أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - شيطنة القضية اللبنانية في عقول منقسمة على نفسها















المزيد.....

شيطنة القضية اللبنانية في عقول منقسمة على نفسها


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7688 - 2023 / 7 / 30 - 17:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبر رؤية متواضعة سوف أتأكد بأن كل الذين سافروا على المراكب من جونية او من مرفأ بيروت هُم من الطرف الأخر و النقيض للذين كانوا يسافرون عبر مطار خلدة الدولى في جنوب بيروت حيثُ عُرِف لاحقاً بأنهُ قاعدة عسكرية يحميها جيشاً من الفلسطينيين ولاحقاً السوريين ومن ثم بعض المجموعات من اللبنانيين على إختلاف انتماءاتهم للحقبات المتتالية مباشرة بعد ما أُتفق على تسميتها آتون حرب تأسيس مشروع التقسيم .قبل تدميرهِ من قبل العدو الصهيوني والقضاء على طائراتهِ عام "" 1969 - 1982 "" ومن ثم في مراحل إجتياح فظيع لأول عاصمة "" عربية - عفواً - فينيقية "" . بيروت مُغتصبة مهما حيدوها .
لِما نراه اليوم بعد زيارات مكثفة قام بها المبعوث الفرنسي جان إيف لودوريان الخبير الاستراتيجي لدور فرنسا تحديداً في منطقة الحوض الشرقي لبلاد تقع على ضفاف بحر الابيض المتوسط الذي يتواصل مع سواحل فرنسية كانت وجهة كل الذين يحاولون ربط الحضارات والثقافات المختلفة القديمة ومراحل الانفتاح ومن ثم الزمن الحالى .
كان لبنان ملعباً واسعاً وفسيحاً يستضيف كل من يرى في مباشرة التواصل مع العالم . لماذا محطة لبنان مهمة لدى جيرانهِ وخصوصاً من ابناء العروبة الذين كانوا عندما يتحضرون للسفر خارج اوطانهم يترائى لهم اولاً وأخيراً مرورهم عبر مطار بيروت الدولى فترة الزمن الجميل كما يُشاع لدى المخضرمين الذين ساهموا في إيصال ان لبنان مشرقي ومنفتح وحضاري وليس طائفي او مذهبي او مُحزب بين يمين ويسار او ما بين تجمعات يتعنصر كل منها لمسيحيه او لمسلميه .
هكذا هي الصورة الان مباشرة بعد فشل كل الذرائع المناط بها ايصال رئيساً غير متبوع الى اية جهة خارجية ، بعد فراغ متتالي يشبه فراغ مُتعمد يقودهُ زعماء اولا من لبنان وثانياً من توابع و بلاد تقرر عن لبنان فور بداية رحلة تعطيل برامج سابقة لِمَن حكم فترة ستة سنوات للقصر الجمهوري الذي يُطلُ على عاصمة لا تنام بيروت ذات الصيت الكوسموبوليتيكي حيث يجتمع على متنها حضارات قديمة لما كانت سائدة في إرساء مراكب بحرية تأتي وترسي وتستعد للسفر ، على الاقل هنا بعد ترك لبنان حرا ً غداة التحرر من الإمبراطورية العثمانية ، ومن ثم بداية رسم نفق سياسي لهذا الكيان حينما إنتقمت فرنسا من الاسلام السياسي ونسفت كل الامكانيات والمعتقدات فقررت مع رأس الكنيسة المارونية ولادة لبنان الكبير عام "" 1920 "" ، وكانت فرصة فرنسا الوحيدة في محيط إسلامي ضخم إعلانها تأسيس بلداً مسيحياً بإمتياز على ارض بلاد الأرز "" ال سيدر "" ، كما يُعرفُ عنه داخل المؤسسات الفرنسية حاملة ملفات منح الإستقلال للدول بعد تقسيمها وتقاسم رؤيتها مع ندها في الإستعمار والإستغلال المرحلي بريطانيا العظمى ، التي لم تكن خائفة على مصير الشعوب العربية غداة إستلام دفة سايكس