أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - لحظة غضب مُستدامة ضدكم














المزيد.....

لحظة غضب مُستدامة ضدكم


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7804 - 2023 / 11 / 23 - 15:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


الكلام عن سيرة الحروب لن تتوقف في بال وعقول كل مَنْ تربيَّ او عايش مراحل القتال المُستدامة مع العدو الصهيوني منذ بداية نقاط تحديد الحدود التي أجازتها الدول الكبرى لمنح مَنْ لا تملك لِمَن لا يستحق ، وهنا بديهياً يجب علينا قراءة خبايا ما كان في الحسبان حول تخلى المجتمعات الاسلامية والعربية عن ارض الأجداد فلسطين وتحويلها الى قضية حاضرة وربما يتم إستحضارها مباشرة بعد كل خضة امنية تؤدي الى إستشهاد العشرات وتحويلها الى مئات ومن ثم الألاف وهلُمَّ جُر ؟.
لكننا اليوم نعترف إن المجازر تحولت الى ما فوق العادة والى ابعد من تمويت البشر أمام الأعين في ابشع مناظر قد وقعت ربما في الحربين العالميتين الاولى والثانية ما بين الدول التي تمتلك المدمرات والطائرات و الجيوش الجرارة !؟ .
لكن المقاومة لا تمتلك سوى الاصرار والتحدى والمثابرة وإذا ما كانت الادوات متفاوتة في مقدرة التسليح الواضح . الصورة تكتمل عندما نسمع انين الاطفال وعندما نشاهد دموع الامهات الثكلي . وعندما نكتفي بالتصميم المتناهي بعد حمل الاباء المكلومين، الأبناء ملفوفين في أكفانٍ بيضاء مُوشحة بفخر الدماء الزكية التي لا تعرف درباً آمنا الى المثوى الأخير "" فلذلك فلسطين عقيدة وجهاد وإستشهاد ضروري "" .
نعم المشهد هنا يختلف في ما بعد عملية طوفان الاقصى التي حولت ارض قطاع غزة الى باحة وساحة غير ثابتة في كل شيئ على الإطلاق .
فقدت الحكومة الصهيونية كل مقدرتها وسيطرتها على الإملاءات ما بعد عملية الغلاف الفاصل ما بين قطاع غزة المحرر وما بين بداية نقطة الصفر للمستوطنات المحيطة والمطلة على غزة وشاطئها الذي يُغضبهُ تحركات حركات راديكالية تُعتبرُ اي حماس والجهاد والفصائل الفلسطينية الاخرى التي تعتمد على إرادة متماسكة في أحادية الجانب المهم لتحرير الاراضي المحتلة لا يكتمل إلا من منطق القوة !؟. اي العين في مواجهة المخرز الى اخر مدى قابل للإستنهاض عندما تتآوَّه الارض تِباعاً مزيداً من الإرتواء من أجساد الفلسطينيين مدنيين وفدائيين اطفال نساء شيوخ كهلة عجزة ، عُشاق الشهادة منذ مطلع القرن الماضي بعد تشريدهم داخلياً وفي الشتات .
لحظة غضب مُستدامة ضدكم على التوالى منذ اليوم الاول عندما دبرتوا فرض قضايا الإرهاب ، بالمجازر المتتالية التي قادتها كبار زعماؤكم على مراحل التاريخ حينما جربتوا ان القتل والتدمير للأجيال في حقبات اعتبرتوها تأسيساً لدولتكم اللقيطة والربيبة بعد تلقيكم عهود من الدعم الاعمى لمًا احتجتوه للقضاء على قضية الشعب الذي ليس له ُ عنوان أخر سوى فلسطين من النهر الى البحر ومن المحيط الى الخليج . رغم تدميركم الى اكثر من ستين بالمئة من الابنية السكنية في قطاع غزة ، بإستخدامكم الطائرات والمدافع الذكية وحشد الجيوش في البر و إستدعاؤكم لحاملات الطائرات والمدمرات الامريكية والانجليزية والفرنسية والغواصات . فالغضب الساطع متواصل .
فلستم بمأمن أطلاقا ً لأنكم تعيشون على باطل والاحتلال الذي تتخذونهُ سلطة لكم زائل لن يدوم .
واذا تبدلت الظروف السياسية الأن فسوف تتحرك الشعوب لمعاقبة حكومات مَن أمن وغطي لكم على الملئ الإبادة والقتل والتدمير للشعب الفلسطيني الذي يُحارب عن عقيدة وقضية انسانية من الصعب تحويل ابناء غزة والضفة الغربية وكافة الاراضي العربية الفلسطينة الى مشروع ضياع لبوصلة السلام .
الهدنة الحالية ما هي إلا ثغرة في جداركم المثقوب منذ قررتم اعلان إحتلالاتكم الساقطة والساخطة التي تقوم على ضلال في العصر الحديث .
فكم هدنة خرقتم وكم موعداً رفضتم وكم إجتماعاً طوقتم وتنصلتم من عهودكم لسبب واحد لأنكم تعيشون رواجاً للقتل حسب رواياتكم في كتبكم التي تفوح منها رائحة العنصرية الفاقعة .
وللحديث بقية .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 23 تشرين الثاني - نوفمبر / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحروب والمواجهة مستمرة في غزة
- نُزهة غزة الصهيونية لن تدوم في فلسطين
- اللاسامية يجب أن تفتضح
- إهتزاز صورة الإنسان بعد مقتلة ومذبحة غزة
- القضاء على القضية الفلسطينية والعذر الأجدد حماس
- هل تُريدُها طويلة الأمد يا مجرم الحرب
- إشهاد يا عالم علينا وعلى غزة
- أكاذيب و أضاليل عن طوفان الموتي في غزة
- كرة دم تتدحرج والحكم بلا صافرة
- النحيب علينا -- ليس على أبناء غزة المحاصرة --
- غزة مرآة زهرة المدائن -- القدس العتيقة -- لن تذوب
- سلاحك محطة تُوَّشحُ بالمجدِ المُرصع
- طفح الكيل -- فهدرَ -- طوفان الاقصى
- زحمة الإتهامات حول حرب أكتوبر -- 1973 --
- سقف التطبيع مع الأمير محمد بن سلمان و هبوطاً
- گأني مُهاجراً غريباً أُلَملِمُ ضياعاً
- لبنان بمنازل تتحدى بعضها البعض
- الأمم الغير متحدة تنفض غبار الحروب
- عندما لَعَّلعَ صوت الرصاص -- جموَّل قالت كلمتها --
- تطويع العالم لِصالح أمن أمريكا و إسرائيل


المزيد.....




- إيلون ماسك ونجيب ساويرس يُعلقان على حديث وزير خارجية الإمارا ...
- قرقاش يمتدح -رؤية السعودية 2030- ويوجه -تحية للمملكة قيادة و ...
- السعودية.. انحراف طائرة عن مسارها أثناء الهبوط في الرياض وال ...
- 200 مليون مسلم في الهند، -أقلية غير مرئية- في عهد بهاراتيا ج ...
- شاهد: طقوس أحد الشعانين للروم الأرثودكس في القدس
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي مستمر وبلينكن يصل السعودية ضمن ج ...
- باكستان.. مسلحون يختطفون قاضيا بارزا ومسؤول أمني يكشف التفاص ...
- كلاب المستوطنين تهاجم جنودا إسرائيليين في الخليل
- بلينكن يصل إلى السعودية للاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس ال ...
- ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل الأردن بالطائرة الماليزية ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - لحظة غضب مُستدامة ضدكم