التسعينيات من القرن الماضي حيث بلغ الوضع ذروتهِ في تزايد العداء وتنامى العنصرية ضد المهاجرين .
77 ضحية كانت قد سببت تغييراً جوهرياً في السياسة الداخلية النرويجية الآيلة التى التصدع مع تقبل الإندماج وما بين اكثرية رافضيهِ .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 22 - تموز - يوليو / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان فائض قيمة بِلا تأثير يُذكَر
- ذكرى -- 12 - تموز -- وحرارتها الدائمة حرباً
- إحتجاجات غاضبة .. فرنسا تُراقب .. و تُعاقب ..
- -- عزيزي -- الإستاذ حبيب صادق الراحل
- مهمة جان إيف لو دوريان في لبنان المُعطَّل
- الأمبراطور و الميليشيا
- الذئب المتوحش الصهيوني يفتك بالشعب الفلسطيني
- الأرض تلفظ الفقراء لكن البحر أرحم
- البحر مَقبرة الفقراء حينما يبحثون عن حماية
- أيُها اللبناني بدك تترَّوى شوَّى
- جلسة الرابع عشر من حزيران متوارثة مغلوبة على أمرها
- النفط السعودي والتحريض الأمريكي والإنفراج الفينزولي
- إطلالة ثقيلة ما تزال تحفر عميقاً في جراحات النكسة
- اطلال ثقيلة ما تزال تحفر عميقاً في جراحات النكسة
- قِمم اوسلو تتسع تهديداتها ضد الجارة روسيا
- نموذج حضاري ضعيف
- البوارج والمكائد -- من حصاد الحروب --
- لاءات القِممُ العربية -- كُلها لَعَمُ --
- نعم نحنُ نُحِبُ هذا البلد -- ja , Vi elsker dette landet--&# ...
- إعادة ترميم أثار النكبة يحتاج الى مثابرة بلا جُبنٍ -- فلسطين ...


المزيد.....




- مصر.. إسلام بحيري يدخل على خط سجال علاء مبارك ويوسف زيدان حو ...
- رُغم امتدادها على مساحة شاسعة.. لم عَلِقت الهند بمنطقة زمنية ...
- ثوران بركان سانتياغيتو في غواتيمالا (فيديو)
- وسائل إعلام عبرية تكشف عن خطة إسرائيلية لإدارة -قطاع غزة ما ...
- السيسي خلال افتتاح مسجد السيدة زينب: آل البيت وجدوا الأمن وا ...
- نبض أوروبا: هل حدثت القطيعة بين بروكسل ومالي بعد وقف مهمة ال ...
- -نغم يمني في الدوحة-.. 12 مقطوعة تراثية بأسلوب أوركسترالي
- نتنياهو مخادع لكن سياسة بايدن أكثر سوءًا
- روسيا تعلن إسقاط مسيرات وصواريخ أوكرانية في هجوم ليلي
- 300 ألف نازح من رفح وإسرائيل تواصل الغارات على جباليا


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عصام محمد جميل مروة - سفاح أوسلو وكراهيتهِ المقصودة ضد المهاجرين