بيكو و وعد بلفور ، الذي ساهم في تجزيء الدول ومنها ترك لبنان بلداً شبه محايداً وجعلهِ منطلقاً للحوارات الدينية بعد قراءة نسيج مجتمعهِ المسيحي البارز والمتفوق على ابناء عقيدة الاسلام رغم تواجد مخلفات الفتوحات الاسلامية القديمة الذين كانوا يعبرون لبنان وسواحلهِ ومدنه لشن حملات مضادة ضد الخصوم "" الفتوحات الاسلامية - والحملات الصليبية - مرت من هنا - من هناك - من بيروت وصيدا وصور وطرابلس وسواحل جبيل وجونيه والجوار العمق المسيحي الماروني كما ورد في ادب كتبهُ كبار ومثقفي لبنان "" ،
ها هو اليوم السيد جان إيف لو دوريان يقابل ارباب الطوائف والاحزاب والتكتلات السياسية المتواجدة في البرلمان مجلس النواب او خارجهِ .
التوافق على شخصية محايدة عن مَنْ وعن اية صيغة ،
الشخصية الجديدة اذا ما أُتفق على تسميتها هل تستطيع نزع سلاح المقاومة اللبنانية التابعة لحزب الله اللبناني المنخرط في العملية الانتخابية المتمثلة في البرلمان اللبناني على الاقل غداة مراحل انسحاب الجيش الاسرائيلي الذي إحتل لبنان منذ عام "" 1978- وكانت حصيلة الإجتياحات وخيمة بكل المقاييس على معظم سكان جنوب لبنان الذي ينتمى اليه حزب الله وحركة امل - الثنائي الشيعي "" ، الذي إجتمع معهُ لو دوريان وناقشوا مشاريع كثيرة وفي مقدمتها تسليم"" نزع "" ؟!، السلاح للجيش اللبناني حسب مقررات اتفاقات الطائف بعد عام "" 1989 - وقرارات - 1559 - 1701 - وفتح البلاد امام الجميع بعد تقسيمها خلال حرب السنوات ال (( 15 )) وهنا الجدير بحثه احترام قرارت ايقاف الحرب ومجرياتها على الاقل في طرح مسألة الحوار "" !؟.
كما إن التخوف السائد كان وما زال بعد رعب اعادة الترهيب والترغيب لِما وقع من إنقسام حاد غداة إغتيال الزعيم الشهيد رفيق الحريري الذي ربما كان مصيدة كبرى لِما يعاني منه اليوم بكل بشاعة وصول المجتمع اللبناني الى رفع الصوت عالياً في إعادة صيغة "" التقسيم - والفدرلة "" التي لا تحتاج الى قراءة ربما إنطلاقاً من الخوف الذي ترافق مع مجريات الحرب السورية بعد مرور عقد من الزمن على اندلاعها حيث نزح اهل سوريا بمئات الالاف الى لبنان وشكلوا عقبة اساسية لدى ألشعب اللبناني في اعادة احصاءات تواجد اللاجئين الذين كانوا اساساً مفتاح في اندلاع الحرب الاهلية اللبنانية ، اثناء تواجد وتشكيل المقاومة الفلسطينية بعد اتفاقات القاهرة ومنحهم حرية العمل الفدائي من جنوب لبنان عام "" 1969- 1970 "" ، لكن إخفاقات تزامنت وتوسعت في رقعة طرح التقسيم بعد حالة إنتشار توزيع مخيمات اللاجئين الفلسطينين حينها ، برزت قوى حديثة وجديدة وتعتمد على اساسية المجتمع "" المسيحي الماروني - وترفض رفضاً قاطعاً منح الجنسية اللبنانية - للفلسطينين والسوريين "" ، ومنع لا بل تم طرد الفلسطينيين من مناطق النفوذ المسيحي المعارض لصيغة اتخاذ لبنان مقراً مؤقتاً للمقاومة الفلسطينة قبل المؤتمر الدولى المُراد مِنْهُ حلاً للقضية الفلسطينية على حساب القضية اللبنانية التي بدأت مسارات اشاعة التقسيم مباشرة بعد الوحدة السورية المصرية "" 1958 "" اثناء زيارة ألرئيس المصري جمال عبدالناصر لسوريا ، وعقد قمة "" الخيمة الشهيرة "" مع الجنرال فؤاد شهاب لتحييَّد لبنان عن محيطهِ العربي !؟.
