أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - مصافحة للمرة العشرين بلا تنفيذ يُذكر















المزيد.....

مصافحة للمرة العشرين بلا تنفيذ يُذكر


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7730 - 2023 / 9 / 10 - 19:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التعلق الاخير على نهاية عقد القمة العشرين التي تدور فصولها من قارة اسيا قبل تسميتها الهند الصينية حيث للتاريخ اداة وادلة اثر واقعية بما نحن اليوم بصددهِ في رفع مسيرة قمة العشرين ومنحها صكاً بريئاً من حياديتها في اتخاذ المواقف لدعم هذا او ذاك ، او للإدانة ، او للوساطة ، وهنا مربط الفرس .وهناك جزم واضح في إنحياز الولايات المتحدة الامريكية دائماً ضد حلفاء روسيا !؟.
اتت القمة الحالية في العاصمة الهندية نيودلهي بعد تفاوت سيرة القمم السابقة التي كانت تتنافس سواءً في جنوب افريقيا عبر قمة "" بريكس "" او قمة السبعة بين عظماء الصناعة في دول فتاكة في حصر صراعاتها لحساب رقعة توسيع نفوذ سلطتها او ممثليها في دول دائمة ذات سمعة وشبهة فريدة في جريان أفتعال الحروب قبل مشروع السلام ايا كان اسلوب تأييد او رفض تقديم المساعدة . وكانت قمة حلف شمال الاطلسي الناتو قد عبرت منذ شهور مباشرة غداة فوضوية مسارات الإنغماس في تمييَّع صورة نمطية لحرب روسيا اوكرانيا التي اذا ما استمرت قد تتالى احداثها وتؤول الى حروب نوويه لم تُجرب منذ ايام الفزاعة الخطيرة في سباق التسلّح التاريخي الذي ساد عقوداً بين الجبارين الامريكي والسوفياتي .
وإن كانت قمة العشرين معرضة لإنتقاص قيمتها بعد غياب مؤثر للزعيم الصيني "" شي جينغ بينغ "" الذي يعني كثيراً تضامناً من خلف الكواليس تقديراً لعدم حضور سيد حرب اوروبا الحالية الدب الروسي فلاديمير بوتين ، حيث بدأت الاجتماعات العامة العلنية والسرية بين اقطاب القمة ، كيف تكون مجريات القمة في نيودلهي في الجانب الاخير المتاخم للقارة الاسيوية التي تتصالح ضمنياً مع مشروع روسيا في مراقبة حسابات الدول المحيطة ولها حدود جغرافية معها كالصين وإعتبارها بوابات أمان لظهر منظومة قيادة حرب الصواريخ ذات المدى البعيد ! اذا ما ترسخت صورة إستمرار الحرب الاوكرانية الروسية التي اخذت معها تقسيم الاحلاف الخطيرة التي ترفع راية الحرب ضد تضميد الجراح وطرح الحلول المناسبة لإيقاف النزيف الهدّار منذ تاريخ "" 24- شباط - فبراير - 2022 "" حيث لم تكن احداثيات الحرب دقيقة المعالم قبل ذلك التاريخ لأن القمم السابقة بإستثناء الناتو .
كان حضور فلاديمير بوتين طاغي ومميز منذ اللقاءات ايام الرئيس دونالد ترامب الذي كان دائماً يغمز بعينيه من منظار اهمية الشريك الاخر على الساحة الدولية لا تُجدي اذا ما كانت الولايات المتحدة الامريكية ذات عداوة دائمة مع خصمها التاريخي الاتحاد السوفياتي السابق ، لكنهُ ترامب كان يلمح الى تطوير العلاقات منعاً لِما حصل منذ عشرات الأشهر بعد السباحة ضد التيار وتشتت مدارات رؤية حلفاء الولايات المتحدة الامريكية في توافقهم البديهي الدائم الخضوع لما تراه جديراً ومناسباً لأخر حفلات التواقيع في القمم السابقة التي ربما كانت تستفيد منها دولاً مؤثرة في وسط اوروبا على تخوم روسيا اليوم ، ومع التنين الصيني الذي خرج وفرد جناحيه مباشرة بعد حرب روسيا وإعتبارها ادت وظيفة مهمة لتعويم دور الصين في دخولها كحليف لروسيا وكضمان للسلام العالمي خصوصاً لو قرأناً جيداً الاسباب التاريخية التي فتحت الابواب امام الصين عندما قام وزير الخارجية الاميركي الاسبق الثعلب "" هنري كيسنجر "" مهندس العلاقات الأمريكية الصينية منذ اواسط السبعينيات من القرن المنصرم حيث كان اجتماع "" ماو تسي تونغ - نيكسون - فورد - كيسنجر "" بمثابة قنبلة موقوتة لم تتمكن