أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - القضاء على القضية الفلسطينية والعذر الأجدد حماس















المزيد.....

القضاء على القضية الفلسطينية والعذر الأجدد حماس


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7786 - 2023 / 11 / 5 - 20:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


عودة تعويم القضية الفلسطينية منذ عملية طوفان الأقصى التي وقعت احداثها منذ شهر من الزمن حسب القراءات المتداولة الأن على مسرح العمليات العسكرية الضخمة التي تتسلح بها إسرائيل كونها الربيبة الوحيدة للدول الصهيونية الكثيرة الإنتشار التي تبشر بهيمنة على العالم من خلال حماية ودعم وتمكين دولة الكيان وتحصين دفاعاتها لا بل جعلها نقطة مراقبة اولى على مقياس ذات رادارات تحمل اهمية قصوى في ما تعنيه ضرورة وجود الكيان الصهيونى الحالى والإلتفاف العام لكل الانظمة الامبريالية التي لا تنظر الى اهمية حضارات الاديان والشعوب . ولا تعطى لمحة موجزة وقصيرة عن احقية وجود فلسطين ، منذ تأسيسها عام الصمت إياه يوم النكبة والوصمة الذليلة التي تلقفها كُل مسلم وعربي وأممي وحر ، يعرف كيف تغدو الحضارات تتسع رقعة الحروب فيما بينها اذا ما قامت على بهتان وضلال .
النكبة والنكسة والسقوط الهزيل كان ينتشر في بلاد الاسلام التي فاقت اعدادها الى ما يُقارب "" 55 - دولة مسجلة في الامم المتحدة "" ، فمن هنا رُصِدت الحالة الفلسطينية وكأنها مُعيبة او لا تستحق الإشارة اليها بالسبابة كونها الشماعة الاولى والاساسية لكل الأنظمة العربية والاسلامية التي تماشت مع مطلع اعوام الخمسينيات من القرن الماضي ، حينما كانت الدول تتشكل وتتحول الى انظمة تحت عناوين مهمة وكبرى ومنها الاسلام السياسي العام . يتلاقى مع نهج القومية والعروبة التي بدأت فاقعة وسقطت مباشرة مع اول اطلالة لإسرائيل ومع اول بيان إنقلابات إذاعية في العالم العربي خصوصاً في جمهورية مصر العربية بعد الثورة التي قام بها الضباط الاحرار . حيث تم إزاحة الحكم الملكي الممنوح دعماً واسعاً من بريطانيا العظمي ، وكانت قيادة الثورة واجهة تعثر في زعاماتها لا سيما عندما تم إزاحة ألرئيس الاول محمد نجيب وإطلالة الزعيم الشعبي الكبير جمال عبد الناصر الذي صرح اكثر من خطرة في خطاباتهِ دون خوف عن "" رمي اليهود في البحر "" ، ومن حينها نال وتربع على عرش وقلوب الملايين من الشعب الاسلامي والعربي حيث تبنوا نظريته في أن المشكلة الوحيدة هي اليهود و الصهاينة الجدد ، الذين إقتنصوا خِلسةً قرار تشريد الشعب الفلسطيني وبناء دولة سرطانية خبيثة في حوض البحر الابيض المتوسط ، الى جانب تطلع كل دول الطوق الى سرعة تمكين الانظمة في تشكيلاته الملكية والاماراتية والجمهورية . بعد التخلص من نير الامبراطورية العثمانية. والوقوع في هفوات ما خططت لَهُ وعود بلفور الشهيرة عام 1917 ومن ثم نشوأ ميزان دولى رعتهُ بريطانيا العظمى وفرنسا المتسلطة عندما مهدوا الى إتفاقيات "" سايكس بيكو الجغرافية اللعنات اللاحقة "" . والى كتابة هذه السطور اذا ما فندنا سيرة مشروع المقاومة الفلسطينية في تبنيها اية تسمية او صفة إسلامية ماركسية شعبية ليبرالية وإخوانية خطيرة ، لا سيما العشق الإنتحاري والجهادي الذي بدا واضحا لدى مؤسس حركة الاخوان المسلمين حسن البنا وفكر السيد قطب . وبالمناسبة القائدين تم إعدامهم و إغتيالهم على أسس معادات للسامية ولليهودية وللصهيونية ، والمفارقة والمنازلة الكبرى انهم أُعتقلوا وأُدينوا من النظام المصري إبان فترة حكم الثورة وطلتها بعد عام "" 1952 "" ، ومن هناك الى اليوم حتى داخل الجمهورية العربية السورية منذ إستقلالها عن فرنسا اواسط الاربعينيات كانت ذروة نشاط "" الانقلابيون أصحاب سمعة عروبية خارقة "" ، هي تتسم بالنهج الثوري لتحرير فلسطين من براثن الاحتلال الصهيوني الجديد ايامها .
فلم تكن لا إسرائيل تملك تلك الآلة العسكرية الضخمة الحالية . كان يتم القضاء على الثورات المتتالية واحدة بعد الاخرى امام الجمهور الدولى العام . وكان الاعتقاد إن الارهاب الاسلامي هو الذي يحارب اليهود على اسس قرآنية بمواجهة ما يتم تداوله عبر كتاب التوراة ونظرية التلمود الغارق في الدماء مهما تعاظمت الأمور وربما في هذا السياق التاريخي العام الى الأن .
وتلك النظريات تجددت مباشرة بعد عملية طوفان الاقصى التي أدخلت الى قلوب الملايين من المسلمين عودة مُشرفة على وضع سكة تحرير فلسطين بالقوة .
إنطلاقاً من مبدأ ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بمثلها !؟.
لكن ، نعم هنا نسأل عن إذا كان الرئيس الامريكي جو بايدين قد تم إيقاظه وأُعلِم ما قد وقع على حدود غلاف غزة . فلم يتريث وأمر بتجهيز طائرتهِ والتوجه الى ما بعد المحيط ليكون اول المتقبلين بالعزاء مع اهالي القتلي والاسري ، وتم توجيه كلمة سر علنية للمجرم رئيس الحكومة الاسرائيلية بينيامين نيتنياهو الذي صرح لاحقاً عن خبث مشترك في حق إسرائيل إستغلال الدعم الاعمى الدولى ، في دفاعها عن شعبها الامن المسالم مقابل المحيط المحلى الاسلامي والدولى الذي وُصْم ولَم يزال أنهُ عينُ الإرهاب!؟..
فيا عجباً السؤال اين تلك الحكومات الاسلامية المحيطة لفلسطين وما بعد- بعد فلسطين.
لماذا تُركت حماس وحيدة ً !؟.. مَنْ لديه جواباً عليه الإختراق وليس الإنتظار أو الرؤية التي يتبجح بها قادة العدو الصهيوني في استباحة دماء ابناء فلسطين دون عواقب او محاسبة .
فأين مناصرة الشعب الفلسطيني!؟.
قال المجرم اليهودي المتطرف وزير التراث الإسرائيلي "" عميحاى إلياهو "" إن قنبلة نووية محدودة ومدروسة قد تخلصنا من عذابات خوض الحرب ضد قطاع غزة المدمر . وعدم إجتياح القطاع خوفاً على جنودنا . فأقترح ذلك الارهابي قتل وابادة وإزاحة ملايين المدنيين في غزة وجوارها زعماً توراتياً وتلموديا ً دموياً فاصح .
كما صرح الوزير الصهيوني الاكثر زعيقاً في توسيع رقعة العنصرية "" إثمار بن غفير "" حيث علق قائلاً إن جرف ابنية غزة الاسمنتية او ما تبقى على ساكنيها ، وتحويلها الى مستوطنات وجنائن وحدائق عامة للحيونات .
يا عار أمة العرب .. يا لرخص الإنسان الفلسطيني واللبناني والسوري والعراقي واليمني وكل شريف خرج ويخرج لدعم قضية الذين يموتون جياعاً وعطاشاً ..
ولكنهم أشداء ضد الآلة القاتلة التي يصدونها بجرأة مختومة بألف سؤال وسؤال عن هل من مُناصر ؟!..