اليوم بعد قمة الدوحة التي جمعت لودوريان. مع سفراء وخبراء في الملف اللبناني وكانت كل مصر والملكة العربية السعودية والسفيرة الامريكية في لبنان"" دوروثي شيا "" و مَنْ هم حريصون على إتمام تحصين الملف قبل طرحه على مَنْ جال عليهم لودوريان حيث لم يكن هناك جديداً سوى نقل مراحل الحوار الذى تناسب مع إرتفاع أسهم المطالبين بالفيدرالية والتقسيم الى حين اتفاق على رأس الجمهورية المنقسمة على نفسها طيلة السنوات الماضية مروراً بالحروب ومروراً بالشيطنة العقيمة للقضية اللبنانية التي يراها البعض في طرح التطبيع العلني مع إسرائيل إسوةً مع الدول العربية المنبطحة والطامحة لتوسيع رقعة العنصرية والصراع وإيجاد فرصة مناسبة تستغلها وتغطيها مجموعات لبنانية ترفع الصوت عالياً في تعجيل السلام مع إسرائيل قبل فوات الأوان .
السؤال الاخير هنا هل نحن اليوم امام ايجاد ومراجعة إملاء إستمارات للتأشيرة "" الفيزا "" لدخول مناطق فيدرالية منقسمة من ما تبقى من وحدة الجمهورية اللبنانية الغارقة من أخمص قدميها الى سطح قصر بعبدا الفارغ من رئيساً جامعاً .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 30 - تموز - يوليو / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحُسين برتبة شهيد يوم عاشوراء
- هل إسرائيل دولة كبرى -- أم صهيونية --
- سفاح أوسلو وكراهيتهِ المقصودة ضد المهاجرين
- أردوغان فائض قيمة بِلا تأثير يُذكَر
- ذكرى -- 12 - تموز -- وحرارتها الدائمة حرباً
- إحتجاجات غاضبة .. فرنسا تُراقب .. و تُعاقب ..
- -- عزيزي -- الإستاذ حبيب صادق الراحل
- مهمة جان إيف لو دوريان في لبنان المُعطَّل
- الأمبراطور و الميليشيا
- الذئب المتوحش الصهيوني يفتك بالشعب الفلسطيني
- الأرض تلفظ الفقراء لكن البحر أرحم
- البحر مَقبرة الفقراء حينما يبحثون عن حماية
- أيُها اللبناني بدك تترَّوى شوَّى
- جلسة الرابع عشر من حزيران متوارثة مغلوبة على أمرها
- النفط السعودي والتحريض الأمريكي والإنفراج الفينزولي
- إطلالة ثقيلة ما تزال تحفر عميقاً في جراحات النكسة
- اطلال ثقيلة ما تزال تحفر عميقاً في جراحات النكسة
- قِمم اوسلو تتسع تهديداتها ضد الجارة روسيا
- نموذج حضاري ضعيف
- البوارج والمكائد -- من حصاد الحروب --


المزيد.....




- لماذا عيّن بوتين مدنيًا وزيرًا للدفاع بدلا من شويغو؟.. الكرم ...
- اقتلع أسقف المنازل وبرج كنيسة.. شاهد ما حدث عندما ضرب إعصار ...
- بلينكن وسوليفان يطلقان تحذيرًا -حاذًا- بشأن هجوم بري كبير في ...
- القاهرة: سننضم لدعوى جنوب إفريقيا
- 9 قتلى و20 جريحا بهجوم كييف على بيلغورود
- مقتل ضابط شرطة باكستاني في أعمال شغب في كشمير
- من هو سلطان البهرة الذي شارك في افتتاح مسجد السيدة زينب بالق ...
- أوضاع كارثية بالفاشر بعد معارك بين الجيش السوداني وقوات الدع ...
- إصلاحات سياسة اللجوء الأوروبية.. ما هي الخطوة التالية؟
- بوتين يعين شويغو بمنصب سكرتير مجلس الأمن الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - شيطنة القضية اللبنانية في عقول منقسمة على نفسها