حينها القيادة السوفياتية إبان فترة الحصار الحديدي على الشعب الروسي ، قال الامين العام للحزب الشيوعى السوفياتي "" ليونيد بريجينيف "" اننا امام عظمة انفتاح غير واضح المعالم . فكانت هبوط العلاقات بين الجانبين الصيني والسوفياتي تم تجميدها وجعلها في قاع البئر التي تفجرت مباشرة بعد نهاية حرب فيتنام عام "" 1975 - 1976 "" ومن هناك بدأ مسار الانفتاح في رصد تحجيم رقعة الاتحاد السوفياتي قبل التغيير المرسوم في منطقة جديدة حيث كانت إسرائيل محور تجاذب تاريخي في الشرق الاوسط الجديد بعد فعالية معاداتها من قِبل العالم العربي الذي يتسلح بترسانة سوفياتية الصنع خصوصاً دول ومحور المقاومة الفلسطينية التي رأت في السوفيات حليف جدى الى حين ، كما لاحظنا ايامها في سنوات ما بعد اتفاقات رعتها الولايات المتحدة الامريكية مع ربيبتها إسرائيل واعدائها الكثر من الدول المحيطة لفلسطين المحتلة .
السيرة الجانبية لمعطيات القمم القديمة والحديثة نتائجها حبراً على ورق ، فلا تُثمن في صيغة عقد اتفاقات على غرار ما قالهُ الرئيس الامريكي جو بايدن حينما إمتدح سراً غياب غريميه فلاديمير بوتين ، و شي جينغ بينغ ، مما أُتيحت لَهُ فرصة إقتناص توقيع مشروع سكك حديد قطار يربط اسيا مع الشرق الاوسط ووسط اوروبا وصولاً الى بدايات دول شمال افريقيا . ومن المتوقع دراسة خطط المشروع في برنامج الامير السعودي محمد بن سلمان الذي عدد خِصال امجاد العرب خصوصاً في تقريب الحلول لإيجاد مخرج مهم للقضية الفلسطينية قبل فتح ابواب التطبيع مع المملكة العربية السعودية التي تسعى خلال موضوع "" 2030 "" المرتقب في رفع مستوى دور السعودية وشعبها الى منارة ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية تتناسب مع دول الجوار ومن ضمنهم العدوين اللدودين "" الجمهورية الاسلامية الايرانية و - إسرائيل على حدٍ سواء "" .
في العقوبات التي تراها الادارة الامريكية ضرورة عندما تفرضها على خصومها منها زعماء لهم عداوة تاريخية نابعة من نبذ دورها المُشين حتى لدى دول افريقية عانت من الاستغلال والنهب للثروات فنراها تضع حدوداً على حلفاؤها في خيارات اما مشروعها ودورها !؟ مقابل الفوضى الخلاقة على الاقل منذ مطلع التسعينيات. كما هناك البراهين المتتالية الخاضعة لنظام الحكم لدول عالمثالثية تدور معظمها في دوامة اقتصادية حادة نتيجة تزايد وإرتفاع الاسعار في السوق العالمية للبترول او البترودولار حسب التهم الموجهة ضدها كونها اي الولايات المتحدة الامريكية تسعى دائمًا الى حصد اكبر عدداً الى جانبها من البلاد البعيدة والقريبة لكى تفرض احلاف جانبية خلافاً لِما ترعاه الامم المتحدة ومركزها نيويورك حيث تعتقد انها تقرر عن ادوار مقررات مجلس الامن وبإمكانها فرض عقوبات رفض منح التأشيرة للدخول الى قلب الديموقراطية العاليمة لبحث اخطاء الدول المنتسبة الى المؤسسة العامة لدراسة مواقف الحرب والسلم والعقاب والتجريد من الحقوق لِمَن يُغرد خارج سربها،
الاتحاد الاوربي و دور فرنسا والمانيا الى اللحظة هناك تباين في تقبل فرض الولايات المتحدة الامريكية رؤية جانبية حول خطط التعايش مع اطالة آماد الحرب الاوكرانية الروسية التي انعكست بكل ظلالها على المشهد الاقتصادي الفظيع حينما برز في اولويات العيش والارتفاع في اسعار السلع والطاقة المتبعة والمرتبطة مباشرة مع دور وموقع روسيا بمواجهة الاتحاد الاوروبي الذي لم يتوقع تلك الترتيبات الحديثة في ادارة الازمة التي تُغرق القارة الاوروبية البعيدة كل البعد الجغرافي وراء المحيط حيث تأثر امريكا يبقى معنوى ، الدعم المالى والتسليح العلني لنظام اوكرانيا قد ينعكس لاحقاً ويؤدي الى رسم مستقبل غير صالح للمجتمعات الاوروبية في إشارة الى ارتفاع الحرب على حساب القمم والسلم .



