أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - النحيب علينا -- ليس على أبناء غزة المحاصرة --















المزيد.....

النحيب علينا -- ليس على أبناء غزة المحاصرة --


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7769 - 2023 / 10 / 19 - 17:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


في عقيدة المحارب انهُ لا يجب أن ينظر الى الوراء خوفاً من الوقوع في افخاخ رسمها العدو مُسبقاً تحضيراً وتجهيزاً للموقعة الكبيرة إذا ما فُتِحت ميادين وساحات المواجهة و الحروب .
"""فهب الناس من مضاجعهم متسائلين الى القصر يستمعون نبأ النعي وأطافوا بهِ سائر ليلتهم تراهم سُكارى وما هُم بسكارى """ . نص مُقتبس من الجزأ السادس لمقدمة إبن خلدون الخالدة .
الغرب قد يكون فعلياً قد فقد صوابهُ وغير مُصدق ما وقع في تلك الليلة من فجر السابع من اكتوبر على غلاف مُلتف حول عنق الزجاجة في ضواحي غزة الفقيرة ، التي دائماً ما يتم حصارها وتطويقها لا بل وترويع الاطفال الصغار حينما يتم بداية الروايات والحكايا لتقليل من ثقل الاهوال التي تلتف حول غزة منذ عقود وإعتبارها سجن كبير يتسع لأكثر من مليونين من "" النزلاء "" الذين لا خيار لهم سوى العيش ورسم المستقبل على أخر عنوان لفلسطين اذا ما توقفت الحرب الحالية التي يقودها طاغية من القرن الحادي والعشرين إسمهُ المعتوه "" جو بايدين / ونائبهِ الساقط بينيامين نيتنياهو "" .
جئتكم يهودياً وليس لمنصب رئيس !؟ صيغة قديمة قالوها قادة تحرير امريكا من الهنود الحمر ومن الزنوج الذين إصطحبوهم من مناطق غزواتهم، وقاتلوا بهم في المقدمة وقادوا المعارك من مناطق ومواقع عالية للمراقبة .
قضية الحرب الحالية ليست مفاجئة او سيرة شعب قد تلقف العيش تحت الاحتلال .
هنا تقع المسؤولية الكبرى على الشعب الفلسطيني اولاً ومن ثم على الشعب العربي ، وليس خياراً إجباريا ً تتحمل الشعوب الحرة على كافة المعمورة ذروة العداء والكذب والصلف والإنحياز المطلق لبكائية شعب الله المختار لدى كتاب التوراة الذي يُصور للبشر كون اليهود شعباً من الصعب قتله او اذيتهِ كونهم مُرضىَّ عنهم توراتياً ، ومحسوبون ، من افضل الامم والشعوب منذ الأسفار السبعة لميلاد الارض والشعب والناس والتعايش حسب ادارتهم للكون بعد صراع الوجود من لُدنِ آدم و حواء والسلطان والشيطان المُرعب حسب رواياتهم .
فعقيدتهم شمشون الجبار وهابين وقابين .
عندما يفقد الغرب صوابه نتيجة الانحياز والتعصب والكراهية اضافة الى العنصرية المُفرِطة كما شاهدناها تِباعاً غداة العملية النوعية التي نفذتها مجموعات من منظمة حماس التي تعيش في قطاع غزة بعد حروب متتالية قادها المؤسس الشيخ احمد ياسين الذي تم إغتيالهِ وهو على كُرسيٌ متحرك كان اثناء عودتهِ من صلاة الفجر في غزة منذ ما يقارب العقدين .
الطائرات الحربية الذكية هي نفسها تقوم بدورها الإرهابي ساعة بعد ساعة غداة تمريغ سمعة قيادة الصهاينة حينما تم أسر المئات رهائن من جنوده وضباطهِ حيث كلفت الاجراءات الاولية لتنفيذ عملية طوفان القدس مهلة غير مدروسة لأبعاد الاحقاد اليهودية و الصهيونية التي برزت مباشرة لتصفو على سطح السراب العنصري فيما تدعو لَهُ قيادة الجيش الاسرائيلي لتنفيذ عمليات الانتقام الجماعي من الشعب الفلسطيني الذي يعيش على ارض فلسطين الابدية وقطاع غزة المحاصر منذ البواكير قبل الإنسحاب للجيش الذي لا يُقهر ، وترك القطاع الى الابد.
نقرا السيرة لحالة الحرب فنقول لكل طفل لا حليب لديه ، ولكل صبية تتوشحُ ملتفحة الكوفية الفلسطينية عندما تحاول ، نعم تخاطر في تنقلها ما بين الركام لإيصال بعض من الرقائق الذي قد يؤدي واجباً غدائياً متواضعا للفدائيين الذين رسموا مكاناً لهم في الدنياً نصراً وعزة وفخراً . وشهادة مُتوقعة لأرواح من ذهبوا ومن ينتظرون .
