أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - النضال في عصر العولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة














المزيد.....

النضال في عصر العولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7390 - 2022 / 10 / 3 - 00:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار الأنظمة الاشتراكية وتفرد الرأسمالية العالمية بالحكم على الساحة الدولية وقيام الثورة العالمية في التطور التكنولوجي والمعلوماتية التي جعلت العالم ما يشبه القرية الصغيرة واختراع الرجل الآلي كل ذلك أضعف القوى العاملة (البروليتاريا) من قيادة الثورة ضد الرأسمال العالمي وانهاء النظام الرأسمالي.
إن المفكر الشيوعي (غرامشي) أعطى أهمية فائقة لهذه المرحلة في مواجهة العولمة المتوحشة وطرح أهمية البنية الفوقية والمثقفين والنقابات والجمعيات العمالية والفلاحية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من الفئات الاجتماعية الأخرى وتوحيد قواها في النضال ضد العولمة المتوحشة ورأس المال العالمي وطرح المفكر غرامشي أربعة آليات حاسمة في استراتيجية لخلق هيمنة بديلة الأولى هي الكتلة التاريخية والثانية هي دور الثقافة والمثقفين العضويين تحديداً في رفع مستوى وعي هذه الكتلة والثالثة دور الحزب الماركسي الثوري كمثقف جمعي في قيادة الكتلة للانقضاض على النظام الرأسمالي والرابعة هي ماركسية الجماهير كأداة لخلق ثقافة شعبية توحد هذا الامتداد البشري الواسع ضد عدو واحد العولمة المتوحشة والرأسمال العالمي.
إن غرامشي وكثيراً من المفكرين الماركسيين أدركوا أن حجم الهوة بين الرأسماليين وأعدائهم قد اتسعت كثيراً وإن جماهير الكادحين وحلفائهم يحتاجون إلى قدرات وامكانيات كبيرة لتحقيق هيمنتهم على المجتمع قبل الانقضاض على العولمة والرأسمالية العالمية .. وهنا تحاول الرأسمالية تسخير طاقات المجتمع المدني في خدمتها وبالمقابل تحاول الطبقة العاملة والكادحين تحويل المجتمع المدني إلى أداة لتغيير النظام الرأسمالي.
استناداً إلى هذه الرؤية الاستراتيجية فإن جميع الأحزاب الشيوعية واليسارية والاشتراكية الأخرى في العالم كله والنقابات والجمعيات العمالية والفلاحية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى في العالم وحركات التحرر الوطني مدعوة الآن لتوظيف طاقاتها في مهمتين متوازيتين :
- المهمة الأولى : هي أن تخلق هذه التنظيمات جهازاً أيديولوجياً خاصاً بها متعدد الأوجه يقوم بعملية التعبئة والتحريض في وقت واحد لتعبئة الجماهير الواسعة ورفع مستوى وعيها الفكري وإدراكها عملية النضال والكفاح ضد العولمة المتوحشة والرأسمال العالمي ومن ثم تثقيفها بما وراء المشروع العولمي الرأسمالي وتوضيح البدائل التي تدعو هذه المنظمات مجتمعة لها والعمل والتحريض ضد الكوارث الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والسياسية التي تخلقها الرأسمالية في كل يوم.
- المهمة الثانية : القيام باختراق جهاز الدولة الأيديولوجي لغرض تحييد وتحديد جزء من الجهاز وتحويل الأجزاء الأخرى إلى قوى حليفة ومساندة للمشروع الجماهيري المضاد للعولمة ورأس المال إن أي متابع لمجريات الثورة العالمية يرى أن هذه الإمكانية قائمة الآن في المجتمعات في العالم وفيها آفاق كبيرة تشمل جميع دول العالم فيما لو خضعت لرؤية استراتيجية عالمية مخططة عن طريق استثمار منظري ومفكري وأدباء وفناني القوى الشيوعية واليسارية والاشتراكية والحركات الأخرى بشكل منظم ويحققوا حضوراً قوياً في جميع العالم .. وهذا يتم تحقيقه حينما تتوحد جميع القوى المتعددة المناوئة للعولمة المتوحشة الرأسمالية وأن تخلق من أجهزتها الأيديولوجية الخاصة بها في مجال الميدان ووسائل التواصل الأخرى أو مثقفيها العضويين القادرين على اختراق الجهاز الأيديولوجي المعولم الرأسمالي عبر قدراتهم ومواهبهم ومثلما يفعله الأدباء والفنانين من خلال برامجهم ومسرحياتهم وأفلامهم وكذلك الشعراء والعلماء ومن خلال رؤيا استراتيجية معتمدين على مواهبهم الفردية وهذه العملية نابعة في حالة عدم وجود نظرية سياسية موحدة للشيوعيين واليساريين والاشتراكيين ومنظمات المجتمع المدني تخص الكيفية التي تمكن هذه القوى من التصدي والقضاء على العولمة الرأسمالية وإنشاء البديل عنها.
إن هذه الصورة والوجهة مطروحة للحوار بين القوى والإغناء من أجل تشكيل في النهاية نظرية لجميع القوى السياسية الجديدة .. وهذه اللوحة أكدت ما ذهب إليه ماركس وأنجلز ولينين وروزا لوكسمبورغ ومفكرون ماركسيون آخرون من أجل النضال ضد عدو موحد عالمياً يمتلك أذرعاً متعددة في المجال العسكري والفكري والإعلامي وغيرها .. لا يمكن الحاق الهزيمة بهذا العدو دون تضافر جهود كافة الفئات والطبقات الاجتماعية المتضررة من سطوة الرأسمال العالمي.

يتبع ....



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الثالثة لثورة تشرين المجيدة
- رد للدكتور الفاضل صادق الكحلاوي المحترم
- تشكيل حكومة مؤقتة لإجراء الانتخابات المبكرة فقط
- الشاعر الكبير معروف الرصافي والفكر الشيوعي
- رد للأستاذ منير كريم المحترم
- رداً على الدكتور لبيب اسكندر المحترم
- كيف يكون الحسم والنصر مع العولمة المتوحشة التي تمثل المرحلة ...
- دور لينين في تعزيز وتطوير النظرية الماركسية :
- العلاقة بين النظرية والممارسة العملية
- كارل ماركس في رحاب عبقرية الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلا ...
- التغيير الصحيح يجب أن يشمل هيكل الدولة القديم من الرأس حتى ا ...
- لا دستور ولا ديمقراطية بل حكومة إطارية
- العراق وحركة أنصار السلام في العالم
- بوتين والحرب الروسية – الأوكرانية
- مضى على الانتخابات أحد عشر شهراً والحوار البيضة من الدجاجة أ ...
- الحل المفضل للجميع .. حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة
- المعارضة البرلمانية
- أية أفكار دخيلة تدخل على مبادئ الإصلاح والتغيير تشويه لها
- لينين والأسس التنظيمية
- في رحاب الماركسية


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - النضال في عصر العولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة