أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - كرة دم تتدحرج والحكم بلا صافرة















المزيد.....

كرة دم تتدحرج والحكم بلا صافرة


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7772 - 2023 / 10 / 22 - 17:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


أبرز ما نقرأهُ في صباحات الايام الحزينة التي تمرُ بها محنتنا الغائرة فيضاً في دموع تُحدِثُ جرفاً وسيلاً يكاد لا يستطيع التوقف والسؤال المباشر لماذا نحن في حالة ذهول بعد جلوسنا لساعات كثيرة من ايامنا وليالينا التي ممكنا ان تجعلنا نشعرُ بالخجل المروع لما نشاهدهُ ونسمعه ونتقارءه.
انها بداهة سقوط الاقنعة مهما جملنا وحَسَّنا من وضع حدود حول ما نريد ان يكون تعبيراً عابراً للفواجع المدمرة والقاتلة التي تشبه ذوبان العقل في متاهات احلام يقظة ، او بلا تمدد على الأسرة اذا ما داهمنا النُعاس بعد العناء والتعب من ملاحقة كل جديد وحديث عن فوضوية المقتلة و المذبحة المُِذلة التي تتعرض لها غزة وفلسطين وما بعد - بعد - بعد - نزيف الدم الفلسطيني الذي ينبضُ عرفان قل نظيرهُ في عصر النهضة والعولمة ، وغياب فهم التنوير .
مما لا شك بهِ اطلاقاً ان المعركة الحالية التي اخذت مداها منذ اسبوعين قد تتوسع رقعتها على أسس خرجت من مدارها الذي كان إنفجاراً ربما رفع بعضاً من معنويات الشعب الفلسطيني الذي يتنفس الصعداء من سجنهِ في قطاع غزة الكبير الذي يزدحم بكل عناوين التحدي لرفع سيرة رفض المقاومة شعارات مشاريع الزحف تحت طاولات التطبيع والإستسلام الخجول ، لسعادة امريكا وزبانيتها حول فك حزام الإنفجار قِبل الصدى لصوت زعيق الحرب .
لا نعتقد ان سيرة قبل السابع من شهر اكتوبر الحالى عندما اقدمت مجموعات "" فضيلة فدائية - تتبني عقلية الجهاد والقوة - من مبدأ العين بالعين والسن بالسن - والبادئ اعظم ""، هكذا كانت نتيجة ليلة الجمعة بعد صلاة وآذان خاشع اسلامي - تناسب مع جمود يهودي لا يمشي او يسير في يوم السبت حسب معتقدات توراتية في السرد الوهمي لمسيرة الحياة .
فكانت رفع صوت منظمة حماس الاسلامية ، مقابل الآلة الصهيونية الإسرائيلية التي لم تخرج عن نطاق القوة والعنف المُفرط !؟. بل إزدادت صلفاً مباشرة بعد تلقف الضربة والصفعة التي كانت اداة ضغط على ادارة الكيان الصهيوني في نشر إعلامهِ بعد تعرض جزءاً من ألشعب الاسرائيلي في محيط غلاف غزة المحاصر ، حينها لم يصدق بينيامين نيتنياهو الموقعة ولا وزير دفاعهِ الذي يقود رابع جيش مصنف ولا يُنتهك حتى لا نكرر القهر والهزيمة !؟.
نعم حماس أعلنتها حرباً شعواء لتسترد بعضاً من كرامة ألشعب الفلسطيني المحاصر ليس فقط في قطاع غزة بل في محيط مبني السلطة الوطنية الفلسطينية في عرزال راماالله الذي ودعهُ الشهيد الحي القائد ياسر عرفات ابو عمار عندما قال دائماً بلا تنفس او انذار "" انها لثورة حتى النصر "" !؟.
اذاً لا تُلام حركة حماس على ما يتعرض لَهُ ابناء غزة من حصار ودمار و جوع ، مصنوع برتكبهُ كبار المتشدقين في مشاريع حقوق الانسان الدولى العام ، وفي الاجواء الفلسطينية لدواعى تقبل مشروع الدولتين "" نعم هناك نظرية لمحاولة إقناع صانعي القرار - انهم قادة حماس والجهاد والمقاومة وجماعة محور الممانعة يرفضون مشروع الدولتين فلذلك القوة دائماً هي الفصل - بين الحرب ومعتقدات السلام "" .
سلسلة التحول المذهل لما بعد هجمات 7 تشرين لن تكون هي ذاتها ما بعد ذلك التاريخ والى اللحظة نُقحِمُ انفسنا دائماً في قعر ردم الفجوة للمعركة الدائرة التي تسيل دماء اطفال غزة لترتوى افئدة الامهات اللائي يتعرضن الى أبشع مشهد لحروب ربما صار الانسان موضوع "" كان - كائن حى "" .
ما تقوم بهِ إسرائيل في تجميد كل حراكها بإتجاه ايقاف نزيف الحرب ، تستمد عنجهية محور الولايات المتحدة الامريكية والصهيونية ومعظم انظمة الاتحاد الاوروبي الذي سارع الى إقفال نافذة الحرب الاوروبية التي تدور رحاها في أوكرانيا مقابل روسيا .
حيث برزت الإنحيازات العنصرية التي فضحت الاقنعة عن وجوه زعماء العالم اثناء "" الزعيق الفاجر الذي صار صوتاً يهوديًا صهيونياً "" ، اقوى من كل احداث العالم حتى لو تعرضت عواصم كبرى لأحداث مماثلة فتبقى لدى صهاينة العصر صورة "" أُورشليم التي يجب أن لا تنام الاحداق عن صورتها التوراتية في الوقوف بوجه التيار المعاكس "" .
كرة دم تتدحرج والحكم بلا صافرة . نعم انهُ العصر الكاذب هكذا يُصَوَّرُ للعالم قاطبة .
يعتقد من يتابع مجريات الاحداث على سماء وارض فلسطين التي تغطيها الطائرات الاسرائيلية الأمريكية الصنع تتمادى في غاراتها على كل شيء حي في شوارع غزة . فكانت مذبحة مستشفى المعمداني منذ ايام دورة عنف منظم لا يتقبلهُ عاقل سواءً كان في موقع رئيس للولايات المتحدة الامريكية او لزعماء من طينة أرحام الأمم التي تتطلع للسلام الحقيقي و المزعوم .
كل الدعوات الحالية لا تجد طريقًا لها لإيقاف العنف المُفرط التي حصلت عليه قيادة الصهاينة من جانب الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها. ومنحها صكاً واضحاً في إستخدام القوة كحق شرعي للدفاع عن إسرائيل وشعب الله المختار !؟.
السؤال بعد تدمير غزة وجعلها ازقة مرعبة بلا انارة وبلا ماء وبلا حياة وكتل أسمنت تتراكم بشكلها الفظيع لمشهد القبر الجماعي للذوبان، و للأبنية ومن يسكنها ؟ فهل تستطيع جحافل قوات الاحتلال في شن هجوماً برياً وإختراق حدود مدينة البطولة غزة . كما يتشدق وزير الدفاع الاسرائيلي انه سوف يقتلع كل بيت مرَ عليه رجال مَن المقاومة . فهذا يعني شيئاً واحداً لا خياراً اخر يُجاريه ان الزحف البري على غزة في اي وقت كان . سوف يُقابل بمفاجآت قد تأخذ المجتمع الدولى لإعادة النظر في دعمه الاعمى للصهاينة دون النظر الى حلفاء الشعب الفلسطيني في الدول العربية والاسلامية اضافة الى جمهورية ايران الاسلامية التي تقف الى اللحظة في موقف لا تُحسد عليه اذا ما كانت قدرتها العسكرية تبرز فاقعة !؟. بعد المناوبات والمناوشات على الحدود الشمالية للكيان الصهيوني من جهة . وسيطرة المقاومة التابعة لحزب الله في جنوب لبنان وتدخله المباشر ، وحصر الاشتباكات في نطاق محدود على الحدود الفاصلة .
اذاً تتريث إسرائيل في فتح اكثر من جبهة عسكرية .
الأسئلة كبيرة وكثيرة ومعقدة حول سريان الحرب الحالية .
الصورة المعقدة كما قرأناها بعد دعوة الكيان الصهيوني ونشر المناشير عبر شوارع غزة في حثهم وتهديدهم الى النزوح من شمال غزة الى جنوبه ! ليس كما يرسمهُ العدو في خوفهِ على مزيداً من إراقة الدماء دفاعاً عن المدنيين !؟. بل هناك مشروع تصفية للقضية الفلسطينية في إجبار إنتقال عشوائي بعد فتح معبر رفح ما بين مصر وغزة ، والترحيل الممنهج الى منطقة سيناء وإنشاء مخيمات نزوح جديدة قديمة في معتقداتهم .
فكانت صرخةً الصحوة الفلسطينية التي إجتمعت عليها السلطة والمقاومة ، في عدم قبول مشروع التشتيت مجدداً تحت أعين دول اسلامية شقيقة تتباكي على تسريع التطبيع والهزيمة .
فالحالة المذرية والضعيفة كانت في القمة العربية والاسلامية والدولية للسلام في القاهرة . حيثُ لم تتجرأ قيادة القمة في إدانة اسرائيل لإنتهاكها حرمة حقوق البشر ، ومنع الغذاء والدواء وحتى الحصار اصبح محدودا ً تفرضهُ إسرائيل علناً بمواكبة الدعم الاعمى لها والتغاضى عن افعالها وإرهابها الفاضح .
و للحديث بقية

