أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - إهتزاز صورة الإنسان بعد مقتلة ومذبحة غزة














المزيد.....

إهتزاز صورة الإنسان بعد مقتلة ومذبحة غزة


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7790 - 2023 / 11 / 9 - 18:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


اللافت هنا بعد مرور شهر من الزمن المدمر على ما نراهُ في رحلة الصيد الثمين كما سماه عُتاة تلك الفئة السيئة السمعة وإستغلال كل مقدراتها في طحن الإنسان وسحقهِ لا سيما في الوقت الغابر بعد تسلط الجبابرة على إدارة كفة القوة على سياق مدروس من منطق "" نحنُ القوة - والقوة نحنُ "" .
الولايات المتحدة الامريكية تحولت مباشرة الى دولة بعد سحق الهنود الحمر وترتيب مسألة العبيد المُشينة. والثورة الفرنسية تحولت من تحت امبراطورية قاتلة الى مشروع اخاء وحرية وعدالة .
والثورة البلشفية سحقت رؤوس الاموال ولكنها تعثرت لاحقاً في تصديرها المغلوط للتطور على حساب الشعوب . وهناك النهضة الصينية والفيتنامية والثورات في افريقيا وجنوب اميركا وكلها حُدِدت مساراتها .
هل ممنوعة المقاومة الفلسطينية في خياراتها حينما تضع الرصاصات في رأس المُحتل !؟..
هكذا هي الصورة المتداولة للحرب اللعينة التي تشنها الآلة العسكرية الصهيونية على كل شيئ متحرك او يتحرك ليلاً او نهاراً على مسرح العمليات براً وبحرا وجواً فوق فلسطين الحبيبة وامام منطقة قطاع غزة الأبيَّ الذي علم الانسان ان الحياة لا ينتقص من سموها اذا ما زُهِقت عن حق وعن عدل وعن حضارة وعن إحترام وعن ضرورة الأخذ بما يُخفيه الضلاليون عن صورة نمطية وتحويل سكان غزة الى مجموعة من الإرهابيين كباراً وصغاراً ونساءاً وعجزة وشيوخ وربما في الأرحام ، وهكذا تجرنا الصوَّر المتتالية التي نشاهدها الأن على شاشات التلفزة العالمية بعد نقلها مباشرة من ارض المعركة "" أن غزة تحولت الى مقبرة جماعية حسب ما ادلى بهِ الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيروش الذي تُرفع لَهُ القبعات كونهُ جازف شخصياً وذهب الى منطقة السعير وربما ادمعت عيناه "" ، بالمقابل دعونا نقرأ جزءاً حقيقياً على تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي ، الامبريالية العالمية والصهاينة يجتمعون على تكوين محور دولى ضخم لمحاربة كل من يقف بوجههم إنطلاقاً من سلطة رأس المال و إحتكارها وجعلها تنفذ كل المؤامرات المرسومة والتي تُرسم حالياً ويُرادُ لها ان تُرسم كما تسير مجريات الامور الحالية ، وإلا سوف نقع جميعاً في هفوة العجز عن فضح ذلك الغول الذي نهض من قمقمهِ عندما دُكت الصهيونية في عقر دارها بعد عملية طوفان الاقصى التي فضحت المستور لديهم إي الإمبريالية العالمية !؟. وربما اعطت جزءاً لا بأس بهِ من الثقة الثابتة أن فلسطين قضية حيَّة مهما دارت الاهوال حول إذابة رونقها كونها ارض مقدسة فلذلك الصراع عليها منذ القِدم .
لكننا هنا نتساءل عن تأخر وعجز ابناء جلدتنا بعد إهتزاز صورة الإنسان بعد مقتلة ومذبحة اهالي غزة الصامدة وتحويلها الى ارض محروقة .
علينا طرح مشروع القانون الدولى على الاقل في حماية الاهالى والمدنيين الذين فقدوا كل ما تعنيه الحياة على ارض قطاع غزة الذي تحول مباشرة الى لغة ارقام
وكأن "" اثنين فاصلة ثلاثة او مليونين وثلاثة مئة الف"" ، هم مشروع ترحيل قِبل الإذابة او تسويتهم ودفنهم احياء على مرأى ومسمع ابناء جلدتنا وابناء الإنسانية جمعاء .
مما لا نعطيه ذات اهمية حول مصير ما بعد سكوت اصوات الحرب المدمرة ، هو كيفية تقبل مشروع التعايش السلمي ، اذا ما قِسنا وللمرة الاولى تعرض هيبة وسمعة الجيش الصهيوني الذي لا يُقهر حيث تمرغت سمعته بعد الإختراق الصاعق عندما سُحقت ساحات وميادين غلاف قطاع غزة وتم اسر اكثر من
"" 250 - شخص عسكريين ومدنيين وحتى من سكان المستوطنات "" ومقتل اكثر من "" 1650 من اصحاب الجنسية الصهيونية والاسرائيلية وربما هناك من يحمل جنسية مزدوجة "" ، وذلك مؤكداً من سرعة الحجيج التي رافقت زيارات جو بايدين و إيمانويل ماكرون و ريشا سوناك وأخرون !! من العيار الثقيل لرؤساء الدول الامبريالية التي صدمها موقعة غلاف غزة .
سوف تكون خسارة العشرات من الألاف الشهداء لأبناء فلسطين وسقوط اكثر من خمسين الف جريح وربما تهديم اكثر من نسبة سبعين بالمئة للبنية التحتية لسكان قطاع غزة الذي سوف يفرض نوعاً جديداً وحديثاً وبكل جدية في إستعادة فتح ملفات فلسطين مهما صارت صورة الانسان رخيصة من وجهة نظر ماسونية صهيونية رأسمالية امبريالية .
وللحديث بقية .



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء على القضية الفلسطينية والعذر الأجدد حماس
- هل تُريدُها طويلة الأمد يا مجرم الحرب
- إشهاد يا عالم علينا وعلى غزة
- أكاذيب و أضاليل عن طوفان الموتي في غزة
- كرة دم تتدحرج والحكم بلا صافرة
- النحيب علينا -- ليس على أبناء غزة المحاصرة --
- غزة مرآة زهرة المدائن -- القدس العتيقة -- لن تذوب
- سلاحك محطة تُوَّشحُ بالمجدِ المُرصع
- طفح الكيل -- فهدرَ -- طوفان الاقصى
- زحمة الإتهامات حول حرب أكتوبر -- 1973 --
- سقف التطبيع مع الأمير محمد بن سلمان و هبوطاً
- گأني مُهاجراً غريباً أُلَملِمُ ضياعاً
- لبنان بمنازل تتحدى بعضها البعض
- الأمم الغير متحدة تنفض غبار الحروب
- عندما لَعَّلعَ صوت الرصاص -- جموَّل قالت كلمتها --
- تطويع العالم لِصالح أمن أمريكا و إسرائيل
- مصافحة للمرة العشرين بلا تنفيذ يُذكر
- العبرة في التاريخ وليس في النتائج فلسطين تم بيعها خلال الصمت ...
- قمة بريكس قيمتها الفرضية قادمة حتماً
- سيرة قائد نَكرْ ذاتهُ فخطفوه وغيبوه


المزيد.....




- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...
- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - إهتزاز صورة الإنسان بعد مقتلة ومذبحة غزة