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبرة في التاريخ وليس في النتائج فلسطين تم بيعها خلال الصمت ...
- قمة بريكس قيمتها الفرضية قادمة حتماً
- سيرة قائد نَكرْ ذاتهُ فخطفوه وغيبوه
- ودعها بالبريق والحزن قهراً -- السفير جريدة و رِثاء --
- قصائد تفترش العراء والقدس معاً -- خليل إبراهيم حسونة -- يُغر ...
- لقاء جدة فاتحة أمل أم ريح بداية خريف
- الإغتراب و الموت و المنفى
- كادت أن تقع لولا محاذير سابقة الحرب الأهلية اللبنانية
- خبز الصاج وباسبور محمود درويش
- المخيم المُطِلُ على بوابة الجنوب والمقاومة
- الإنفجار الذي أغضب مرفأ أسطوري
- شيطنة القضية اللبنانية في عقول منقسمة على نفسها
- الحُسين برتبة شهيد يوم عاشوراء
- هل إسرائيل دولة كبرى -- أم صهيونية --
- سفاح أوسلو وكراهيتهِ المقصودة ضد المهاجرين
- أردوغان فائض قيمة بِلا تأثير يُذكَر
- ذكرى -- 12 - تموز -- وحرارتها الدائمة حرباً
- إحتجاجات غاضبة .. فرنسا تُراقب .. و تُعاقب ..
- -- عزيزي -- الإستاذ حبيب صادق الراحل
- مهمة جان إيف لو دوريان في لبنان المُعطَّل


المزيد.....




- أفعى برأسين تزحف في اتجاهين متعاكسين.. شاهد لمن الغلبة
- بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نها ...
- تساقط الثلوج يسجل رقما قياسيا في موسكو خلال شهر مايو
- دبي.. منصة -تلغرام- تنظم عرضا مميزا للطائرات المسيرة
- قبرص.. انهيار هيكل معدني ضخم خلال مهرجان للطيران
- مسيرات روسية تستهدف موقعا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف
- فولغوغراد.. سائق سكوتر يتعرض لحادث مروع
- أول رحلة ركاب روسية لمطار سوخوم الأبخازي بعد عقود من التوقف ...
- الرئاسة السورية تعلق على القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاس ...
- هجوم على قافلة أسطول الحرية في مالطا قبل توجهها إلى غزة واته ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - مصافحة للمرة العشرين بلا تنفيذ يُذكر