أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - إشهاد يا عالم علينا وعلى غزة















المزيد.....

إشهاد يا عالم علينا وعلى غزة


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7779 - 2023 / 10 / 29 - 20:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


خلال الغزو الفاجر لجحافل قوات الجيش الاسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978 - ومن ثم عام الإبعاد الشهير غداة بروز ما أُتفق عليه إبعاد مرمى اطلاق الصواريخ عبر بوابة الجبهة الجنوبية اللبنانية حيث إجتمع هناك العشرات من الألاف للفدائيين و المتطوعين من الذين قدموا انسهم خُداماً للثورة الفلسطينية ومشروعها التحرري وصولاً الى القدس المدينة التي ذاع سيطها لأجيال كانت تتجمع حول صوت المذياع او الراديو الوسيلة الوحيدة لتلقى أخر بيانات الحروب المتتالية على ارض الجنوب اللبناني بعد الاجتياح الفظيع الذي كان مُصاحباً ايامها لقصف مدمر لكل الامكنة التي كانت تحت أمرة القائد العام ياسر عرفات ابو عمار للقوات المشتركة الفلسطينية واللبنانية بمواجهة الآلة العسكرية الضخمة الصهيونية التي بدأت براً وبحراً وجواً .
في شهر حزيران 1982 كان إغتصاب بيروت صوتا مدوياً لدى مَنْ عمل وسمع بالقضية الفلسطينية.
فكان خروجها من بيروت أشبه بالسحر الذي إنقلب على الساحر وأُفتِضح امره وبات مكشوفاً امام المشاهد الذي ربما دفع فاتورة الدخول للترفيه الى فترة زمنية محدودة وقصيرة .
في الطيارات غطوا السما يا بيروت . كانت سلوة الرافضين لكل افعال من ساهموا في تضليل الشعب الفلسطيني واللبناني والعربي بصورة عامة .
وإعتبار مماشات فتح ابواب التنازل . بعد بيان عندما بدأت إسرائيل مشروع تنظيم جبهتا الجنوبية واكدت للمجتمع الإسرائيلي ان الشمال اصبح آمن بعد طرد منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت وإبعاد مرمى النار الى غير رجعة .
فكانت الخطوات الإستسلامية تهبط على رؤوس الشعب الفلسطيني متقبلاً بعضها و رافضاً لأكثريتها في مضمون مشروع حق ألدولة الفلسطينية التي اعلنها ألرئيس والرمز ياسر عرفات ابو عمار من العاصمة الجزائرية بحضور كافة الفصائل. ومن الضرورة هنا الحديث عن الجزئية المهمة في عدم وجود تيارات إسلامية على غِرار تنظيم حركة المقاومة الاسلامية "" حماس "" او الجهاد الإسلامى ومنظمات تأثرت في تكوينها ضمن التيار "" الاخوان المسلمين "" .
لكننا منذ ما بعد تأسيس ألدولة الفلسطينية في عام "" 1988 "" شاهدنا التسارع لمحاولات عقد المؤتمرات المتتالية لإيجاد حق مشروع فلسطيني رغماً عن أنف الجميع . فرضيت الجبهة الفلسطينية بعد مؤتمر مدريد للسلام بمشاركة فلسطين وسوريا وحتى داعم سوفياتي كبير كان بمواجهة الامريكي . والغربي الذي كان الى جانب إسحق شامير في جلسات علنية لم تؤدى إلا الى فرط المؤتمر وضعف الموقف السوفياتي بعد بداية مشروع التفكك الذي رعاه وأسس لَهُ رونالد ريغان مع الزعيم الاصغر للوريث في مبني الكرملين ميخائيل غورباتشوف الذي صار مُجدِداً وحداثوي بلا سقف بعد السقوط المشين لتيار القوتين الجبارين . وبعد هذا المسار لم تكن الجمهورية الاسلامية الايرانية سوى لاعب من تحت الطاولة في تغذية وتنمية ودعم حركات المقاومة "" حماس - الجهاد - حزب الله "" ، وربما أُتهمت أحياناً في تقديم التسهيلات الى منظمة القاعدة ايام عبدالله عزام وولادة قيصرية سريعة لأسامة بن لادن الذي برز كمقاوم ومدافع عن الدين الاسلامي الحنيف . حيث إتخذ من افغانستان ارضية قادتهُ لاحقاً الى خرق الولايات المتحدة الامريكية في العملية الشهيرة "" 11 - ايلول - سبتمبر - 2001 "" ، التي هي مَنْ ساهمت سريعاً في إشتعال فتيل دائم ما بين حركة حماس بعد رفضها وذمها لإتفاقيات اوسلو التي وُصِمت بالعميلة بعد تنازل عن بنود مهمة مما ادت الى سيطرة حركة حماس على قطاع غزة وإزالة كل ما يتعلق بالسلطة الفلسطينية المتمثلة بسيادتها على مقطعة راماالله. وكانت حرب الغرف المجاورة عندما صرح ياسر عرفات امام قمة بيروت عام 2002 تحت القصف الذي طالهُ رافعاً الصوت عالياً امام زعماء العرب حول ما هي أخر اوراقكم ماذا تنتظرون !؟. إن الصهيوني مدججاً بالسلاح وأنا لا املك على منضدتي سوى بقايا اوراق بيضاء لا تصلح حتى للتوقيع عليها .
فمن هناك كانت حماس قد اسست وجهزت ونظمت وحاورت ووصلت الى عتبات القصور العربية ، وتم إستقبالهم على أسس نابع من تحمل مسؤولية مسيرة التحرير سواء بالحوار او حتى ما بين - بين غض النظر عن المساعدات العسكرية الضخمة التي تحولت الى ترسانة من الصواريخ المدعومة بأموال قطرية وإيرانية مداها تتوائم مع قوة المقاومة والممانعة التي أُحتسبت بعد حرب ايلول عام 2006 اثناء غضب غير مسبوق صبتهُ القوات الاسرائيلية على جزءاً كبيراً من مناطق لبنانية تابعة الى حزب الله .
السردية الأنفة الذكر ضرورية مهما كان التكرار مملاً بالنسبة للعديد من القراء والمتابعين للمرحلة الراهنة وعصفها الأخذ الى متاهات الضياع فيما الى اين نحنُ سائرون !؟.
قال يوآف غالانت وزير الدفاع الصهيوني إن حيوانات غزة سوف نلقنهم درساً عبر الرصاص المسكوب - او المصبوب - و السيوف الحديدية .
فسقط الى الان "" 7814 - شهيداً معظمهم اطفالاً ونساءاً وشيوخ - إضافة الى 21693 جريحاً معظمهم مشروع شهيد لأنهم لا يتلقون علاج كافى او حتى معدوم من الشفاء لشحة الادوية المضادة "" !؟.
الغضب الاعمى فاق كل التوقعات بعد "" طوفان الاقصى "" حتى لو لم يكن محسوباً لكنهُ اثلج قلوب الملايين مِمَّن يعتقدون بأن القوة تحتاج دائماً الى رادع .
هذا ما يسود الان بعد مرور 23 يوم وليلة من سريان الحرب التي قد تكون من أفظع الحروب في مطلع القرن الحالى لِما يتخللها من إنحياز أعمى وخطير لكل الانظمة الجبارة التي تتخذ مدار السلام مقابل العنف .
هرولة زعماء الغرب الى أحضان الجزار بينيامين نيتنياهو وتقديم اوراق بيضاء لا يشوبها مقاضاة فيما كيف تراه إسرائيل إستخدامها للقوة والعنف والقصف الجوى والبحرى والبرى دون العودة الى اهمية النتائج حتى لو بلغت المجازر الالاف وارتفاعها الى اعداد هائلة تفوق حقوق حرمة القتل المُعمد ،
علينا هنا قراءة صفقة تبادل ما بين "" حماس - والجهاد "" ، وقد ينحشر العدو الصهيوني للرضوخ غير مسبوق لبداية عد تنازل عن العنجهية التي يفرضها الجيش في حصارهِ للسجون الاسرائيلية التي تتعامل مع المعتقلين في ملف الاسرى بصورة خارجة عن الانسانية !؟. اعداد الاسرى تجاوزت "" 6500 - 7500 "" منذ عشرات السنين ومنهم من يُعاني بلا احكام لأمراض مزمنة خصوصاً اذا ما كانوا يُعادون الكيان الصهيوني ولهم مسئوليات مهمة كقادة فصائل وجنود و افراد تم توقيفهم بعد عمليات عسكرية ضد الجيش الذي يحاصر غزة والضفة الغربية ومعظم ارجاء فلسطين المحتلة .
الإعلام الغربي الحالي ربما روَّج الى صيغة عامة وهي كما علمناه "" الارهاب - مقابل الحرب "" .
فهذا يجرنا الى اكثر من ثمانية عقود ونتساءل عن كل اعمال الكيان الصهيوني بعد إرتكابه المجازر فهل هو مُحق !؟.
فالعالم اليوم يجب عليه أن يشهد بأن غزة غارقة في بحر من الدماء والى اللحظة لم يتم التعامل مع اهوال المجزرة الا من ابواب القوة المُفرِطة للصهاينة وبروز اتهامات لحركة حماس الممانعة والمقاومة بأنها يتوجب عليها تحمل المسؤولية الكاملة لِما إقترفتهُ من عملية صبيانية حماسية أدت الى مجزرة لا يتوقع أحداً معنى اسبابها لا سيما المحاسبة تتوقف دائماً على الطرف الاضعف .
وللحديث بقية.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 29 تشرين الاول - اكتوبر / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكاذيب و أضاليل عن طوفان الموتي في غزة
- كرة دم تتدحرج والحكم بلا صافرة
- النحيب علينا -- ليس على أبناء غزة المحاصرة --
- غزة مرآة زهرة المدائن -- القدس العتيقة -- لن تذوب
- سلاحك محطة تُوَّشحُ بالمجدِ المُرصع
- طفح الكيل -- فهدرَ -- طوفان الاقصى
- زحمة الإتهامات حول حرب أكتوبر -- 1973 --
- سقف التطبيع مع الأمير محمد بن سلمان و هبوطاً
- گأني مُهاجراً غريباً أُلَملِمُ ضياعاً
- لبنان بمنازل تتحدى بعضها البعض
- الأمم الغير متحدة تنفض غبار الحروب
- عندما لَعَّلعَ صوت الرصاص -- جموَّل قالت كلمتها --
- تطويع العالم لِصالح أمن أمريكا و إسرائيل
- مصافحة للمرة العشرين بلا تنفيذ يُذكر
- العبرة في التاريخ وليس في النتائج فلسطين تم بيعها خلال الصمت ...
- قمة بريكس قيمتها الفرضية قادمة حتماً
- سيرة قائد نَكرْ ذاتهُ فخطفوه وغيبوه
- ودعها بالبريق والحزن قهراً -- السفير جريدة و رِثاء --
- قصائد تفترش العراء والقدس معاً -- خليل إبراهيم حسونة -- يُغر ...
- لقاء جدة فاتحة أمل أم ريح بداية خريف


المزيد.....




- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - إشهاد يا عالم علينا وعلى غزة