القضاء على القضية الفلسطينية والعذر الشرعي الذي إتخذهُ وزير الخارجية الاميركي "" انتوني بلينكن "" عندما وضع كل الملفات الدولية المتعلقة بقضية السلام والحرب في محاصرة وضع أوكرانيا وروسيا وعدم إنتشارها خوفاً من توسيع رقعة النزاع وعدم الاستقرار على "" مراقبة الازرار النووية المنتشرة "" ، في العلن ضد الولايات المتحدة الامريكية وحلف شمال الاطلسي الناتو.
فلماذا هناك يؤجل الموضوع . ولماذا هنا يُعلنُ عن يهوديتهِ وعن سخريتهِ من "" الإضطهاد - الهولوكوستي "" ، الذي وقع منذ ثلاثة ارباع من القرن السابق .
ولماذا يصول ويجول في زيارات صباحية ومسائية وعلى مسامع هدير الطائرات الاميركية والبريطانية والفرنسية التي تُغيرُ وتقصف وتقتل الأبرياء من الرضع والصبية والنساء والشيوخ في المدارس وفي اروقة المستشفيات وفي الامكنة التابعة لمنظمة الأونروا الاممية التي تحمي حقوق الانسان .
اين هُم جميعاً من سيلان دماء غزة .
القضية اكبر من حركة حماس والجهاد وبقية الفصائل وبقايا السلطة الفلسطينية .
وللحديث بقية .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 5 تشرين الثاني - نوفمبر / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تُريدُها طويلة الأمد يا مجرم الحرب
- إشهاد يا عالم علينا وعلى غزة
- أكاذيب و أضاليل عن طوفان الموتي في غزة
- كرة دم تتدحرج والحكم بلا صافرة
- النحيب علينا -- ليس على أبناء غزة المحاصرة --
- غزة مرآة زهرة المدائن -- القدس العتيقة -- لن تذوب
- سلاحك محطة تُوَّشحُ بالمجدِ المُرصع
- طفح الكيل -- فهدرَ -- طوفان الاقصى
- زحمة الإتهامات حول حرب أكتوبر -- 1973 --
- سقف التطبيع مع الأمير محمد بن سلمان و هبوطاً
- گأني مُهاجراً غريباً أُلَملِمُ ضياعاً
- لبنان بمنازل تتحدى بعضها البعض
- الأمم الغير متحدة تنفض غبار الحروب
- عندما لَعَّلعَ صوت الرصاص -- جموَّل قالت كلمتها --
- تطويع العالم لِصالح أمن أمريكا و إسرائيل
- مصافحة للمرة العشرين بلا تنفيذ يُذكر
- العبرة في التاريخ وليس في النتائج فلسطين تم بيعها خلال الصمت ...
- قمة بريكس قيمتها الفرضية قادمة حتماً
- سيرة قائد نَكرْ ذاتهُ فخطفوه وغيبوه
- ودعها بالبريق والحزن قهراً -- السفير جريدة و رِثاء --


المزيد.....




- إيلون ماسك ونجيب ساويرس يُعلقان على حديث وزير خارجية الإمارا ...
- قرقاش يمتدح -رؤية السعودية 2030- ويوجه -تحية للمملكة قيادة و ...
- السعودية.. انحراف طائرة عن مسارها أثناء الهبوط في الرياض وال ...
- 200 مليون مسلم في الهند، -أقلية غير مرئية- في عهد بهاراتيا ج ...
- شاهد: طقوس أحد الشعانين للروم الأرثودكس في القدس
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي مستمر وبلينكن يصل السعودية ضمن ج ...
- باكستان.. مسلحون يختطفون قاضيا بارزا ومسؤول أمني يكشف التفاص ...
- كلاب المستوطنين تهاجم جنودا إسرائيليين في الخليل
- بلينكن يصل إلى السعودية للاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس ال ...
- ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل الأردن بالطائرة الماليزية ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - القضاء على القضية الفلسطينية والعذر الأجدد حماس