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 22 - تشرين الاول - اكتوبر / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النحيب علينا -- ليس على أبناء غزة المحاصرة --
- غزة مرآة زهرة المدائن -- القدس العتيقة -- لن تذوب
- سلاحك محطة تُوَّشحُ بالمجدِ المُرصع
- طفح الكيل -- فهدرَ -- طوفان الاقصى
- زحمة الإتهامات حول حرب أكتوبر -- 1973 --
- سقف التطبيع مع الأمير محمد بن سلمان و هبوطاً
- گأني مُهاجراً غريباً أُلَملِمُ ضياعاً
- لبنان بمنازل تتحدى بعضها البعض
- الأمم الغير متحدة تنفض غبار الحروب
- عندما لَعَّلعَ صوت الرصاص -- جموَّل قالت كلمتها --
- تطويع العالم لِصالح أمن أمريكا و إسرائيل
- مصافحة للمرة العشرين بلا تنفيذ يُذكر
- العبرة في التاريخ وليس في النتائج فلسطين تم بيعها خلال الصمت ...
- قمة بريكس قيمتها الفرضية قادمة حتماً
- سيرة قائد نَكرْ ذاتهُ فخطفوه وغيبوه
- ودعها بالبريق والحزن قهراً -- السفير جريدة و رِثاء --
- قصائد تفترش العراء والقدس معاً -- خليل إبراهيم حسونة -- يُغر ...
- لقاء جدة فاتحة أمل أم ريح بداية خريف
- الإغتراب و الموت و المنفى
- كادت أن تقع لولا محاذير سابقة الحرب الأهلية اللبنانية


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - كرة دم تتدحرج والحكم بلا صافرة