والشهيدة "" جميلة الشنطي "" عضو المجلس التشريعي في حركة حماس وفي المكتب السياسي قد أجلت في ندواتها السابقة موعداً لإستشهادها وها هي اليوم تُمثل المرأة الحديدية التي لها ما على الرجل في الفداء .
غزة الحرة ونحنُ المحاصرون ، غزة البهية ونحنُ الغائبون والغائرون ، نبحث عن تلميع لصور وجوهنا لكي تكون مقبولة على مرآة الإزدواج لما يُمكننا القيام بهِ لنصرة ونجدة غزة العظيمة ، التي تتآوه ليس من الحصار والدمار والحريق ، بل من تخاذل وتقاعس جيرانها وأقرب المقربين لأبناء فصيلة الدم الوحيدة الفريدة السقيمة الإسلامية ، التي دفنت رأسها في رمال متحركة تتمايل حسب روايات مَنْ ينجو من محرقة ذوبان التراب والرمل والدم والعشق والشهادة والزعم بعد مشاهدة اطلال و هياكل "" كانت هنا غزة "" !؟..
من وجبنا بعد نكسة مستشفي المعمداني في وسط معمعة الإنحياز الفاضح الذي قدمتهُ دول الغرب لدولة الصهاينة ، وهنا مهم جداً قراءة سفر وحج الرؤساء وكبار حكام العلم تحت ظروف الحرب لتقديم الهمجية الممنهجة لأسرائيل.وحثها على القتل والإذلال لنا كشعوب لا قيمة آدمية دينية او معنوية لنا !؟.
فنحنُ بعد حريق المستشفي قدمنا "" ……. "" قراءة الفاتحة والوقوف دقيقة رهيبة على صمتنا بلا تبرير بلا مقدرة على تقديم ما يمكننا تقديمه في تلك الحالة وهي مكررة منذ المجازر التي إرتكبتها عصابات الصهاينة """ كفر قاسم - دير ياسين - حولا - الخيام - القنطرة - سيناء - الزرارية - صبرا شاتيلا - و قانا الجليل مهد المسيح - وابراج قوات الامم المتحدة في معسكر قانا الحنية جنوب لبنان - ومن يستطيع نكران مشاركة الطيارين الصهاينة في قصف ملجأ العامرية في بغداد - واللوائح طويلة "" . ومهاراتهم المتكررة على الإغارة وقصف المدارس والمستوصفات .
في نهاية البكائية اقول ما جدوى فتح بوابة ومعبر رفح عند مفترق مصر وغزة . والسؤال هل ما زالت "" المواد الطبية و الغدائية للأطفال صالحة للإستهلاك بعد تعرضها للرطوبة والشمس اكثر من عشرة ايام "" !؟. أم سوف تُقدم سماً غدائياً للشعب الفلسطيني كعربون تضامن عربي إسلامي "" خسيس "" .
نعم ما فائدة البكائية بعد النحيب علينا خارج حلقة الحصار الرهيبة التي دكت مآقى كل إنسان بصفة حيوان كما نعتنا بها وزير دفاع صهيوني لا يأبه ردات فعلنا او خجلنا المُرحب بهِ من سفراء صهاينة ينامون على أسرة في بيوتهم المحمية والمدججة بأفراد الحراسة ورائحة التطبيع المفروض طوعاً ،المُر رغماً .
وللحديث بقية .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 19 - تشرين الاول - اكتوبر / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة مرآة زهرة المدائن -- القدس العتيقة -- لن تذوب
- سلاحك محطة تُوَّشحُ بالمجدِ المُرصع
- طفح الكيل -- فهدرَ -- طوفان الاقصى
- زحمة الإتهامات حول حرب أكتوبر -- 1973 --
- سقف التطبيع مع الأمير محمد بن سلمان و هبوطاً
- گأني مُهاجراً غريباً أُلَملِمُ ضياعاً
- لبنان بمنازل تتحدى بعضها البعض
- الأمم الغير متحدة تنفض غبار الحروب
- عندما لَعَّلعَ صوت الرصاص -- جموَّل قالت كلمتها --
- تطويع العالم لِصالح أمن أمريكا و إسرائيل
- مصافحة للمرة العشرين بلا تنفيذ يُذكر
- العبرة في التاريخ وليس في النتائج فلسطين تم بيعها خلال الصمت ...
- قمة بريكس قيمتها الفرضية قادمة حتماً
- سيرة قائد نَكرْ ذاتهُ فخطفوه وغيبوه
- ودعها بالبريق والحزن قهراً -- السفير جريدة و رِثاء --
- قصائد تفترش العراء والقدس معاً -- خليل إبراهيم حسونة -- يُغر ...
- لقاء جدة فاتحة أمل أم ريح بداية خريف
- الإغتراب و الموت و المنفى
- كادت أن تقع لولا محاذير سابقة الحرب الأهلية اللبنانية
- خبز الصاج وباسبور محمود درويش


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - النحيب علينا -- ليس على أبناء غزة المحاصرة --